أول تعليق من الخارجية الأمريكية على انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين في السجون
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أفادت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الإثنين أن واشنطن تنظر في مزاعم بانتهاكات إسرائيلية بحق محتجزين فلسطينيين، وفق ما ذكرت قناة إكسترا نيوز.
وأضافت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة أثارت مع إسرائيل حادث تعطيل إسرائيليين لشاحنات مساعدات وهي في طريقها لغزة، مؤكدة أن أمريكا تؤمن بأنه لا يمكن ولا ينبغي تعطيل دخول المساعدات لقطاع غزة.
ونشرت CNN تقارير حصرية نقلا عن مبلغين إسرائيليين يؤكدون حدوث انتهاكات منهجية في سجن "سدي تيمان" الإسرائيلي في صحراء النقب.
“مثير للقلق العميق”ووصف البيت الأبيض تقرير CNN حول الانتهاكات المنهجية في أحد السجون الإسرائيلية بأنه "مثير للقلق العميق"، وقال إن إدارة بايدن تتواصل مع المسؤولين الإسرائيليين للحصول على إجابات.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي لصحفية CNN أرليت ساينز: "لقد اطلعنا على هذه التقارير حول الانتهاكات الممنهجة في هذا السجن"، وأضاف: "هذا أمر يثير عميق قلقنا".
وأشار كيربي إلى أن الإدارة الأمريكية "تواصلت مع نظرائها في إسرائيل للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه المزاعم"، مردفا: من الواضح أننا نتوقع الحصول على أجوبة وافية هنا".
وأكد كيربي أن واشنطن تتوقع من "أي من حلفائها، الالتزام بأعلى معايير التعامل مع السجناء"، لكنه رفض أن "يستبق المرحلة الحالية، نحن على اطلاع الآن حول هذه التقارير، ونطرح الأسئلة المناسبة حيالها".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الأميركية فلسطينيين الخارجية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
FT: العالم خذل الفلسطينيين وتجويع غزة وصمة عار
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن العالم لم يشهد في تاريخه المعاصر مشهدا بهذا القدر من الوضوح لمعاناة بشرية جماعية كما يحدث اليوم في قطاع غزة.
وحذرت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، من أن فشل المجتمع الدولي في وقف الإبادة بغزة، سيبقى وصمة تلاحق الدول الغربية على وجه الخصوص.
وأشارت إلى أن الصور القادمة من القطاع المحاصر تفضح حجم المأساة التي تسببت بها إبادة الاحتلال المستمرة منذ نحو 22 شهرا، حيث تظهر مشاهد لأمهات يحتضن أطفالا يعانون من الهزال الشديد، ومستشفيات مدمرة تكافح لإنقاذ الجرحى، وجثثا مصفوفة داخل أكياس سوداء.
وحذرت الصحيفة من أن المجاعة الجماعية باتت تهدد القطاع، رغم استمرار القصف واستهداف مئات المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، في ظل نظام إغاثة وصفته بـ"المعيب"، تدعمه كل من الولايات المتحدة والاحتلال، وينحرف عن النماذج الإنسانية المعمول بها دوليا.
وبحسب بيانات رسمية من وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين يقترب من 60 ألفا، فيما دمرت مدن بأكملها، ودفع معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة إلى أراض قاحلة.
وأكدت الصحيفة أن ما يجري اليوم يحمل بصمات "هجوم انتقامي" تقوده حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، في محاولة لتفكيك المجتمع الفلسطيني وتمزيق نسيجه، مشيرة إلى أن هذا النمط يتكرر أيضا في الضفة الغربية المحتلة، حيث أجبرت الاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين آلاف الفلسطينيين على ترك منازلهم.
وقالت إن عددا متزايدا من خبراء الإبادة الجماعية بدأوا يرون في السلوك الإسرائيلي ما يرقى إلى "إبادة جماعية".
وأضافت أن منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية خلصت إلى أن السياسة الإسرائيلية تؤدي إلى "تدمير منسق ومتعمد للمجتمع الفلسطيني في غزة".
وشددت الصحيفة على أن الأدلة على التطهير العرقي تتزايد، مشيرة إلى أن السكان أجبروا على النزوح مرارا تحت التهديد العسكري، وأن المساعدات باتت تستخدم كسلاح، فيما يعاقب مجتمع بأسره.
وقال إن التصريحات الغربية التي تعرب عن "القلق" لا تكفي، داعية إلى فرض عقوبات على حكومة نتنياهو، ووقف مبيعات الأسلحة إلى الاحتلال.
كما دعت الصحيفة مزيدا من الدول الغربية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على غرار ما قامت به فرنسا، مطالبة الدول العربية مثل مصر والأردن والإمارات بأن توضح أن علاقاتها مع الاحتلال لا يمكن أن تستمر دون تغيير جذري في سياساتها.
ولفتت إلى أن إعلانات الاحتلال عن وقفات تكتيكية، وممرات إنسانية مزعومة، لا يعد كافيا، وإخفاق العالم في إنقاذ الفلسطينيين من كارثة متفاقمة سيبقى شاهدا على عجز أخلاقي لن يمحى بسهولة.