12 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: فساد وارتكاب مخالفات مالية في نادي القوة الجوية في العراق عبر  شراء عجلات بطرق غير قانونية من قبل مسؤول، ما يشير الى  اتساع ظاهرة الفساد والرشوة ونهب المال العام في الوسط الرياضي العراقي ايضا، حيث يتورط أفراد في مناصب قيادية في النوادي في ارتكاب مخالفات مالية.

وقررت محكمة تحقيق الرصافة، المختصة بقضايا النزاهة وغسيل الأموال والجريمة الاقتصادية، استدعاء ممثل فريق القوة الجوية للتحقيق بشأن وجود مخالفات مالية.

ووفقًا لوثيقة ، فإن القضية تعود إلى مخالفات ارتكبها نائب رئيس الهيئة الإدارية السابق للنادي، تتعلق بشراء عجلات بطريقة مخالفة للقانون وتسجيلها باسمه بدلًا من اسم النادي.

وأضافت الوثيقة أن الاتهامات تتعلق أيضًا بإيفاد مجموعة من الأشخاص الذين ليست لديهم أي مصلحة قانونية مع النادي أو عمل رسمي.

ووجهت الوثيقة بإبلاغ الممثل القانوني للنادي للحضور إلى مقر المحكمة لغرض تدوين أقواله في القضية.

وتم استدعاء ممثل فريق القوة الجوية للتحقيق في هذه القضية من قبل محكمة تحقيق الرصافة المختصة بالنزاهة وغسيل الأموال والجرائم الاقتصادية. تم توجيه إخطار إلى الممثل القانوني للنادي للتواجد في مقر المحكمة وتدوين أقواله بشأن القضية.

و هناك تقارير عديدة توضح مدى انتشار ظاهرة الفساد في الوسط الرياضي. ووفقًا لمنظمة الشفافية الدولية، فإن العراق يعاني من مشكلة الفساد بشكل واسع وعميق. وفي تقريرها الأخير لعام 2020، حصل العراق على تصنيف منخفض جدًا في مؤشر الفساد العالمي، حيث جاء في المرتبة 160 من أصل 180 دولة تم تقييمها.

تشمل صور الفساد في العراق العديد من الجوانب، بما في ذلك الفساد في القطاع العام والقطاع الخاص، والفساد في القضاء والشرطة، والفساد في التعليم والصحة، والفساد في قطاع النفط والغاز والمشاريع العامة. وتشمل أشكال الفساد التي تم رصدها التلاعب بالصفقات الحكومية، وتهريب الأموال، والرشوة والاحتيال، وعدم الشفافية والحوكمة الضعيفة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: القوة الجویة الفساد فی

إقرأ أيضاً:

يونامي: رحلةٌ في دهاليز الفساد العراقي تنتهي بانسحابٍ مُشين

5 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: مع اقتراب موعد انسحاب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) من البلاد نهاية عام 2025، يزداد الجدل حول ملفات فساد تُتهم بها البعثة، وسط مطالبات بفتح تحقيقات جدية ومحاسبة المتورطين.

وكانت هيئة النزاهة العامة في العراق قد أعلنت في فبراير الماضي عن بدء فريق تابع لها بالتحقيق في معلومات وردت في تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية حول تلقي موظفين في يونامي رشاوى من مقاولين عراقيين في مشاريع تابعة لصندوق إعادة إعمار المناطق المُستعادة من تنظيم داعش.

وتناولت تقارير إعلامية أخرى مزاعم فساد إدارية ومالية تورطت فيها بعثة يونامي، من بينها اتهامات لرئيستها، جينين بلاسخارت، بتلقي أموال طائلة من جهات معادية .

وفي ظلّ هذه الاتهامات، يطالب العديد من العراقيين بفتح تحقيقات شاملة ومحاسبة المتورطين، سواءً من موظفي البعثة أو من المسؤولين العراقيين المتواطئين.

ويرى عضو ائتلاف دولة القانون، الشيخ حيدر اللامي، أنّ “يونامي ورئيستها شريكان في ملفات فساد كبيرة بالعراق”، وأنّ “اغلب هذه الملفات إدارية ومالية”.

ويُشير اللامي إلى أنّ بلاسخارت “تلقت أموالاً طائلة بعد لقائها ببعض الشخصيات المعادية للحكومة العراقية”.

من جهتها، تُؤكّد يونامي على التزامها بمبادئ الشفافية والمساءلة، وأنّها تُخضع لعمليات تدقيق ومراجعة داخلية وخارجية بشكلٍ دوري.

وتُشدّد البعثة على أنّها تتعاون بشكلٍ كامل مع تحقيقات هيئة النزاهة، وأنّها ستُقدم كلّ ما يلزم لتسهيل سير التحقيقات وكشف الحقيقة.

ومع اقتراب موعد انسحاب يونامي، تبقى ملفات الفساد هذه مفتوحة، ممّا يثير قلق العراقيين ويُطرح تساؤلات حول جدوى وجود البعثة في ظلّ هذه الاتهامات.

والسؤال: هل ستُحاسب يونامي على ما تُتهم به من فساد؟ وهل ستُجرى تحقيقات جدية لكشف الحقيقة؟.

هذه أسئلةٌ تنتظر إجابةً من الجهات المعنية، لضمان تحقيق العدالة ومحاسبة الفاسدين، أينما كانوا.

و صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على سحب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) من البلاد بحلول نهاية عام 2025. ويأتي هذا القرار بناءً على طلب من الحكومة العراقية، التي ترى أن العراق قد أصبح قادراً على إدارة ملفه الأمني ​​بشكل مستقل، وأن وجود البعثة لم يعد ضرورياً.

و رحبت العديد من القوى السياسية العراقية، خاصة الشيعية، بقرار الانسحاب، معتبرين إياه انتصاراً لسيادة العراق على قراره وسياساته وموارده. كما اعتبروا أن إنهاء عمل يونامي يعكس قدرة العراق على الانفتاح على محيطه الإقليمي والدولي وتعزيز دوره في المحافل الدولية.

و أبدت بعض الأحزاب الكردية والسُنية امتعاضها من قرار الانسحاب، وطالبت ببقاء البعثة. ويرى البعض أن العراق ما زال بحاجة إلى الدعم الدولي، وأن خروج يونامي قد يعرض البلاد ل مخاطر أمنية.
و أثار انسحاب يونامي جدلاً حول ملفات فساد متهم بها موظفو البعثة. حيث اتهمت بعض الجهات موظفين في يونامي بتلقي رشاوى من مقاولين عراقيين في مشاريع تابعة لصندوق إعادة إعمار المناطق المستعادة من تنظيم داعش.

وبعض القوى السنية والكردية متخوفة من  أن يؤدي انسحاب يونامي إلى زيادة نفوذ إيران في العراق، حيث تسعى إيران إلى تعزيز علاقاتها مع الحكومة العراقية.

كما تزعم هذه القوى ان ابتعاد يوماني سوف يؤدي الانسحاب إلى تراجع الاستقرار الأمني ​​في بعض المناطق، خاصة في المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية والحكومة الكردية.

و انسحاب بعثة يونامي يمثل نقطة تحول مهمة في تاريخ العراق الحديث. سيعتمد مستقبل العراق على قدرة الحكومة العراقية على إدارة ملفاتها الأمنية والاقتصادية والسياسية بشكل مستقل وفعّال. كما سيكون من المهم للعراق الحفاظ على علاقات جيدة مع جيرانه والمجتمع الدولي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • العسقلانى.. والفساد
  • يونامي: رحلةٌ في دهاليز الفساد العراقي تنتهي بانسحابٍ مُشين
  • مسؤول محلي في ميسان متهم بإساءة استغلال المنصب وهدر المال العام
  • هشام أيت منا يعلن ترشحه لرئاسة الوداد الرياضي
  • أيقونة إسبانية.. ماذا نعلم عن المدير الرياضي الجديد لنادي النصر السعودي؟
  • نفط الوسط: رئيس الوزراء أكد على الاستثمار الأمثل للطاقة والوقود في العراق
  • السيد مدربا لكرة القوة الجوية خلفا لأيوب أوديشو
  • “تكالة” يبحث مع رئيس ديوان المنطقة الغربية مكافحة الفساد وحماية الأموال العامة
  • مسؤول أوروبي: العراق يخطو خطوات كبيرة في مكافحة الفساد
  • ولي كريم: رفضت عرض قيادة فريق القوة الجوية لأنني لست مدرب طوارئ