قرار جديد من التعليم بشأن " زي طلاب المدارس " على مستوى الجمهورية
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أصدر الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، قرارا عاجلاً ، بتكليف تخصص الملابس الجاهزة بالمدارس الفنية الصناعية ، بتصنيع الزي المدرسي للطلاب بجميع المراحل الدراسية بجميع مدارس التعليم العام الموجودة على مستوى الجمهورية .
كما شدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على تكليف تخصص الملابس الجاهزة بالمدارس الفنية الصناعية أيضاً ، بتصنيع زي الطلاب بمدارس التأسيس العسكري بالمواصفات المقررة من جانب قوات الدفاع الشعبي العسكري .
وعلى جانب آخر .. كان قد أكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية لتطوير العملية التعليمية فى إطار رؤية تنمية مصر المستدامة 2030، مشيداً بالتعاون بين وزارتى التربية والتعليم والتعليم الفنى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى عدد من المجالات والمشروعات التعليمية، والتى من شأنها العمل على تطوير العملية التعليمية.
أوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أنه فى ظل الثورة المعرفية والصناعية، والذكاء الاصطناعى، والتحول الرقمى أصبحت المعرفة متاحة للجميع .
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على أن استخدام التكنولوجيا بأن تكون موازية للبرنامج التعليمى بدون تمكين الطالب من إنتاج المعرفة هو أمر عديم الفائدة، لذا تستهدف الوزارة دمجها ضمن البرنامج التعليمى لتساعد الطالب على الوصول للمعرفة.
وتابع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن مصر سيقودها الطلاب الموهوبين والمبدعين والمتميزين فى المجالات المختلفة، لذا تهتم الوزارة بالتعليم المنتج للإبداع والابتكار، كما تهتم بالقيم الإنسانية وأنسنة التعليم وهذا ما تسعى الدولة إلى الوصول إليه من خلال التأكيد على بناء الإنسان.
وأضاف الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن المناهج المطورة للمرحلة الابتدائية تضمنت دمج المناهج الخاصة بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ICT، التى ترتكز على تطوير مهارات التفكير الناقد لدى التلاميذ، كما تنطوى على فهم المهارات التكنولوجية التى يحتاج إليها الطلاب للنجاح فى حياتهم اليومية .
وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أنه تم استكمال التطوير لمناهج المرحلة الإعدادية والتى تتضمن دمج التكنولوجيا فى مختلف المناهج، كما ستكون المناهج المطورة مواكبة للتحول الرقمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم التربية والتعليم الزي المدرسي الزي مدارس وزیر التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی
إقرأ أيضاً:
مناهج التعليم بين الواقع والتاريخ.. نحن والآخر
فوزي عمار
فجوة الواقع مع اللغة والمناهج التعليمية لدينا تمثل فجوة الإنسان بين تاريخه والزمن الذي يعيش فيه، وفي التعليم العربي يدرس الطالب أمجاد صلاح الدين وبطولات خالد بن الوليد لكنه عندما يخرج في الشارع فإنِّه يرى المسؤول السارق والخانع والمنبطح والكذابين، في تناقض بين التاريخ والواقع!
تتحدث المناهج عن الشورى والديمقراطية فيجد الطالب في الواقع الرئيس الذي لا يتغير! هذا لا يحدث في تعليم الغرب لأنَّ التلميذ يدرس أبطال الموسيقى الجاز والروك والرياضين الذين يجدهم في الشارع أمامه. هذا أيضا ينطبق على بعض دروس اللغة، فالتلميذ الذي يدرس الشعر العربي يحفظ التلميذ (مُكِرٍ مفر مقبل مدبر معًا // كجلمود صخر حطه السيل من علٍ)، لكن التلميذ لا يعرف ولا يجد في الشارع كلمات مثل: مكر، مفر، جلمود!
اللغة مُهمة وجزء من هوية شاملة، لكن طريقة تدريسها بالشكل الحالي أدت إلى فقدانها، فمن منا اليوم يجيد اللغة العربية وهي لغة ديننا الحنيف لغة القرآن الكريم، بسبب تأخر المناهج وصعوبتها.
التلميذ في ألمانيا يدرس تاريخ المرسيدس، والفرنسي تاريخ البيجو، والأمريكي تاريخ الفورد والكاتربيلير، ويجدها أمام بيته ويركبها في الوصول للمدرسة.
بينما التلميذ العربي يقرأ (الخيل والليل والبيداء تعرفني // والسيف والرمح والقرطاس والقلم"، لكنه يجد أمام بيته سيارة تويوتا وأخرى هيونداي ولا يقرأ تاريخها في المدرسة. ويدخل إلى الأسواق يجد أنواعاً عديدة من الجبن والشوكولاتة لا يتعلم صناعتها وأسماءها في المدارس؛ بل يدرس لغة منفصلة عن الواقع، العشرات والمئات من الكلمات التي لم تعد متداولة اليوم والتاريخ الذي لا يجده التلميذ في الحياة حوله.
لذلك الفجوة بين الواقع والتاريخ اليوم هي العمر الذي يفصلنا عن مواكبتنا للعصر خاصة بعد تجدد المناهج في العالم من الذكاء الاصطناعي والروبوت والبيانات الضخمة والتجارة الإلكترونية.. وغيرها من مظاهر حياة يومية لا يجدها التلميذ في المنهج الذي يدرسه اليوم.
وما لم نردم هذه الفجوة بمناهج حديثة سنظل كمن يطيل النظر إلى الماضي ولكنه ينسى المستقبل ويهين الحاضر.
ليس المطلوب إلغاء دراسة صلاح الدين أو عمر بن الخطاب؛ بل تحويل دراستهم من بطولات مجردة تُحفظ إلى دروس في القيادة، وإدارة الدولة، والعدل الاجتماعي، والابتكار العسكري والإداري في زمانهم.
إنَّ سد الفجوة بين مناهج التعليم والواقع ليس ترفًا فكريًا، بل هو شرطٌ أساسيٌّ للبقاء والمنافسة في عالمٍ يتسارع بلا هوادة.
ولذلك وجب اليوم تطوير المناهج وربط التعليم بالواقع وتطبيق مهارات القرن الواحد والعشرين وإصلاح مناهج التاريخ بدل التمجيد إلى الانتماء الفاعل وتقيم المناهج بانتظام لضمان أنها تتوافق مع احتياجات المجتمع.
الأجيال القادمة لا تحتاج أن تعيش في متحفٍ من الماضي المجيد؛ بل تحتاج إلى جذورٍ راسخةٍ في تراثها تُغذيها، وأجنحةً قويةً من المعرفة والمهارات المعاصرة تحلق بها نحو آفاق المستقبل.
آن الأوان لأن نُقدم لتلاميذنا تاريخًا يتنفس في حاضرهم، ولغةً تتحدث عن عالمهم، ومعرفةً تمكنهم من تشكيل غدهم.
رابط مختصر