الرئيس المصري: إسرائيل تحاول استخدام معبر رفح لإحكام حصار غزة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
القاهرة- قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس16مايو2024، إن إسرائيل تحاول استخدام الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع بلاده لإحكام الحصار على قطاع غزة.
حديثه جاء في كلمة له خلال القمة العربية العادية الـ33 في العاصمة البحرينية المنامة، في وقت تشن فيه إسرائيل حربا مدمرة على غزة للشهر الثامن.
وقال السيسي: "تُعقد قمتنا اليوم في ظرف تاريخي دقيق تمر به منطقتنا، ما بين التحديات والأزمات المعقدة في العديد من دولنا إلى الحرب الإسرائيلية الشعواء ضد أبناء الشعب الفلسطيني".
وتابع: "تفرض هذه اللحظة الفارقة على جميع الأطراف المعنية الاختيار بين مسارين: مسار السلام والاستقرار والأمل أو مسار الفوضى والدمار الذي يدفع إليه التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتحدث السيسي عن "عجز مؤسف من المجتمع الدولي بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية" إزاء ما يحدث في غزة.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
وشدد السيسي على "انخراط مصر مع الأشقاء والأصدقاء في محاولات جادة ومستميتة لإنقاذ منطقتنا من السقوط في هاوية عميقة".
واتهم إسرائيل بالوقوف وراء الأزمة بقوله: "وجدنا إسرائيل مستمرة في التهرب من مسئولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار".
وأردف: "بل والمضي قدما في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح، فضلا عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطيني لإحكام الحصار (المستمر) على القطاع (للعام الـ18)".
ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تنفذ إسرائيل في رفح ما تزعم أنها "عملية عسكرية محدودة النطاق"، وأعلنت في اليوم التالي السيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر؛ ما تسبب بإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية.
وتسبب الهجوم على رفح بتهجير مئات آلاف الفلسطينيين من المدينة، التي كان يوجد بها نحو 1.5 مليون، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح.
ويعاني سكان قطاع غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، من أوضاع كارثية؛ جراء شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء.
وأضاف السيسي أن "مصر ستظل على موقفها الثابت فعلا وقولا برفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين (...) بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها".
وتابع: "أؤكد أنه واهمٌ مَن يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح أو تحقيق الأمن، ومخطئ من يظن أن سياسة حافة الهاوية يمكن أن تُجدي نفعا أو تحقق مكاسبا".
ووجَّه نداءً إلى المجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة والمعنية، بقوله إن "ثقة جميع شعوب العالم في عدالة النظام الدولي تتعرض لاختبار لا مثيل له، وتبعات ذلك ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار".
واستطرد: "لنضع حدا فوريا لهذه الحرب المدمرة ضد الفلسطينيين، الذي يستحقون الحصول على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط 4 يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وشدد على أن "الأجيال المقبلة جميعا، فلسطينية كانت أو إسرائيلية، تستحق منطقة يتحقق فيها العدل ويعم السلام ويسود الأمن".
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الجيل: مسيرة التنمية تعكس إيمان الرئيس السيسي برؤية الجمهورية الجديدة
قال المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب “الجيل الديمقراطي” بمحافظة الإسكندرية، إننا في هذه الأيام المباركة نُجدد العهد والوفاء خلف قيادتنا السياسية الحكيمة في اتخاذ كل القرارات والإجراءات لحماية الأمن القومي للبلاد، ونُعلن بوضوح دعمنا الكامل للدولة في مواجهة التحديات ورفضنا القاطع لأي محاولات من شأنها المساس بالأمن القومي المصري أو فرض حلول على حساب حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأضاف “محمود”، في بيان، أن الشعب المصري العظيم سيظل صفًا واحدًا خلف قيادته السياسية الحكيمة، مساندًا لقواته المسلحة الباسلة وشرطته الوطنية في حماية تراب هذا الوطن وإفشال كل المخططات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة، مشيدًا بالإنجازات التاريخية التي تحققت في عهد الرئيس السيسي والتي وضعت مصر على طريق الجمهورية الجديدة بسواعد وطنية وعزيمة لا تلين.
وأشار رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب “الجيل الديمقراطي” بمحافظة الإسكندرية، إلى أن مسيرة البناء والتنمية التي يقودها الرئيس السيسي، تعكس إيمانًا عميقًا برؤية “الجمهورية الجديدة”، التي تضع المواطن المصري على رأس أولوياتها.
وأكد أن القيادة الحكيمة للرئيس السيسي حققت إنجازات غير مسبوقة رغم الظروف الإقليمية والدولية الصعبة.