فرضوا عقوبات على الطلبة الرافضين لحرب غزة.. قضاة أميركيون يثيرون غضبا على المنصات
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
وكان 13 قاضيا اتحاديا أميركيا -عيّن معظمهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب– قد رفضوا تعيين طلاب من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا بسبب "تساهل الجامعة مع المظاهرات الداعمة لغزة"، حسب تعبيرهم.
وقال هؤلاء القضاة في رسالة لإدارة الجامعة، "لن نوظف أي شخص ينضم إلى جامعة كولومبيا سواء كان طالبا جامعيا أو طالب قانون بدءا من الدفعة الأولى لعام 2024″، كما وصفوا الحرم الجامعي في مانهاتن بأنه "حاضنة للتعصب".
وجرت العادة أن يحظى طلاب كلية الحقوق في الجامعات الأميركية بفرصة تدريب عملي لمدة عام واحد لدى القضاة، يكتسبون فيها خبرة عملية ومهنية، تمكنهم من الحصول على وظائف مرموقة ذات دخل عالٍ.
في الجهة المقابلة لموجة الدعوات لمقاطعة توظيف الطلاب المحتجين، دعا أندرو دودوم -وهو رائد أعمال فلسطيني أميركي يرأس شركة "هيمز" للرعاية الصحية- إلى توظيف الطلاب ونشر رابطا للتوظيف في شركته.
وقال دودوم "إذا كنت تحتج ضد الإبادة الجماعية، هناك الكثير من الشركات والرؤساء التنفيذيين يتوقون لتوظيفك بغض النظر عن تخصصك".
لكن هذه الشركة تعرضت لحملة مقاطعة وهجوم حاد من مؤيدي إسرائيل، أدى لانخفاض سهم الشركة بنسبة 14%، وخسارة نحو 210 ملايين دولار من قيمة الأسهم في يوم واحد.
استياء كبيرورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2024/5/7)- تفاعل جمهور المنصات مع خطوة القضاة الأميركيين ضد الطلاب المحتجين، حيث غلب على معظم التعليقات أن الأمر كان متوقعا وإمكانية اتخاذ إجراءات أخرى، وسط استياء من انحياز القضاة لصالح طرف ضد آخر.
وفي هذا السياق، تقول يارا "الأمر كان متوقعا.. سيحرمون من التوظيف والدرجات العليا في الجامعة، وبعضهم إن كان من خارج الولايات المتحدة فلن تتجدد تأشيرته وهكذا".
بدوره، انتقد علي ما فعله قضاة الولايات المتحدة، وعلق "لو الموضوع صاير بدولة ثانية كان فرضوا عليهم عقوبات وطالبوا بحماية المتظاهرين بينما هم قمعوا المتظاهرين وخربوا مستقبلهم المهني".
أما ليا أحمد فقد أشادت بالحراك الطلابي الأميركي الداعم لفلسطين، وقالت في هذا الصدد "حتى وإن عاقبوهم… ما رح يستمر الظلم.. شجاعتهم سيذكرها الأجيال كما ذكرنا اعتصام الطلاب لأجل حرب فيتنام".
من جانبها، سلطت ريم الضوء على عدم التزام هؤلاء القضاء مبدأ الحياد قائلة "المفروض يكون القضاء والقضاة محايدين وما ينحازوا لأي طرف ويعتمدوا فقط على التحقيقات والنتائج"، وأضافت "إطلاق الأحكام بدون وجه حق يعتبر ظلما".
تجدر الإشارة إلى أن جامعة كولومبيا في نيويورك، ألغت حفل التخرج الرئيسي بسبب الاحتجاجات التي ينظمها الطلاب ضد الحرب في غزة، والذي كان مقررا في 15 مايو/أيار الجاري.
واعتقل نحو 300 شخص ممن شاركوا في الاحتجاجات في جامعة كولومبيا، في حين يقول مسؤولون أميركيون إن المعتقلين قد يواجهون تهما جنائية يمكن تخفيفها إلى جنحة، حيث تتراوح العقوبة فيها بالسجن من سنة إلى 7 سنوات.
7/5/2024المزيد من نفس البرنامجقرار إسرائيل بإغلاق مكاتب الجزيرة يثير الريبة والمخاوف على شبكات التواصلتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات جامعة کولومبیا
إقرأ أيضاً:
وفاة شاب بمركز أمني سوري تثير غضبا ومطالب بمحاسبة المتورطين
وعاد اللباد قبل أيام قليلة إلى بلاده، بعد أن غادرها لاجئا في أوروبا في عهد النظام السابق، واتجه فور عودته إلى المسجد الأموي، حيث وثقت كاميرا المراقبة آخر ظهور له.
وكان يوسف يقيم في ألمانيا مع زوجته وأطفاله الثلاثة، وأعلنت عائلته أمس الأربعاء وفاته، متهمة الأمن العام السوري باعتقاله وتعذيبه.
وقالت زوجة الشاب الراحل في منشور على حسابها في فيسبوك إن زوجها "اعتقل من المسجد الأموي وتوفي على أيدي الأمن العام تحت التعذيب"، مشيرة إلى أن "كل مكان بجسمه فيه آثار للتعذيب".
وكانت عائلة الشاب قالت لوسائل الإعلام إن يوسف أراد الوفاء بنذره بالمبيت والاعتكاف في المسجد الأموي بعد سقوط نظام بشار الأسد، لكن "الأمن الداخلي اعتقله عند رفضه الخروج، ثم سلموا جثمانه لأهله مع آثار تعذيب".
بدورها، قالت وزارة الداخلية السورية -في بيان- إن الشاب كان "في حالة نفسية غير مستقرة، حيث دخل المسجد الأموي وهو في حالة من عدم الاتزان، وبدأ يتفوه بعبارات غير مفهومة، فتم التعامل مع الحالة من قبل عناصر حماية المسجد، وحاولوا تهدئته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين".
ووفق البيان، "أقدم الشاب -أثناء وجوده في غرفة الحراسة- على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة، مما تسبب له بإصابات بالغة"، مشيرا إلى أنه "تم الاتصال بالإسعاف على الفور، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولة إسعافه".
مطالب بالمحاسبةورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/7/31)- جانبا من تعليقات السوريين بشأن ما جرى مع الشاب يوسف اللباد، خاصة مع عدم تطابق رواية العائلة والرواية الرسمية.
ومن بين تلك التعليقات، قال محمد في تغريدته "يجب محاسبة العناصر علنا، وتعليم كل المنتسبين الجدد أخلاقيات الأمن والتعامل مع المواطن".
وسار عامر في الاتجاه ذاته قائلا "التحقيق والعدالة أهم بكثير، يجب أن نعرف ماذا حدث، وماذا سيحدث بشكل علني وشفاف وفوري"، مضيفا "دعوا القضاء يأخذ مجراه".
إعلانفي المقابل، شكك محمد إبراهيم في رواية الداخلية السورية، إذ تساءل "شلون (كيف) حالة نفسية غير مستقرة مسافر من أوروبا إلى سوريا وطيران. لو فيه الرجل شيء ألمانيا ما بتخليه يخطو خطوة. يا ريت تشوفوا العناصر الذين اعتقلوه فهم يعرفون كل شيء".
أما لوليا فقد سلطت الضوء على اللقطات الأخيرة التي أظهرتها كاميرا المراقبة للشاب الراحل، إذ قالت "مبين هو فيه شيء غريب (يظهر أنه هناك شيء غريب يتعلق به) أو وراه قصة بمخه بده ينفذها حتى لو كان متغربا 20 سنة".
وأضافت "من حق الأمن ملاحقته إذا كان ناويا لشيء ما، بس هو عم يعمل شغلات غريبة بتخلي الواحد يفكر ألف شغلة".
بدورها، قالت وسائل إعلام سورية إن وفدا رفيع المستوى من وزارة الداخلية زار حي القابون بدمشق وقدم التعازي لأسرة الشاب، مشيرة إلى "إحالة جميع من كان متواجدا في موقع الحادث من عناصر الأمن والشرطة وحرس المسجد إلى التحقيق".
كما أكد وزير العدل السوري مظهر الويس التزام الحكومة بمحاسبة جميع المتورطين في القضية، مشددا على جدية وشفافية التحقيقات، وأنه "لا أحد فوق القانون، وسيُعاقب كل من تثبت إدانته".
31/7/2025-|آخر تحديث: 19:37 (توقيت مكة)