د. عبيدات … المناهج الدراسية: لم يصدقوا !!
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
#سواليف
د. #ذوقان_عبيدات
في #ندوة حافلة في دارة مهدي العَلَمي الثقافية، وأمام نخبة من جمهور مثقف، فالعلمي يعرف كيف يختار رواده، تشرفت بالحديث عن عوامل #تراجع_التعليم، وأرجعت ذلك إلى تراجع في سياقات اجتماعية وثقافية ضاغطة على التعليم، إضافة إلى ضعف #مدخلات التعليم. وعملياته، وغياب تحديد لمخرجاته! ليس هذا موضوع المقالة؛ فأسئلة الجمهور تمحورت حول:
لماذا حذفوا الجهاد من المناهج؟ لماذا غيبوا اسم فلسطين؟ أين قصيدة كذا عن فلسطين؟ ما الجهة الأجنبية التي تعبث بالمناهج؟ من فرض عليكم مناهج كولينز؟كانت إجاباتي:
مقالات ذات صلة اليرموك تتجه لإنشاء مستشفى وفندق 2024/05/03 لم يعبث أحد بالمناهج! فلسطين موجودة بقوة! هناك قصيدة هائلة عن فلسطين للشاعر خالد محادين! هناك ملخص لتاريخ القضية الفلسطينية في منهاج التربية الوطنية! هناك القدس والمسجد الأقصى! هناك الجهاد والشهادة والفداء والبطولات في فلسطين! هناك نضالات الشعب الفلسطيني! هناك نضالات الجيش الأردني!والأكثر من ذلك:
لقد وُضِعت فلسطين بقوة في الإطار العام للمناهج! بل إن فلسطين موجودة في قانون التربية والتعليم رقم ٣ لعام ٩٤ أي بعد المعاهدة!
(01)
لم يصدقني كثيرون!
تحدث كثيرون وبلهجة واثقة، كما لو كان كل منهم يحمل جائزة نوبل في التعليم والمناهج! تحدثوا بثقة:
كلامك غير صحيح! أثبت صحة ما تقول! أين هذه الكتب المزعومة؟ لم أر في كتب أبنائي أي كلمة عن فلسطين! لم أر آياتٍ وأحاديث َ!فشعرت بالأسى لسببين:
الأول؛ أن هناك من اختطف المجتمع، وأقنعه بأن مؤامرة كبرى قد أسقطت مناهجنا في براثن الصهيونية!
والآخر؛ أن الإعلام التربوي الرسمي غائب تمامًا عن الساحة على طريقة:
” دعهم في غيّهم يعمهون”.
ولذلك انفرد العابثون بالساحة في غياب كامل لمن يدافع أو يوضح عن التعليم والمناهج!
وبرأيي؛ مخطىء من يعتقد أن القافلة تسير والكلاب تعوي!!
هناك حركات منظمة واسعة ضد المناهج! ولهذه الحركات تأثير كبير على المجتمع!
ولا يجوز أن يسلك الإعلام التربوي-غير الموجود- سلوك النعامة، وكأنه يخاف من دفاعه عن مخدرات!!!
(02)
الحملة ضد المناهج!
لست مخوّلًا بالدفاع عن المناهج، وأرجح أن جماعة المناهج، وجماعة التعليم لا يريدون مثل هذا الدفاع، لقد قلت قبل يومين في مقالة:
“مش دفاعًا عن حدا!”
إن هناك من كتب ١٦٠٠ صفحة بما أسموه تحليلًا للمناهج والكتب المدرسية، وتفننوا في وضع قوائم المحذوفات والمقذوفات من المناهج الحديثة! وربما أقنعوا المجتمع بصحة ما يدّعون!
حاولت نقد منهجهم بأنه غير علمي، وأن فلسطين والجهاد لم يحذفا من المناهج والكتب، وأوضحت ذلك بصور وأرقام صفحات لما أدّعيه، وبما يثبت عكس اتهاماتهم!
فماذا تلقيت؟
ردّا قاسيًا ممن شوهوا وضللوا، ربما عن قصد ودون أدنى معرفة بالبحث العلمي، مكررين اتهاماتهم الخطيرة كحماة الشرعية المجتمعية! جمودًا كاملًا، بل تجاهلا من القائمين على المناهج؛ سواء من المركز الوطني للمناهج أم من وزارة التربية! وكأنهم نسوْا أن “أولئك”قد أقنعوا الناس بحرق الكتب قبل سنتين!!ملاحظة: يا عباقرة التعليم والمناهج: إن لم تتحدثوا مع المجتمع، سيتحدث معه غيركم!
أكرر؛ لست معجبًا جدًا بمناهجنا! فمناهجنا يمكن أن تكون أفضل! ولكن ما يوجه لها من تهم غير دقيقة وغير صحيحة!
فهمت عليّ جنابك؟!!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ذوقان عبيدات ندوة تراجع التعليم مدخلات
إقرأ أيضاً:
نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
قال المركز الأمريكي للعدالة ACJ إن نحو 100 قتيل سقطوا في سيئون بمحافظة حضرموت، شرق اليمن، في الهجوم الذي شن الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، خلال الأيام الماضية.
وكشف المركز إن التقديرات الأولية تشير إلى أن قتلى قوات الانتقالي وصل إلى 34، و حلف حضرموت 17 قتيلاً، والمنطقة العسكرية الأولى 24 قتيلاً، كما تم رصد قتيل مدني واحد. على الرغم من أن المواجهات لم تكن واسعة النطاق، بل كانت محدودة في أماكن معينة فقط في بداية المواجهات.
وأعرب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عن إدانته وقلقه البالغ إزاء الهجوم لمنظم الذي نفذته قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قادمة من محافظات الضالع وأبين وشبوة، وعدن على مدينة سيؤون وعدد من مديريات وادي حضرموت ومحافظة المهرة خلال الأيام الماضية.
وأظهرت المعلومات التي تلقاها المركز إلى أن المواجهات التي أدت الى سقوط عشرات القتلى والجرحى ارتكبت خلالها القوات التابعة للانتقالي ارتكبت انتهاكات جسيمة تمثلت في الاعتقالات ونهب المقرات الحكومية والمحال التجارية ومنازل المواطنين خصوصاً المنتمين إلى المحافظات الشمالية، في اعتداءات اتخذت طابعاً تمييزياً خطيراً يقوم على استهداف المدنيين وفق الهوية الجغرافية.
وبحسب المعلومات فقد طالت هذه الانتهاكات مدنيين وعسكريين، وأسفرت عن سقوط ضحايا واحتجاز العشرات ممن جرى نقلهم إلى معتقلات مستحدثة افرج عن بعضهم خصوصاً ممن ينتمون إلى محافظة حضرموت و أُجبر آخرون ينتمون إلى المحافظات الشمالية على الرحيل ولم يتمكن المركز من معرفة مصير المعتقلين.
وأكد المركز أن استمرار هذا النمط من الاعتداءات يشكل تهديداً مباشراً للسلم الاجتماعي، ويمسّ أسس التعايش بين مكونات المجتمع اليمني، كما يعمّق الانقسامات الداخلية ويفتح الباب أمام احتمالات توسع دائرة العنف في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقفها.
ووفق المركز برزت انتهاكات قوات الانتقالي أثناء اقتحام حضرموت، حيث بدأت تلك القوات باقتحام مؤسسات الدولة بالقوة، إذ دخلت المقرات الحكومية والعسكرية دون أي غطاء قانوني وفرضت سيطرتها عليها بقوة السلاح. كما أقدمت على اقتحام مقر المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح، والعبث بأثاثه وجميع محتوياته، بالتزامن مع الاعتداء على الحراس وترويعهم ونهب مقتنيات شخصية، في استهداف مباشر للحياة السياسية.
وامتدت الاعتداءات إلى مداهمة منازل مسؤولين، بما في ذلك منزل وزير الداخلية ومنزل الوكيل الأول لوزارة الداخلية، كما داهمت تلك القوات منازل الجنود والضباط القريبة من المنطقة العسكرية الأولى، كما تسببت في ترويع الأهالي، إضافة إلى نهب ممتلكات شخصية تخص الجنود وعائلاتهم.
ولم تتوقف الانتهاكات عند ذلك، إذ أجبرت القوات بعض التجار على فتح محلاتهم بالقوة قبل أن تتركها للعصابات لنهب محتوياتها، كما اعتدت على مصادر رزق البسطاء من خلال اقتحام الدكاكين والبسطات في سيئون ونهبها في وضح النهار. كما طالت الانتهاكات الممتلكات الخاصة للسكان، حيث قامت عناصر تابعة للانتقالي بنهب أغنام عدد من الأسر في منطقة الغرف بسيئون، في انتهاك صريح لحقوق المواطنين وممتلكاتهم. وبلغت خطورة الأفعال حد فتح مخازن الأسلحة والذخيرة وتركها للنهب، الأمر الذي يثير مخاوف حقيقية من أن يؤدي نهب الأسلحة إلى مفاقمة حجم الانتهاكات وزيادة احتمالات استخدامها في أعمالعنف جديدة، وخلق حالة من الفوضى.
إلى جانب ذلك، عملت تلك المجموعات على نشر خطاب الكراهية وإثارة الانقسام المجتمعي من خلال استخدام لغة عدائية ومناطقية ضد أبناء حضرموت، ما أدى إلى رفع مستوى الاحتقان والتوتر الاجتماعي الأمر الذي قد يؤدي إلى موجة عنف في محافظة ظلت آمنة وبعيدة عن الصراع طيلة فترة الحرب.
وأشار المركز إلى أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً صارخاً للمبادئ والاتفاقيات الدولية، إذ تحظر اتفاقيات جنيف لعام 1949 أي اعتداء على المدنيين، وتمنع الاعتقال التعسفي ونهب الممتلكات أثناء النزاعات المسلحة، فيما يقرّ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بحظر الحرمان من الحرية دون أساس قانوني وتجريم التمييز العرقي وسوء المعاملة. كما يؤكد القانون الدولي العرفي على أن استهداف المدنيين على أساس الهوية يشكل جريمة حرب، بينما يصنف ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الاعتقال التعسفي واسع النطاق والاضطهاد القائم على الهوية ضمن الجرائم_الإنسانية.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى #وقف_الاعتداءات فوراً، وتحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة، وعن سلامة المدنيين والعسكريين المختطفين. كما يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، ووقف #الاعتداءات_الهوياتية، وفتح تحقيق مستقل وشفاف لضمان محاسبة المنتهكين، وتوفير الحماية للمدنيين بما يمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد السلم المجتمعي في اليمن.
وشدد المركز الأمريكي للعدالة على أن حماية السكان وعدم استهدافهم على أساس مناطقي يُعد التزاماً قانونياً وأخلاقياً، وأن استمرار الإفلات من العقاب يساهم في تكرار الانتهاكات ويعرّض الاستقرار الاجتماعي لمخاطر جادة، الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المحلية والدولية لضمان إنصاف الضحايا وتعزيز سيادة القانون.