قصف مكثف على رفح وشمال غزة واستشهاد الصحفي بهاء عكاشة وعائلته (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
الرؤية - غرفة الأخبار
نفذ الجيش الإسرائيلي اليوم السبت قصفا مكثفا على مناطق عدة في قطاع غزة، مما أوقع العديد من الشهداء، وواصل عملياته شرق رفح، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي له.
ومنذ وقت مبكر اليوم شن جيش الاحتلال غارت جوية وقصفا مدفعيا على رفح في الجنوب وعلى بلدات ومخيمات وسط القطاع وأحياء في مدينة غزة وجباليا وبيت لاهيا شمالا.
وقصفت طائرات الاحتلال فجرا منزلا لعائلة الصحفي بهاء عكاشة في حي القصاصيب بمخيم جباليا شمالي القطاع، مما أسفر عن شهداء وجرحى.
وبين الشهداء الصحفي بهاء عكاشة وزوجته وطفله وعدد من أفراد أسرته، وما زال هناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وأفاد مراسل "قناة الجزيرة" بأن غارات أخرى استهدفت بالتزامن منطقة الشيخ زايد وبيت لاهيا شمالي القطاع أيضا.
وأضاف: "إن جثامين 20 شهيدا وصلت إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح عقب قصف ليلي إسرائيلي على مناطق عدة بغزة".
استشهاد الصحفي بهاء عكاشة وزوجته ونجله جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي القصاصيب بمخيم جباليا شمال قطاع غزة الليلة#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/7pTu4Ra8so
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) May 11, 2024المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أم بهاء.. فلسطينية تتشبث بأرضها وتهاجم المحتل
لم تجد الفلسطينية "أم بهاء" ما تواجه به جنود الاحتلال المدججين بالسلاح وهم يهدمون بيتها في الخليل سوى الحجارة، إلى أن اقتربت من أحدهم وبصقت في وجهه مباشرة، صارخة وجع الأرض المسلوبة من أهلها "هذه أرضنا.. انقلعوا!".
وقّع ذلك في منطقة وادي الجوايا جنوب الخليل بالضفة الغربية، حين أفزع صوت الجرافات الإسرائيلية عائلة الشواهين -صاحبة الأرض المهددة بالتهجير- لتفاجأ بجنود الاحتلال وهم يشرعون في هدم مسكنها الذي يضم 8 من أفراد عائلتها.
تركض "أم بهاء" نحو جنود الاحتلال باكية، وتصرخ "يا كلاب! هذا تعب زوجي وأولادي!"، فيما تواصل الجرافات هدم المنزل، ليُكتب لها ولعائلتها بعد ذلك مصير التشرد، ولا يبقى لهم سوى العراء.
ومن دون تردد، تلتقط مازنة الشواهين حجارة الأرض وترميها في وجوههم، وتعيد صرختها "يا كلب، يا واطي!" ثم تبصق قهرا في وجه جندي يهدم حياة كاملة.
يؤكد راتب الجبور، منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان، أن ما يجري في مسافر يطا يهدف إلى تهجير السكان قسرا، واصفا الأمر بأنه شكل من أشكال التطهير العرقي لصالح توسيع سيطرة المستوطنين على الأرض.
وأضاف أن المستوطنين، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أنشأوا 25 بؤرة رعوية استولوا من خلالها على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين، داعيا المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى دعم صمود الفلسطينيين وتمكينهم من البقاء على أرضهم.
إعلان
وفي الخليل، وتحديدا في مسافر يطا جنوب المحافظة، يخوض الفلسطينيون معارك يومية من أجل البقاء، فهجمات المستوطنين لا تتوقف، وتتم تحت حماية جنود الاحتلال، حيث يُمنع السكان من الوصول إلى أراضيهم، وتُتلف محاصيلهم الزراعية، ويُطاردون في جبالهم ووديانهم، في محاولة ممنهجة لدفعهم إلى الرحيل.
وفي مواجهة محاولات الاقتلاع، شددت الفلسطينية مازنة الشواهين على أن الأرض أرضهم، ومهما هُدمت منازلهم سيعيدون بناءها، ومهما طُردوا فلن يرحلوا عن بلادهم.
وأكدت "أم بهاء" أنهم سيدافعون عن كل ذرة تراب في فلسطين، مضيفة أن المستوطنين صعدوا هجماتهم واعتداءاتهم في المنطقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة، حيث يطردون السكان بشكل يومي، ويسرقون محاصيلهم الزراعية.
فمنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، أقام المستوطنون 60 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، بينها 51 خلال عام 2024 وحده، وأدت اعتداءاتهم إلى تهجير 29 تجمعا فلسطينيا يضم نحو 2000 نسمة، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.