جامعة هارفارد تخضع لطلابها المحتجين وتوافق على مناقشة وقف استثماراتها مع “إسرائيل”
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
الجديد برس:
وافقت جامعة هارفرد في مدينة كامبريدج في ولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية بعد كلية “Evergreen” على مناقشة وقف استثماراتها مع “إسرائيل”، والبدء في إعادة النظر في وقف بعض الطلاب عن الدراسة، وذلك بضغط من احتجاج طلابي نظم لأسابيع.
وتشرف هارفرد على أكبر وقف أكاديمي في العالم يقارب 50 مليار دولار، وتستثمر جانباً منه في صناديق وشركات، لبعضها صلة بـ”إسرائيل”، مما يعود عليها بالربح.
وقال متحدث باسم الجامعة إن هارفرد وافقت على “مناقشة أسئلة الطلاب المتعلقة باستثمارات الوقف المالي”، وأشار إلى تصريحات سابقة لقادة الجامعة ترفض دعوات سحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بـ”إسرائيل”.
ووافقت إدارة الجامعة على بدء عملية إعادة ما لا يقل عن 22 طالباً بعد وقفهم وتسريع بحث حالات أكثر من 60 طالباً يواجهون اتهامات إدارية بسبب مشاركتهم في المخيم.
وأعلن ائتلاف (هارفارد خارج فلسطين المحتلة)، الذي دعا الجامعة إلى سحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات مع “إسرائيل”، في منشور على موقع “إنستغرام” أنه سيفكك المخيم الذي مضى عليه 3 أسابيع، لكنه تعهد “بإعادة تجميع صفوفه ومواصلة هذا النضال الطويل بوسائل أخرى”.
وكانت إدارة كلية “Evergreen” في أولمبيا بواشنطن، قد تعهدت بالدعوة علناً إلى وقف إطلاق النار في غزة، وسحب استثماراتها من الشركات التي تستفيد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومن احتلال الأراضي الفلسطينية.
هذه الخطوة التي جعلت “Evergreen” أول جامعة في الولايات المتحدة التي تسحب استثماراتها بالكامل مع “إسرائيل”، أتت تحت ضغط التظاهرات التي قام بها طلاب الكلية وأساتذتها على مدى الأسبوعين الماضيين تضامناً مع فلسطين ورفضاً للإبادة الجماعية المستمرة بحق أهالي قطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
هارفارد تقاضي إدارة ترامب بعد منعها من قبول الطلاب الأجانب
رفعت جامعة هارفارد دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة بعد قرار الرئيس منعها من قبول الطلاب الأجانب.
ووصفت هارفارد في شكوى قدمتها إلى المحكمة الاتحادية في بوسطن هذا الإجراء بأنه "انتهاك صارخ" للدستور الأمريكي والقوانين الاتحادية الأخرى.
وأشارت إلى أن قرار ترامب كان له "تأثير فوري ووخيم" على الجامعة وأكثر من 7 آلاف من حاملي التأشيرات.
وقالت هارفارد "بجرة قلم، سعت الحكومة إلى طرد ربع طلاب الجامعة، وهم طلاب أجانب لهم إسهامات كبيرة في الجامعة ورسالتها".
وأضافت "يعد هذا أحدث إجراء تتخذه الحكومة في انتقام واضح من جامعة هارفارد بسبب ممارستها لحقوقها، بموجب التعديل الأول للدستور، برفض مطالب الحكومة بالسيطرة على إدارة الجامعة ومناهجها و’أيديولوجية’ أعضاء هيئة التدريس والطلاب".
وأصدرت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أمس الخميس قرار بإنهاء اعتماد برنامج هارفارد للطلاب وتبادل الزوار اعتبارا من العام الدراسي 2025-2026.
واتهمت نويم هارفارد "بالتحريض على العنف ومعاداة السامية والتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني".
وسجلت هارفارد ما يقرب من 6800 طالب أجنبي في عامها الدراسي الحالي، أي ما يعادل 27 بالمئة من إجمالي الطلاب المسجلين، وذلك وفقا لإحصاءات الجامعة.
وأشارت إلى أن القرار سيجبرها على العدول عن قبول آلاف الطلاب، وسيؤدي إلى إرباك عدد لا يُحصى من البرامج الأكاديمية والعيادات والدورات ومختبرات الأبحاث قبل أيام قليلة من التخرج.
وأكدت الجامعة التي أُنشئت قبل 389 عاما "هارفارد لن تكون هارفارد بدون طلابها الأجانب".