العلاج الجيني يُعيد السمع لطفلة مصابة بـ«صمم وراثي عميق»
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أعلنت الهيئة الوطنية للرعاية الصحية في بريطانيا، الخميس، أن طفلة ولدت مصابة بصمم وراثي عميق، يمكنها الآن السمع دون مساعدة بعد خضوعها لتجربة علاج جيني “رائدة”، حسبما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن مستشفى أدينبروك في كامبريدج، أن أوبال ساندي، البالغة من العمر 18 شهرا، هي “أول مريضة بريطانية” تتم علاجها في تجربة عالمية للعلاج الجيني، وأظهرت نتائج “مذهلة”.
وقال المستشفى إن أوبال هي “أول مريض بريطاني في العالم وأصغر طفل يتلقى هذا النوع من العلاج”، مشيرا إلى أن “الطفلة الآن تستطيع الاستجابة لأصوات والديها ويمكنها التحدث ببعض الكلمات”.
ويمثل العلاج الجيني تقنية واعدة لعلاج العديد من الأمراض أو الوقاية منها، وفق الموقع الإلكتروني لمستشفى بوسطن للأطفال في الولايات المتحدة، حيث تعمل هذه التقنية على استعادة الوظيفة الطبيعية للبروتينات في الجسم، وذلك عن طريق معالجة التحورات الجينية (التغييرات الدائمة في تسلسل الحمض النووي) التي تسبب فقدان أو تلف بروتين معين.
وحسب الصحيفة، بدأت التجربة التي كانت أوبال جزءا منها في مايو من العام الماضي، برعاية شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية “ريجينيرون”، التي قالت إنها تواصل تسجيل المرضى في الدراسة بالولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا.
وتُعد النتائج مثالا آخر على إمكانات العلاجات الجينية، التي تستخدم إدخال المادة الوراثية لعلاج الأمراض، وفق “واشنطن بوست”.
وقال المستشفى إن أوبال، مثل أختها الكبرى، ولدت صماء بسبب حالة وراثية نادرة تعرف باسم الاعتلال العصبي السمعي، والتي تنتج عن “اضطراب النبضات العصبية التي تنتقل من الأذن الداخلية إلى الدماغ”.
وقال كبير الباحثين في التجربة، جراح الأذن في مؤسسة مستشفيات جامعة كامبريدج، مانوهار بانس، إن النتائج كانت “مذهلة وأفضل مما كنت أتوقع”.
وأضاف: “نأمل بأن تكون هذه بداية حقبة جديدة من العلاجات الجينية للأذن الداخلية، والعديد من أنواع فقدان السمع”.
ويمكن أن يكون الاعتلال العصبي السمعي ناتجا عن تباين في الجين المعروف باسم جين ” OTOF”، والذي ينتج البروتين اللازم للسماح للخلايا الشعرية الداخلية في الأذن بالتواصل مع العصب السمعي، وفقا للصحيفة.
وقال مستشفى كامبريدج إن هذا النوع من فقدان السمع لا يتم اكتشافه عادة حتى يبلغ الأطفال حوالي عامين أو ثلاثة أعوام من العمر، وهو الوقت الذي يحتمل فيه ملاحظة تأخر في الكلام.
وتضمن العلاج، حسب “واشنطن بوست”، إعطاء الطفلة حقنة في قوقعة الأذن اليمنى أثناء الجراحة، تحتوي على فيروس معدل يُعرف باسم ” AAV1″، والذي يعمل بمثابة نسخة من جين” OTOF”، إلى جانب زراعة قوقعة صناعية في ذات الوقت بأذنها اليسرى.
ومن المقرر أن يتم عرض نتائج التجربة الناجحة مبدئيا، إلى جانب البيانات العلمية الأخرى من التجربة، في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للعلاج الجيني والخلايا في بالتيمور بولاية ميريلاند هذا الأسبوع.
آخر تحديث: 10 مايو 2024 - 21:05المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: بريطانيا علاج جيني نقص السمع عند الاطفال
إقرأ أيضاً:
إقبال كبير على تجربة “على خطاه”.. واستقبال 300 ألف هذا العام
أعلن معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA)، أن الطلبات لتجربة “على خطاه” تجاوزت حاجز المليون، مؤكدًا أن التجربة ستنطلق بإذن الله في شهر نوفمبر المقبل. وكتب معاليه على حسابه في منصة “إكس”: “الطلبات الحمدلله مليونية لطريق الهجرة في تجربة على خطاه… نشوفكم إن شاء الله في نوفمبر”.
ورفع معاليه أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على دعمه اللامحدود للمشروع، قائلاً: “خالص الدعاء والشكر لسمو سيدي ولي العهد القائد الملهم حفظه الله، ونعده إن شاء الله ببذل كل الجهود في مشروع طريق الهجرة (على خطاه) “.
كما أعرب عن تقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان، أمير منطقة المدينة المنورة، على متابعته ودعمه الكامل، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، على دعمه المتواصل وحرصه على نجاح هذه التجربة الفريدة.
وأشار معاليه إلى الزخم الكبير الذي تشهده التجربة في دولة إندونيسيا الشقيقة، حيث عرض لاحقًا مقاطع توثق الإقبال الكثيف على التسجيل، مضيفًا أن تجارب مماثلة ستُطلق قريبًا في ماليزيا وتركيا والهند، ضمن استراتيجية التوسّع الدولي للمشروع الذي يُجسّد مسار الهجرة النبوية بطريقة تفاعلية وإنسانية غير مسبوقة.
وفي هذا السياق، كشف معاليه أن خطة هذا العام تتضمن استقبال 300 ألف زائر، ضمن تنظيم محكم يضمن جودة التجربة وسلامة الزوار، على أن يرتفع الرقم المستهدف بحلول عام 2030 إلى خمسة ملايين زائر سنويًا.
اقرأ أيضاًالمجتمعنائب أمير حائل يستقبل مدير فرع صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” بالمنطقة
ولضمان تجربة تنقل ميسّرة وآمنة على طول مسار الهجرة، أوضح معاليه أنه سيتم توفير باصات رباعية الدفع مخصصة لعبور التضاريس التي يتكون منها الدرب، بما يعزز من انسيابية الحركة ويمنح الزائرين تجربة مريحة.
كما أشار إلى أنه سيتم تمكين الزوار من الوصول إلى غار ثور في غضون ثلاث دقائق فقط، بدلاً من الرحلة الشاقة التي كانت تستغرق أكثر من ساعتين مشيًا على الأقدام، وذلك باستخدام وسائل نقل متقدمة تضمن الراحة والسلامة وتُثري التجربة.
ويُعد مشروع “على خطاه” من أبرز المبادرات التفاعلية التي تطلقها الهيئة العامة للترفيه، حيث يعيد إحياء مسار الهجرة النبوية من خلال تقنيات حديثة وتجارب واقعية تعزز من الارتباط بالقيم التاريخية والإنسانية العظيمة لسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويهدف المشروع إلى إحياء مسار الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، عبر تجربة فريدة ومتكاملة تتيح للزوار التفاعل مع محطات الهجرة ومعانيها الروحية والتاريخية. ويهدف المشروع، إلى تعزيز الوعي بأهمية الهجرة النبوية في التاريخ الإسلامي، وتقديم تجربة غير مسبوقة تمزج بين الإثراء المعرفي والتقنيات الحديثة لخدمة الزوار من داخل المملكة وخارجها.