إصابة 15 جنديا إسرائيليا في غزة 4 منهم بحالة خطيرة.. ورشقات صاروخية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بإصابة 15 جنديا في المعارك الضارية مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأشار جيش الاحتلال في بيان، إلى أن حصيلة الإصابات في معارك قطاع غزة وصلت إلى 15 جنديا، إضافة إلى إصابة 7 جنود عند الحدود مع لبنان.
وبحسب جيش الاحتلال، فقد أصيب أربعة مقاتلين بجروح خطيرة، الثلاثاء، في معارك شمال وجنوب قطاع غزة.
وفي حادث وقع شمال قطاع غزة، أصيب ثلاثة جنود من الكتيبة 202 التابعة للواء المظليين بجروح خطيرة خلال اشتباكات مع المقاومين الفلسطينيين، وأصيب خمسة آخرون بجروح متوسطة، بحسب بيان الجيش.
وفي حادثة أخرى وقعت في جنوب قطاع غزة، أصيب جندي من كتيبة صبرا التابعة للواء جفعاتي بجروح خطيرة عندما انفجرت عبوة ناسفة، وأصيب أربعة مقاتلين آخرين بجروح طفيفة إلى متوسطة.
وبثت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد لـ"التحام" مقاتليها مع جنود الاحتلال وآلياته في محاور شمال قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام عن عدة عمليات استهدفت جنود الاحتلال وآلياته العسكرية شرق رفح، بينها تفجير منزل تم تفخيخه سابقا بقوة إسرائيلية خاصة، ما أدى إلى إيقاعها ما بين قتيل وجريح.
وفي سياق متصل، أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية جديدة صوب المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، فيما زعم الاحتلال أنه اعترض صاروخا.
وقالت كتائب القسام إنها قصفت عسقلان برشقة صاروخية، ردا على مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين.
ومطلع الشهر الجاري، أكدت إذاعة جيش الاحتلال أن معدل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة فاق التوقعات، رغم انخفاضه تدريجيا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“القسام” تكشف تفاصيل إجهازها على جنود صهاينة بغزة وسرايا القدس تفتك بآخرين في كمين بالشجاعية
الثورة / متابعات
أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة الإسلامية حماس، أمس، مقتل وإصابة جنود صهاينة عقب استهدافهم في وقت سابق داخل أحد المنازل في بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت “القسام” في بيان على تلغرام: “بعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدونا تنفيذ عملية مركبة استهدفت قوة من جيش الاحتلال تحصنت داخل أحد المنازل شرق بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع”.
وتابعت: “فجّر مجاهدونا المنزل بعدد من العبوات شديدة الانفجار وأوقعوا جنود العدو بين قتيل وجريح بعد انهيار المنزل”.
وأوضحت الكتائب أن عناصرها “فجروا عين (فتحة) نفق في عدد من الجنود الذين وصلوا للمكان واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة، ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء، وذلك صباح يوم الثلاثاء 20/05/2025”.
من جهتها عرضت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– ، أمس، مشاهد لعملية مركبة نفذها مجاهدوها واستهدفت آليات جيش العدو الصهيوني المتوغلة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقالت سرايا القدس، في بيان، إن مجاهديها نفذوا كمينا هندسيا تم خلاله تشريك وتفجير قنبلة من مخلفات جيش العدو الصهيوني وعبوة ناسفة من نوع ثاقب في آلياته المتوغلة بحي الشجاعية.
وتضمنت المشاهد عملية التحضير لتشريك وتفجير القنبلة من قبل مجاهدي السرايا، بالإضافة إلى رصد وصول آليات العدو الصهيوني لمحيط الكمين، ولحظة انفجار القنبلة والعبوة في آليات جيش العدو.
وأظهرت المشاهد دخانا كثيفا يتصاعد في السماء لحظة انفجار القنبلة والعبوة من طرف مقاتلي سرايا القدس.
وفي سياق متصل، رأى المحلل السياسي الصهيوني والخبير في الشؤون الشرق أوسطية أفي يسسخاروف، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمكنت من تحقيق انتصار على “إسرائيل”، رغم الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة والخسائر الكبيرة التي تكبدتها الحركة في صفوف قياداتها.
وقال يسسخاروف إن الضربة الأعمق التي وجهتها حماس لم تكن فقط عسكرية، بل مجتمعية وأخلاقية، مشيرا إلى أنها قوضت روح التضامن في الداخل الإسرائيلي، وضربت ما وصفه بـ “البنية الأخلاقية” للمجتمع، التي لطالما تفاخر بها أمام العالم.
وأشار إلى أن الانقسام العميق داخل “إسرائيل” حول قضية الأسرى في غزة، والخلافات الحادة بشأن كيفية التعامل مع هذا الملف، تعكس هشاشة الجبهة الداخلية وتآكل ما تبقى من الإجماع الوطني.
وأضاف أن مظاهر التفاخر العلني من قبل عدد من السياسيين “الإسرائيليين” بحرب الإبادة في قطاع غزة ساهمت في تشويه صورة “إسرائيل” الأخلاقية داخليا وخارجيا، وأضعفت مناعة المجتمع “الإسرائيلي” من الداخل.
وأضاف أن “إسرائيل” تمكنت من تصفية رئيس حركة حماس يحيى السنوار وأخيه القائد العسكري محمد السنوار، وكذلك قادة التنظيم الذين خططوا لعملية “طوفان الأقصى”، لكن “الضرر الأكبر الذي ألحقوه بنا هو تمزيق النسيج الداخلي وضرب قيم التضامن”.
وحذر يسسخاروف مما سماها “التحولات القيمية المقلقة” في المجتمع “الإسرائيلي”، مستشهدا بتعامل فئات من الجمهور مع ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقال: “مجرد أن ترى شريحة صاخبة -حتى وإن لم تكن أغلبية- أن الأسرى وعائلاتهم يمثلون مأساة خاصة وليست جماعية، فهذا يعكس حجم الانهيار الأخلاقي”.
وتابع في نقده الحاد: “أن تُقاس قيمة الأسير أو عائلته بمدى ولائه الأعمى لرئيس الحكومة أو امتنانه له، فذلك يدل على مدى التعفن الذي وصلنا إليه”.
وهاجم يسسخاروف، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية قراره تعيين عضو الكنيست ديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، المعروف بمواقفه الرافضة لصفقات تبادل الأسرى، ووصفه للحرب ضد الفلسطينيين بأنها “حرب أبدية”.
واعتبر يسسخاروف أن هذا التعيين بمثابة رسالة لحماس مفادها: “لقد انتصرتم”، مشيرا إلى أن الهدف من تعيين زيني لا يتعلق بأمن إسرائيل، بل بتعزيز موقع نتنياهو سياسيا، في مواجهة الانتقادات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية لغزة، ومنع فتح تحقيقات جنائية في ملفاته القضائية.
وانتقد يسسخاروف بحدة تعاظم نبرة التحريض والعنف في المجتمع الإسرائيلي، قائلا: “كل من يندد بقتل الأطفال أو النساء أو الشيوخ الأبرياء في غزة، يُتهم بالخيانة”، ولا ينسى أيضا أن يشير إلى أن “بعض السياسيين والمغردين باتوا يلمحون صراحة إلى وجوب ارتكاب إبادة جماعية، لا أقل”.
و يشدد الكاتب الصهيوني على أنه “لا يمكن الاستمرار في الكذب على أنفسنا، فالعالم كله يشاهد صور الفلسطينيين وهم يتقاتلون على قطعة خبز، ويسمع بشكل يومي عن أطفال يُقتلون تحت القصف”.
واختتم المحلل السياسي مقاله بنبرة حادة تنم عن المرارة، مؤكدا أن “السنوار وأتباعه نجحوا في ما فشلت فيه جيوش العرب طوال 75 عاما، وهو كسر شعور الوحدة الأخلاقية لدى جزء من “الإسرائيليين”، الذين يرون في نتنياهو رمزا للفشل السياسي والأخلاقي في هذه الحرب.