بايدن يعاقب نتنياهو بوقف شحنة قنابل أمريكية.. ماذا تعرف عنها؟
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
تصاعدت حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال الأيام الماضية، إذ أعلنت واشنطن تعليق إمداد تل أبيب بشحنة أسلحة تتعدى قيمتها 200 مليون دولار، لا سيما بعد أن بدء جيش الاحتلال الاستعداد لعملية اجتياح رفح الفلسطينية، الأمر الذي تعارضه واشنطن بشكل كبير، لأنه يهدد بمذبحة في مدينة وصل عدد النازحين فيها لـ1,5 مليون شخص، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
وبحسب قناة القاهرة الإخبارية، فإن حرب الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال ضد أهالي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأسفرت عن تصاعد الأزمة في المنطقة، وارتقاء أكثر من 34 ألف شهيد فلسطيني، وضعف هذا الرقم مصابين ومعظمهم من النساء والأطفال.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات صحفية قبل عدة أسابيع أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو «من المستحيل التعامل معه»، وأنه لا يستطيع إقناعه بتغيير التكتيكات العسكرية.
وأكدت شبكة إن بي سي نيوز، أن بايدن أعرب عن إحباطة ووصف نتنياهو بـ«الأحمق»، وأنه يسعى لاستمرار الحرب لأطول فترة ممكنه حتى يضمن بقاءه في السلطة.
وبحسب قناة القاهرة الإخبارية التي نقلت عن الصحيفة الأمريكية، فإن واشنطن قرارت أن هناك 3 خطوات كبرى يمكن أن يتم اتخاذها ضد إسرائيل، في حالة تجاهل نتنياهو لبايدن، الأول وهو تخلي الولايات المتحدة عن تل أبيب في الأمم المتحدة، والتي تستخدم حق الفيتو في كل مرة يتم فيها الوصول لقرار يدين إسرائيل.
أما التهديد الثاني، فهو إبطاء أو تقييد تسليم شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، لا سيما وأن هناك العديد من الجبهات المفتوحة خاصة في شمال الأراضي المحتلة، والتهديد الثالث هو المطالبة بإقامة دولة فلسطينية.
ما شحنة الأسلحة التي علقت أمريكا إرسالها لإسرائيل؟وأوضح الموقع الرسمي لقناة القاهرة الاخبارية، أن واشنطن قيدت إرسال شحنة من الأسلحة «القنابل»، وعددها نحو 1800 قنبلة تزن الواحدة منها 2000 رطل أي ما يعادل 907 كيلوجرامات، بالإضافة إلى 1700 قنبلة تزن الواحدة 500 رطل أي ما يعادل 227 كيلوجراما.
وأكدت التقارير الأمريكية، إن واشنطن تدرس إيقاف شحنة أسلحة أخرى تضم 6500 مجموعة ملاحية صاروخية تحول الأسلحة العادية إلى دقيقة.
وبحسب التقارير الصادرة عن وسائل إعلام عبرية، فإن إسرائيل تشعر بالإحباط من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب منع تسليم شحنات الأسلحة الجديدة، فيما أكد وزير الدفاع الأمريكي أوستن لويد أنه يتم حاليًا مراجعة بعض شحنات المساعدات الأمنية التي سيتم تقديمها على المدى القريب إلى إسرائيل في سياق الأحداث الجارية في رفح الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة العدوان على غزة اجتياح رفح رفح الولايات المتحدة إسرائيل فلسطين جو بايدن
إقرأ أيضاً:
تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي تثير غضب واشنطن.. ماذا قال؟
نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن مصادر مطلعة قولها، إن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أعربوا عن غضبهم الشديد من تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، دعا فيها إلى "محو غزة" وجعلها "يهودية".
وذكرت المصادر أن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، تواصل مع الوزير إلياهو وطلب منه توضيحات.
وقال مصدر سياسي إن تصريحات الوزير إلياهو أدت إلى تصاعد الضغط الأمريكي على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف المصدر لـ "إسرائيل هيوم" أت "التصريحات غير المسؤولة للوزير عميحاي إلياهو كانت السبب الرئيسي في خلق الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتوسيع المساعدات لغزة. هو من وقّع على إدخال المساعدات".
بدوره، ذكر مكتب الوزير أن "إلياهو طلب من السفير التأكد من أن العالم يفهم أن كل ما يحدث في غزة هو مسؤولية حماس، وألا يتم تحويل المسؤولية إلى إسرائيل من خلال تحمل مسؤولية لا داعي لها".
وأضاف: "في اليوم الذي يلقي فيه الإرهابيون أسلحتهم سيكون جيداً للجميع، بما في ذلك سكان غزة. في اليوم الذي نلقي فيه أسلحتنا سيعودون لقتلنا واختطافنا".
وأكد مكتب إلياهو أن الوزير كرر موقفه بأن "السيطرة الإسرائيلية على القطاع وحدها ستضمن الأمن والسلام، وحتى ذلك الحين، كان ترامب هو الذي طلب فتح أبواب الجحيم على غزة".
وكان الوزير عميحاي إلياهو قد صرح في مقابلة الأسبوع الماضي: أن "الحكومة تتجه نحو محو غزة، الحمد لله أننا نمحو هذا الشر"، مضيفًا أن "كل غزة ستكون يهودية".
وفي وقت سابق قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى" لإعادة احتلال قطاع غزة وإحياء مشروع الاستيطان فيه، في إشارة واضحة إلى تحوّل استراتيجي محتمل في توجهات حكومة الاحتلال بعد نحو 20 عاماً على تنفيذ خطة "فك الارتباط" وانسحابها من القطاع.
وجاءت تصريحات سموتريتش خلال مؤتمر نظم في مستوطنة "ياد بنيامين" وسط فلسطين المحتلة، لإحياء الذكرى العشرين لخطة الانفصال أحادية الجانب، التي نفذتها حكومة أرئيل شارون عام 2005، وشملت تفكيك المستوطنات في قطاع غزة وأربع مستوطنات شمالي الضفة الغربية.
وقال الوزير اليميني في حكومة بنيامين نتنياهو: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى إعادة بناء غوش قطيف"، في إشارة إلى الكتلة الاستيطانية الكبرى التي كانت قائمة جنوبي قطاع غزة قبل الانسحاب.
وأضاف: "حيث لا توجد مستوطنات، لا يوجد جيش.. وحيث لا يوجد جيش، لا يوجد أمن"، في تبرير واضح لدعوات إعادة السيطرة الميدانية على القطاع، زاعماً أن "غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل".
وتابع قائلا: "لا أريد العودة إلى غوش قطيف كما كانت، كانت صغيرة ومكتظة. نحتاجها الآن أكبر بكثير، وأوسع بكثير".