كشف الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن تطوير مبادرة وطنية تحويلية ونوعية في تعليم الكبار تهدف للوصول إلى الصفر الافتراضي في أعداد الأميين بحلول 2030

وأضاف الدكتور رضا حجازي، أنه يتم الإعداد الجيد لبناء عناصرها لكي يتبناها جميع الشركاء في مصر، ويتم العمل الجاد لتطوير استراتيجية تنفيذية بمؤشرات للقياس والمتابعة بدعم وطني ودولي.

جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، اليوم الندوة الوطنية الإقليمية الأولى حول «مفاهيم تعليم الكبار والأطر بين النظرية والممارسة»، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للقرائية والتعلم مدى الحياة، وسلسلة بناء القدرات للعاملين بمجال تعليم الكبار، والتي ينظمها مركز اليونسكو الإقليمي لتعليم الكبار في مصر بالشراكة مع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة.

وأكد الوزير على أهمية ودور تعليم وتعلم الكبار في التنمية بشكل عام، وتمكين الدارسين لممارسة حقوقهم، وإتاحة فرص المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم الكبيرة والصغيرة، ودور تعليم الكبار في التخفيف من وطأة الفقر، وتحسين الصحة، والرفاهية، واستدامة السلم العام.

وأشار الدكتور رضا حجازي، إلى أن افتتاح سلسلة بناء القدرات نعول عليها الكثير، لتعود بالنفع على منسوبي تعليم وتعلم الكبار في المنطقة العربية كونها تتناول موضوعات معاصرة تستجيب لحاجات ملحة في الدول العربية.

وأعرب الوزير عن سعادته ببدء سلسلة نوعية ومترابطة لبناء القدرات يتبناها المركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان في مصر بالشراكة مع هيئة تعليم الكبار ومنظمة اليونسكو ممثلة في معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة.

وأكد الدكتور رضا حجازي، على قناعته الراسخة بأن تطوير القدرات، والتجديد في مجال تعليم الكبار، وفي جميع المجالات أصبح ضرورة ملحة لتلبية الاحتياجات المتغيرة فى مجتمعنا، وفى عالم سوق العمل سريع التغير، وكذلك الاحتياجات الناتجة عن التحديات الصحية والبيئية التي تعاني منها دولنا بالإضافة إلى ظروف الأزمات التي تعيشها بعض الدول العربية الشقيقة، والتي توقف فيها التعليم، وما نتج عنه من زيادة كبيرة في أعداد الأميين.

وتابع الدكتور رضا حجازي، إنه لديه ثقة كبيرة في جهود المركز الإقليمي لليونسكو لتعليم الكبار بسرس الليان في مصر، وهيئات، وأقسام تعليم الكبار في مصر، والدول العربية، لقيادة هذا العمل في المنطقة العربية بالشراكة مع اليونسكو والشركاء الإقليميين، مؤكدًا أن مصر تقوم بتقديم الدعم المناسب لهذه المهمة واستدامتها.

وفى ختام كلمته، وجه الوزير الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاز هذا العمل، كما وجه شكر خاص لمعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة لدعمها المتواصل في مجال تعليم الكبار في مصر.

وأكد الدكتور حجازى إدريس مستشار وزير التربية والتعليم للتعلم مدى الحياة، أن هذه الندوة تعد بداية لسلسلة متكاملة ومتواصلة من الندوات لتعميق فهم الموضوعات المطروحة فى مجال «تعليم الكبار وتدريسها وتقويمها بين النظرية والممارسة»، بهدف تكوين لغة مشتركة بين العاملين فى مجال تعليم وتعلم الكبار، وتبادل الكثير من الخبرات فى المنطقة العربية للاستفادة منها في هذا المجال، وتصحيح وتفادي الخلط في المفاهيم لكي تتسق مع التطبيق المحلي، والتعريف بأهم الآليات الدولية التي تأسس لتعليم الكبار في العالم، مشيرًا إلى أن التعليم الجيد يعتبر الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، لضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

ورحب الدكتور عيد عبد الواحد رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة العامة لتعليم الكبار بالدكتور رضا حجازى، موجها له الشكر عل دعمه للهيئة العامة لتعليم الكبار و مركز اسفك، مؤكدًا أن استشراف مستقبل تعليم الكبار بات أمرا لا مفر منه، وأنه لابد أن تواكب رؤية الهيئة الجديدة ما يحدث من مستجدات في مفاهيم الأمية وأن يتم قراءة مستقبل محو الأمية وتعليم الكبار قراءة علمية سليمة تراعي التجديد واحترام الدارس الكبير.

وأكد الدكتور عيد عبد الواحد أن دور الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين بات هامًا، حيث أنه لابد من إعادة التفكير في مستقبل تمويل تعليم الكبار ومستقبل مناهج محو الأمية وتعليم الكبار، والتفكير في مستقبل التكافل الرقمي، ومستقبل قياس وامتحانات محو الأمية وتعليم الكبار.

ومن جهتها، أكدت الدكتورة سماح شلبي أخصائي سياسات التعليم بمعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة بهامبورج ألمانيا، أن سلسلة هذه الندوات بمثابة مجتمع متخصص على المستوى الإقليمي يهدف لمساعدة الدول العربية لتحقيق وتنفيذ توصيات عمل مراكش، بجانب تحقيق الفهم لأهمية تعليم الكبار فى المنطقة العربية والتعريف عن المفاهيم ومقارنتها بالسياق الوطنى مع الاختلافات بين النظرى والعملى، بالإضافة إلي التعرف على الاحتياجات والخصائص المتعددة والمتطورة لتعليم الكبار.

اقرأ أيضاًقبل انطلاقها غدًا.. ضوابط عقد امتحانات الشهادة الإعدادية 2024

«التعليم»: نبحث شكاوى الطلاب من امتحان الكيمياء للصف الثاني الثانوي

قرار حاسم من «التعليم» ضد 5 طلاب بعد تسريبهم الامتحان على مواقع التواصل الاجتماعي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أعداد الأميين الأميين الدكتور رضا حجازي المركز الإقليمي لتعليم الكبار تعليم الكبار منظمة اليونسكو وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدکتور رضا حجازی المنطقة العربیة تعلیم الکبار فی لتعلیم الکبار مجال تعلیم فی مصر

إقرأ أيضاً:

كلمة جمهورية مصر العربية في الاجتماع الثالث والثلاثين للمجلس الوزاري لوزراء المياه بدول حوض النيل

ألقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، كلمة جمهورية مصر العربية في الاجتماع الثالث والثلاثين للمجلس الوزاري لوزراء المياه بدول حوض النيل.

وجاء نص الكلمة، كالتالي: نيستور نتاهونتو - رئيس وزراء جمهورية بوروندي، كاليني مباريشيمانا، وزيرة البيئة والزراعة والثروة الحيوانية في جمهورية بوروندي، ورئيسة مجلس وزراء مياه حوض النيل (Nile-COM)، أصحاب المعالي والسعادة الوزراء والسفراء، السيدات والسادة ممثلو مبادرة حوض النيل، الدكتورة فلورنس غريس، المديرة التنفيذية لمبادرة حوض النيل، الإخوة والأخوات الذين يجمعنا نهر النيل، السادة ممثلو شركاء التنمية.

اجتماع المجلس الوزاري لوزراء المياه بدول حوض النيل

يسعدني أن أكون معكم اليوم في مدينة بوجمبورا، لنجدّد التزامنا الجماعي بالتعاون ولتحقيق تطلعنا المشترك «نهر واحد - شعب واحد - رؤية واحدة».

في البداية، اسمحوا لي أن أتقدم بخالص الشكر لحكومة وشعب بوروندي على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، كما يسعدني أن أتوجه بالتهنئة لأختنا كاليني مباريشيمانا، على تولّيها رئاسة مبادرة حوض النيل، ونحن على ثقة بأن المبادرة ستواصل تحقيق المزيد من النجاحات.

كما أود أن أعرب عن تقدير مصر العميق لأشقائنا في أوغندا - دولة الرئاسة السابقة - على ما بذلوه من جهود مخلصة خلال فترة تولّيهم مهامهم، واتوجه بالشكر بشكل خاص للوزير سام تشبتوريس والوزيرة بياتريس أتيم أنيوار.

لقد أثبتت مبادرة حوض النيل، وعلى مدار أكثر من خمسة وعشرين عامًا، أنها المنصة الشاملة والوحيدة القادرة على توحيد كل دول الحوض بروح من الوحدة والالتزام المشترك، إن دور منظمة حوض النيل الفريد يدفعنا للحفاظ عليها وفق مبادئها التأسيسية القائمة على الشمولية والتوافق والثقة والمنفعة المتبادلة.

اجتماع المجلس الوزاري لوزراء المياه بدول حوض النيل

وفي هذا السياق، ترحب مصر بالقرار الحكيم الذى اتخذه المجلس الوزاري لمبادرة حوض النيل في نوفمبر 2024 بأوغندا، بإطلاق العملية التشاورية لبحث شواغل الدول الأربع التي لم تنضم / تصدّق على الاتفاقية الإطارية، كما نرحب بالانخراط والمشاركة البنّاءة للجنة الوزارية الخاصة بهذا الشأن، ونتطلع إلى استمرار العملية التشاورية في شكلها الحالي لاستعادة التعاون المشترك القائم على تحقيق المكاسب المتبادلة بين دول حوض النيل.

وتؤمن مصر إيمانًا راسخًا بأن هذه المشاورات تمثل فرصة حقيقية لاستعاده الشمولية وبناء الثقة بين دول حوض النيل، بما يسمح باستئناف مصر عضويتها الكاملة في مبادرة حوض النيل بروح من التعاون والثقة المتبادلة.

ونشجع شركاء التنمية والجهات الدولية ممن يملكون خبرة واسعة في إدارة المياه العابرة للحدود على دعم هذه العملية المحورية فنيًا وماليًا، وفي الوقت ذاته الامتناع عن دعم أي إجراءات قد تسهم في تعميق الانقسامات بين دول حوض النيل، ان إتباع هذا النهج الإيجابي من شأنه ان يمهد الطريق نحو مستقبل مشترك يعزّز وحدة وتماسك دول حوض النيل.

وعلى الرغم من ان الأغلبية العظمى من دول حوض النيل اختارت مسار وطريق الحوار، إلا أنه من المؤسف أن يقوم طرفاً بعينه بترويج الخطاب العدائي وإصدار بيانات تحريضية بهدف واضح لتقويض وحدة وتعاون دول حوض النيل، وستستمر مصر في ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والمسؤولية، من خلال الامتناع عن الرد على هذه التصريحات داخل هذا المحفل، لتجنب جر مبادرة حوض النيل إلى مثل هذه الاستفزازات غير المبرّرة.

السيدات والسادة، إن التحديات التي تواجه حوض النيل اليوم لا يمكن معالجتها من خلال الإجراءات الأحادية، بل من خلال التعاون الحقيقي القائم على الإدارة المستدامة لمواردنا المائية المشتركة وفق مبادئ القانون الدولي، ولا سيما مبدأ «عدم الضرر».

وقد شهدنا ثمار هذا التعاون من خلال برنامج إدارة مشروعات حوض النيل الجنوبي (الهضبة الاستوائية)، الذي اعتمد مبدئيًا 36 مشروعًا في إطار برنامج الاستثمار في حوض نهر النيل، بعد إتمام دراسات تحديد الأثر على دول المصب وتحقيق التوافق والامتثال للمعايير المتفق عليها.

وأؤكد مرة أخرى، أن مصر ليست ضد التطلعات التنموية لأي دولة من دول حوض النيل، بل على العكس، نحن ندعم بشكل فعال التنمية المستدامة التي لا تتسبب فى ضرر، وتتطلع مصر إلى تكرار نموذج النجاح الخاص بحوض النيل الجنوبي (الهضبة الاستوائية) في حوض النيل الشرقي (الهضبة الاثيوبية)، من خلال الحفاظ على الشفافية واجراء الدراسات الدقيقة لتقييم الآثار وفقا للقانون الدولي.

فعلى مدى السنوات الماضية، دعمت مصر العديد من المشروعات في مختلف دول حوض النيل، وكان آخرها موافقتنا الرسمية على مشروعين في كل من أوغندا وتنزانيا، بما يعكس نهجنا البناء في تطبيق مبدأ الإخطار المسبق والتشاور وفقاُ للقانون الدولي، كما تحرص مصر، خلال رئاستها لمرفق المياه الإفريقي للفترة 2025/2027، على العمل مع دول الحوض على تسريع تنفيذ مشروعات امدادات المياه والصرف الصحي السبعة المدرجة ضمن برنامج الاستثمار لدول حوض النيل، مع العمل على تعبئه وحشد التمويل اللازم لتلك المشروعات بالتعاون مع مرفق المياه الافريقى وشركاء التنمية الدوليين.

ختامًا، تؤكد مصر التزامها الثابت بدعم وتقوية مبادرة حوض النيل المنصة الموحّدة الفعّالة التي تجمع دولنا كافة، بما يُمكّننا من تحقيق الاستفادة المثلى من نهر النيل العظيم.

معًا يمكننا أن نمضي أقوى - اما اذا تفرقنا فإننا سنصبح اضعف - فلنتحرك معًا نحو مستقبل مستدام ومزدهر لشعوب دول حوض النيل كافة.

اقرأ أيضاًوزير الري يتابع أعمال حماية الشواطئ المصرية للتعامل مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ

وزير الري يصل إلى بوروندي للمشاركة في اجتماعات مجلس وزراء مياه دول حوض النيل

«وزير الري» يلتقي مبعوثة الأمم المتحدة خلال فعاليات «الكونجرس العالمي الـ 19 للمياه»

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار: وضع خطة لجذب 30 مليون سائح بحلول 2030
  • تعليم نجران يفعّل مبادرة "10KSA" للوقاية من أمراض السرطان
  • أستاذ تخطيط: رؤية 2030 سبب تحولات القطاع البلدي لتحقيق جودة الحياة
  • الطاهر: مصر تتحول للأخضر مواكبة لمعايير الاستدامة العالمية
  • بروتوكول تعاون مع جامعة IQOU الأمريكية لإنشاء مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها
  • "منظمة السياحة" تطلق مبادرة "المقاصد العربية السياحية الشاملة والمستدامة 2030"
  • بهدف تطوير القطاع في الوطن العربي.. المنظمة العربية للسياحة تطلق مبادرة “المقاصد السياحية الشاملة والمستدامة 2030”
  • معلومات الوزراء: تضاعف استهلاك الكهرباء بمراكز البيانات بحلول 2030 بسبب الذكاء الاصطناعي
  • كلمة جمهورية مصر العربية في الاجتماع الثالث والثلاثين للمجلس الوزاري لوزراء المياه بدول حوض النيل
  • بمشاركة جهات حكومية وخاصة.. إطلاق مبادرة «الرياض تتطوع» للارتقاء بجودة الحياة