أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، النتائج المُحقَقة لتنفيذ توصيات النسخة الأولى من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية PHDC23، والذي عُقد في شهر سبتمبر من العام الماضي 2023، برعاية وتشريف فخامة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.

كشف الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن ال 17 توصية المعلنة في ختام فعاليات المؤتمر، يتابع تنفيذها لجنة مشكلة من الأمانة الفنية بوزارة الصحة والسكان والمجلس القومي للسكان، وفقًا لقرار وزير الصحة والسكان الصادر رقم 361 لسنة 2023.

وأوضح "عبدالغفار"، عن تعاون المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في تنفيذ (التوصية الثانية) للمؤتمر، والتي تؤكد أهمية تعظيم دورهم في زيادة الوصول لخدمات الصحة الإنجابية، حيث تم تنفيذ 35 عيادة للصحة الإنجابية ضمن 150 عيادة مستهدف تجهيزها وتوزيعها في المناطق الأكثر احتياجًا، وذلك ضمن المرحلة الأولى من تنفيذ من بروتوكول التعاون المبرم بين الاتحاد العام للجمعيات الأهلية مع ووزارة التضامن، وكذلك إطلاق العديد من حملات التوعية بالقضية السكانية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة معنية بتفعيل دور المجتمع المدني في التعامل مع القضايا السكانية، وتضم في عضويتها ممثلين عن مختلف الجهات الفاعلة في تطوير ودعم العمل الأهلي.

ولفت "عبدالغفار"، إلى العمل على العديد من الفرص المقترحة التي يمكن من خلالها زيادة التمويل الموجه لتنفيذ مختلف الأنشطة المقترحة الخاصة ببرامج السكان مع العمل علي ضمان استدامتها وذلك من خلال التنسيق مع مختلف الجهات، والتأكيد على أن الإنفاق على برامج السكان إنفاقًا استثماريًا يعود بالنفع على الأسرة المصرية، وذلك وفقًا للتوصيات (الثالثة والرابعة والخامسة) من المؤتمر.

وفيما يخص تنفيذ (التوصية السادسة والثامنة) لتفعيل اللامركزية وإشراك المحافظات في وضع وتنفيذ السياسات السكانية، وإطلاق مبادرة لتفعيل وتنشيط العمل العاجل بمجال السكان في المحافظات الأكثر إنجابًا، فقد تم العمل علي تعميم الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية من خلال خطط محلية في المحافظات خلال الفترة 
من1-7-2024 إلى 30-6-2025، لربط الخطط المحلية بالمحافظات بالاستراتيجية القومية للسكان والتنمية.

وتابع "عبدالغفار" أنه تم تفعيل وتنشيط العمل بمجال السكان في 3 محافظات كمرحلة أولى  وهم (مطروح- الغربية- أسيوط)،وفقًا لخطة مشتركة تم إعدادها بالتعاون مع السادة المحافظين، مؤكدًا متابعة العمل في هذه المحافظات بشكل مستمر لضمان تحقيق أهداف العمل اللامركزي، كما تم تبنى أنشطة داعمة لخطة العمل، بما في ذلك مبادرة "سفراء السكان" التي تهدف إلى بناء قدرات جميع المشاركين في العمل التوعوي، كما تم إعداد ملف للمؤشرات السكانية للمحافظات وتحديد والأماكن التي تحتاج تدخلات، وذلك من خلال المجالس الإقليمية واللجان التنسيقية بالمحافظات.

ووفقًا للإجراءات المنفذة لتحقيق (التوصية السابعة)، "لفت عبد الغفار" إلى إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية (الألف يوم الذهبية)، لتعزيز تبني المجتمع لمفهوم الأسرة الصغيرة ونظام فترة المباعدة، حيث يتم العمل بالمبادرة في ٨ محافظات (مطروح وأسيوط والغربية والبحر الأحمر والإسكندرية والأقصر وبورسعيد وسوهاج)، وذلك بموجب من 4 ل 5 مستشفيات و20 إلى 25 وحده صحية بكل محافظة.

وكشف "عبدالغفار" أن مبادرة الألف يوم الذهبية، ساهمت في  خفض الولادات القيصرية إلى ٤٣٪؜ بين البكريات، وارتفاع معدلات الرضاعة المطلقة إلى ٧٣٪؜ خلال ال 6 شهور الأولى، وكذلك ارتفاع استخدام وسائل الصحة الإنجابية إلى ٨٢٪؜، وخفض إيقاف الوسائل خلال السنة الأولى بنسبة ٣٪؜، مضيفًا أنه تدريب ٦٠ قابلة للعمل في محافظتي الإسكندرية والأقصر على مهارات الولادة الطبيعية وتقديم الرعاية للأمهات خلال فترة الحمل والولادة،    وجار تدريب 120 من الفريق الطبي لتحقيق الانتشار علي مستوى المحافظات الثمانية، كما تم إطلاق العمل للمبادرة بمستشفيات القطاع الخاص، بإجمالي 21 مستشفى حتى الآن.

وتابع "عبدالغفار" أنه تم تدريب أكثر من 1000 مقدم مشورة بالمجلس القومي للمرأة بجميع المحافظات،  وتم تدريب ٦٠ مقدمة مشورة من المنتفعات بتكافل وكرامة للانضمام لمنظومة المبادرة، في إطار تنفيذ البروتوكولات المبرمة مع الجهات المعنية بهذا الشأن، مضيفًا أنه تم توحيد برامج التدريب للقبالة،  كما تم إعداد برنامج موحد للتدريب بالمعاهد الصحية لتخصص القبالة، كما تم إطلاق الاستراتيجية القومية للقابلات بالتعاون مع UNFPA، والتي ستقوم بتدريب القابلات على مدار 18 شهرًًا، وكذلك رفع كفاءة ممارسي المشورة الأسرية من خلال تدريبات لمدة 6 أسابيع والذي  تم تنفيذه بمحافظة الإسكندرية حتى الآن وضم 30 قابلة.

وأضاف "عبدالغفار" أن (التوصية التاسعة) للمؤتمر والتي تؤكد أهمية اعتبار البعد السكاني عنصرًا أساسيًات في إعداد الخطط والبرامج التنفيذية على مختلف المستويات، فقد تم إعداد دليل التخطيط الإقليمى لإعداد الخطط السكانية التنفيذية لفروع المجلس القومي للسكان، لتوجيههم بشأن الاحتياجات السكانية المحتملة والتغيرات المتوقعة في التوزيع السكاني على مدى الفترة الزمنية المعنية، كما تك تقديم تدريب لمسؤلي تلك الفروع لتعزيز الفهم والإلمام بدليل التخطيط السكاني وكيفية تطبيقه، بالإضافة إلى إجراء تحليل شامل للوضع السكاني في جميع المحافظات من حيث التركيب السكاني والاتجاهات الديموغرافية والتحديات والفرص المحتملة، كما تم تقسيم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسكان بين المحافظات وفقًا لخط الأساس لكل محافظة وقدراتها الحالية، وإعداد خطة زمنية سنوية لتنفيذ ومتابعة تحقيق هذه المستهدفات على مستوى كل محافظة، مما يضمن توجيه الجهود نحو تحقيق الأهداف بشكل فعّال.

وكشف "عبدالغفار" الخطوات التنفيذية لسد العجز في الأطباء ومقدمي الخدمة الصحية وزيادة معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة من خلال تبني مفهوم تحسين خصائص الأسرة، وفقًا ل (التوصية العاشرة)، حيث تم تدريب فريق التمريض ذات المستوى العالي على تقديم خدمات الصحة الإنجابية، والتركيز على تفعيل برنامج الطبيبة الزائرة للوحدات التي تخلو من الأطباء بمحافظات الوجه البحري والقبلي بواقع تنفيذ 40 زيارة لكل إدارة بمحافظات الصعيد، بالإضافة إلى زيادة عدد حملات وقوافل الصحة الانجابية إلى 1600 قافلة، وزيادة حملات "طرق الأبواب" إلى 9 محافظات بنهاية عام 2023، بالإضافة إلى توفير "الحقن ذاتية الحقن" وتم توزيعها على مراكز تنظيم الأسرة، وجاري توفيرها بالمناطق الحدودية، فضلًا عم تحديث بيانات للسيدات في سن الإنجاب.

وعن تنفيذ (التوصية الثالثة عشر)، لدمج القضايا السكانية في العملية التعلميية بنوعياته المختلفة، أوضح أنه تم إدراج فصل عن" المشكلات المترتبة عن الزيادة السكانية"  في كتاب "القضايا المجتمعية" المقرر على جميع طلاب المراحل الجامعية، كما تم إطلاق المسابقة الشبابية للإبداع بين شباب الجامعات المصرية في مجال السكان وتنظيم الأسرة، وقد تقدم 1600 طالب وطالبة من الجامعات المصرية المختلفة لهذه المسابقة.

كما أكد تحديث السياسة الإعلامية السكانية بما يضمن الحفاظ على وضع المشكلة السكانية وتبعاتها في بؤرة اهتمام المجمتمع مع الالتزام بالأساليب العملية في كافة مراحل التخطيط للحملات الإعلامية وفقًا ل (التوصية الرابعة عشر)، مشيرًا إلى تنفيذ حملة إعلامية لقضايا السكان من خلال الهيئات الإعلامية بالدولة، وعقد اتفاقيات مع شركات المحمول  لإرسال رسائل نصية قصيرة  SMS تتضمن رسائل سكانية مع ضرورة أن تناسب  الرسائل السكانية لعمر والفئات المجتمعية والمحافظات، وذلك من خلال الجهاز القومى للاتصالات، مشيرًا إلى التعاون مع وزارة الأوقاف في  تخصيص خطبة يوم جمعة في يناير ٢٠٢٤  لتكون بعنوان: "الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل"، كما رشحت وزارة الصحة عددًا من الأطباء الملمين بهذه القضية وبمخاطبة الرأي العام بها، لعقد ندوات عقب صلاة الجمعة في المساجد الكبرى، كما تم إصدار الجزء الأول الخاص "بالدليل الديني للتوعية الأسرية" في أكتوبر 2023، بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.

وأضاف، أنه تم إصدار "الخطة التنفيذية لرفع الوعي المجتمعي بقضايا السكان والصحة الإنجابية من منظور ديني" في نوفمبر  2023 بالتعاون مع الكنيسة المصرية ودار الإفتاء والأزهر الشريف والهيئة الوطنية للإعلام، كما تم بث تنويهات فى إذاعة القرآن الكريم ضمن حملات التوعية التي يتم إذاعتها شهريًا، فضلًا عن إصدار دليل التوعية الإعلامي وتم نشرة على كل الجهات الإعلامية والشريكة كمرجع للتوعية بقضايا السكان، وإضافة مقرر محو الأمية للتوعية بقضايا السكان والصحة الإنجابية.

وأكد "عبدالغفار" تضمين محور دعم دور المراة بالاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية وخطتها التنفيذية 2024/2025، وفقًا ل (التوصية الخامسة عشر)، من المؤتمر بتفعيل دور المرأة في تبني مفهوم الأسرة الصغيرة من خلال دعم مشاركة المرأة في سوق العمل، وتوفير البيئة الداعمة لعمل المرأة ودعم قدراتهم على المشاركة في اتخاذ القرارات على مستوى الأسرة.

وفيما يخص (التوصية السادسة عشر) في العمل على تنمية الموارد البشرية والارتقاء بقدرات العاملين في المجال السكاني، استهدفت الدورات التدريبية لتدريب المدربين عام 2023، 5113 طبيبًا 4117 ممرضة، على خدمات ووسائل تنظيم الأسرة، وتقديم المشورة بمختلف المحافظات والمهارات الإكلينيكية، فيما استهدفت التدريبات الموجهة  لأطباء النساء والتوليد على خدمات تنظيم الأسرة بعد الولادة بالمستشفيات 760 طبيبًا و390 ممرضة، كما تم تدريب الإحصائيين علي أعمال الميكنة، بواقع 22 دورة استهدفت 330 أخصائي، فضلًا عن تدريب الصيادلة الحكوميين على أعمال المشورة بإجمالي 260 متدربة، وكذلك تدريبات الرائدات الريفيات والتي استهدفت 1932 رائدة ريفية.

وتابع، أنه خلال الربع الأول من 2024،  بلغت دورات تدريب المدربين على خدمات وسائل تنظيم الأسرة وتقديم المشورة بمختلف المحافظات 160 دورة تدريبية استهدفت 2400 طبيب، و95 دورة استهدفت 1856ممرضة، بالإضافة إلى التدريبات الموجهه لأطباء النساء والتوليد والممرضات وعلى خدمات تنظيم الأسرة بعد الولادة بالمستشفيات الحكومية، والتي بلغت14 دورة استهدفت280  طبيب وممرضة، بالإضافة إلى تدريب 200 من الصيادلة الحكوميين على أعمال المشورة، كما تم تدريب 640 رائدة ريفية و637 متدرب على أعمال الميكنة، فضلًا عن تدريب 220 من مسؤلات نوادي المرأة، فضلًا عن عقد تدريبات على خدمات المقبلين على الزواج  ورعاية الحوامل ومتابعة الأطفال، للأطباء والتمريض بلغت نحو 39 دورة ل 900 طبيب وممرضة، و42 دورة تدريبية لأطباء الأسرة على برنامج التغذية، بالإضافة إلى تدريب الأطقم الطبية على خدمات صديقة الشباب والمراهقين بإجمالي 237 طبيبًا وممرضة ورفع كفاءة أفراد التمريض بواقع 27 دورة تدريبية بإجمالي 672 متدرب.
 
واختتم "عبدالغفار"، بما تم تحقيقه وفقًا ل (التوصية السابعة عشر)، حيث تم اعتماد إدارة اقتصاديات الصحة بوزارة الصحة والسكان والتابعة لإدارة التخطيط والتي تقدم العديد من الأبحاث في اقتصاديات الصحة والدواء ودراسات التكلفة، حيث إن مبدأ التوصية هو العمل على  إنشاء وحدات لاقتصاديات الصحة على مستوى وزارة الصحة والجهات التابعة لها.

 ونوه "عبدالغفار" إلى أنه من المقرر أن يُعقد المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية سنويًا وفقًا للتوصية الأولى للمؤتمر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصحة الإنجابیة الصحة والسکان بالإضافة إلى تنظیم الأسرة بالتعاون مع من المؤتمر على خدمات تم إعداد فضل ا عن من خلال وفق ا ل کما تم أنه تم

إقرأ أيضاً:

الإمارات تحتفي باليوم العالمي للشباب 2025

سامي عبد الرؤوف (أبوظبي) 

تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للشباب، الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، وسط تحقيق إنجازات ونجاحات استثنائية في مختلف المجالات وعلى الصعد كافة المتعلقة بتمكين الشباب من أجل الاستدامة، وبناء مستقبل مزدهر. 
ويعد تفعيل دور الشباب وتمكينهم، واستثمار قدراتهم وتنمية أدوات التواصل معهم، وإتاحة الفرص لهم في مختلف المجالات، أحد أهم أهداف قيادتنا الرشيدة، حيث يرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في الشباب مستقبل الإمارات، والعالم.
وتنظم العديد من الجهات المعنية والمختصة على مستوى الدولة حزمة من الفعاليات والمبادرات، بمناسبة اليوم العالمي للشباب 2025، تسلط الضوء على العمل الشبابي ودور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. 
ويركز اليوم العالمي للشباب لعام 2025، على فكرة محورية تتمثل في إشراك الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما استطاعت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية، أن تقدم فيه نموذجاً رائداً عالمياً من خلال العديد من المشاريع المستدامة والبرامج والمبادرات الرائدة على المستوى الوطني والعربي والعالمي، لدعم الشباب وتشجيعهم في مختلف المجالات، وعلى الصعد كافة، وفي مختلف المجتمعات. 
ويسلط هذا اليوم الضوء أيضاً على الدور الفريد الذي يضطلع به الشباب في تحويل الطموحات العالمية إلى واقع مجتمعي نابض، ويركز على الجهود المحورية التي تقوم بها الحكومات المحلية والإقليمية، واستحداث آليات تمكّن الشباب من المشاركة في التخطيط واتخاذ القرار.

تمكين الشباب
وتعد دولة الإمارات نموذجاً رائداً عالمياً في إدماج أولويات الشباب في الاستراتيجيات الوطنية، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الشبابية، والتعاون مع الشباب لتحويل رؤاهم إلى حلول ملموسة وفعالة، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع والمشاركة في بناء حاضر ومستقبل الوطن، بالإضافة إلى تأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل، ورواد التطوير في المجتمع.
وتؤكد دولة الإمارات أهمية جهود الشباب ودورهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجتمع، من خلال إنجازاتهم وابتكاراتهم في مختلف القطاعات باعتبارهم عماد المستقبل، وطاقة واعدة، ورؤية مستقبلية تسهم في تعزيز الابتكار ومواصلة مسيرة الإنجازات بفضل دعم قيادتنا الحكيمة التي آمنت بأن لدى الشباب الإماراتي الكثير من الإمكانيات التي يمكن توظيفها في قيادة مسيرة التنمية المستدامة في الدولة، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة.
وتركز حكومة الإمارات على الاستفادة من إمكانات الشباب، نتيجة ما يملكونه من قدرات وإمكانات ومواهب، حيث يقع على عاتقهم بناء عالم يسوده السلام والأمل والازدهار للجميع. وتؤمن الإمارات بشبابها وبقدرتهم على الابتكار والإبداع، وتوفر لهم البيئة الإيجابية لتنمية روح المسؤولية والقيادة خلال مسيرة عملهم واستشرافهم للمسارات المستقبلية.

سوق العمل
وتشكل فئة الشباب 50% من القوى العاملة في سوق العمل الإماراتي الذي شهد نمواً في قوة العمل بنسبة 12% ونمواً في الشركات بنسبة 17%، إلى جانب نمو قوة العمل من المواطنين خلال السنوات الثلاث الأخيرة منذ إطلاق برنامج «نافس» بنسبة 325%. 
 وهو ما يعزز دور الشباب في النمو الاقتصادي الشامل، وتحفيز الابتكار ودعم التماسك الاجتماعي، عبر تمكين الشباب وتطوير قدراتهم، وتعزيز مهاراتهم. 
ويعد سوق العمل في الإمارات بين الأكثر عالمياً في توظيف الشباب وصقل قدراتهم، كما يتسم أيضاً بتحديث السياسات والاستراتيجيات على المستوى الوطني المتعلقة بإدارة الموارد البشرية لتواكب المستقبل، وبما يخدم تطلعات الشباب، وتحقيق بيئات عمل سعيدة للجميع.

الاستثمار التعليمي
وتواصل دولة الإمارات مواءمة مخرجات التعليم مع الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل من خلال توسيع الاستثمار في التعليم والتدريب التقني والمهني، خاصة في القطاعات ذات الأولوية، التي تتعلق باقتصاد المستقبل، ويرتفع فيها الطلب على المواهب مثل الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، بالإضافة إلى القطاعات الأخرى مثل الصحة، والتعليم والأعمال والصناعة. ومن أهم السمات المميزة لتجربة دولة الإمارات في مجال تمكين الشباب، تجربة تطوير ريادة الأعمال، وتعزيز الجاهزية الرقمية، من خلال تخصيص صندوق لمجلس الإمارات لريادة الأعمال وإطلاق مبادرة «5000 موهبة رقمية» لتمكين الشباب وإعدادهم لقيادة المرحلة الاقتصادية الجديدة، التي ترتكز على التكنولوجيا والاستدامة والابتكار في مختلف المجالات.

شباب الوطن
يمتلك شباب الإمارات الملتحقون بسوق العمل سواء الحكومي أو الخاص، كل مقومات التميز عالمياً والقدرة على التنافس مع أفضل الكفاءات الشابة بمختلف دول العالم، لما يتميزون به من قدرات ومهارات، جعلتهم قيمة مضافة وحقيقية في سوق العمل. 
وقد استطاع الشباب من خلال هذه الثقة تحمل المسؤوليات الوطنية وتعزيز الابتكار والمساهمة في تحقيق رفاه المجتمع الإماراتي، وتنظر دولة الإمارات إلى الشباب على أنهم أغلى ما تملك لبناء مستقبل الوطن، وتعزيز ريادته.
ويشكل الشباب في سوق العمل بالقطاع الخاص قوة إيجابية لدفع عجلة التنمية، ولاسيما أنهم مزودون بالمعرفة والفرص التي يحتاجون إليها، وعلى وجه الخصوص، يمتلكون التعليم والمهارات اللازمة للمساهمة في ازدهار اقتصاد الإمارات المنتج والقوي، وقد نالوا فرص التوظيف في سوق عمل يمكن أن يستوعب قدراتهم ويضيف لهم المزيد من المهارات والكفاءة والخبرات. ويمثل طموح الشباب وطاقتهم الحيوية وقوداً لاستمرار تطور مجتمع الإمارات، ويعدون عاملاً أساسياً للتنمية الشاملة.
ومن بين الخدمات التي تقدمها الإمارات للشباب من مختلف الجنسيات التي تقيم على أرضها، نقل القيم المهمة إلى جيل الشباب ومنحهم مستقبلاً أفضل لكي يتمكنوا من تحقيق هذا المستقبل الواعد للأجيال التي تليهم، كما تذكر الشباب أن أفعالهم تؤثر إيجاباً على كل العالم بشكل أو بآخر.

دور عالمي
ومنذ بضعة أعوام، تأتي دولة الإمارات في صدارة البلدان المفضلة للعيش بالنسبة للشباب العربي وفقاً لاستطلاع رأي الشباب العربي، وتدرك دولة الإمارات أهمية تمكين الشباب من أبناء الوطن والشباب العربي في المنطقة، وذلك لأن نجاح المنطقة يعوّل فيه على الشباب لمواجهة التحديات، ولذلك تعمل دولة الإمارات عن قرب مع الشباب العربي للتأكد من أن إسهاماتهم في دولهم لها أثر مضاعف يصل خارج الحدود، وكذلك يصل إلى المستقبل.
وتحفز دولة الإمارات القدرات الإبداعية والمتجددة للشباب على المستويين المحلي والعالمي، للاستفادة من مواهب وقدرات المبدعين والموهوبين من الشباب لإنشاء برامج ومبادرات شبابية مستدامة تستهدف جميع المجالات، بهدف مواجهة التحديات وتحويلها على فرص نجاح. 
وقد استطاعت دولة الإمارات من خلال العديد من المبادرات والمشاريع، مساعدة الشباب على استكشاف طرق مبتكرة وعملية للاستفادة من قدراتهم الإبداعية في صياغة الحلول التي تمزج بين المساحات الاجتماعية والاقتصادية والأساليب المبتكرة لصالح المجتمعات. 
 وقد تمكنت الإمارات من تنفيذ برامج ومبادرات ترتكز على القيم الإنسانية المشتركة القائمة على التسامح والتعايش، وخلق بيئة محفزة للطاقات الشبابية، وتوظيفها لتعزيز دور فئات المجتمع كافة في الاستدامة والنمو والتقدم والازدهار.

أخبار ذات صلة الإمارات تواصل مشروع صيانة الآبار وتوفير المياه لأهالي غزة خبراء وباحثون لـ«الاتحاد»: الإمارات.. جهود إغاثية عاجلة لدعم سكان القطاع

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يوضح حول ما جرى في مستشفى الزرقاء
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للشباب 2025
  • وزير الخارجية: قرار إسرائيل بإعادة احتلال قطاع غزة «غير مسئول»
  • «100 يوم صحة» تقدم أكثر من 40 مليون خدمة مجانية منذ 15 يوليو
  • وزير الخارجية يستقبل نظيرة الافواري لعقد جلسة مباحثات موسعة
  • افتتاح النسخة الاولى من المؤتمر السنوي لرؤساء البعثات المصرية في الخارج
  • بعد توجيهات وزير العمل| 10 آلاف جنيه غرامة مخالفة اشتراطات الصحة والسلامة المهنية
  • نائبة وزير الصحة تتابع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية
  • وزير التعليم السوري يعلن نتائج امتحانات الكفاءة بنسبة غير متوقعة
  • 100 يوم صحة: 37 مليون و814 ألف خدمة طبية مجانية خلال 24 يوما