روسيا وأوكرانيا تتبادلان الهجمات الجوية والحرب تصل لمستوى غير مسبوق
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
شهدت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، اليوم الجمعة، تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، تمثل في هجمات متبادلة استخدمت فيها الطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى، مستهدفة منشآت عسكرية وصناعية في عمق كلا البلدين. يأتي ذلك في ظل دعوات أوكرانية متكررة لتحرك دولي "حاسم" لوقف الهجمات الروسية المتواصلة.
وأكد الجيش الروسي تنفيذ "هجوم ضخم" ضد أهداف أوكرانية باستخدام أسلحة دقيقة من الجو والبر والبحر، إضافة إلى مسيّرات هجومية، في ما وصفه برد على هجمات أوكرانية سابقة داخل الأراضي الروسية.
ورغم ذلك، أوردت تقارير إعلامية أن الهجمات الأوكرانية طالت مواقع حساسة، أبرزها مصفاة نفطية في مدينة إنجلز بمنطقة ساراتوف، التي تضم قاعدة جوية روسية استراتيجية. كما شهد مطار عسكري في منطقة بريانسك انفجارات ضخمة، ظهرت في مقاطع مصورة أظهرت كرة لهب كبيرة. وفي بيلغورود، خرجت قاطرة قطار احتياطية عن مسارها إثر انفجار عبوة ناسفة، دون تسجيل إصابات.
في المقابل، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن قواتها نفذت "ضربة استباقية" استهدفت مطارات عسكرية روسية في ساراتوف وريازان، إضافة إلى منشآت لتخزين الوقود. وذكرت أن الضربات جاءت قبيل تنفيذ روسيا هجوماً واسع النطاق.
وشهدت العاصمة الأوكرانية كييف قصفاً روسياً مكثفاً خلال الليل، أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل، بحسب رئيس البلدية فيتالي كليتشكو. وأكدت السلطات الأوكرانية أن الهجوم استخدم أكثر من 400 طائرة مسيّرة و40 صاروخاً بالستياً، وأدى إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية، من بينها خطوط المترو ومبانٍ سكنية.
كما أعلنت شركة السكك الحديد الأوكرانية عن تضرر البنية التحتية في ضاحية كييف الجنوبية، ما أثر على حركة القطارات.
وامتدت الهجمات الروسية إلى مناطق غرب أوكرانيا أيضاً. ففي مدينة لوتسك قرب الحدود مع بولندا، أدى قصف بالصواريخ والمسيّرات إلى تدمير جزئي لمبنى سكني وإصابة خمسة أشخاص، وفق ما أفاد به قائد الإدارة العسكرية المحلية إيفان رودنيتسكي. وتعرضت منطقة ترنوبيل أيضاً لـ"أوسع هجوم جوي حتى الآن"، أسفر عن وقوع خمسة جرحى، وفق بيان صادر عن المسؤول الإقليمي فياتشيسلاف نيغودا.
ويشير هذا التصعيد إلى مرحلة جديدة من الحرب تعتمد بشكل أكبر على استهداف العمق الاستراتيجي، في ظل غياب مؤشرات حقيقية على تهدئة وشيكة أو استئناف جاد لجهود الوساطة الدولية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا تحرز تقدما.. وبحث الضمانات الأمريكية
أفاد موقع "أكسيوس" بأن محادثات السلام بين روسيا و أوكرانيا لإنهاء الحرب أحرزت تقدما ملحوظا خاصة في ملف الضمانات الأمنية الأمريكية لأوكرانيا، حيث تبحث الولايات المتحدة تطوير أفكار جديدة لتجاوز عقبة تنازل أوكرانيا عن أراضي لروسيا.
الضمانات الأمريكية
و بحسب موقع أكسيوس، اقتربت أطراف محادثات السلام من الوصول إلى اتفاق، حيث حققت تقدماً كبيراً في قضية ضمانات الأمن الأمريكية لأوكرانيا، مضيفا أن هناك حاجة لمزيد من العمل لضمان تفسير الجانبين لمسودة الضمانات الأمنية بشكل متطابق.
وصرحت أولها ستيفانيشينا، السفيرة الأوكرانية في واشنطن، يوم السبت، بأن القضايا الأكثر تحدياً تتعلق بالأراضي وضمانات الأمن، و الولايات المتحدة تهدف إلى أن تكون الحلول المتفق عليها واقعية وعادلة ومستدامة، مؤكدة على أهمية الاجتماعات المباشرة، و استمرار المفاوضات.
وقال مسؤول أوكراني: "نحتاج إلى مراجعة جميع المسودات وإجراء جلسة عصف ذهني".
المباحثات بشأن عقبة التنازل عن الأراضيونقل اكسيوس عن مصدرين مطلعين قولهما إن مكالمة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، مع مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، استمرت ساعتين، وأنهم ناقشوا قضايا الأراضي وضمانات الأمن.
ولفت إلى أن المكالمة اختتمت 3 أيام من مفاوضات مكثفة بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين رفيعي المستوى في ميامي بولاية فلوريدا الأميركية بشأن خطة السلام المقترحة من ترمب، كما جاءت بعد اجتماع استمر 5 ساعات بين ويتكوف وكوشنر والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، الثلاثاء.
وقال مصدر مطلع إن مناقشة قضية الأراضي كانت صعبة، لافتاً إلى أن روسيا لا تزال تطالب بانسحاب أوكرانيا من مناطق تسيطر عليها في إقليم دونباس.
ونقل الموقع عن مصدر ثان قوله إن الولايات المتحدة تحاول تطوير أفكار جديدة لتجاوز عقبة الأراضي.
ومن المتوقع أن يسافر ممثلو أوكرانيا في محادثات فلوريدا إلى لندن لإطلاع زيلينسكي على المقترحات الأميركية، قبل لقائه مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بحسب موقع أكسيوس.