قال محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للدراسات الاستراتيجية، إنَّه بمرور 76 عامًا على النكبة الفلسطينية التي تم فيها أكبر جريمة تطهير عرقي في القرن الـ20، نرى اليوم استنساخا لنفس ما حدث في النكبة ولكن بشكل أبشع، «وقت النكبة كنا نتحدث عن 15 ألف شهيد و4 أضعافهم مصابين وتهجير 800 ألف فلسطيني من أراضيهم».

قصف مدفعي إسرائيلي عنيف على عدة مناطق في رفح الفلسطينية (شاهد) نشأت الديهي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي إذا هاجمت إسرائيل رفح (فيديو)  دولة الاحتلال الإسرائيلي سيطرت على نحو 20 مدينة فلسطينية

وأضاف «فوزي»، خلال استضافته ببرنامج «هذا الصباح»، والمُذاع على شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّ دولة الاحتلال الإسرائيلي سيطرت على نحو 20 مدينة فلسطينية وقت النكبة، مشيرا إلى أننا نتحدث اليوم حول جرائم أبشع للاحتلال وكأن النكبة كانت تأصيلا وتأسيسا لنهج يقوم على الوحشية وتجاوز كل الاعتبارات الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني.

 الشعب الفسلطيني يثبت صموده من خلال الملحمة التي يسطرها في ثنايا الحرب على قطاع غزة

وأوضح أن الشعب الفسلطيني يثبت صموده من خلال الملحمة التي يسطرها في ثنايا الحرب على قطاع غزة، مؤكدا أنه مهما بلغت وحشية الممارسات الإسرائيلية إلا أنه سيظل صامداً ومصمماً على التمسك بحقوقه، وعلى رأسها حق العودة وحقه في تقرير المصير.

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن الأسبوع الماضي، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.

وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".

من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".

وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.

وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".

وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".

وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "اعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رفح فلسطين بوابة الوفد الوفد الاحتلال غزة

إقرأ أيضاً:

أبوالغيط يشهد إطلاق كتابه "شاهد على الحرب والسلام" باللغة الإسبانية في مدريد

أقام البيت العربي التابع لوزارة الخارجية الإسبانية الليلة حفل إطلاق النسخة الإسبانية من كتاب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "شاهد على الحرب والسلام" بحضور نخبة من السفراء والمثقفين والإعلاميين الإسبان والعرب، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الخارجية الإسبانية ومراكز أبحاث مختصة بالشئون العربية والدولية، وذلك على هامش مشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية في الاجتماع الوزاري الدولي بشأن القضية الفلسطينية وسُبل تفعيل حل الدولتين.

وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة -في تصريح صحفي مساء اليوم الاثنين- إن أبوالغيط تناول في حديثه خلال الحفل طرفا من تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي الذي كان شاهدا عليه، كما شدد على التبعات الخطيرة لممارسات دولة الاحتلال الوحشية في غزة، وأكد أن المجتمع الاسرائيلي كشف عن عدوانية بلا حدود تجاه الفلسطينيين، وأن الحرب على غزة تؤثر على الأمن والاستقرار في منطقة المتوسط بأكملها.

وأوضح المتحدث أن كتاب "شاهد على الحرب والسلام" من المؤلفات البارزة يستعرض خلاله الأمين العام لجامعة الدول العربية تجاربه ومشاهداته المباشرة للعديد من الأحداث المفصلية في تاريخ المنطقة العربية والعالم، خاصة ابان حرب أكتوبر 1973، وكذا في جولات مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل وذلك من خلال عمل أبوالغيط في عدد من المواقع الدبلوماسية والسياسية المهمة، لا سيما عمله عن قرب مع مستشار الأمن القومي المصري في وقت حرب أكتوبر السيد حافظ إسماعيل.

وفي كلمته خلال حفل الإطلاق، أشاد أبوالغيط بدور "البيت العربي" في تعزيز التبادل الثقافي والفكري بين العالمين العربي والإسباني، مؤكداً عمق الروابط التاريخية بين الثقافتين، مشيراً إلى إسهام ترجمة الكتاب باللغة الإسبانية في بناء جسور التواصل الحضاري وتعزيز الحوار البناء بين مختلف الثقافات، كما أعرب عن تقديره الكبير للخطوة التي أقدمت عليها إسبانيا -ضمن دول أوروبية أخرى- بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، واصفا السياسة الإسبانية "بالشجاعة والالتزام بالمبادئ".

واستعرض الأمين العام -في كلمته- أبرز المحطات والتحديات التي واجهتها الدبلوماسية المصرية خلال الفترتين المذكورتين في الكتابين، بما في ذلك العلاقات مع القوى الكبرى والموقف من القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في المنطقة العربية.

جدير بالذكر أن هذا الكتاب سبقت ترجمته لعدد من اللغات الأجنبية، وهو يأتي مكملاً لمؤلف سابق للسيد أبو الغيط بعنوان "شهادتي.. السياسة الخارجية المصرية من 2004 - 2011"، والذي أُطلق باللغة الإسبانية في سبتمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • مسؤول فلسطيني في ذكرى النكبة من الرباط: الشعب الفلسطيني يواجه حرب تطهير عرقي منذ 77 عامًا... ولن نرحل
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يعيد تشغيل خدمات النساء والتوليد في غزة
  • الاحتلال يطلق النار خلال فوضى توزيع المساعدات في رفح الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تأجيج الأوضاع في الضفة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: طواقمنا تواجه رصاص الاحتلال ومنع المرور عند نقاط التفتيش
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: حرب غزة ليست أبدية وسنختصرها.. والحوثيون يطلقون صواريخ إسناد
  • أبوالغيط يشهد إطلاق كتابه "شاهد على الحرب والسلام" باللغة الإسبانية في مدريد
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
  • غولان: نتنياهو يفضل الحرب الأبدية على إطلاق سراح الأسرى (شاهد)