أرجأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جميع زياراته الخارجية مع استمرار تدهور الوضع في ساحة المعركة، وقالت كييف إن المواجهات محتدمة في بلدة فوفشانسك على الحدود الشمالية الشرقية في منطقة خاركيف.
وقال المتحدث باسم الرئيس الأوكراني إن زيلينسكي أرجأ جميع زياراته الخارجية المقررة في الأيام المقبلة بعدما أجرى اتصالاته اليومية مع شخصيات عسكرية بارزة لمناقشة الوضع في منطقة خاركيف وموقف إمدادات الأسلحة.

المكسب الأهم لروسياوسيمثل الاستيلاء على البلدة الواقعة على بعد 5 كيلومترات من الحدود المكسب الأهم لروسيا منذ أن توغلت في منطقة خاركيف يوم الجمعة، فاتحة جبهة جديدة في غزوها، الأمر الذي أجبر كييف على إرسال تعزيزات.
أخبار متعلقة حالته خطيرة جدًا.. إدانة عالمية لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكيبوتين: القوات الروسية تتقدم في أوكرانيا وفق الخطةويؤدي الهجوم إلى استمرار حالة الإنهاك والاستنزاف وعدم التوزان التي تواجهها القوات الأوكرانية قبل هجوم روسي كبير في الأسابيع المقبلة، بحسب زيلينسكي.صحيفة "نيويورك تايمز": الحرب في أوكرانيا غيرت أوروبا إلى الأبد.https://t.co/BIXXAJr3pW#اليوم pic.twitter.com/9q27Kx1ZHE— صحيفة اليوم (@alyaum) March 1, 2023
وقال دميترو لازوتكين المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية إن "بعض" قوات المشاة الروسية دخلت البلدة التي يعتقد محللون عسكريون أن موسكو بحاجة للسيطرة عليها لمواصلة هجومها في عمق المنطقة.
وذكرت هيئة الأركان أن القوات الأوكرانية تمكنت في وقت لاحق من طرد القوات الروسية "جزئيًا" من البلدة، لكن "الأعمال الدفاعية" استمرت في الضواحي الشمالية والشمالية الغربية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء أن قواتها سيطرت على بلدتين جديدتين في المنطقة على بعد نحو 25 كيلومترًا من ضواحي مدينة خاركيف.
وانسحبت أوكرانيا مساء الثلاثاء إلى مواقع جديدة في منطقتي فوفشانسك ولوكانتسي "نتيجة نيران العدو وعمليات اقتحام".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن رويترز كييف الحرب الروسية في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي فوفشانسك

إقرأ أيضاً:

إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟

اتفق محللون سياسيون أن التصعيد الحالي في الحرب الروسية الأوكرانية يهدف إلى تحسين شروط التفاوض، لكنهم اختلفوا حول طبيعة هذه الحرب وما إذا كانت تمثل نموذجا جديدا لحروب الذكاء الاصطناعي أم أنها حرب تقليدية بأدوات حديثة.

وحسب الخبير الإستراتيجي أحمد الشريفي، فإن الصراع الدائر لا يمكن أن تسقط عليه النظريات التقليدية للحروب.

وأوضح الشريفي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن الصراع يدخل ضمن نطاق حروب الذكاء الاصطناعي التي ترتكز على القدرات القتالية، واقتصاد حربي يقوم على قوة الدولة في الاستحواذ على الذهب كبديل عن الدولار أو العملة الورقية.

وأشار إلى أن العملية الأوكرانية الأخيرة في العمق الروسي نُفذت بقدرات تسليحية لا تتجاوز 170 إلى 200 ألف دولار، وأوقعت خسائر تُقدر بـ7 مليارات دولار.

وأكد أن هذا الاختراق الذي حدث على مسافة 4700 كيلومتر عمقا داخل روسيا يدل على أن مسائل الردع التقليدي ابتداءً من الردع الاستخباري إلى الردع التعبوي لم تعد مجدية.

طبيعة الحرب

في المقابل، اختلف الخبير في الشؤون الروسية محمود حمزة مع هذا التصور، مؤكدا أن هذه الحرب ليست حرب ذكاء اصطناعي، بل حرب تقليدية ذات جبهات.

إعلان

وأوضح حمزة أن التصعيد الحالي ليس جديدا ولكنه كبير، مشيرا إلى أنه يمثل حرب استنزاف متواصلة لـ3 سنوات بين الطرفين.

وربط هذا التصعيد بوصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلطة، موضحا أن الروس كانوا متفائلين جدا بترامب ووعده بإنهاء الحرب، لكنه فاجأهم بأن لديه شروطا وأنه لن يقدم هدية لموسكو بدون ثمن.

وفي تقييمه للأهداف الروسية، عبر حمزة عن قناعته الشخصية بأن الروس يريدون إنهاء الحرب في أوكرانيا، لأنهم تضرروا كثيرا من العقوبات الاقتصادية، كما انعكست الأوضاع الداخلية على حياة الناس، إضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات والأموال والأرواح.

من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية حسني عبيدي، أن أوكرانيا استطاعت من خلال ثقة متزايدة في أجهزة استخباراتها أن تشن عمليات جريئة من داخل روسيا.

وأشار عبيدي إلى أن هذه العمليات استطاعت إقناع أجهزة الأمن والقيادات العسكرية بقدرة أوكرانيا على المقاومة.

وأكد أن أوكرانيا تدرك أن هذه العملية العسكرية واقتناع الأوروبيين بضرورة الاستمرار "سيساعد أيضا في تليين الموقف الأميركي، والحصول على الأقل على ما يُسمى بالضمانات الأمنية التي تطالب بها الدول الأوروبية".

حرب استنزاف

وفيما يتعلق بتقييم طبيعة الصراع كحرب استنزاف، اتفق المحللون على أن كلا الطرفين يسعى لاستنزاف الآخر.

وأوضح حمزة أن هذه الحرب هي حرب استنزاف، مؤكدا أن أوكرانيا لديها من يقدم لها الدعم المالي لصناعة هذه الطائرات والمسيرات، وروسيا أيضا تأخذ من اقتصادها وتصرف وتحاول أن تدافع.

وفي السياق ذاته، أكد عبيدي أنه يمكن تطبيق "نظرية الإعياء المزدوج" على الطرفين، إذ تستفيد واشنطن في النهاية عندما تتمكن من إضعاف روسيا داخل أوكرانيا.

وأشار إلى أن الحليف الأوروبي أصبح يحتاج للدعم الأميركي أكثر مما كان عليه سابقا، لافتا إلى أن روسيا لن تعود في النهاية القوة المهمة إذا كانت أميركا تخطط لحربها المقبلة مع الصين.

إعلان

وحول طبيعة التعامل بين الولايات المتحدة وأوروبا مع الملف الأوكراني، أوضح حمزة أن هناك اختلافات بين أميركا والأوروبيين في الرأي حول التعامل مع الملف.

أما عبيدي فأكد أن ترامب يذهب أبعد من هذا ويقول إن أوروبا التي قدمت وعودا ذهبية لأوكرانيا للدخول إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي يجب أن تتحمل تبعات كل هذه الوعود.

وأعرب عن قناعته بأن تفاهمات إسطنبول من المفترض أن تستمر، رغم أنها لم تحقق إلا البعد الإنساني، ووافقه حمزة مؤكدا أنها مقتصرة على الجانب الإنساني لأن الموضوع السياسي معقد والمواقف متباعدة.

لكن حمزة أشار إلى وجود إصرار حتى من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الاستمرار في التفاوض شيء إيجابي، ولكنه نبه في الوقت نفسه إلى أن الروس يريدون ذلك بالرغم من التصعيد العسكري.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوكراني: دخول القوات الروسية إلى دنيبروبتروفسك دعاية مضللة
  • روسيا تعلن وصول قواتها إلى منطقة وسط أوكرانيا
  • أوكرانيا تشن هجوم بالمسيرات على العاصمة الروسية
  • اشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية على حدود مقاطعة دنيبروبيتروفسك
  • إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • هجوم جوي روسي واسع على خاركيف شرقي أوكرانيا
  • خاركيف تحت النار .. أعنف هجوم روسي يودي بحياة 3 ويصيب 22 في أوكرانيا
  • القوات الروسية تنفذ ضربات جماعية ضد مؤسسات الصناعة العسكرية ومخازن المسيرات الأوكرانية
  • القوات الجوية الأوكرانية تعلن إسقاط مقاتلة روسية من طراز "سو-35" في مقاطعة كورسك الروسية
  • زيلينسكي يدعو حلفاءه إلى الرد "بشكل حاسم" على الهجمات الروسية الليلية