شراكة بين معهد الابتكار التكنولوجي و”مدينة برجيل” لتطوير العلاج المناعي لمرضى السرطان
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
وقع معهد الابتكار التكنولوجي – المركز العالمي للبحث العلمي وأحد أعمدة الأبحاث التطبيقية التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي – شراكة مع مدينة برجيل الطبية، التابعة لمجموعة برجيل القابضة، لتطوير حلول العلاج المناعي الجديدة لمعالجة مرضى السرطان.
ويركز هذا التعاون على هندسة العلاجات القائمة على الخلايا التائية، بما في ذلك علاج الخلايا بأسلوب “CAR-T” وعلاج الخلايا اللمفاوية المتسللة في الأورام “TIL”، حيث تساعد هذه العلاجات الحديثة على تعزيز نظام المناعة في الجسم لمكافحة الخلايا السرطانية.
وقع الشراكة الدكتور توماس لاوني ، كبير الباحثين في مركز بحوث التكنولوجيا الحيوية التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي، والدكتور خالد مسلم، رئيس قسم الأبحاث لمجموعة برجيل القابضة.
ومن المقرر أن تمتد الشراكة لعامين مع إمكانية تمديدها لفترة إضافية.
وبموجب الشراكة الجديدة ستستفيد برجيل من التقنيات المتطورة لدى معهد الابتكار التكنولوجي، مثل إطار العمل الحسابي المتطور، لتحديد المستضدات لدى المرضى وتطوير العلاجات المخصصة.
وفي المرحلة الأولى من المشروع، سيطور معهد الابتكار التكنولوجي منصة متقدمة لتحديد المستضدات المعنية بخلال السرطان بناءً على بيانات النسخ النصية أحادية الخلية، وستسهل هذه المنصة تصميم خلايا “CAR-T” القادرة على استهداف المستضدات الخاصة بمرض السرطان بفعالية.. بينما تتضمن المرحلة الثانية خضوع المنصة لاختبارات واسعة من خلال التجارب المخبرية والحيوية.
وفي ضوء تحول دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إحدى الدول الرائدة في مجال الرعاية الصحية ومكافحة مرض السرطان من خلال العديد من المبادرات الاستراتيجية، تعد شراكة معهد الابتكار التكنولوجي ومدينة برجيل الطبية مؤشراً واضحاً على التزام الإمارات بالتطور التعاوني في مجال علم الأورام وتعزيز الحلول المبتكرة التي من شأنها رفع مستوى قطاع الرعاية الصحية إلى آفاق جديدة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تقنية جديدة تكشف الفيروس المختبئ في الخلايا.. هل أصبح الشفاء من الإيدز قريبًا؟
يقر الباحثون بأن الطريق لا يزال طويلًا. فما زال من غير المؤكد ما إذا كان كشف الفيروس فقط كافيًا ليستجيب له الجهاز المناعي، أم أن هناك حاجة إلى علاجات أخرى مكمّلة لإزالته تمامًا من الجسم. اعلان
خطا الباحثون خطوة واعدة نحو علاج محتمل لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، بعد أن تمكنوا من تطوير وسيلة جديدة لإجبار الفيروس على الخروج من حالته الكامنة داخل خلايا الجسم، وهي إحدى أكثر العقبات تعقيدًا أمام الوصول إلى علاج نهائي.
فعلى مدى عقود، شكّل اختباء الفيروس داخل بعض خلايا الدم البيضاء تحديًا كبيرًا، حيث يبقى هناك غير مرئي للجهاز المناعي أو للأدوية، مما يشكل ما يُعرف بـ"خزان الفيروس"، الذي قد يُعيد تنشيط المرض في أي وقت.
لكن الآن، نجح فريق من "معهد بيتر دوهرتي للأمراض المعدية والمناعة" في مدينة ملبورن الأسترالية، في استخدام تكنولوجيا الـmRNA – التي اشتهرت خلال جائحة كوفيد-19 – للكشف عن هذا الفيروس المخفي. وقد نُشرت نتائج الدراسة مؤخرًا في مجلة Nature Communications.
كيف تعمل التقنية الجديدة؟وتقوم التقنية على إيصال الـmRNA مباشرة إلى الخلايا التي يختبئ فيها الفيروس، من خلال تغليفها داخل جسيمات دهنية نانوية خاصة. وعند وصولها، توجّه هذه الرسائل الجينية الخلايا لكشف الفيروس.
الدكتورة باولا سيفال، الباحثة المشاركة في الدراسة، أوضحت أن إيصال الـmRNA إلى هذا النوع من خلايا الدم البيضاء كان يُعدّ أمرًا مستحيلًا سابقًا، لأن هذه الخلايا لا تستجيب عادة للجسيمات الدهنية التقليدية. غير أن الفريق طوّر نوعًا جديدًا من هذه الجسيمات يُعرف بـ"LNP X"، استطاع اختراق هذا الحاجز للمرة الأولى.
Relatedمنظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاج"عواقب وخيمة".. كيف يؤثر وقف المساعدات الأمريكية على مرضى الإيدز في أوكرانيا؟وقالت سيفال: "عندما ظهرت أولى نتائج الاختبارات في المختبر، اعتقدنا أنها جيدة لدرجة يصعب تصديقها. لكننا كررنا التجارب مرات عدة، والنتائج كانت مذهلة في كل مرة. لقد أحدثت فرقًا واضحًا ومفاجئًا."
لكن الباحثين يقرّون بأن الطريق لا يزال طويلًا. فما زال من غير المؤكد ما إذا كان كشف الفيروس فقط كافيًا ليستجيب له الجهاز المناعي، أم أن هناك حاجة إلى علاجات أخرى مكمّلة لإزالته تمامًا من الجسم.
مراحل أولى من الاختباراتوقد أُجريت التجارب على خلايا دم تبرّع بها مرضى، ولا تزال في مراحلها المخبرية الأولى. وتستلزم خطوات لاحقة تشمل تجارب على الحيوانات، ثم دراسات أمان على البشر، قبل الحديث عن فعالية سريرية ممكنة، وهي عملية قد تستغرق سنوات.
وأضافت سيفال بحذر: "في الطب الحيوي، كثير من الاكتشافات الواعدة لا تصل في النهاية إلى العيادة، وهذه حقيقة مؤلمة. لكن في مجال أبحاث علاج الإيدز تحديدًا، لم نرَ شيئًا بهذا القدر من الفاعلية في الكشف عن الفيروس من قبل. لذلك نحن متفائلون بحذر."
بدوره، رأى الدكتور مايكل روش، من جامعة ملبورن وأحد كبار الباحثين في الدراسة، أن لهذه التقنية إمكانات أوسع قد تتجاوز HIV، مشيرًا إلى أن نوع الخلايا المستهدفة يشارك أيضًا في أمراض أخرى، من بينها بعض أنواع السرطان.
وفي تعليق على الدراسة، وصف الدكتور جوناثان ستوي، المتخصص في الفيروسات القهقرية بمعهد فرانسيس كريك، النتائج بأنها "تقدّم مهم في إيصال الـmRNA إلى خلايا الدم لأغراض علاجية"، لكنه شدد على أن التحدي الأكبر لا يزال في القضاء الكامل على الفيروس بعد كشفه.
أما البروفيسور توماش هانكه من "معهد جينر" بجامعة أكسفورد، فقد أعرب عن تشككه في مدى قدرة هذه التقنية على الوصول إلى جميع الخلايا التي يختبئ فيها الفيروس في الجسم، واصفًا ذلك بأنه "أقرب إلى الحلم منه إلى الواقع".
ورغم الشكوك، تبقى الدراسة خطوة نوعية تُعزز الأمل لدى نحو 40 مليون شخص حول العالم يعيشون مع الفيروس، ويعتمدون على علاجات مستمرة مدى الحياة لكبحه ومنع انتقاله. ففي عام 2023 وحده، توفي شخص واحد تقريبًا كل دقيقة نتيجة للفيروس، بحسب أرقام برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز (UNAIDS).
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة