محمود مسلم: المناوشات بين إسرائيل وإيران أخرت التوصل لهدنة في غزة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أكد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، رئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، أنّ المجتمع الدولي تضامن مع إسرائيل ضد العملية التي نفذتها حركة حماس عند معبر كرم أبو سالم.
وأضاف مسلم، في لقاء عبر قناة «الحدث»: «الطرفان يحاولان اكتساب شعبية من خلال التصريحات، وأتذكر أن موافقة حركة حماس لم تكن كاملة، بل مشروطة، لذلك، غضبت إسرائيل، كما أن إسرائيل تحب أن تفاوض وهي تتحرك عسكريا كنوع من الضغط».
وتابع رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، أن رئيس حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو يتحدث عن طموحات كبيرة لديه، مشيرًا إلى أن نتائج هذه الحرب مرتبطة على نحو مباشر بوجوده على مقعده كرئيس للحكومة، لذلك يحاول مد أجل الحرب أكبر مدة، لأنه يعلم أنه بمجرد انتهاء الحرب سيحاكم، وبخاصة أنه خلال الأشهر الماضية كان يهدف لاستعادة الرهائن والقضاء على حماس وقتل قادتها.
ولفت، إلى أن الدعم الدولي لإسرائيل تراجع بشكل كبير، لكنه زاد في الفترة التي وقعت فيها المشكلات بين إسرائيل وإيران، موضحًا أن هذه المشكلات أخّرت كثيرا الاتفاق والهدنة بسبب عودة الدعم الدولي لإسرائيل، عقب محاولات إيران الهجوم عليها.
وأشار الدكتور مسلم، إلى أن الانتخابات الأمريكية تؤثر بشكل أو بآخر مع وجود مظاهرات في الجامعات الأمريكية ببعض الولايات التي تسكنها جاليات عربية وإسلامية كبيرة، ولها قوة تصويتية كبيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمود مسلم مجلس الشيوخ الاحتلال إسرائيل
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي من التردد في حسم معضلات الحريديم وإيران وغزة
في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال سلسلة من الأزمات الداخلية والخارجية، تظهر أمامها ثلاث معضلات أساسية: تجنيد الحريديم، استمرار الهجمات على إيران، ونهاية الحرب في غزة، وكل منها يحمل مخاطر شديدة عليها من جميع الاتجاهات، مما يجعلها بحاجة إلى ما يسميها الاسرائيليون "لحظة بن غوريون" التي تتمثل بخيار التحرر من الجمود القاتل في جميع المجالات، والتردد في اتخاذ القرارات.
الجنرال إيتان بن إلياهو، القائد السابق لسلاح الجو، أكد أن "الدولة تواجه قرارات حاسمة وعاجلة، وكل طريق تختاره يحمل مخاطر وتحديات جديدة، ومع ذلك، فإن القيادة الحقيقية تلتزم باتخاذ القرارات، حتى عندما يكون من الواضح أن كل واحدة منها تشكل حلاً وسطاً محفوفاً بالمخاطر".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "قضية تجنيد اليهود المتشددين تتصدّر أجندة الرأي العام، لأن عدم التعبئة في صفوفهم قد تخلق عبئاً تنظيميا على الجيش، وتعمق الانقسام الاجتماعي، بل وربما تؤدي لاستيلاء مسياني على الجيش، حيث يطيع الجنود الحاخامات بدلاً من قادتهم، كما قد يؤدي لانهياره تحت وطأة العبء، وإلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد، وتوسيع الصدع في الدولة لأبعاد لا يمكن إصلاحها، ولذلك فإن التسويف المستمر، وانعدام القدرة على اتخاذ القرار يخلقان واقعاً فوضويا على الأرض".
وأشار إلى أن "القضية الثانية تتمثل بالهجوم على إيران الذي شكل نجاحا عسكريا، لكنه لم يحقق بعد النتيجة الاستراتيجية المرجوة، وإذا لم يتم اتخاذ خطوات إضافية، فإن إنجازات القوات الجوية قد تذهب أدراج الرياح، في حين أن تجدد الهجوم يحمل مخاطر جدية على الصعيدين العسكري والسياسي، ولكن في غياب القيادة التي تدفع نحو استئناف المفاوضات، وتستغل الإنجازات العسكرية لإنجاز تسوية سياسية مع الإيرانيين، فقد نشهد تلاشي فعالية العملية الناجحة".
وأوضح أن "المعضلة الثالية تكمن في مسألة إنهاء الحرب في غزة، بزعم أن وقف القتال قد يسمح لحماس بالتعافي، وتشكل مرة أخرى تهديدا كبيرا، وعلى النقيض من ذلك، فإن السيطرة الكاملة للجيش على القطاع ستجعل الجنود هدفاً سهلاً للمقاتلين، وتعرض حياة الرهائن المتبقين للخطر، وتفرض عبئاً هائلاً في شكل الحكم العسكري والتهجير والاستيطان".
وأضاف أن "الدولة التي تضم بالفعل 2.25 مليون من فلسطينيي48 داخلها، و3.5 مليون آخرين في الضفة الغربية، ستضيف لسيطرتها ومسؤوليتها 2.25 مليون آخرين في غزة، إضافة لأربعة ملايين لاجئ منتشرين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، مما يعني وقوعها في فخ، لأن تردد الحكومة، وخوفها، يكمن في أن يؤدي وقف الحرب لتقويض استقرار التحالف الحكومي".
وحذر أنه "إذا امتد الأمر إلى حلول التهجير والاستيطان في غزة، فلن يواجه معارضة الأغلبية الإسرائيلية فحسب، بل قد يتحول لكارثة، مما يستدعي إحياء تراث بن غوريون في اتخاذ القرارات الشجاعة، رغم المخاطر الكامنة فيها، وتتمثل في وقف الحرب، وإعادة الرهائن على الفور، لأن المخاطر لن تختفي على أي حال، وستبقى حالة عدم اليقين، لكن معظم المشاكل سيكون من الأسهل حلها، وستكون الدولة قادرة على التعامل مع المشاكل المتبقية".