الجزيرة:
2025-06-08@18:54:45 GMT

بوتين يأمر بمناورات نووية ردا على تهديدات غربية

تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT

بوتين يأمر بمناورات نووية ردا على تهديدات غربية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بإجراء مناورات نووية ردا على ما وصفتها بتهديدات أطلقها مسؤولون غربيون.

وقالت الوزارة في بيان أن هيئة الأركان العامة بدأت الاستعدادات لإجراء تدريبات على استخدام أسلحة نووية تكتيكية في أقرب وقت مع التشكيلات الصاروخية للمنطقة العسكرية الجنوبية (القريبة من أوكرانيا) بمشاركة الطيران وقوات البحرية.

وأضافت أنه سيتم خلال المناورات زيادة جاهزية القوات النووية غير الإستراتيجية لتنفيذ المهام القتالية، مشيرة إلى أنه سيتم أنه تنفيذ مجموعة من الأنشطة للتدرب على إعداد واستخدام الأسلحة النووية غير الإستراتيجية.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه التدريبات تستهدف الحفاظ على سلامة أراضي روسيا وسيادتها والإبقاء على جاهزية الجيش في أعقاب ما سمته "تصريحات مستفزة وتهديدات بعض المسؤولين الغربيين حيال روسيا".

ولم يوضح البيان طبيعة التصريحات الاستفزازية والتهديدات الغربية، بيد أن الإعلان عن هذه المناورات يأتي بعد تحذيرات روسية متكررة من نشر قوات غربية في أوكرانيا أو تزويد كييف بأسلحة تهدد العمق الروسي.

كما يأتي بعد أن قالت روسيا أول أمس السبت إن المناورات التي يجريها حلف شمال الأطلسي (ناتو) قرب حدودها على مدى 4 أشهر تشير إلى أنه يسعى للصراع معها.

وفي مارس/آذار الماضي، أكد بوتين استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية في حال تعرضت للتهديد، وأكد أن قواته لم تحتج مطلقا لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية خلال ما سماها العملية العسكرية الخاصة، في إشارة إلى الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ أواخر فبراير/شباط 2022.

حريق في موقع بمدينة خاركيف استهدفه صاروخ روسي  (رويترز) قتلى في روسيا

على صعيد آخر، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف مقتل 6 أشخاص وإصابة 35 آخرين صباح اليوم عقب هجوم نفذته القوات الأوكرانية بمسيرات "انتحارية" على المقاطعة المتاخمة لأوكرانيا.

وقال غلادكوف إن المسيرات هاجمت حافلة صغيرة وسيارة نقل ما أسفر عن مقتل 6 شخاص على الفور.

وفي السياق، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم أن دفاعاتها الجوية دمرت الليلة الماضية 12 من 13 طائرة مسيرة هجومية من طراز "شاهد" (إيرانية الصنع) أطلقتها روسيا.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنه تم تدمير الطائرات المسيرة فوق مقاطعة سومي بشمال شرق أوكرانيا.

من جهتها، أعلنت شركة "أوكرينرجو" المشغلة لشبكة الكهرباء في أوكرانيا أن الهجمات الروسية بالمسيرات التي استهدفت الليلة الماضي سومي وخاركيف أدت لقطع التيار الكهربائي عن 400 ألف شخص.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة الهجمات المتبادلة بين القوات الأوكرانية والروسية على منشآت حيوية في البلدين، في مقدمتها منشآات الطاقة، ولكن الهجمات اسفرت أيضا عن مقتل مدنيين في البلدين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

واشنطن في ورطة.. تقارير غربية توثق الهزيمة الأمريكية أمام اليمن في البحر الأحمر

يمانيون | تقرير
في تغير واضح لنبرة الإعلام الغربي، بدأت مؤسسات أمريكية وبريطانية بارزة بالاعتراف علنًا بفشل العدوان الأمريكي على اليمن، مظهرة حجم الخسائر التي مُنيت بها واشنطن في واحدة من أكبر مغامراتها العسكرية في منطقة البحر الأحمر.

هذا التحول اللافت لم يأتِ على لسان سياسيين أو قادة عسكريين، بل تجسد في تقارير صحفية صدرت عن مؤسسات عُرفت تاريخيًا بتبرير السياسات الأمريكية الخارجية، مما يعكس عمق الأزمة التي تعاني منها الإدارة الأمريكية بعد تورطها في حرب لم تحقق أياً من أهدافها المعلنة.

صحيفة وول ستريت جورنال: انهيار تكتيكي ونفسي للبحرية الأمريكية
في تقرير استثنائي من حيث الصراحة والجرأة، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر أفقدت القوات الأمريكية توازنها القتالي، وأدخلتها في حالة إنهاك دائم، معتبرة أن هذه المواجهة غيّرت وجه الحرب البحرية في القرن الحادي والعشرين.

وركز التقريرعلى أن القصف المستمر في بيئة بحرية ضيقة أدى إلى استنزاف غير مسبوق للجنود الأمريكيين، لدرجة أن بعضهم وصف التجربة بأنها الأقسى منذ الحرب العالمية الثانية.. رغم محاولة الصحيفة التخفيف من وقع الهزيمة بوصف النتائج بـ”المتعادلة”، فإنها أقرت بأنها باهظة الثمن ومرهقة للقدرات القتالية الأمريكية.

خسائر بشرية ومادية… والصمت الرسمي يتكسر
ففي اعتراف نادر، أكدت الصحيفة سقوط خسائر بشرية مباشرة في صفوف البحرية الأمريكية، مشيرة إلى فقدان جنديين مطلع عام 2024 خلال عملية في البحر الأحمر، عُثرعليهما لاحقاً جثتين هامدتين بعد بحث استمرعشرة أيام.

أما على مستوى الخسائر المادية، فقد خسرت حاملة الطائرات “ترومان” ثلاث طائرات مقاتلة بقيمة تتجاوز 200 مليون دولار خلال خمسة أشهر فقط، إلى جانب إسقاط أكثر من 12 طائرة مسيّرة أمريكية متطورة.

هذه الأرقام، وفق التقرير، تكشف عجز الدفاعات الأمريكية عن مجاراة التكتيك اليمني المرن والمعقّد، الذي يجمع بين الطائرات المسيّرة والصواريخ الانزلاقية الموجهة بدقة.

ونقل التقريرعن أحد الضباط الأمريكيين قوله: “لقد أدهشنا اليمنيون بعزيمتهم وقدرتهم على التكيّف. صواريخهم تتطور بشكل جنوني، وهجماتهم أربكتنا تمامًا، خصوصًا في الليل.”

القرار السياسي نتيجة للهزيمة العسكرية
الاعتراف الأخطر جاء في ختام تقرير الصحيفة، حيث أكدت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر القبول بوقف إطلاق النار بعد تيقنه من استحالة الحسم العسكري وجدواه الاستراتيجية، وهو ما يعني أن الخيار السياسي جاء مكرهًا كنتيجة مباشرة لانهيار الأداء العسكري أمام صمود القوات اليمنية.

 الخسائر الاقتصادية تفوق التصورات
وبالتوازي مع التقارير الأمريكية، نشرت صحيفة “إنترناشيونال بانكر” البريطانية المتخصصة بالشؤون المالية تقريراً حمل عنوانًا صريحًا: “أمريكا تدفع ثمناً اقتصادياً وسياسياً باهظاً للحرب على اليمن”، أكدت فيه أن العملية العسكرية الأمريكية كلّفت أكثر من مليار دولار في شهرها الأول فقط، دون أن تحقق أي من أهدافها.

وأشارت الصحيفة إلى أن العملية العسكرية التي أُطلق عليها اسم “الفارس الخشن” في مارس 2025 لم تحقق شيئًا يُذكر، رغم استهدافها أكثر من 800 موقع داخل اليمن، مضيفة أن الادعاءات الأمريكية بقتل المئات من قادة أنصار الله لم تُدعّم بأي أدلة ميدانية، في حين أن الواقع يؤكد أن القصف الأمريكي ركّز في معظمه على أهداف مدنية، وأدى إلى مجازر بحق لاجئين أفارقة ويمنيين.

تأثير استراتيجي على الأمن البحري العالمي
ولم تقتصر نتائج الفشل الأمريكي على الداخل اليمني، بل امتدت إلى إرباك حركة الشحن العالمية، حيث فشلت القوات الأمريكية في وقف الهجمات اليمنية على السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال الصهيوني، ما أدى إلى تعطيل ممرات الشحن وارتفاع تكاليف النقل البحري بشكل ملحوظ.

وأوضحت الصحيفة أن القوات الأمريكية فقدت سبع طائرات مسيّرة من طراز MQ-9 ومقاتلتين من طراز F-18 خلال الحملة، ما أضاف أعباء مالية ثقيلة على كاهل البنتاغون.

وفي قراءة تحليلية للخبير السياسي “تشارلز وليام والدورف”، أشار إلى أن الضربات الأمريكية أسهمت فعليًا في تعزيز موقع أنصار الله بدلاً من إضعافهم، واعتبر أن الحملة الفاشلة أعادت رسم توازن القوى في المنطقة لمصلحة اليمن.

اليمن يفرض معادلة ردع جديدة
وما بين الاعتراف الصريح بالخسائر العسكرية في وول ستريت جورنال، والتحليل الاقتصادي والسياسي في إنترناشيونال بانكر، يظهر بوضوح أن الولايات المتحدة وجدت نفسها في مواجهة قوة يمنية جديدة، متماسكة ومرنة وذات قدرة على إدارة حرب معقدة بأسلوب هجومي وسيادي.

وأن اليمن لم يعد مجرد ساحة صراع هامشية، بل تحول إلى فاعل إقليمي يُحسب له الحساب في معادلات الردع الإقليمي والدولي.. فالإرادة السياسية المصحوبة بالتطور التقني والقدرة على المناورة أوجدت بيئة ردع حقيقية أفقدت واشنطن قدرتها على التحكم بالمشهد.

وإذا كانت هذه التقارير الإعلامية الغربية تمثل مؤشرات أولى، فإن المتوقع أن تكشف الأيام القادمة عن المزيد من الوثائق والحقائق التي ستؤرخ لهذه الهزيمة الأمريكية، في معركة خاضها اليمنيون بسلاح السيادة والكرامة الوطنية، وليس بالتفوق التكنولوجي وحده.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن وصول قواتها إلى منطقة وسط أوكرانيا
  • صحيفة أمريكية: درون “دان-إم” الروسي هدف صعب للدفاعات الجوية الأوكرانية
  • القوات الجوية الأوكرانية تعلن إسقاط مقاتلة روسية من طراز "سو-35" في مقاطعة كورسك الروسية
  • توتر بين ترامب وغروسي.. تهديدات أمريكية ومفاوضات نووية تحت المراقبة
  • روسيا تعلن تكبيد أوكرانيا خسائر فادحة في مختلف المحاور
  • أعنف هجوم روسي على خاركيف منذ بداية الحرب.. ترامب: أوكرانيا أعطت بوتين ذريعة للرد
  • روسيا تعلن ضرب مواقع "عسكرية" في أوكرانيا ردا على هجمات كييف
  • روسيا توجه ضربة جوية دقيقة وشاملة لمئات المواقع الحساسة في أوكرانيا
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان الهجمات الجوية والحرب تصل لمستوى غير مسبوق
  • واشنطن في ورطة.. تقارير غربية توثق الهزيمة الأمريكية أمام اليمن في البحر الأحمر