الجاليات اليمنية في الخارج.. جهود كبيرة لنصرة اليمن وفلسطين
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
يمانيون/ تقارير يبرُزُ دورُ الجاليات اليمنية بشكلٍ كبيرٍ في نشرِ مظلومية الشعبَينِ اليمني والفلسطيني وإيصالِها إلى العالَمِ، في الوقت الذي يسعى فيه العدوّ إلى حجب المواقعِ الإلكترونية والقنوات الفضائية ومواقع التوصل الاجتماعي، في محاولة من اللوبي الصهيوني للتعتيم الإعلامي والتكتم عما يرتكبُ من جرائمَ وحشيةٍ يندى لها جبين الإنسانية.
ويأتي دور الجاليات العربية والإسلامية في توضيح الصورة الحقيقية للعدوان الصهيوني وما يقوم به بحق أبناء قطاع غزة، وذلك من خلال الأنشطة الواسعة التي يقومون بها، حَيثُ أثبت هذا الدور جدوائيته على الواقع العالمي، فاستفاق الكثيرون ممن حُجبت عنهم الحقيقةُ؛ نتيجة التعتيم الإعلامي، وبدأت الأصواتُ تظهرُ مجدَّدًا من تلك الشعوب الغربية؛ للتضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم.
ويشدّد السيدُ القائدُ عبدُ الملك بدر الدين الحوثي، وبشكلٍ مُستمرٍّ على أهميّة اتساعِ دائرةِ الوعي لدى المجتمع الغربي تجاه هذه المظلومية التي لم يحدُثْ لها مثيلٌ في العالم، وذلك من خلال مواصَلةِ أنشطة الجاليات العربية والإسلامية في إيصال ما يحدث في فلسطين؛ أمام الخِذلان الرسمي المتواطئ مع العدوِّ الإسرائيلي، والعمل على فضح مخطّطات اللوبي الصهيوني الذي يرتكب الجرائم ويضلل الرأي العام، ويحجب مصادر الحقيقة عن الكثيرين.
وتجدر الإشارة بأن اليمنيين المقيمين في الخارج كان لهم الدور الكبير في فضح جرائم العدوان على اليمن طيلة الأعوام الماضية، كما تحَرّكوا في مختلف المحافل الدولية للدفاع عن قضية فلسطين والمشاركة في مختلف المظاهرات كيوم القدس العالمي، وتواصل اليوم أنشطتها بالرغم من المضايقات والإشكاليات التي تواجهها من قبل الأنظمة والدول الداعمة والمؤيدة لإجرام اللوبي الصهيوني.
وفي هذا الشأن يقول الأكاديمي والباحث في حقوق الإنسان أيمن محمد، المقيم في بلجيكا عن عمليات القوات المسلحة اليمنية: “لا توجدُ كلماتٌ من شأنها وصفُ شعور أبناء اليمن الأحرار في بلاد المهجر بعد سماعِ العمليات البطولية التي تنفِّذُها القواتُ المسلحة اليمنية في سبيل نصرة إخواننا المستضعفين في غزة والسعي لكسر الحصار الغاشم عليهم”، مُضيفاً أنه “وعلى الرغم من الحصارِ والعدوان السعوديّ على اليمن من تحالف معظم الدول العربية المطبِّعة، إلا أن الحكمةَ اليمانية كانت هي الأقوى في الساحة، حَيثُ تجلت عظمةُ اليمني من خلال صموده في مواجهة العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ، وكذا بوقوفه في مواجهة الشيطان الأكبر، وكسر كبريائه في المنطقة؛ نصرة للقضية الفلسطينية”، مؤكّـداً أن “اليمني صار في بلاد المهجر شامخاً معتزاً بوطنه وناسه وجيشه الأشجع في المنطقة”.
وبخصوص دورهم كمقيمين في إيصال مظلومية الشعبين اليمني والفلسطيني إلى الخارج، يوضح أيمن أنه “على مدار التسع السنوات الماضية، وقبل عملية (طوفان الأقصى) كانت ولا تزال لنا مشاركات ومداخلات في جميع دورات مجلس حقوق الإنسان في جنيف؛ لإيصال مظلومية الشعب اليمني وتعرية وفضح جرائم التحالف ومرتزِقته بحق أبناء اليمن”، مؤكّـداً أنهم يولون القضية الفلسطينية اهتماماً كَبيراً، ويسعون إلى استغلال كُـلّ ثانية تُمنح لهم في البند المخصص القضية الفلسطينية في كُـلّ دورة من دورات مجلس حقوق الإنسان؛ لتعريةِ وفضْحِ المطبِّعين ومرتكبي جرائم الحرب بحق أبناء فلسطين، لافتاً إلى مساعيهم الشخصية لتنظيمِ ندوات توعوية بحقيقة ما يجري في المنطقة.
أما فيما يخص الأنشطة التي يقومون بها منذ انطلاق عملية (طوفان الأقصى) يقول: إنه “وعلى الرغم من المضايقات غير المباشرة من قبل السلطات وانحيازها الواضح للطرف الغاصب، إلا أننا وبمشاركة من بعض الأحزاب اليسارية وأبناء الجاليات العربية نظّمنا العديدَ من المظاهرات المناهضة للعدوان الصهيوني، والمتضامنة مع أبناء غزة الأبطال، إضافة إلى إقامة معارِضَ صورٍ ووقفات رمزية؛ لإظهار وحشية الاحتلال الصهيوني على أبناء فلسطين”.
ويشير الباحث الحقوقي أيمن، إلى مواصلة كيان العدوّ الإسرائيلي في الاستهزاء بأبسط مبادئ القانون الدولي منذ نشأة الكيان وكأنه فوق القانون وفوق الأمم المتحدة، خُصُوصاً في الأشهر الخمسة الماضية.
وقال: “إن العدوّ الصهيوني لم يلتزم بخمسة من التدابير الستة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة الجماعية في فلسطين، بل إنه يواصل قصف المقصوف، وقتل وتشويه المدنيين عمداً”، داعياً إلى بإحالة القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإجبار العدوّ الإسرائيلي على وقف الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني.
وفي جانب الإشكاليات التي يواجهونها نتيجة هذه المواقف المساندة لغزة، يقول: “للأسف الشديد سعينا منذ الأيّام الأولى لتواجدنا في المهجر إلى إيصال الرسالة وخلق الوعي العام في المهجر من خلال قنوات إعلامهم الرسمي، وقد كان لي مقابلتان إحداها في التلفزيون الرسمي، والأُخرى في الإذاعة الرسمية، لكن تبيَّن لي بعد ذلك أن هناك تدخلاتٍ من جهات دبلوماسية بعدم استضافتي مجدّدًا، بل إنهم استضافوا بعضاً من إخواننا المقيمين والمغرَّرين بالفكر المضاد المبرّر للعدوان على بلادنا”.
ويؤكّـد أن “هذا لم ولن يكونَ عقبةً في طريقنا، فليست غايتنا الظهور أَو الشهرة، بل خلق الوعي العام بحقيقة ما يجري في المنطقة، وقد حقّقنا الكثيرَ -ولله الحمد- عبر تنظيم ندوات وورش عمل في المدارس والكليات ونقابات العمال، وكان ثمرة ذلك إعاقة الكثير من تصدير شحنات أسلحة للسعوديّة؛ بسَببِ إضرابات عمالية في موانئ التصدير”، مُشيراً إلى أن صوت الحق جليٌّ ومجلجل، ولو كنا قد استسلمنا وخشينا إمْكَانيات العدوّ، لَمَا تحقّقَ لشعبنا النصر بصموده الأُسطوري؛ فَيَدُ الله فوق أيديهم، وما النصر إلَّا من عند الله”.
وفيما يتعلَّقُ بافتراءات العدوّ الأمريكي ومحاولته فصل ما يحدث في البحر الأحمر عما يجري في غزة من عدوان؛ يرى الناشط أيمن أن “المغالطات وقلب الحقائق هي المنهج الذي ينهجه الأمريكي في كُـلّ حروبه؛ مِن أجلِ كسب أصوات الناخبين، وتجنب سخط دافعي الضرائب، وكذا استفزاز مرتزِقته وأعوانه في المنطقة، وأنه على الرغم من الحملات الإعلامية التي تبث الأكاذيب، إلا أن الرأيَ العام أصبح يعي أكاذيبَ العدوّ، وهذا ما شهدناه من مشاركات أبناء البلد في مظاهراتنا المناهضة للكيان المدعوم أمريكياً”.
ويوجه رسالته بالقول: “لكل من يغض طرفه عما يحصل لأبناء غزة، وقبله لما حصل لأبناء شعبنا، سأقولها له باللهجة العامية لعلها تكون أقرب إلى قلبه، أقول له اتقِ الله، اليوم دنيا وغداً آخرة، لا تجعل اختلافَك السياسي سبباً لدخولك في المحظور الديني”.
ويضيف: “كلمتي الأخيرة عبر صحيفة “المسيرة” التي كلي ثقة أن من يقرأ هذه الصفحات الآن وصبر حتى وصل إلى هذه الأسطر، قد علم حجم التعتيم الإعلامي للقضية؛ فلنوجِّهْ جهودَنا، مستمدين العونَ من الله إلى إيجادِ طريقة لخلق الوعي لدى الشعوب العربية والغربية؛ فهم السبيلُ المجدي للضغط على حكوماتهم بأبسط وأسهل الطرق، ألا وهي الاستغلالُ الأمثلُ لوسائل التواصل الاجتماعي”.
مواقفُ من النرويج:
أما الناشطُ الحقوقي والسياسي المقيم في النرويج يوسف اليمني -عضو الفريق الوطني للتواصل الخارجي-؛ فيؤكّـد أن “ما تقوم به القوات المسلحة من موقف مع فلسطين في مواجهة ثلاثي الشر، ما زادنا إلا فخراً واعتزازًا، وهو موقف حق؛ باعتبَار اليمن لم تعتدِ على أحد، بل هم من قدموا بكل همجيتهم واستكبارهم ولم يستمعوا للنصح والتحذيرات من القيادة الحكيمة، وأن ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية واجب ديني وإنساني”.
ويضيف: “نحن نؤيد هذا الموقف ونقف إلى صفه، ونثق بقواتنا المسلحة اليمنية وبقيادتها الحكيمة، بقياده السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -سلامُ الله عليه وحفظَهُ الله- وكذا الرئيس المشير مهدي المشاط -حفظهُ الله-“.
وبخصوص ردودِ أفعالِ المواطنين الغربيين تجاه العمليات العسكرية اليمني، يقول اليمني: إن العالَمَ وقف حينَها على رِجْلٍ واحدة لِما قامت به القوات المسلحة اليمنية من واجب إنساني وأخلاقي مشرِّف، وأصبح البعض في دهشة وتعجُّبٍ مما فعله اليمن، وقد وصل البعض إلى عدم التصديق من شدة موقف اليمن المحاصَر منذ عام 2015م، فيما البعض بدأ يسأل عن الموقع الجغرافي لليمن، وبدأ يبحثُ عن تاريخ اليمن ورجاله ومواقفه”.
ويضيف: “لقد سمعنا من الأجانب كلاماً يشعرُك بالفخر بانتمائنا لليمن، لا سِـيَّـما بعد أن انكشفت الغمامة لدى الخارج لما يحدث في قطاع غزة”.
أما فيما يخُصُّ الدورَ الذي قاموا به في الخارج لإيصال مظلومية الشعبَينِ اليمني والفلسطيني، يقول الناشط يوسف: “إن دورنا كيمنيين في إيصال مظلومية الشعب اليمني والشعب الفلسطيني في الخارج ينقسم إلى شِقَّينِ، كل مظلومية على حده، ولكن العدوّ واحد وهي الصهيونية، والشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا ومن خلفهم وطبّع معهم أَو طبَّل لهم”.
ويضيف: “نشارك في كُـلّ فعاليات القضية الفلسطينية والتضامن معها حتى لا يظن أحد أننا نسيناها بما يقومون به من طمس الحقائق والالتفاف عليها بالتطبيع”، مؤكّـداً أن “فلسطين تجري في دمائنا من يوم عرفنا أنفسنا حتى يتوفى الله أجلنا”.
وَبالنسبة لليمن والعدوان عليه يؤكّـد أنه لم يقفوا مكتوفين الأيدي، بل خرجوا في المظاهرات، وعملوا معارض صور لتوضيح ما يجري في اليمن من عدوان غاشم للرأي العام، وكشف جرائم العدوان في قتل النساء والأطفال وتدمير البنية التحتية لليمن، لافتاً إلى أن تلك المعارض كانت تنتقل من بلد إلى آخر، وأن دور الجاليات اليمنية في معظم الدول الغربية كان بارزاً لنشر المظلومية، وتوضيح الحقائق، من خلال مخاطبة الشارع وإيصال رسالة للرأي العام للتأثير على القرار السياسي، وكذا مخاطبة المجتمع المدني، مُضيفاً أنهم أوصلوا الرسائل إلى مجلس النواب النرويجي الذي اتخذ قرار وقف تصدير السلاح على دول العدوان.
وينوّه إلى أن الأنشطة التي يقومون بها منذ انطلاق عملية (طوفان الأقصى) تتمثل في تنظيم مظاهرات أسبوعية، السبت، والأحد، وأن العالم قد شاهد طوفان الإنسانية؛ تضامناً مع غزة في كُـلّ أنحاء العالم، مؤكّـداً أنها مُستمرّة وستستمر حتى تتوقف الحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني، وحلّ قضيته ومحاكمة الكيان الصهيوني، وكل من أيَّده أَو وقف معه بما يقوم به من إبادة جماعية وقتل للنساء والأطفال والتهجير القسري والتجويع.
ويلفت إلى أنَّ بعض الإشكاليات في النرويج وظروف الطقس هناك المتمثل في الشتاء القارس لم تثنِ الأحرار من الخروج في المظاهرات الداعمة لإخواننا في فلسطين، وبشكل أسبوعي وفق تنسيق مشترك للخروج، يومَي السبت، والأحد من كُـلّ أسبوع، وحيث يكون هناك خروج للمظاهرات، كُلٌّ في مدينته لمن لا يستطيع القدوم إلى العاصمة، موضحًا أن هذا الأنشطة كان لها أثرٌ كَبيرٌ في كشف زيف العدوان الصهيوني، وكذلك العدوان الغاشم على الشعب اليمني.
ويشير إلى أن “العدوَّ الأمريكي لا يهُمُّه إلا أن يظلَّ كيانَ العدوّ الصهيوني محتلًّا للأرض الفلسطينية؛ لذا يحاولُ أن يفُكَّ حبلَ المشنقة عن العدوّ الصهيوني؛ كونُه لا تهُمُّه المنطقةُ ولا الملاحةُ الدولية”.
ويضيف أن “البحر آمن للجميع عدا العدوان الصهيوني، أَو من يتبعه أَو يرتبط به؛ لأَنَّه لا يعقل أن تُحاصَرَ غزة من كُـلّ النواحي ويُمنعَ عنها الدواء والغذاء، ويريدون الشعب اليمني أن يتفرج”، متبعاً أن “مطلب اليمن مطلب إنساني، وهو فك الحصار عن غزة ولو كانت أمريكا بما تقوله صادقةً لأوقفت مد الكيان الصهيوني بالأسلحة وأوقفت الإبادة الجماعية، ورفعت الحصار عن غزة فهذا هو مطلوب العدل والإنصاف وليس ما تريده أمريكا، وإلا لَمَا عطَّلت قرار مجلس الأمن خمس مرات لوقف الحرب في غزة”.
ويتابع: “أمريكا هي الشيطان الأكبر ومن يقف معها؛ فهي لا تريد إيقاف الحرب، بل تدعم الكيان الصهيوني في المضي بجرائمه البشعة، وكل يوم نشاهد الجرائم التي تقشعر لها الأبدان، ولا يستطيع أن يتحملها إنسان ولكن الله مع غزة وأهلها”.
ويوجه الناشط يوسف اليمني رسالته لكل من يغض طرفه عما يحصل في غزة ومن يتقاعس عن نصرة فلسطين قائلاً: “إن كان من يتقاعس مسلماً، فعليه أن يراجع إسلامه فلديه خلل كبير، وإن كان غير ذلك ولم يصحُ ضميره الإنساني بما يحدث في غزة فمتى سيكون إنساناً؟!”، مشيداً بدور شبكة “المسيرة” وما تقوم به، من جهد كبير في إيصال الحقيقة وعملهم لإيصال المعلومة والحقائق لكل أبناء وطننا الغالي، سواءٌ أكانوا في حضن الوطن أَو خارجه؛ فهذا واجبٌ وطنيٌّ ومشرِّف.
#الجاليات اليمنية#العدوان الصهيوني على غزة#المقيمون في الخارجً#اليمنفلسطينالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الجالیات الیمنیة المسلحة الیمنیة الشعب الفلسطینی القوات المسلحة الشعب الیمنی فی المنطقة ما یجری فی ما یحدث فی فی الخارج فی إیصال مؤک ـدا من خلال فی ک ـل إلا أن إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
علماء وخطباء حجة يؤكدون وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة
الثورة نت /..
عقد في محافظة حجة اليوم اللقاء الموسع لعلماء وخطباء المحافظة تحت شعار “اتحاد المسلمين لنصرة غزة ومواجهة أعداء الأمة أمريكا وإسرائيل واجب ديني”.
وفي اللقاء الذي شارك فيه محافظ حجة هلال الصوفي، ومسئول التعبئة حمود المغربي، ورئيسا محكمة ونيابة الاستئناف القاضي حسين الحوثي، والقاضي عبدالله الأحمر، عبر عضو رابطة علماء اليمن الشيخ صالح الخولاني عن الاعتزاز بالمشاركة في هذا اللقاء العلمائي الجهادي في محافظة حجة التي استشعر علماؤها المسئولية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وتساءل “من لم يتحرك لنصرة أطفال ونساء غزة فمتى سيتحرك؟”.. مؤكدا على أهمية العودة إلى الله تعالى الذي أمر بقتال المشركين كافة، وتحريض المؤمنين على القتال والجهاد في سبيل الله.
ولفت إلى أهمية دور العلماء في توحيد الصفوف وتعزيز الصمود والتوعية بأهمية مواجهة الطغاة وقتلة الأطفال وأولياء الشيطان.. مشيرا إلى أن هناك صنفان في القرآن الكريم إذا صلحا صلحت الأمة هما العلماء والأمراء.
وأكد الشيخ الخولاني على ضرورة تفعيل المنبر والكلمة في كل موطن، وكذا تفعيل المقاطعة الاقتصادية للبضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية وتبيين أن اليمن ورغم شحة الإمكانات تجاوز كل العقبات وسطر ولا يزال موقفا عظيما نصرة لأبناء غزة.
من جانبه أشار عضو رابطة علماء اليمن خالد موسى إلى أن غزة اليوم تقصف بالطائرات ويقتل أبناؤها بالتجويع والتعطيش أمام مرأى ومسمع العالم.. مستعرضاً موقف حليف القرآن الإمام زيد عليه السلام من علماء السوء الذين اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا.
وأكد أن من لم يقف مع المستضعفين في غزة لا يقف مع كتاب الله وهو على خطر عظيم.. مشيرا إلى دور العلماء في تبليغ رسالات الله وتبيين الحقيقة بأوامر الله وتوجيهاته.
ولفت إلى أهمية أن يكون العلماء سندا للقيادة الحكيمة وتحمل مسئولية الجهاد في سبيل الله دعما وإسنادا للمظلومين والمستضعفين، وأن يكونوا عند مستوى المسؤولية تجاه المرحلة التي تمر بها الأمة، وعونا للجبهة التعبوية والجهادية والتحشيد لدورات طوفان الأقصى.
وفي اللقاء الذي حضره وكيل المحافظة الدكتور طه الحمزي، ومدير فرع هيئة رفع المظالم القاضي عبدالمجيد شرف الدين، أشار نائب رئيس المجلس الشافعي الإسلامي العلامة رضوان المحيا إلى أن علماء اليمن يتشوقون لمثل هذه اللقاءات لأنهم يتابعون ما يجري في غزة التي تقتل بأطنان من المتفجرات وتجويعاً وتعطيشاً ويرتكب بحق أبناءها أبشع الجرائم في التاريخ.
وبين أن الأمة التي أمرها الله بأن تعتصم بحبله تركت غزة وحيدة تواجه صهاينة العالم الذين أدخلوا كل وسائل الدعم للكيان الغاصب فيما لم يستطع المسلمون إدخال الدقيق والحليب لأبناء وأطفال غزة.
ولفت إلى أن المرحلة عصيبة ويجب على الجميع التوحد والاصطفاف في نصرة غزة لأن التقصير يعني أن أشلاء ودماء أطفال غزة ستكون يوم القيامة وبالا على المقصرين.
واستعرض عضو رابطة علماء اليمن جانبا من المجازر المروعة في غزة.. لافتا إلى أن الله أعطى اليمن عوامل الانتصار التي من أهمها القيادة الربانية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي يضع قضايا الأمة في سلم الأولويات.
فيما أشار الدكتور العلامة حسين حفيظ إلى أن على أهل اليمن ما ليس على غيرهم في التمسك بالدين وحمله ورفع الرأس عاليا بموقفه الطيب المبارك الذي يعد مفخرة لليمن الذي ميزه الله عن سائر الأقطار والشعوب كشعب ثائر ومساند للقضية الفلسطينية.
وأوضح أن جزيرة العرب خذلت نساء وأطفال غزة رغم امتلاكها للمال والإمكانيات إلا أنها تسخر هذه الأموال لدعم أعداء الأمة فيما يتضور أبناء غزة جوعا ويبادون بالقتل والحصار.
وقال “إن صواريخ اليمن التي تصل في غضون دقائق معدودات إلى عمق الكيان أرعبت الأعداء وأجبرتهم على الاختباء كالجرذان وهذا من فضل الله لأهل اليمن”.. مثمنا موقف القيادة الثورية والشعب اليمني في الانتصار لأهل غزة.
وأكد العلامة حفيظ على دور علماء الإسلام في التحشيد لنصرة غزة ومواجهة أعداء الأمة واستشعار المسئولية الدينية والأخلاقية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله بالكلمة.
بدوره اعتبر عضو رابطة علماء اليمن حسن النعمي، غزة قلب الإسلام، وفلسطين قبلة المسلمين الأولى.. موضحا أن غزة اليوم تنزف وبها أكثر من مليوني جائع.
وتساءل “أين العرب والمسلمين من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع”.. لافتا إلى أن الخطر لن يقتصر على غزة وفلسطين بل إن الدور قادم على الجميع في المنطقة.
وأشار إلى أن مواقف اليمنيين المشرفة ونخوتهم وشجاعتهم وعزتهم وفزعتهم في نصرة غزة مستمدة من تمسكهم بالمنهج المحمدي ونهج آل البيت وأعلام الهدى.
في حين نوه عضو رابطة علماء اليمن أحمد المحطوري بما تسطره القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الباسلة في غزة من انتصارات في مواجهة الكيان الصهيوني.. لافتا إلى أن وسائل الإعلام العربية تسلط الضوء على المآسي وتغفل الانتصارات.
وأكد أنه لا عذر لأحد أمام ما يحدث في غزة.. وقال “إن اليمنيين يجسدون اليوم مقولة الإمام زيد عليه السلام في نصرتهم لغزة عندما قال (والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت).
ولفت إلى أن اليمنيين بالدين والانسانية والقبيلة والأخلاق لم يختاروا إلا الموقف المشرف المواجه للعدو الصهيوني.
من جهته أشار عضو رابطة علماء اليمن عبدالغني جحاف إلى أن العالم يشاهد المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء بدم بارد لكنه لا يحرك ساكنا.. وقال “إن العجب ليس من اليهود كونهم أعداء الإسلام، وإنما العجب ممن يسمون أنفسهم مسلمين”.
وأضاف جحاف “لا غرابة في انحراف الأمة عن المسار الحقيقي الذي رسمه الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لان علماء السوء يلهثون وراء الدنيا ويفرطون بكل القيم والأخلاق والمبادئ والأوامر الإلهية”.. معبرا عن الفخر بالموقف المشرف لأحفاد الأنصار في نصرة المظلومين والمستضعفين والنابعة من توليهم الصادق لله والرسول الكريم والسير على نهج الأئمة علي والحسين وزيد عليهم السلام.
فيما تطرق عضوا وحدة العلماء الشيخ صالح ظافر، والعلامة يحيى الخطيب إلى ما تعيشه غزة هذه الأيام من حصار خانق ومجاعة وقتل بلا هوادة أو رحمة وبجميع أنواع الأسلحة.. موضحين بأن أعداء الإسلام الذين يتشدقون في هذا الزمن العصيب بحقوق الإنسان لا يسمع لهم صوت عندما يكون المقتول والجائع والضحية مسلم.
وأشارا إلى أن العجيب والأعحب والأدهى والأمر أن يتفرج أبناء الأمة حكاما وشعوبًا بكافة الجيوش والإمكانات والثروات على ما يحصل في غزة دون أن يكون لهم أي موقف لرفع الظلم عن إخوانهم.. مؤكدين على أهمية توحيد الكلمة في مواجهة أعداء الإسلام والمسلمين وأولياء الشيطان وقتلة الأطفال.
وأكد بيان صادر عن اللقاء العلمائي تلاه مدير مكتب الأوقاف محمد عيشان على وجوب اتحاد المسلمين صفا واحدا لنصرة غزة وفلسطين والمسجد الأقصى.. معتبرا الاتحاد والاعتصام بحبل الله فرض عين على جميع المسلمين، وخصوصا في هذه المرحلة التاريخية الاستثنائية.
وأدان استمرار المجازر وجريمة الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة، واستخدام مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أمريكية مصيدة لقتل المجوّعين الفلسطينيين.
وحمل علماء محافظة حجة دول الطوق العربية وشعوبها المسؤولية في المقام الأول أمام الله تعالى إزاء ما تعانيه غزة من حصار وتجويع مميتين.. معتبرين إدخال الغذاء والماء والدواء واجبا شرعيا عليهم قبل غيرهم، ويمتد الوجوب إلى بقية المسلمين.
وأدان البيان الخذلان العربي والإسلامي الذي يتغذى عليه العدو الصهيوني ويشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم.. معتبرا التريليونات من الدولارات من المال العربي المدفوعة لترامب الكافر في زيارته الأخيرة إلى الخليج العربي، تمويلا للعدوان الأمريكي والإسرائيلي على محور الجهاد والقدس والمقاومة وعلى شعوب الأمة الإسلامية.
ودعا علماء وخطباء حجة جميع علماء الأمة الإسلامية إلى القيام بمسؤوليتهم، في تبيين الموقف الشرعي الواجب على جميع المسلمين أنظمة وشعوبا وجيوشا، بإدانة العدوان الصهيوني والأمريكي على غزة وإيران ولبنان وسوريا واليمن وكل البلاد الإسلامية، إدانة واضحة، وإعلان الدعم والنصرة الصريحة والتأييد الكامل لمحور الجهاد والقدس والمقاومة بدون مواربة وبعيدا عن الحسابات المذهبية الضيقة.
وأكدوا أن الواجب الشرعي هو أن يكون المسلمون كافة شركاء في الموقف ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي.. داعين علماء السوء وخطباء التفرقة إلى تقوى الله، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة، والكف عن إثارة الفتن الطائفية والمذهبية خدمة لأمريكا وإسرائيل.
وحذروا من مغبة المواقف النفاقية المخزية والفتاوى والبيانات المضللة التي تعتبر اصطفافا مع العدو، وتفريقا لكلمة المسلمين.
وأكد بيان علماء حجة أن المعركة الدائرة اليوم في غزة وإيران ولبنان واليمن هي معركة حق وباطل، ومعركة الإسلام ضد الكفر، وهي معركة واحدة لا ريب فيها ولا شبهة، فلا يجوز الحياد فيها ولا تفريق الموقف الإسلامي إزاءها، فالمعتدي واحد وهو أمريكا وإسرائيل لا فرق بينهما في العدوان والإجرام والعداوة للإسلام والمسلمين، والتاريخ والشواهد تؤكد ذلك.
وأشاد بالموقف المشرف الإيماني المبدئي للشعب اليمني، وقيادته المباركة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك الحوثي، والقوات المسلحة الباسلة المساند لغزة.. مباركا المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو.
كما أكد على وجوب الإعداد والجهوزية في مواجهة أعداء الإسلام والإنسانية من اليهود المجرمين.. داعيا كافة أبناء المحافظة للالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” كأقل واجب يبيض الوجوه أمام الله وأمام أطفال ونساء غزة.
وشدد البيان على أهمية الوعي والبصيرة في هذا الصراع مع أعداء الأمة أمريكا وإسرائيل ومن معهم ووجوب وضرورة الولاء للمؤمنين، والبراءة من أعداء الأمة أمريكا وإسرائيل، براءة صريحة واضحة، وكذا مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ووسائل الإعلام التابعة لهم، والمتماهية معهم.
حضر اللقاء رؤساء وقضاة الشعب والمحاكم الابتدائية، ووكيل النيابة الجزائية، ومسئولا قطاع الإرشاد حسين جحاف، ووحدة العلماء والمتعلمين بالمحافظة عادل الحسيني، وعدد من مديري المكاتب التنفيذية.