كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أنه وفقًا لمجموعة أكسفورد للأعمال (Oxford Business Group)، فإنّ نظام الرعاية الصحية المصري يتميز بمزيج تعددي من المرافق العامة، إلا أنه تعرض لضغوط بسبب النمو السكاني السريع ومستويات التمويل المنخفضة نسبيًا، ونتيجة لذلك، كان معظم المصريين يختارون المرافق الخاصة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الإنفاق المباشر وزيادة الرغبة في التأمين الخاص، مشيرًا إلى أن السياحة العلاجية في مصر تحرز تقدما كبيرًا، بحسب تقرير «صحة شمال إفريقيا».

واستجابة لذلك، شرعت الحكومة المصرية في تنفيذ العديد من الإصلاحات، التي تهدف إلى تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية، وإمكانية الوصول إليها من جانب جميع السكان، ومن المرجح أن يتبع ذلك زيادة الطلب على المعدات الطبية والأدوية ومرافق الرعاية الصحية، مما يوفر نموًا وفرصًا مستمرة للقطاع الخاص.

 ولفت تقرير معلومات الوزراء بعنوان «اتجاهات السياحة العلاجية والاستشفائية» إلى أنّ مصر تتميز بتقدمها في صناعة السياحة العلاجية في العالم العربي، بفضل ميزة التكلفة الأفضل مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة، مع الاستفادة أيضًا من سمعتها كوجهة تاريخية ومنتجعية.

إطلاق عدد من المبادرات لدعم السياحة العلاجية في البلاد

وفي السنوات الأخيرة، جرى إطلاق عدة مبادرات لدعم السياحة العلاجية في البلاد، كما سبق وأعلنت لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب المصري، في ديسمبر 2018، عن بدء مشروع السياحة العلاجية الذي سيجلب السائحين إلى البلاد وأبرزت اللجنة أن هناك العديد من المناطق السياحية في مصر، التي لديها القدرة على الاستفادة من السياحة العلاجية، بما في ذلك 16 موقعًا داخليًا وساحليًا، حيث تتوافر العلاجات الطبيعية فيها للعديد من الأمراض، مثل حلوان وعين الصيرة والعين السخنة والغردقة والفيوم والواحات وأسوان وسيناء وسفاجا على البحر الأحمر.

مصر بها العديد من الينابيع الكبريتية والمعدنية

أشارت اللجنة إلى أن مصر بها العديد من الينابيع الكبريتية والمعدنية التي تحتوي على مركبات كيميائية فريدة من نوعها، كما أن الطين الموجود في هذه الينابيع الكبريتية يمكن أن يعالج العديد من أمراض العظام والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، بينما يمكن علاج الأمراض الجلدية عن طريق دفن المريض في الرمال الساخنة.

وفي ديسمبر 2018، تمّت الموافقة على مشروع القانون بشأن السياحة العلاجية، لضمان التنسيق بين وزارة السياحة والآثار ووزارة الصحة والسكان، في قطاع السياحة العلاجية في البلاد.

جراحات التجميل تحظى بشعبية كبير

وتجدر الإشارة إلى أن جراحات التجميل، وغسيل الكلى، وإجراءات طب الأسنان، والعلاج الكيميائي،  وعلاجات الليزك في مصر تحظى بشعبية كبيرة بين المرضى ليس من منطقة الخليج فحسب، بل أيضًا من روسيا والدنمارك وإيطاليا وبولندا والمملكة المتحدة.

فضلا عن ذلك، جرى الإعلان عن واحة سيوة المصرية كوجهة عالمية للسياحة الطبية والبيئية خلال مؤتمر السياحة العلاجية، الذي عقد بالإسكندرية عام 2017، فيما تقع الواحة النائية في صحراء مصر الغربية على بعد 50 كيلومترًا شرق الحدود الليبية، ويوجد بها العديد من ينابيع المياه التي تشتهر بعلاج أمراض، مثل الصدفية والروماتيزم وبعض أمراض الجهاز الهضمي.

«حمامات الشمس»

تشتهر سيوة أيضًا بين المسافرين الطبيين المحليين والدوليين بـ «حمامات الشمس» التي يتم تنظيمها في الفترة من يونيو إلى أغسطس من كل عام، بالقرب من جبل الدكرور، وتستخدم رمال هذه المنطقة لعلاج الحالات الطبية مثل الروماتيزم ومشكلات الركبتين والظهر والجلد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أمراض العظام اتخاذ القرار الأمراض الجلدية البحر الأحمر الجهاز الهضمي الحدود الليبية الحكومة المصرية الرعاية الصحية السياحة العلاجية السیاحة العلاجیة فی العدید من إلى أن

إقرأ أيضاً:

منطقة العين تُسجّل نمواً كبيراً في عدد زوّارها خلال النصف الأول

أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي أن استراتيجيتها الهادفة إلى تطوير وتعزيز المقومات السياحية والثقافية في منطقة العين تواصل تحقيق نتائج إيجابية على مختلف مؤشرات الأداء، مع تسجيل معدلات نمو كبيرة في عدد نزلاء المنشآت الفندقية في المنطقة خلال النصف الأول من عام 2025، وارتفاع عدد زوّار أبرز مواقعها الثقافية بنسبة تجاوزت 40% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مما يعكس تنامي جاذبية العين كوجهة سياحية وثقافية متكاملة على مستوى الإمارة والدولة.
وأظهرت إحصاءات الدائرة أن فنادق منطقة العين استقبلت نحو 228 ألف نزيل خلال الفترة من يناير حتى يونيو 2025، بنسبة نمو 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما ارتفعت الإيرادات الفندقية الإجمالية بنسبة 5.8%.
 وسجّلت واحة العين نمواً بنسبة 40% في عدد زوّارها خلال النصف الأول من 2025 مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي. وشهد قصر المويجعي نمواً لافتاً بنسبة 49% في عدد زواره خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مقارنةً بالفترة نفسها من 2024، كما حقّق مركز القطارة للفنون نمواً بنسبة 42% في عدد زواره على أساس سنوي.وتمضي دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في مبادراتها الرامية إلى تعزيز مكانة منطقة العين كواحة تنبض بالحياة ووجهة مُفضلة تجمع بين الثقافة والاستجمام والمغامرة، بما يُسهم في تحقيق مستهدفات استراتيجية أبوظبي السياحية 2030، التي أُطلقت في عام 2024 بتوجيهات من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وتهدف الاستراتيجية إلى رفع عدد زوّار الإمارة من نحو 24 مليون زائر في عام 2023 إلى 39.3 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مستهدف يبلغ 7%.
وفي إطار هذه الاستراتيجية، تُركز الدائرة على تطوير منظومة سياحية متكاملة في منطقة العين، وفق ثلاث ركائز أساسية تُجسّد التجارب المتنوعة في المنطقة، وتُرسخ مكانتها كوجهة مُستدامة ومُلهمة للسكان والزوار المحليين والدوليين. 
وتشمل هذه الركائز الثقافة عبر إبراز مدى ثراء التراث والتقاليد الإماراتية وصونها، والاستجمام من خلال توفير تجارب هادئة وشاملة وسط بيئات طبيعية خلابة، والمغامرة عبر تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية الداخلية والخارجية وتُوفر هذه الركائز إطاراً عاماً للمبادرات الحالية والخطط المستقبلية، وتعكس تنوع المنطقة وتفردها، وتُعزز الوعي بهويتها ومقوماتها السياحية والثقافية.وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «تُمثّل منطقة العين قلب تاريخ إمارتنا، ورمز ماضينا وتراثنا الغني وضيافتنا الأصيلة. وتُعدّ هذه الواحة النابضة بالحياة مركزاً ثقافياً حيوياً، ووجهة للاستكشاف والتجدد ونحن ماضون في استثمار مواردها وإمكاناتها بما يعود بالنفع على أهلها ومجتمعها، وفي الوقت ذاته الاحتفاء بقيمها وهويتها الفريدة، ومشاركتها مع العالم. وتُشكل منطقة العين جسراً يربط ماضينا وإرثنا الثقافي العريق بتطلعات المستقبل، وسنواصل العمل على ترسيخ حضورها منارةً للثقافة تُثري الحياة، وتفتح آفاقاً واعدة لتمكين الشباب ورواد الأعمال، وتُلهم كل زائر بتجاربها الاستثنائية».
وتدعم الاستراتيجية السياحية 2030 مكانة منطقة العين ضمن المشهد السياحي في الإمارة، وتهدف إلى استقبال فنادق المنطقة لنحو 520 ألف نزيل بغرض الترفيه سنوياً بحلول عام 2030. وتواصل الدائرة إطلاق مبادرات سياحية وثقافية لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة، وتمكين مجتمعها. وتُركز في خططها على إبراز تاريخ منطقة العين العريق، وطبيعتها الخلابة، وتراثها الثقافي الغني، ومشاركتها مع جمهور أكبر محلياً ودولياً، بما يسهم في تعزيز الوعي بهويتها ويرتقي بجودة حياة سكانها.
وتتبنى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مبادرات تطويرية عديدة تُسلط الضوء على المواقع التاريخية والثقافية في منطقة العين، بما في ذلك قصر المويجعي، وقلعة الجاهلي، ومتحف العين، ومركز القطارة للفنون، وواحات العين، التي تُعد أول مواقع مُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في الدولة.
وفي إطار جهودها للاحتفاء بالإرث العريق للمنطقة، تنظم الدائرة مهرجانات وفعاليات تستقطب الزوّار من الدولة والعالم، من بينها مهرجان الحرف والصناعات التقليدية، الذي يهدف إلى صون الموروث الثقافي الإماراتي، والحفاظ على المهارات والمعارف المرتبطة بالحِرف التراثية ونقلها إلى الأجيال الحالية والمقبلة، ومهرجان العين للكتاب، المنصة السنوية للإبداع والأدب، إلى جانب فعاليات أخرى نابضة بالحياة مثل مهرجان أم الإمارات ومهرجان دار الزين، التي تُقدِّم برامج حافلة بالأنشطة الترفيهية العائلية ومناطق الألعاب وتجارب المأكولات العالمية والعروض الموسيقية المباشرة.
وتُركز دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي أيضاً على إبراز التنوع الطبيعي في منطقة العين التي تجمع بين الصحراء والواحات والحدائق والمعالم الطبيعية المفتوحة، مثل جبل حفيت، ثاني أعلى قمة في دولة الإمارات. وتعمل كذلك على تعزيز الوعي بالمنطقة، كوجهة مثالية لأنشطة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، وما تضمه من بنية تحتية ومرافق متطورة تُلبي متطلبات هذه الفعاليات على اختلاف أنواعها.
يذكر أن وزراء السياحة لدول مجلس التعاون الخليجي قد اختاروا منطقة العين لتكون عاصمة السياحة الخليجية لعام 2025، في تقدير يعكس روح الضيافة الإماراتية الأصيلة التي تجسّدها، إلى جانب تنوّع تجاربها الغنيّة التي تشمل الثقافة والاستجمام والمغامرة. ويعود تاريخ منطقة العين إلى أكثر من 5 آلاف عام، وتضم اليوم أكثر من 660 ألف نسمة.

أخبار ذات صلة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب طوكيو حكومة الإمارات تصدر مرسوماً بقانون اتحادي بتعديل بعض أحكام قانون الجرائم والعقوبات

مقالات مشابهة

  • مبادرة لـ«حوارات عمان» لتطوير السياحة العلاجية وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني
  • رئيس الوزراء العراقي: حققنا الأمن والاستقرار في البلاد رغم التحديات
  • الصحة: ملف الإدمان والصحة النفسية يلقى اهتماما كبيرا من قبل الوزارة
  • في دهوك.. مخبز صغير يصنع مستقبلاً كبيراً لنازحين من سنجار
  • منطقة العين تُسجّل نمواً كبيراً في عدد زوّارها خلال النصف الأول
  • المشاط من حفل تقرير سياسات الغذاء العالمية: مصر تحقق تقدما ملموسا في الأمن الغذائي
  • ليلة باردة وضباب في العديد من المناطق
  • معلومات الوزراء يناقش مع اليونيسف خطوات رسم خريطة بيانات لأوضاع الأطفال في مصر
  • معلومات الوزراء يناقش مع "اليونيسف" خطوات رسم "خريطة بيانات" لأوضاع الأطفال في مصر
  • معلومات جديدة… هذا ما كشف عن العظام التي عثر عليها في محيط بركة دير سريان