تمويل قطري بقيمة 13 مليون دولار.. تشغيل المولّد الرابع في محطة الكهرباء الوحيدة في غزة
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
غزة – أعلن رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة جلال إسماعيل عن تشغيل المولّد الرابع في محطة توليد الكهرباء الوحيدة بالقطاع صباح اليوم الثلاثاء بتمويل قطري.
وقال إسماعيل إنّ إجراءات تحميل الكميات الإضافية التي سيوفرها المولد ستأخذ وقتا محدودا حتى يتم ضخها على شبكات شركة توزيع الكهرباء.
وفي تصريح خاص للجزيرة نت، أضاف المسؤول الفلسطيني "المولدات الثلاث الحالية توفر ما بين 65 إلى 70 ميغاواتا، ومع تشغيل المولد الرابع سنرفع الإنتاج إلى ما بين 85 إلى 95 ميغاواتا"، لافتا إلى أن التمويل القطري يكفي لتشغيل المولد حتى الخامس من سبتمبر/أيلول القادم.
ويحتاج قطاع غزة -وفق سلطة الطاقة- إلى ما يزيد على 500 ميغاوات من الكهرباء، يتوفر منها عبر المحطة الوحيدة بمولداتها الأربعة نحو 90 ميغاواتا، ويصل عبر الخطوط الإسرائيلية 120 ميغاواتا، في حين يتم إنتاج كميات محدودة عبر الطاقة الشمسية.
ومنذ 17 عاما، تُلقي أزمة الكهرباء بظلالها على مختلف نواحي الحياة في القطاع، وتعدّ أبرز تجليات الحصار المضروب على غزة منذ فوز حركة حماس بالانتخابات وتشكيلها الحكومة الفلسطينية عام 2006.
ولفت إسماعيل إلى أن سبب أزمة الكهرباء في القطاع هو محدودية مصادر الطاقة وعدم نموها بسبب الحصار، وعجزها عن تغطية الاحتياج المتزايد للطاقة خاصة في مواسم الأحمال المضاعفة في فصلي الصيف والشتاء.
وسبق أن تعرضت المحطة الوحيدة لتوليد الكهرباء لقصف إسرائيلي صيف عام 2006 بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، كما ذهبت كل المشاريع الخاصة بحل أزمة الكهرباء أدراج الرياح.
وعن تأثير المنحة على المواطنين، قال رئيس سلطة الطاقة "سيلحظ المواطن في قطاع غزة، وخاصة في محافظتي غزة والشمال -وهما الأكثر أحمالا- تحسنا واضحا، خاصة في ظل الأجواء الصيفية الحارة، ونأمل أن يعود جدول الكهرباء كما كان سابقا".
وأعرب إسماعيل عن تقديره لجهود دولة قطر "في دعمها اللامحدود" لقطاع غزة، كاشفا عن اتصالات متواصلة منذ فترة لتلافي تفاقم أزمة الكهرباء الصيفية.
ويلجأ الكثير من سكان القطاع إلى شراء الكهرباء من مولدات خاصة أنشأتها شركات استثمارية وتنتشر في مناطق مختلفة من القطاع، إلا أن تكلفتها باهظة وتصل إلى نحو 8 أضعاف الثمن الاعتيادي.
يذكر أن أفضل كمية للكهرباء تصل إلى المواطن في غزة منذ سنوات تتمثل في 8 ساعات وصل و8 ساعات قطع، وعند تحسن كميات التوليد يتم إضافة بعض الساعات في فترات مختلفة خلال اليوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أزمة الکهرباء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: الاتفاق السياسي هو السبيل الوحيدة لإنقاذ سكان غزة
قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا إن القطاع يغرق في بحر من الأزمات التي لا يمكن الخروج منها إلا باتفاق سياسي يضمن إدخال كافة احتياجات الناس بشكل آمن ومستمر.
وأكد مهنا -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أنه لم يعد هناك أي مسوغ أخلاقي أو قانوني لمواصلة الحرب التي تقتل النساء والأطفال والرجال جوعا أو خلال سعيهم للحصول على حفنة من الطعام ربما يفقدوا حياتهم بسببها.
ولم يتوقف المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر في غزة عن استقبال الشهداء والمصابين الذين يصلون من مناطق توزيع المساعدات، وفق مهنا الذي قال إن قدرات المستشفى قد استنزفت كغيره من المستشفيات والمؤسسات المتبقية في القطاع.
وتتواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع كافة الأطراف من إسرائيل إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والدول المؤثرة من أجل وقف الحرب وإدخال احتياجات الناس بشكل آمن.
واعتبر مهنا أن الحديث عن إدخال عدد من الشاحنات سواء وصلت أو سرقت لا يمكن ترويجه لحل لما يعيشه القطاع من احتياج شديد لكل شيء، وقال إن غزة تغرق في بحر الأزمات وإن الحل يكمن في إغراقها بالمساعدات.
وتشمل الاحتياجات العاجلة للقطاع الوقود والمواد اللازمة لإعادة تأهيل البنى التحتية للمياه والصرف الصحي إلى جانب الطعام والدواء، كما يقول مهنا.
انتقادات غربية
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– وأخبره أن عليه "تغيير طريقته" فيما يتعلق بالحرب على غزة، مؤكدا أن سكان القطاع الفلسطيني "يتضورون جوعا".
كما تحدث قادة غربيون عن ضرورة إدخال المساعدات ووقف إطلاق النار، وذلك بعدما انسحبت إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مفاجئ من المفاوضات الأسبوع الماضي.
ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية إذ تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 147 شهيدا بينهم 88 طفلا وفقا للمصادر الطبية في القطاع.
إعلانوأمس الأحد، سمحت إسرائيل بإدخال عدد قليل جدا من شاحنات المساعدات كما قامت بعض الدول بإنزال مساعدات جوا، لكن الأمم المتحدة أكدت إن الحل الوحيد يكمن في فتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل كامل ومن دون قيود.