كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون في جامعة (أوكلاند) النيوزيلندية، أن التعرض لضوء النهار يسهم بشكل كبير في تعزيز فعالية الجهاز المناعي لدى الكائنات الحية، مما يزيد من قدرتها على مقاومة العدوى.

وركزت الدراسة على تحليل سلوك “الخلايا العدلة” أو النيتروفيلات، وهي من أكثر أنواع خلايا الدم البيضاء انتشارا، وتشكل خط الدفاع الأول في مواجهة الميكروبات.

وأظهرت التجارب أن هذه الخلايا تكون أكثر نشاطا وفعالية في ساعات الصباح، وهي الفترة التي تشهد أعلى درجات التعرض للضوء الطبيعي.

وأوضح الباحثون أن الخلايا المناعية تعمل وفق إيقاع يومي “circadian rhythm” يتأثر مباشرة بتغيرات الضوء، مشيرين إلى أن الضوء النهاري يجعل هذه الخلايا أكثر قدرة على القضاء على البكتيريا والفطريات. وخلصت الدراسة إلى أن “الساعة البيولوجية” التي توجد في معظم خلايا الجسم تلعب دورا محوريا في تنظيم النشاط المناعي، وأن الضوء يعد عنصرا أساسيا في ضبط هذا الإيقاع، مما ينعكس على فعالية الاستجابة المناعية.

وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية التوازن بين التعرض للضوء والراحة، لما لذلك من أثر مباشر على صحة الإنسان، لاسيما في مواجهة الأمراض المعدية.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: المناعة دراسات ضوء النهار مركز دراسات

إقرأ أيضاً:

ابتكار ياباني ثوري.. مشبك ذكي يحاكي الرؤية البشرية بدقة 82٪

اليابان – طوّر فريق من العلماء من جامعة طوكيو للعلوم مشبكا عصبيا ضوئيا قادرا على تمييز الألوان بدقة تقارب دقة العين البشرية.

ويبشّر هذا الإنجاز بثورة في أنظمة الرؤية الآلية منخفضة الطاقة المستخدمة في الهواتف الذكية والمركبات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار.

ويعتمد الجهاز، الذي طوّره فريق بقيادة الدكتور تاكاشي إيكونو من قسم هندسة النظم الإلكترونية بالجامعة، على التصميم المستلهم من طريقة عمل العين والدماغ البشريين، حيث يحاكي المشابك العصبية البيولوجية في تعاملها مع المؤثرات البصرية، لكنه يتميّز بعمله الكامل على ضوء الشمس دون الحاجة إلى مصدر طاقة خارجي.

ويأتي الجهاز الجديد عبارة عن مشبك عصبي كهروضوئي إلكتروني ذاتي التشغيل، صُمم خصيصا لتقليل استهلاك الطاقة في أنظمة الرؤية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. ويتكوّن من خليتين شمسيتين محسّنتين بالصبغة (DSSCs)، استُخدمتا لاكتشاف ألوان مختلفة من الضوء وتوليد إشارات كهربائية استجابة لذلك.

وعند تعريض الجهاز لأطوال موجية معينة، يُنتج استجابة كهربائية ثنائية القطب: موجبة تحت الضوء الأزرق وسالبة تحت الضوء الأحمر، ما يمكّنه من تنفيذ عمليات منطقية والتعرف على الألوان بدقة تصل إلى 10 نانومتر — وهي دقة توازي تقريبا قدرة العين البشرية.

وفي تجربة حقيقية، اختبر الفريق الجهاز عبر دمجه في شبكة حوسبة مادية للتعرف على حركات بشرية ملوّنة بالأحمر والأخضر والأزرق. ورغم استخدام مشبك عصبي واحد فقط، بلغت دقة التعرف 82% عبر 18 تركيبة من الألوان والحركة، مقارنة بأنظمة تقليدية تعتمد على أجهزة استشعار متعددة.

ويشير العلماء إلى أن هذا الدمج بين دقة تمييز الألوان والقدرة على إجراء عمليات منطقية والتشغيل الذاتي، قد يحدث نقلة نوعية في الذكاء الاصطناعي البصري منخفض الطاقة، ويمهّد الطريق لتطبيقات واسعة تشمل:

السيارات ذاتية القيادة: تحسين التعرف على الإشارات المرورية والمشاة.

الرعاية الصحية: تطوير أجهزة قابلة للارتداء لمراقبة المؤشرات الحيوية باستهلاك طاقة منخفض.

الإلكترونيات الاستهلاكية: إطالة عمر بطارية الهواتف وأنظمة الواقع الافتراضي والمعزز.

وقال إيكونو: “نأمل أن تساهم هذه التقنية في تطوير أنظمة رؤية آلية متقدمة، تجمع بين الكفاءة البصرية العالية والاستهلاك المنخفض للطاقة، في مجموعة واسعة من الأجهزة والتقنيات المستقبلية”.

نشرت نتائج الدراسة في مجلة Scientific Reports العلمية.

المصدر: interesting engineering

مقالات مشابهة

  • كيف تجعل مساعد آبل الصوتي سيري أكثر فعالية؟
  • «وباء الخناق» يعود إلى أوروبا بعد 70 عاماً.. تهديد صامت للمهاجرين والمشردين
  • دراسة: حروب ترامب التجارية تهدد الاقتصاد الأمريكي وتمنح الصين فرصًا استراتيجية
  • تقنية جديدة تكشف الفيروس المختبئ في الخلايا.. هل أصبح الشفاء من الإيدز قريبًا؟
  • علماء يابانيون يطورون مشبكاً عصبياً يحاكي الرؤية البشرية
  • منتصف النهار يسلط الضوء على مجازر الاحتلال بغزة والتصعيد بين موسكو وكييف
  • يابانيون يبتكرون مشبكاً ذكياً يحاكي الرؤية البشرية بدقة 82٪
  • ابتكار ياباني ثوري.. مشبك ذكي يحاكي الرؤية البشرية بدقة 82٪
  • دراسة.. نحو 40% من الأنهار الجليدية في العالم محكوم عليها بالزوال