مطالبات سكانية في أهوار ميسان: حصتنا المائية لا توزع بشكل عادل
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
يشتكي أغلب سكان الأهوار في محافظة ميسان، من شح المياه وقلة الإطلاقات المائية التي تصل للأهوار، الأمر الذي تسبب مع الوقت في هجرة عدد كبير من سكان القرى المحاذية للأهوار.
يرى الباحث البيئي كرار الخافي أنه يجب بناء سدود لتخزين المياه، كما يجب تبطين الترع (إكساء السطح الترابي للقناة المائية)، لتجنب فقدان المياه في أعماق الأرض حتى لو تحولت إلى مياه جوفية، "نحن بحاجة إلى حل جذري من خلال بناء السدود في المحافظات الوسطى أو الجنوبية".
من جانبه أشار أبو حسين، أحد سكان ميسان، إلى أن: "حصة المياه في ميسان لا يتم توزيعها بشكل عادل، ويذهب نحو ثلاثة أرباع حصة منطقة العمارة إلى محافظة البصرة في الجنوب، في حين تحصل مناطق مثل السلام والميمونة والرفاعي على حصة هزيلة، ولا تمنح الإدارة المحلية للمحافظة حصة كاملة لمشاريع السلام والميمونة، على سبيل المثال، لا تتوفر مياه كافية لأراضي العودة الرطبة، وهي أفضل محمية طبيعية في العمارة".
يعيش السكان في محيط الأهوار حياة قاسية، وكلما انخفض منسوب المياه كلما خلت جيوبهم وزاد يأسهم، حيث يعتمد سكان الأهوار بشكل رئيسي على الماء في الأهوار: "ليس لدينا وظائف أخرى، وتعيش هذه الحيوانات أيضاً على هذه المياه. إن حياة الناس في الريف تعتمد على المياه".، بحسب قول أحد سكان ميسان فلاح حسن.
يشار إلى أن العراق واحد من خمس دول هي الأكثر تأثراً بالتغير المناخي، وإنشاء السدود على نهري دجلة والفرات من قبل الدول المجاورة تسبب في تعطيش الأهوار وجفاف قسم من الأنهار.
الاهوار هي مجموعة من المسطحات المائية التي تغطي الأراضي المنخفضة الواقعة في جنوبي السهل الرسوبي العراقي، وتكون في محافظات ميسان وذي قار والبصرة، وتتسع مساحة الأراضي المغطاة بالمياه وقت الفيضان في أواخر الشتاء وخلال الربيع وتتقلص أيام الصيف.
يضم العراق ثلاثة أهوار رئيسية، هي هور الحويزة الواقع على الحدود الإيرانية، وهور الحمّار، وأهوار الفرات التي تمتد من مناطق شمال وغرب محافظة البصرة وجنوب منطقة العمارة إلى قرب مصب دجلة والفرات في الخليج.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
بالمجان.. الكشف وعلاج لـ 300 مواطن في قافلة سكانية شاملة بالبحيرة
نظمت وحدة السكان بديوان عام محافظة البحيرة، بالتنسيق مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية، قافلة سكانية شاملة بقرية سندرينا التابعة للوحدة المحلية لقرية أريمون، بمشاركة ممثلي الجهات الخدمية والتنفيذية بنطاق المركز والمحافظة.
تأتي القافلة برعاية الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، وضمن جهود المحافظة لتعزيز الخدمات الصحية والسكانية المتكاملة بالمناطق الأكثر احتياجًا.
شهدت القافلة تقديم مجموعة من الخدمات الطبية، حيث تم توقيع الكشف الطبي في عدد من التخصصات، شملت 82 حالة باطنة، 67 أطفال، 37 أنف وأذن، 18 أسنان، 28 نساء وتوليد وتنظيم الأسرة، و17 إجراء تحاليل، بالإضافة إلى 52 حالة كشف الاعتلال الكلوي وفحص الثدي، وذلك ضمن مبادرة«100 مليون صحة».
كما قدمت القافلة خدمات بيطرية مجانية، شملت رش 200 رأس ماشية ضد الطفيليات الخارجية، وعلاج جماعي لعدد 400 رأس أغنام ضد الطفيليات الداخلية، بالإضافة إلى تحصين 45 رأس أغنام ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع.
وضمن الجهود التوعوية، تم تنفيذ حملات إرشادية حول مرض السعار وطرق الوقاية منه، إضافة إلى إجراء تقصٍ وبائي لم تظهر خلاله أي حالات اشتباه بأمراض وبائية.
وفي قطاع الأوقاف، تم عقد ندوة بعنوان«محاربة الشائعات نصرة للقضايا العامة للدولة»، تناولت سبل التصدي للشائعات وأثرها على استقرار المجتمع والدولة.
كما شملت القافلة جهودًا في قطاع التموين، حيث تم توفير سيارة أسطوانات الغاز بسعر المستودع وتوزيعها على المواطنين، بهدف تخفيف الأعباء عنهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وفي إطار تحسين البيئة العامة، قامت الوحدة المحلية بتنفيذ حملة نظافة موسعة أسفرت عن رفع 15 طن مخلفات من القرية والقرى المجاورة، حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين.