توقيع اتفاقية بين المغرب وفرنسا لتعزيز التعاون في مجال المكتبات
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
بعد مرور عشر سنوات على توقيع آخر اتفاقية بين المغرب وفرنسا في مجال المكتبات، وقعت اليوم الاثنين المكتبة الوطنية للمملكة المغربية والمكتبة الوطنية الفرنسية، مذكرة تفاهم تهدف إلى تكثيف التعاون بين المؤسستين في مجال المكتبات.
ويرتبط المغرب وفرنسا بأربع اتفاقيات وقعت الأولى في دجنبر 2004، وتقضي بمشروع بناء وتحديث المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، بينما وقعت الاتفاقية الثانية في فبراير 2008، وتتمحور حول الدعم المنهجي والتكنولوجي للمكتبة.
أما الاتفاقية الثالثة، التي وقعت في ماي 2011، فتهدف إلى تعزيز مبادرات التعاون في مجال المكتبات واستقبال العموم والبرمجة الثقافية، وكذا التعاون الرقمي الذي يقوم على المشاركة في الشبكة الفرنكفونية الرقمية، بينما تنص الاتفاقية الرابعة، الموقعة في أكتوبر 2014، على شروط صيانة أشكال التراث.
الاتفاقية الخامسة عبارة عن مذكرة تفاهم وقعتها مديرة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالنيابة لطيفة مفتقر، ورئيس المكتبة الوطنية الفرنسية جيل بيكوت، تؤطر إمكانية تبادل المكتبتين إمكاناتهما، وتنفيذ مشاريع ملموسة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتنص على تطوير برامج التعاون في مجال رقمنة المجموعات الوثائقية، وتنظيم دورات تكوينية وتبادل الخبرات بين الطاقم المسير للمكتبتين، وبرمجة تظاهرات ثقافية وعلمية مشتركة، وكذا تقاسم الموارد من وثائق ومعدات رقمية.
وتندرج هذه المذكرة في إطار توسيع التعاون الذي بدأ سنة 2004 بين المؤسستين اللتين تنفتحان اليوم على مجالات أخرى، ضمنها الرقمنة وإدارة المكتبات والتكوين.
وأعرب بيكوت عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية التي تتطلع لأن تكون “مؤسسة كبيرة” على مستوى القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تصنف ضمن خانة استمرارية العلاقة “الوثيقة جدا” بين البلدين وبين المكتبتين.
وسجل أن هذه الوثيقة “تذكر بما كانت عليه العلاقات بين المؤسستين والكيفية التي يجب أن تستمر عليها”، مشددا على ضرورة تكثيفها في مجال تبادل الممارسات الجيدة بشأن المجموعات التراثية، والتكوين، والتدريب، والتظاهرات المنظمة مستقبلا بشكل مشترك.
وأشار إلى أن التوقيع على هذا الاتفاق الثنائي يأتي، أيضا، بعد اجتماع الشبكة الفرنكفونية الرقمية، والذي يطلق بدوره تعاونا تقنيا حول العصرنة والذكاء الاصطناعي في السنوات المقبلة. كلمات دلالية اتفاقية المكتبات الوثائق فرنسا
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اتفاقية المكتبات الوثائق فرنسا فی مجال المکتبات
إقرأ أيضاً:
المركز القطري للصحافة ونادي الإعلاميين السوريين يوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية
وقع المركز القطري للصحافة، ونادي الإعلاميين السوريين في قطر، اتفاقية شراكة استراتيجية؛ لتعزيز التعاون الإعلامي، وتبادل الخبرات المهنية بهدف تطوير العمل الصحفي والإعلامي داخل وخارج قطر، وتنمية قدرات الكوادر السورية العاملة في المجال الإعلامي. وقع الاتفاقية كل من السيد صادق محمد العماري، مدير عام المركز القطري للصحافة، والسيد عمر زقزوق رئيس نادي الإعلاميين السوريين، بحضور عدد من أعضاء نادي الإعلاميين السوريين في قطر، وذلك في مقر المركز بقاعة الأستاذ عبدالله بن حسين النعمة. وأكد عمر زقزوق أن الاتفاقية تهدف إلى تطوير القدرات الإعلامية المشتركة من خلال تنظيم دورات تدريبية وندوات متخصصة، وتعزيز التعاون الإعلامي، وتنسيق وتبادل الخبرات الإعلامية، وتوسيع مجالات العمل المشترك. وأوضح أن هذا التعاون يُعد امتداداً للعلاقات الوثيقة بين البلدين، ويعكس تواصل الدعم القطري للإعلام السوري،مؤكداً أن الاتفاقية خطوة نحو بناء جسر مستدام من التواصل الإعلامي. وأشاد زقزوق بجهود المركز القطري للصحافة في احتضان وإنشاء نادي الإعلاميين السوريين، لافتاً إلى أن النادي الذي تأسس قبل نحو ثلاثة أشهر، كان ثمرة الدعم المتواصل من المركز القطري للصحافة، عبر توفير القاعات لإقامة الفعاليات، أو عبر الدعم اللوجستي والمعنوي. وقال: لولا المركز القطري للصحافة لما وجد النادي مكاناً مناسباً لانطلاقته، فقد فتح لنا المركز أبوابه واحتضن نشاطاتنا منذ التأسيس، وقطر بدورها كانت وما زالت دولة شقيقة تحتضن الجميع، وتدعم العمل الإعلامي المهني. إثراء المشهد الإعلامي ومن جانبه، عبّر مدير عام المركز القطري للصحافة، عن تقديره العميق للأستاذ عمر زقزوق وفريقه، مؤكداً أن المركز يستفيد من الكوادر السورية الإعلامية التي تعمل في مؤسسات بارزة، مثل قنوات الجزيرة، والتلفزيون العربي، وغيرهما، وأن وجود النادي ضمن منظومة المركز يسهم في إثراء الفعاليات والأنشطة التدريبية، ويعزز مستوى العمل الإعلامي في قطر، ويتيح للصحفيين فرصة تبادل الخبرات والمعرفة، بما يرفع من جودة العمل الصحفي. وتم خلال الاجتماع توزيع الدفعة الأولى من البطاقات الصحفية الخاصة بالمنتسبين إلى المركز، ما يعكس أهمية توثيق الانتماء المهني ضمن المنظومة الإعلامية المعترف بها رسمياً في قطر. آليات التنفيذ ركزت ملامح التعاون بين المركز القطري للصحافة، ونادي الإعلاميين السوريين في قطر، على عدة محاور رئيسية تهدف إلى تعزيز الاحترافية، وبناء القدرات الإعلامية، وشملت المحاور توسيع برامج التدريب، وورش العمل المشتركة؛ لتطوير مهارات الصحفيين والإعلاميين، ووضع خطة مرحلية منظمة لدعم المؤسسات الإعلامية السورية داخل البلاد، فضلاً عن دراسة إمكانية تأسيس كيان إخباري سوري موحد يهدف إلى تنسيق الجهود، ورفع جودة المحتوى الإعلامي. مجالات التعاون وشدد الطرفان على أن تلك المبادرات تمثل امتداداً للدعم القطري للإعلام السوري، وتهدف إلى بناء جسور مستدامة للتواصل الإعلامي بين البلدين، مع تحديد مجالات تعاون واضحة تشمل تنظيم ندوات وورش عمل مشتركة؛ لمناقشة القضايا الإعلامية والثقافية، والاستضافة المتبادلة في الفعاليات الإعلامية، وتنفيذ برامج تدريبية؛ لتطوير مهارات الصحفيين بدعم من الطرفين، إضافة إلى التعاون في إعداد وإصدار تقارير ومواد إعلامية مشتركة، وأشكال تعاون أخرى يتم الاتفاق عليها لاحقاً كتابياً. وجرى الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك لتحديد الأولويات ووضع خطة تنفيذ مرحلية تشمل برامج قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، وتنظيم الموارد والتمويل بالتعاون مع المركز؛ لضمان استدامة المبادرات، وتطوير مشاريع إعلامية مشتركة تهدف إلى صقل مهارات الصحفيين، وتعزيز خبراتهم المهنية، بما يرسخ أسس التعاون الإعلامي المستدام، ويعزز مستوى الأداء المهني في المشهد الإعلامي السوري، والقطري على حد سواء.