بريطانيا: اعتذار للنساء عن صدمة ما بعد الولادة جراء سوء الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
سرايا - اعتذرت مسؤولة الصحة النسائية بالبرلمان البريطاني ماريا كولفيلد، للمصابات بـ«صدمات ما بعد الولادة» بعد تحقيق موسع استمع إلى شهادات «مروعة» من أكثر من 1300 سيدة حول تجاربهن، بينما يخص تلقي الرعاية الصحية أثناء فترة الحمل وما بعد الولادة.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، يدعو التحقيق بقيادة النائب المحافظ ثيو كلارك والنائبة العمالية روزي دوفيلد، إلى إصلاح شامل لقطاعات رعاية الأمومة، وما بعد الولادة في المملكة المتحدة.
واعترفت كولفيلد اليوم (الاثنين)، بأن هناك تقصيراً في الخدمات المذكورة، وأنها تستدعي الاعتذار، وقالت لشبكة «سكاي نيوز»: «أدرك أن الخدمة لم تكن على المستوى المطلوب».
ووفقاً لصحيفة «التايمز»، يوصي التحقيق بوضع خطة وطنية لتحسين الرعاية بقطاع الأمومة، حيث كشفت شهادات السيدات أنه يتم التعامل مع النساء على أنهن مصدر إزعاج.
ومن جانبها، قالت كلارك، النائبة البرلمانية عن ستافورد، لبرنامج اليوم على راديو «بي بي سي»، إن التحقيق كشف بشكل واضح أن مستوى جودة الخدمة المقدمة مرهون بشكل كبير بالمستوى الاجتماعي للمنطقة السكنية للمريضة، وهو ما وصفه بـ«يانصيب الرمز البريدي»، وهو غير مقبول بالمرة.
ويدعو التقرير الحكومة إلى نشر استراتيجية وطنية واضحة لتحسين الخدمات الصحية للأمهات، وأن يتم استحداث منصب جديد مسؤول من رئيس الوزراء مباشرة له مهمة متابعة هذا القطاع.
وعن تجربتها الشخصية في الولادة، تقول كلارك: «أتذكر أنني ضغطت على زر الطوارئ بعد خروجي من غرفة العمليات، حينها جاءتني سيدة وقالت إنها لا تستطيع مساعدتي، وإن طفلي ليس طفلها لتهتم به، وخرجت وتركتني هناك دون مساعدة»، مضيفة: «لذلك نحن بحاجة لتوظيف الكوادر الآمنة».
وفي السياق ذاته، علقت كولفيلد على التقرير قائلة: «ندرك تماماً ما جاء فيه، وأنه يجب تقديم مستويات أفضل من الرعاية للسيدات، ولكن في الوقت نفسه لا يجب إغفال كثير من جهود الحكومة على هذا الصعيد». واستشهدت بإدخال خدمات مرتبطة بصحة المرأة أثناء الحمل وما بعد الولادة مثل خدمات الصحة النفسية والعقلية للأمهات.
الشرق الاوسط
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: ما بعد الولادة
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: تعزيز منظومة الأمان الدوائي ضمانة حقيقية لسلامة المريض
حصدت الهيئة العامة للرعاية الصحية إشادة جديدة من المركز المصري لليقظة الدوائية التابع لهيئة الدواء المصرية، وذلك للمرة الثالثة خلال ستة أشهر، وتأتي الإشادة تقديرًا لجهود فرع الهيئة ببورسعيد، لدوره المتميز في تعزيز منظومة الأمان الدوائي وتطبيق أعلى معايير السلامة داخل المستشفيات والوحدات الصحية التابعة.
وأوضح بيان الهيئة العامة للرعاية الصحية أن فرع الهيئة ببورسعيد قد حصل على هذه الإشادة الرسمية من المركز المصري لليقظة الدوائية تقديرًا لجهوده البارزة في دعم وتفعيل أنشطة اليقظة الدوائية، ومتابعة الاستخدام الأمثل للدواء داخل المستشفيات والوحدات التابعة لفرع هيئة الرعاية الصحية لبورسعيد، وذلك بالتعاون مع إدارة الصيدلة بالفرع، وقد خصّ المركز بالإشادة عدداً من المنشآت الصحية التابعة للفرع لتطبيقها المتميز لمعايير الأمان الدوائي، من بينها وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى الحياة بورفؤاد، مستشفى الرمد التخصصي، وحدة الجرابعة، ووحدة أم خلف.
ومن جانبه ثمَّن الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، هذه الإشادة، مؤكدًا أن تكرار التقدير الرسمي يعكس التزام الهيئة الراسخ بترسيخ ثقافة السلامة الدوائية بجميع منشآتها، وتحقيق رؤيتها نحو خدمات صحية آمنة وذات جودة عالمية.
وقال الدكتور أحمد السبكي: "ما يحققه فرع بورسعيد في مجال الأمان الدوائي يعد نموذجًا ملهمًا يُحتذى به على مستوى الجمهورية، ويعكس التزام الهيئة بتحقيق أهداف مشروع التأمين الصحي الشامل ورؤية مصر الصحية 2030، بما يضمن سلامة المريض وتحسين جودة الرعاية الصحية."
تعزيز منظومة الأمان الدوائيوأضاف: "تعزيز منظومة الأمان الدوائي ليس فقط هدفًا استراتيجيًا، بل هو ضمانة حقيقية لسلامة المريض وركيزة أساسية للارتقاء بالخدمات الصحية، وهو ما نعمل على تعميمه في كافة منشآت الهيئة بمجافظات التأمين الصحي الشامل"
ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد حسن سالم، مدير عام فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، أن هذه الإشادة تمثل ثمرة جهود جماعية في متابعة دقيقة لسلامة استخدام الأدوية، والإبلاغ الفعّال عن التفاعلات والآثار الجانبية، بالتعاون مع الصيادلة والإدارات المختصة، بما يعزز جودة الخدمات الصحية المقدمة للمنتفعين.
جدير بالذكر أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تُولي اهتمامًا خاصًا بتطوير خدمات الصيدلة واليقظة الدوائية عبر برامج تدريبية وحملات توعية موجهة للفرق الطبية والمرضى على حد سواء، بما يضمن الاستخدام الرشيد والآمن للدواء، ويساهم في تعزيز جودة الرعاية وتحقيق أهداف التنمية الصحية المستدامة.