خريطة من دون الصحراء الغربية بملعب مغربي.. حقيقة الفيديو المنتشر
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
في أعقاب الأزمة التي سبقت مواجهة نادي نهضة بَركان المغربي ونادي اتحاد العاصمة الجزائري بالجزائر بسبب تضمن قمصان النادي المغربي خريطة تشمل الصحراء الغربية، وهي محلّ خلاف بين البلدين، نشرت صفحات جزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعمت أنه لمباراة في المغرب تظهر فيها خريطة لا تتضمن الصحراء.
لكن هذا المقطع مجتزأ، والنسخة الأصلية تظهر فيها الخريطة كاملة، بما يتوافق مع موقف المغرب، الذي يعتبر الصحراء الغربية جزءا من أراضيه.
ويظهر في الفيديو مشهد لحكام في ملعب، وخلفهم لافتة على مدرجات الملعب يظهر فيها جزء من خريطة المغرب.
وقال الناشرون إنها من مباراة في ملعب مغربي، معتبرين أن ما ظهر هو خريطة تخلو من منطقة الصحراء الغربية، ومستغربين بالتالي إصرار الفريق المغربي أثناء وجوده في الجزائر على ارتداء قمصان فيها خريطة تضمّ الصحراء، مما تسبب بخلاف وجدال مع الجزائر التي لا تعترف بسيادة المغرب على الصحراء.
وحصدت المنشورات آلاف المشاهدات تزامنا مع استمرار الأزمة السياسية التي خلفتها واقعة حجز السلطات الجزائرية أمتعة نادي نهضة بركان المغربي في مطار هواري بومدين في العاصمة الجزائرية، لتضمن القميص الرسمي للفريق خريطة المغرب مدمجة مع الصحراء الغربية المتنازع عليها.
ولم ينزل لاعبو نهضة بركان المغربي إلى أرض ملعب "5 جويلية" في العاصمة الجزائرية لمواجهة مضيفه اتحاد العاصمة، حامل اللقب، لخوض ذهاب الدوري نصف النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم اعتراضا على حجز قمصانه.
وقبل ساعات من انطلاق المباراة راسل الاتحاد الأفريقي الاتحاد الجزائري من أجل السماح لنهضة بركان باستعادة القمصان واللعب بها.
وجاء ذلك بعد طعن الجزائريين بقرار سابق من لجنة الأندية الأفريقية التي اعتبرت أن قميص فريق بركان معتمد، وسبق له اللعب به خلال الأدوار السابقة من المسابقة.
وعرضت القنوات الناقلة للمباراة صورا من غرفة ملابس الفريق المغربي بقمصان بيضاء لا تتضمن الخريطة.
والأحد الماضي، تكرر السيناريو في مباراة الإياب، وتخلف لاعبو الفريق الجزائري عن الدخول إلى أرض الملعب البلدي ببركان بسبب احتجاج نادي اتحاد العاصمة الجزائري على قمصان مضيفه نهضة بركان تضمنت خريطة المغرب وفيها الصحراء الغربية المتنازع عليها، مما أدى لإلغاء المباراة.
وتشهد علاقات الجارين أزمة دبلوماسية متواصلة منذ قطع الجزائر علاقاتها مع الرباط صيف العام 2021، متهمة المغرب باقتراف "أعمال عدائية" ضدها، في سياق النزاع بين البلدين حول الصحراء الغربية التي تطالب جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر باستفتاء لتقرير مصيرها، بينما يقترح المغرب، الذي يسيطر على 80 بالمئة من أراضيها، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.
حقيقة الخريطة في الفيديولكن الفيديو المتداول مجتزأ والادعاء بأن المغرب يعتمد خريطة لا تضم الصحراء غير صحيح. فالتفتيش عنه باستعمال كلمات مفتاحية يُرشد إلى المباراة كاملة منشورة على قناة يوتيوب تابعة للقناة الرياضية المغربية.
ويمكن مشاهدة اللقطة المتداولة نفسها عند الدقيقة 27، التي ظهرت خلالها أجزاء أخرى للخريطة تُظهر تضمنها للصحراء.
كما ظهرت لقطات أخرى خلال المباراة للافتة التي تضمنت فعلا الخريطة المعتمدة في المغرب وهي خريطة تضم منطقة الصحراء الغربية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العاصمة الجزائری الصحراء الغربیة نهضة برکان
إقرأ أيضاً:
موجات الحر تفاقم تلوث الهواء بمدن أفريقيا جنوب الصحراء
سلطت دراسة حديثة الضوء على المخاطر المركبة الناجمة عن الحرارة وتلوث الهواء بالمدن في مختلف أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث شهدت بعضها تركيزا شديدا للجسيمات الدقيقة فوق المعدلات الآمنة.
وركزت الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر" على كيغالي، عاصمة رواندا، حيث درس الباحثون كيفية تفاعل موجات الحر الشديد مع تحديات جودة الهواء في المناطق الحضرية في إحدى أسرع المدن نموا في المنطقة.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3تغير المناخ يضاعف موجات الحر في البحار ويهدد التوازن البيئيlist 2 of 3تغير المناخ يضاعف موجات الحر.. كيف تتأثر أفريقيا؟list 3 of 3موجات الحر.. أبواب الجحيم المناخيend of listوبصفتها مدينة سريعة التحضر، تواجه كيغالي تهديدات متزايدة من ارتفاع درجات الحرارة، وانبعاثات المركبات، وحرق الكتلة الحيوية، ومحدودية القدرة على رصد البيئة.
غالبا ما تنطوي موجات الحر على أنظمة ضغط عالية تخلق ظروفا راكدة للهواء، مما يؤدي إلى حبس الملوثات بالقرب من السطح وتكثيف مخاطر التعرض.
وقامت الدراسة، التي أجريت بين مايو/أيار 2021 وديسمبر/كانون الأول 2024، بتحليل تركيزات الجسيمات الدقيقة (PM2.5) وثاني أكسيد النيتروجين (NO₂) والأوزون (O₃) عبر 12 موقعا لمراقبة جودة الهواء في كيغالي.
وعرّف الباحثون موجة الحر بأنها 3 أيام متتالية أو أكثر تتجاوز فيها درجات الحرارة العظمى اليومية المتوسط بـ5 درجات مئوية على الأقل.
وبين عامي 2021 و2024، بلغ متوسط درجة الحرارة العظمى اليومية في كيغالي 25.28 درجة مئوية. وحدد الباحثون 6 موجات حر، تراوحت ذروة درجات الحرارة فيها بين 32.3 و33.5 درجة مئوية.
وأظهرت النتائج أن المتوسطات السنوية لثاني أكسيد النيتروجين كانت أعلى خلال موسم الجفاف، بينما كانت مستويات الجسيمات الدقيقة والأوزون أعلى خلال موسم الأمطار.
وكشف التحليل اليومي أن الجسيمات الدقيقة التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر بلغت ذروتها خلال ساعات الذروة الصباحية (من السادسة صباحا إلى التاسعة صباحا) ومرة أخرى في المساء من الخامسة مساء إلى الـ11 مساء)، وخاصة خلال موسم الأمطار.
إعلانوعادة ما بلغت مستويات الأوزون ذروتها بين الساعة الواحدة ظهرا والرابعة عصرا في كلٍّ من موسمي الجفاف والأمطار بسبب النشاط الضوئي الكيميائي. وظلت تركيزات أكسيد النتروجين أعلى باستمرار خلال موسم الجفاف.
ومن بين موجات الحر الستة، سُجِّلت أعلى درجة حرارة في مارس/آذار 2022، على الرغم من أنها لم تتزامن مع أعلى مستويات التلوث. أما أطول موجات الحر، والتي استمرت 5 أيام، فقد حدثت في يناير/كانون الثاني 2022 ويونيو/حزيران 2023.
وارتفعت تركيزات الجسيمات الدقيقة والأوزون بشكل حاد خلال موجات الحر الأطول هذه، لكن مستويات أكسيد النتروجين ظلت مستقرة نسبيا بغض النظر عن شدتها أو مدتها.
ووجدت الدراسة أيضا أن تركيزات الجسيمات الدقيقة في كيغالي تجاوزت في كثير من الأحيان الإرشادات السنوية لمنظمة الصحة العالمية لجودة الهواء، حتى خارج فترات موجات الحر.
وارتفعت المستويات أحيانا إلى أكثر من 8 أضعاف الحد الموصى به، نتيجة لعوامل متعددة، منها التوسع الحضري، والغبار، وتقادم مركبات الديزل، وحرق النفايات الزراعية.
وجاء في الدراسة أن هذه النتائج تسلط الضوء على المخاطر المركبة الناجمة عن الحرارة وتلوث الهواء في مدن أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتؤكد على الحاجة إلى نهج شامل لإدارة موجات الحر وتلوث الهواء في المدن الأفريقية، وهي حاجة ستزداد أهمية مع استمرار النمو الحضري والاحتباس الحراري.
وحذر المؤلفون من أن الجمع بين الحرارة الشديدة وسوء نوعية الهواء يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية وزيادة المخاطر الصحية للفئات السكانية الضعيفة.
وتقترح الدراسة تطبيق حلول قائمة على الطبيعة، مثل زراعة الأشجار في المناطق الحضرية، واستعادة الأراضي الرطبة، وتسقيف الأسطح الخضراء، والتي يمكنها في الوقت نفسه خفض درجات الحرارة وتصفية الملوثات.
وكانت دراسة أخرى قد أكدت أن عدة دول أفريقية من بينها روندا قد شهدت أكثر من 90 يوما من درجات الحرارة المرتفعة ما بين مايو/أيار 2024 ومايو/أيار 2025.
كما شهدت أيضا 14 حالة من أصل 67 حالة حرا شديدا في العالم. والتي تعرف بكونها تلك التي تُسبب أضرارا جسيمة للناس والممتلكات، مثل إتلاف المحاصيل أو تشقق المباني. وقد ضربت هذه الظواهر 42 دولة من أصل 54 دولة في أفريقيا.