لا مبرر للاحتلال.. الاتحاد الأوروبي يدين استهداف إسرائيل للصحفيين في غزة
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
أدان الاتحاد الأوروبي مقتل ستة صحفيين في غارة إسرائيلية على قطاع غزة، بحسب ما قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كلاس .
وقالت كايا كلاس بعد أن ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الحرب في محادثات افتراضية: "يدين الاتحاد الأوروبي مقتل خمسة صحفيين من قناة الجزيرة في غارة جوية (عسكرية إسرائيلية) خارج مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بما في ذلك مراسل الجزيرة أنس الشريف".
واتهم بيان عسكري إسرائيلي الشريف بتزعم "خلية إرهابية" تابعة لحماس و"المسؤولية عن إطلاق هجمات صاروخية" ضد الإسرائيليين.
وقالت كلاس إن الاتحاد الأوروبي أخذ علماً بادعاء إسرائيل، "ولكن هناك حاجة في هذه الحالات إلى تقديم أدلة واضحة، مع احترام سيادة القانون، لتجنب استهداف الصحفيين".
ويواجه الاتحاد الذي يضم 27 دولة صعوبة في اتخاذ إجراء بشأن الصراع في غزة بسبب انقسامه بين مؤيدين متعصبين لإسرائيل والذين يدافعون عن الفلسطينيين.
توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق الشهر الماضي لزيادة وصول المساعدات إلى غزة، لكن كبار المسؤولين قالوا إن الاتفاق لم يتم تنفيذه إلا جزئيا.
ودعت كلاس إسرائيل إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع.
وقالت “رغم تزايد المساعدات الواردة، لا تزال الاحتياجات أكبر بكثير. نحث إسرائيل على السماح بدخول المزيد من الشاحنات وتوزيع المساعدات بشكل أفضل”.
أضافت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن الحرب في غزة أصبحت أكثر خطورة كل ساعة، وأضافت أن الحرب ليست هي الحل : "لو كان الحل العسكري ممكنا، لكانت الحرب قد انتهت بالفعل".
وأضافت أن أولويات الاتحاد الأوروبي تظل تقديم الدعم الإنساني، بما في ذلك تمكين المنظمات غير الحكومية من الوصول، مع وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وتدفقت الإدانات من الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإعلام يوم الاثنين بعد أن أدت غارة إسرائيلية إلى مقتل فريق إخباري في غزة ، فيما نعى الفلسطينيون الصحفيين.
ووقف العشرات من سكان غزة وسط المباني التي تعرضت للقصف في ساحة مستشفى الشفاء في مدينة غزة لتقديم واجب العزاء في أنس الشريف، البالغ من العمر 28 عاما، وأربعة من زملائه الذين قتلوا يوم الأحد.
وقال مدير المستشفى محمد أبو سلمية إن صحفيا سادساً، وهو المراسل المستقل محمد الخالدي، قتل في الغارة التي استهدفت فريق الجزيرة.
وحمل المشيعون، بمن فيهم رجال يرتدون سترات الصحفيين الزرقاء، جثث الضحايا ملفوفة بأكفان بيضاء مع وجوه مكشوفة، عبر الأزقة الضيقة إلى قبورهم.
وكان الشريف واحدا من أبرز الصحفيين العاملين على الأرض في غزة، حيث كان يقدم تقارير يومية عن الحرب المستمرة منذ 22 شهرا.
وأدانت جماعات حرية الإعلام الهجوم الإسرائيلي على الصحفيين، والذي وصفته وكالة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأنه "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي".
ونشرت رسالة كتبها الشريف بعد وفاته (وهو الذي كتبها في أبريل الماضي على الإنترنت) قال فيها إنه إذا تم إسكاته فيجب على الناس عدم السكوت و"عدم نسيان غزة".
وتقول منظمة مراسلون بلا حدود إن نحو 200 صحفي قتلوا في الحرب منذ أكتوبر 2023.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة أوروبا بروكسل الاتحاد الأوروبي غارة إسرائيلية أنس الشريف سيادة القانون الشريف الصحفيين أبرز الصحفيين الحرب المستمرة الاتحاد الأوروبی فی غزة
إقرأ أيضاً:
“حماية الصحفيين الفلسطينيين”: استشهاد الصحفية رمضان يفاقم حصيلة ضحايا الإعلام في غزة
الثورة نت /..
أدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، جريمة قتل الصحفية إيناس رمضان (41 عامًا)، التي ارتقت اليوم الاثنين، جرّاء قصفٍ جيش العدو الإسرائيلي حيّ النصر شمالَ غرب مدينة غزة، مؤكدًا أن ذلك يرفع عدد الشهداء من الصحفيين العاملين في القطاع إلى مستوى كارثي في سياق جريمة الإبادة الجماعية.
وقال المركز، في بيانٍ: “ندين بأشد العبارات هذه الجريمة المروّعة التي تستهدف حياة الصحفيات والصحفيين والمدنيين على حدّ سواء. إنّ قتل الزميلة إيناس رمضان أثناء ممارستها عملها الإعلامي أو خلال وجودها بين مدنيين يعكس نمطًا مقلقًا من الهجمات التي تطال العاملين في الحقل الإعلامي دون تمييز”.
وذكر أنّ إيناس رمضان تعمل مهندسة بث في تلفزيون فلسطين الرسمي منذ نحو عقدين، وقد استشهدت مع عددٍ من المدنيين في الحي المذكور.
وأشار إلى أنّ رمضان ثالثُ صحفيةٍ تستشهد خلال الشهر الجاري نتيجة العمليات العسكرية “الإسرائيلية” الواسعة على مدينة غزة وشمال القطاع، مبيناً أنّ عدد شهداء الإعلام الرسمي الفلسطيني العاملين في قطاع غزة ارتفع إلى 24 شهيدًا وشهيدة منذ بداية العدوان.
وأوضح مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين أنّ استشهاد الصحفية رمضان يرفع حصيلة الصحفيين الفلسطينيين الذين ارتقوا بنيران قوات الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 254 صحفيًا وصحفية، معظمهم ارتقوا أثناء تغطيتهم الميدانية للعدوان المستمر على غزة.
واعتبر أنّ استهداف الصحفيين الفلسطينيين، يأتي في سياقٍ ممنهج يرقى إلى “إبادة جماعية مهنية”، مشيرًا إلى أنّ المادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977 تكفل الحماية الخاصة للصحفيين العاملين في مناطق النزاعات المسلحة، كما أنّ نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يحظر استهداف المدنيين، ومنهم الصحفيون، ويُصنّف ذلك جريمةَ حربٍ تستوجب الملاحقة والمحاسبة.
وأكد أنّ استهداف الصحفيين أو سقوطهم نتيجة هجمات غير مبرّرة يشكّل خرقًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني التي تحمي المدنيين والعاملين في المجالين الإنساني والإعلامي.
ودعا المركز إلى فتح تحقيقٍ دولي مستقل وشفّاف في جميع حوادث استهداف الصحفيين، ومساءلة كلّ من تثبت الأدلة ضده بارتكاب انتهاكات أو جرائم حرب، إضافةً إلى ضمان حمايةٍ آمنة وغير مشروطة للصحفيين ووسائل الإعلام العاملة في مناطق النزاع.