بعد مرور عشر سنوات على توقيع آخر اتفاقية بين المغرب وفرنسا في مجال المكتبات، وقعت اليوم الاثنين المكتبة الوطنية للمملكة المغربية والمكتبة الوطنية الفرنسية، مذكرة تفاهم تهدف إلى تكثيف التعاون بين المؤسستين في مجال المكتبات.
ويرتبط المغرب وفرنسا بأربع اتفاقيات وقعت الأولى في دجنبر 2004، وتقضي بمشروع بناء وتحديث المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، بينما وقعت الاتفاقية الثانية في فبراير 2008، وتتمحور حول الدعم المنهجي والتكنولوجي للمكتبة.


أما الاتفاقية الثالثة، التي وقعت في ماي 2011، فتهدف إلى تعزيز مبادرات التعاون في مجال المكتبات واستقبال العموم والبرمجة الثقافية، وكذا التعاون الرقمي الذي يقوم على المشاركة في الشبكة الفرنكفونية الرقمية، بينما تنص الاتفاقية الرابعة، الموقعة في أكتوبر 2014، على شروط صيانة أشكال التراث.
الاتفاقية الخامسة عبارة عن مذكرة تفاهم وقعتها مديرة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالنيابة لطيفة مفتقر، ورئيس المكتبة الوطنية الفرنسية جيل بيكوت، تؤطر إمكانية تبادل المكتبتين إمكاناتهما، وتنفيذ مشاريع ملموسة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتنص على تطوير برامج التعاون في مجال رقمنة المجموعات الوثائقية، وتنظيم دورات تكوينية وتبادل الخبرات بين الطاقم المسير للمكتبتين، وبرمجة تظاهرات ثقافية وعلمية مشتركة، وكذا تقاسم الموارد من وثائق ومعدات رقمية.
وتندرج هذه المذكرة في إطار توسيع التعاون الذي بدأ سنة 2004 بين المؤسستين اللتين تنفتحان اليوم على مجالات أخرى، ضمنها الرقمنة وإدارة المكتبات والتكوين.
وأعرب بيكوت عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية التي تتطلع لأن تكون “مؤسسة كبيرة” على مستوى القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تصنف ضمن خانة استمرارية العلاقة “الوثيقة جدا” بين البلدين وبين المكتبتين.
وسجل أن هذه الوثيقة “تذكر بما كانت عليه العلاقات بين المؤسستين والكيفية التي يجب أن تستمر عليها”، مشددا على ضرورة تكثيفها في مجال تبادل الممارسات الجيدة بشأن المجموعات التراثية، والتكوين، والتدريب، والتظاهرات المنظمة مستقبلا بشكل مشترك.
وأشار إلى أن التوقيع على هذا الاتفاق الثنائي يأتي، أيضا، بعد اجتماع الشبكة الفرنكفونية الرقمية، والذي يطلق بدوره تعاونا تقنيا حول العصرنة والذكاء الاصطناعي في السنوات المقبلة.

كلمات دلالية اتفاقية المكتبات الوثائق فرنسا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اتفاقية المكتبات الوثائق فرنسا فی مجال المکتبات

إقرأ أيضاً:

الضربة القاضية. بريطانيا تعلن رسمياً دعمها مخطط الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية

زنقة 20. الرباط

تعتبر المملكة المتحدة “مقترح الحكم الذاتي، المقدم (من قبل المغرب) في 2007، بمثابة الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع” الإقليمي حول الصحراء المغربية، و “ستواصل العمل على الصعيد الثنائي، لاسيما في المجال الاقتصادي، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفقا لهذا الموقف، من أجل دعم تسوية النزاع”.

تم التعبير عن هذا الموقف في بيان مشترك وقعه، اليوم الأحد بالرباط، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

وجاء في البيان المشترك أن “المملكة المتحدة تتابع عن كثب الزخم الإيجابي الحالي تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس”. وأضاف أن لندن “تدرك أهمية قضية الصحراء” بالنسبة للمغرب، مبرزا أن تسوية هذا النزاع الإقليمي “من شأنها أن توطد استقرار شمال إفريقيا وتعزز الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي”.

كما أكدت المملكة المتحدة، في البيان المشترك الموقع اليوم بمقر وزارة الشؤون الخارجية، أن “الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات قد تنظر في دعم مشاريع في الصحراء”، خاصة في إطار “التزام الهيئة بتعبئة 5 مليارات جنيه إسترليني لدعم مشاريع اقتصادية جديدة في جميع أنحاء البلاد”.

وسجل البيان أن “المملكة المتحدة تعتبر المغرب بمثابة بوابة رئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لإفريقيا وتجدد التأكيد على التزامها بتعميق تعاونها مع المغرب باعتباره شريكا للنمو في شتى أرجاء القارة”.

وعلاوة على ذلك، شدد البيان، الذي وقعه الوزيران المغربي والبريطاني، على أن “كلا البلدين يدعمان ويعتبران الدور المحوري للعملية التي تقودها الأمم المتحدة أمرا حيويا”، وجددا التأكيد على “دعمهما الكامل للجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد ستافان دي ميستورا”. وبشكل خاص، تصرح المملكة المتحدة بأنها “مستعدة وراغبة وعازمة على تقديم دعمها الفعال وانخراطها للمبعوث الشخصي وللأطراف”.

وفي الختام، سجل البيان المشترك أنه “باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تتقاسم المملكة المتحدة وجهة نظر المغرب بشأن الحاجة الملحة لإيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده، بما يخدم مصلحة الأطراف”، مضيفا أنه “آن الأوان لإيجاد حل والمضي قدما في هذا الملف، بما من شأنه تعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا وإعادة إطلاق الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي”.

ويعزز هذا الموقف الجديد للمملكة المتحدة، العضو الدائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الدينامية الدولية المتنامية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ويؤكد مصداقية هذه المبادرة والتوافق الذي تحظى به بهدف التوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي حول مغربية الصحراء.

الصحراء المغربية

مقالات مشابهة

  • بنسعيد: التعاون العربي في مجال المكتبات الوطنية ليس خيارا بل ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات
  • التوقيع على اتفاقية لتدريب الكوادر الوطنية في مجال الاستقبال الفندقي
  • توقيع اتفاقية لإنشاء شركة جزائرية لإنتاج اللقاحات البيطرية
  • بقيمة 6.8 مليون دينار.. توقيع اتفاقية مشروع تقليل فاقد المياه في البترا
  • وزير العدل يشارك في توقيع اتفاقية الوساطة الدولية لحل المنازعات بالصين
  • بيان مشترك لوزيري الخارجية البريطاني والمغربي بشأن قضية الصحراء المغربية
  • الضربة القاضية. بريطانيا تعلن رسمياً دعمها مخطط الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية
  • مدبولي يشهد توقيع اتفاقية تشغيل وصيانة متكاملة لمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية
  • صادرات الملابس المغربية إلى أوروبا تُسجل زيادة بنسبة 8.6%
  • توقيع اتفاقية الازدواج الضريبي بين سلطنة عمان وجهورية كازاخستان