برلمانية: سيطرة الاحتلال على رفح الفلسطينية انتهاك صارخ للقوانين الدولية
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
استنكرت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، عضو الهيئة البرلمانية عن حزب حماة الوطن، ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية من سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مؤكدة أن تلك العمليات والتصعيد الخطير من قوات الاحتلال في حق الاشقاء المدنين العزل، يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية وتهديدًا للسلم والأمن في المنطقة بالكامل.
وقالت عضو لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب، في بيان اليوم، إن معبر رفح الفلسطيني، شريان حياة رئيسي للاشقاء في قطاع غزة، كما يعد منفذ آمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم، مشددة علي حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإنهاء إسرائيل لأعمالها العدائية، وتمكين أهالي القطاع من الحصول على المساعدات الانسانية والإغاثية، بشكل آمن وبدون عوائق، وخلق أفق سياسي للقضية الفلسطينية، بما يمكن من تنفيذ حل الدولتين، فضلا عن ضرورة توفير الحماية لهم بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وطالبت عضو الهيئة البرلمانية عن حزب حماة الوطن، جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية المصرية لتحقق نتائجها المرجوة، كما طالبت الجانب الإسرائيلي بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.
وأكدت النائبة، أهمية المناشدات والمطالبات المصرية للجانب الإسرائيلي بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة، مطالبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف تلك الحرب قبل وقوع كوارث حقيقة غير انسانية جديدة، يتحمل العالم اجمع توابعها وتداعياتها، فضلا عن ضرورة إيجاد حل فوري للسماح بوصول المساعدات والاغاثات لأهالي غزة، نظرا لما يتعرضون له من انتهاكات صارخة تعرضهم لمزيد من الخطر وفقدان للحياه.
وحذرت نيفين حمدي، من استمرار عمليات العقاب الجماعي وما ينتج عنها من توقف تام لدخول المساعدات الانسانية والاغاثية لقطاع غزة عبر معبر رفح نتيجة سيطرة قوات الاحتلال عليه اليوم، مؤكدة علي ان تلك التصعيد الذي يعيق دخول المساعدات وإمدادات الوقود للقطاع، سيوقف الاستجابة الإنسانية الحرجة في جميع أنحاء القطاع، مطالبة بضرورة انهاء تلك الاوضاع الخطيرة والسماح بإدخال المساعدات، خاصة فى ظل الوضع الإنسانى المتردى فى قطاع غزة.
واختتمت نيفين حمدي، بياناها بالتأكيد أن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام العادل بين الجانبين، ويجب أن يتعاون المجتمع الدولي لدعم هذه العملية وتوفير الظروف الملائمة لحل النزاع القائم وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نيفين حمدي لجنة الشئون الإفريقية حماه الوطن رفح الجانب الفلسطيني قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مصر توضح الحقائق حول معبر رفح وتفنّد الادعاءات المغلوطة بشأن دخول المساعدات إلى غزة
في ظل استمرار تداول معلومات غير دقيقة حول معبر رفح ودوره في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تؤكد وزارة الخارجية المصرية أن هناك العديد من الادعاءات المغلوطة التي يتم الترويج لها في هذا السياق، والتي تستوجب التوضيح وتصحيح المفاهيم أمام الرأي العام.
ومن بين أبرز هذه الادعاءات، الزعم بأن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة. وتوضح الوزارة أن هذا الادعاء غير صحيح على الإطلاق؛ إذ توجد عدة معابر أخرى على حدود القطاع، من بينها معبر كرم أبو سالم، ومعبر إيرز، ومعبر صوفا، ومعبر ناحال عوز، وكارني، وكيسوفيم، وجميعها تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة.
وتُعتبر إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولة عن تعطيل دخول المساعدات الإنسانية من خلال تلك المعابر، بما في ذلك العرقلة المستمرة من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح نفسه، والذي يصعّب من مهمة إيصال الدعم الإنساني إلى السكان المدنيين داخل القطاع.
كما ترددت في الآونة الأخيرة مزاعم تفيد بأن مصر قد أغلقت معبر رفح، وهي ادعاءات باطلة ولا تمت للحقيقة بصلة. فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أبقت مصر البوابة الخاصة بها في معبر رفح مفتوحة، ولم تقم بإغلاقها. ولكن المشكلة الأساسية تكمن في إغلاق البوابة المقابلة من الجانب الفلسطيني، ما يحول دون دخول المساعدات الإنسانية ويعوق حركة الإغاثة. وتجدر الإشارة إلى أن معبر رفح مخصص بطبيعته لعبور الأفراد وليس الشاحنات، ورغم ذلك، فقد نجحت مصر في إدخال آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية والإنسانية عبر هذا المعبر خلال الأشهر الماضية، في إطار جهودها المتواصلة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
وتؤكد وزارة الخارجية المصرية في هذا الإطار أن من يسعى لتحميل مصر مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة، عليه أولًا أن يوجه انتقاده إلى الطرف الذي يفرض الحصار ويسيطر على معظم المعابر. وتدعو الوزارة كافة الأطراف الفاعلة والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط اللازم على إسرائيل لفتح المعابر التي تحت سيطرتها، وتسهيل دخول المساعدات دون قيد أو شرط.
وتجدد مصر التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتؤكد استمرارها في تقديم كل ما يلزم من دعم إنساني، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها داخل قطاع غزة.