المملكة وأوزبكستان تتفقان على التعاون في تطوير سلاسل إمداد مستدامة ومرنة في مختلف مجالات الطاقة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات بين المملكة، وجمهورية أوزبكستان، في مجال الطاقة، التقى الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، اليوم، مع وزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان جورابك ميرزا محمودوف،
وعقب اللقاء أصدر بيان مشترك، من جانب حكومتا المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان، والذي أكد على أن الطاقة تُمثّل إحدى الركائز الأساسية للشراكة القائمة بينهما على المدى الطويل، وفي هذا الإطار، يؤكد البلدان اتفاقهما على أهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية، كما تثمن جمهورية أوزبكستان الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في دعم استقرار سوق البترول العالمية، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين، ويحقق النمو الاقتصادي المستدام.
وخلال الزيارة، وقع وزير الطاقة، ونظيره الأوزبكي، على خارطة طريقٍ للتعاون في مجال الطاقة، تهدف إلى التفعيل الجاد لمجالات التعاون المنصوص عليها في اتفاقية التعاون في مجال الطاقة، المُبرمة بين حكومتي المملكة، وجمهورية أوزبكستان، التي جرى التوقيع عليها في جدة، في 19 محرم 1444هـ، الموافق 17 أغسطس 2022م، خلال زيارة الرئيس شوكت ميرضياؤيف، رئيس جمهورية أوزبكستان للمملكة.
كما اتفق الجانبان على مواصلة التعاون في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، من خلال تبادل الخبرات في هذا المجال، ودعم الأنشطة القائمة للشركات السعودية في أوزبكستان، واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في كلا البلدين.
ونوّه الجانبان بما شهدته استثمارات المملكة في قطاع الكهرباء في أوزبكستان من نموٍ ملحوظٍ، منذ عام 2020م، في ظل ما تشهده أوزبكستان من تحولات نحو الطاقة النظيفة، الأمر الذي جعل المملكة أكبر مستثمر في جمهورية أوزبكستان في مجال الكهرباء.
كما أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون القائم بين البلدين، وتلبية احتياجات أوزبكستان من البترول، والمنتجات المكررة، والبتروكيميائية، والأسمدة، استناداً إلى ما تتميز به المملكة من موثوقية واستدامة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الفنية في هذه المجالات.
وأكد الجانبان عزمهما على التعاون في تطوير سلاسل إمداد، مستدامة ومرنة، في مختلف مجالات الطاقة، بما في ذلك البترول والغاز، وتوليد الكهرباء، والطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين النظيف، وتقنيات احتجاز الكربون، التي تتيح جميعها فرصًا مستقبلية للشركات المحلية، في مجال الصادرات والمشروعات المشتركة، لتأمين مكونات قطاع الطاقة، وتوفير وتأمين المعادن والفلزات المهمة للتحوّل في مجال الطاقة.
واتفق الجانبان على تبادل الخبرات والتجارب، ذات الصلة بإطار عمل الاقتصاد الدائري للكربون واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وأكدا على عزمهما إيجاد فرص اقتصادية مشتركة وواعدة في سلسلة القيمة للهيدروجين النظيف، والتعاون على استغلالها بما في ذلك إنتاجه ونقله وتخزينه، إضافة إلى التعاون في تطوير التقنيات ذات العلاقة.
كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في تنمية وتطوير رأس المال البشري، وعلى وجه الخصوص تدريب المتخصصين الفنيين والمهندسين، إلى جانب التعاون في مجالات البحث والتطوير والتعليم.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: قطاع الطاقة مجال الطاقة المملكة وأوزبكستان جمهوریة أوزبکستان فی مجال الطاقة التعاون فی
إقرأ أيضاً:
«أدنوك» تساهم في تطوير مهارات طلاب الإمارات بمجال الذكاء الاصطناعي
أبوظبي (الاتحاد)
وسّعت «أدنوك» أنشطة برنامجها التعليمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات «STEM» من خلال إطلاق تحدي «مستقبل الطاقة والذكاء الاصطناعي للمدارس» التابع لمنصة أدنوك التعليمية «STEM FOR LIFE» ضمن برنامج الشركة للمسؤولية المجتمعية في قطاع التعليم، وذلك للمساهمة في بناء مهارات الطلاب في الدولة وتأهيلهم لإتقان استخدام أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
وأُقيمت الجولة النهائية من التحدي، في مركز أبوظبي للطاقة، بحضور معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» ومجموعة شركاتها، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومعالي الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، ومعالي هاجر أحمد محمد الذهلي، أمين عام مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وخلف عبدالله رحمه الحمادي، المدير العام لصندوق أبوظبي للتقاعد، بالإضافة إلى عددٍ من المسؤولين في «أدنوك».
وخلال الفعالية، استعرضت «أدنوك» بالتعاون مع شركة «إيه آي كيو» حل «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل» «ENERGYai» الذي يُعَدُّ أول حلٍّ لقطاع الطاقة في العالم يعتمد على أنظمة وكلاء الذكاء الاصطناعي، أمام الحضور من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين.
وتم إطلاق التحدي في يناير 2025، وشارك فيه 14,500 طالب من 351 مدرسة من جميع أنحاء الدولة، وقام 896 معلماً بمساعدة ودعم الطلاب على تصميم وبناء واستعراض حلول مبتكرة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن ثلاثة محاور رئيسة وهي: إحداث تأثير ملموس وواقعي، أو تقديم أفكار طموحة ومبتكرة تعيد صياغة المستقبل، أو تعزيز التواصل مع المجتمع المحلي.
وتضمنت هذه الحلول المبتكرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي نظاماً آلياً لتنقية المياه الرمادية مما يساهم في تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تطبيق «إيكو بال» الذي يقدّم نصائح بيئية مخصصة لدعم الطلاب في اتخاذ قرارات مستدامة ضمن أنشطتهم اليومية، ومنصة «أجيال»، وهي تطبيق تعليمي ذكي تم تطويره في الإمارات يدمج بين المحتوى الأكاديمي والهوية الوطنية، ونظام «إيكو غرو»، وهو حل زراعي ذكي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي وخلايا وقود ميكروبية مستخرجة من التربة لدعم الزراعة المستدامة في الدولة.
وبلغ إجمالي عدد المشاركات التي تلقاها التحدي 1,500 مشاركة، فيما تأهل إلى النهائيات 80 طالباً ضمن 27 فريقاً، تم تقييمهم من قبل لجنة تحكيم بعد خوضهم لمراحل تنافسية مكثفة، حيث فازت تسعة فرق بالجائزة الذهبية، وذهبت الجائزة الفضية إلى تسعة فرق أخرى، فيما حصلت تسعة فرق على الجائزة البرونزية.
وبهذه المناسبة، هنأ سيف الفلاحي، رئيس دائرة دعم أعمال المجموعة والمهام الخاصة في «أدنوك».. طلاب الفرق الفائزة في «تحدي مستقبل الطاقة والذكاء الاصطناعي للمدارس» على أفكارهم المبتكرة وإبداعهم وتميزهم بذهنية إيجابية تركز على إيجاد الحلول الفعالة وقال «تحرص أدنوك من خلال برنامجها التعليمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات «STEM» على تمكين المواهب الشابة في الدولة وتزويدهم بالمهارات الذهنية اللازمة للازدهار ومواكبة المستقبل في ضوء التطور الكبير لأدوات وحلول الذكاء الاصطناعي والاعتماد الكبير عليها في مختلف المجالات».
وأضاف أنه في إطار سعي «أدنوك» لتصبح شركة الطاقة الأكثر اعتماداً على الذكاء الاصطناعي في العالم، تستمر في دعم ورعاية الجيل القادم من المبتكرين الذين يُسخّرون تقنيات الذكاء الاصطناعي للمساهمة في دفع عجلة التقدم في الدولة وإيجاد حلول للتحديات العالمية.
وعرضت الفرق المشارِكة في التحدي مشروعاتها على لجنة تحكيم ضمت ممثلين عن كلٍ من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، و«أدنوك»، وجامعة خليفة، و«أكاديمية أدنوك الفنية»، ومعهد دبي للتصميم والابتكار، وشركَتي «مايكروسوفت»، و«نيوبيو».
يذكر أن إطلاق «أدنوك» لـ «تحدي مستقبل الطاقة والذكاء الاصطناعي للمدارس» جاء بهدف تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لمواكبة تطورات المستقبل القائمة على التكنولوجيا المتقدمة، وتسخير إمكانيات الذكاء الاصطناعي لخلق وتعزيز القيمة وتقديم حلول مبتكرة لتحديات الحياة الواقعية.
ويتماشى هذا التحدي مع رؤية الإمارات لترسيخ مكانتها كدولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، وجهود الدولة لإدماج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية للعام الدراسي 2025-2026.
يُشار إلى أنَّ «أدنوك» تقدِّم عبر استراتيجيتها للاستدامة والمسؤولية المجتمعية العديد من الإسهامات ضمن مجالات مثل التعليم والتدريب للطلاب والمهنيين، ومن بين هذه الإسهامات برنامجها لتشجيع دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والبرمجيات الحديثة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدِّمة «STEM» الذي انطلق في عام 2018 وساهم في تمكين أكثر من 350 ألفاً من علماء ومخترعين ومهندسين الجيل القادم ليساهم في دفع عجلة نمو وازدهار اقتصاد وطني قائم على المعرفة والابتكار.
وتساهم «أدنوك» في جهود حماية البيئة من خلال مبادرات لخفض انبعاثات الكربون، واستثمارات في مشروعات للطاقة المتجددة، وتنفِّذ مشروعات أخرى لتطوير البنية التحتية في المجتمعات المحلية، معتمدةً أحدث التقنيات والابتكارات، كما تدعم الشركة المبادرات الثقافية والرياضية الهادفة لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في دولة الإمارات والمجتمعات التي تعمل في نطاقها.