بوابة الوفد:
2024-06-13@18:48:37 GMT

لوحة الموناليزا.. هل تغادر المتحف الباريسي؟

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

الغموض سيطر على صاحبة الإبتسامة الملغزة والمميزة الملقبة بـ"الموناليزا" التي تحمل معها أسراراً كثيرة، حتى يومنا هذا، لا تزال اللوحة التي رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي عام 1503 تحمل العديد من النظريات والتساؤلات حول رسمها، كما إنها تثير جدلاً واسعاً بعد ما يزيد على 500 عام من تشكيلها، فيصبح موضوعاً هاماً للاستقصاء المستمر من قبل جموع الباحثين والفنانين، وذلك بعدما طلب بإزالة اللوحة من المتحف، بالإضافة لقرارات مجلس الدولة الفرنسي الذي أكد أن تحفة ليوناردو دافنشي لن تخرج من متحف اللوفر في باريس.

لوحة الموناليزا 


أنهت أعلى محكمة إدارية فرنسية الجدل بـ "عدم المقبولية بشكل واضح" لطلب جمعية التعويضات الدولية لإزالة اللوحة من مخزون المتحف الباريسي، ورفض مجلس الدولة الفرنسي، طلب الجمعية التي اعتبرت قرار الملك فرنسيس الأول بـ"الاستيلاء" على "الموناليزا"، عام 1519، غير مشروع، واصدرت طلب جمعية التعويضات الدولية، بأنها "غير مقبولة بشكل واضح"، وحكمت عليها بالتالي بغرامة قدرها 3000 يورو بسبب الإجراءات القانونية "المسيئة".

لوحة الموناليزا ليوناردو دافنشيمن هو ليوناردو دافنشي


يُعرف الإيطالي ليوناردو دي سير بيرو دافنشي بأنه من أشهر علماء عصر النهضة الأوروبية من مواليد أبريل عام 1452، لأب وأم غير متزوجين قانونياً، حيث كان يعيش كلاهما في بلدة فينشي التابعة لمقاطعة فلورنسا في منطقة توسكانا الإيطالية، تلقّى تعليمه في مرسم الفنان الإيطالي "أندريا دل فروكيو" في فلورنسا، وقضى مطلع حياته المهنية في خدمة الدوق "لودوفيكو سفورزا" في ميلانو، كما عمل لاحقاً في روما وبولونيا والبندقية، وعاش آخر أعوامه في فرنسا، وتوفّي في قصر كلو لوسي في شهر مايو من عام 1519 عن عمر يناهز 67 عاماً، ويُقال إن سبب وفاته كان سكتة دماغية.

أبرز رسومات دافنشي هي الموناليزا أو الجيوكاندا التي تعود للقرن السادس عشر، ووُصفت هذه اللوحة بأنها أكثر الأعمال الفنية شهرة في تاريخ الفن، وتُعد ملكاً للحكومة الفرنسية حيث تُعلّق على جدار متحف اللوفر خلف لوح زجاجي مقاوم للرصاص وفي بيئة يتم التحكم بمناخها.

ليوناردو دافنشي

تميز بإنجازاته العديدة طوال حياته، بدءاً من اللوحات والرسومات التي صُنفت ضمن الأجمل والأشهر على مر التاريخ، انتقالاً إلى ملاحظاته في علم التشريح، فكان أديباً ومعمارياً وموسيقياً وحربياً وعالماً في الفلك والرياضيات والفيزياء والجيولوجيا والنبات والخرائط، وصولاً إلى اختراعاته وتدويناته في الهندسة.

ليوناردو دافنشي

فترة من الإبداع حققها ليوناردو دافنشي خلال مسيرته، هو صاحب أول فكرة رسم مخططات لمظلة الهبوط ثلاثية الشكل بدلاً من أن تكون دائرية كما في المظلات الحديثة، و قام برسم الهيلوكوبتر "الطائرة المروحية" هيكل الطائرة المروحية في أواخر القرن الخامس عشر هي التي مهدت لدخول هذا الاختراع حيز التنفيذ، والساعة المائية "المنبّه المائي"، والمركبة القتالية "الدبابة"، معدات الغوص.

لوحة الموناليزامؤرخة فنية تكشف السر وراء لغز لوحة الموناليزا

لم ينتهي الجدل حول المشهد خلف لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي، حيث اقترح بعض مؤرخي الفن أن المنظر كان خياليًا ومثاليًا، بينما ادعى آخرون وجود روابط مختلفة لمواقع إيطالية محددة، بينما تعتقد المؤرخة الفنية آن بيزوروسو جيولوجية في عصر النهضة أنها تمكنت أخيرًا من حل اللغز في واحدة من أشهر اللوحات في العالم، جمعت آن بيزوروسو بين مجالي خبرتها لتقترح أن ليوناردو دافنشى رسم اللوحة على ضفاف بحيرة كومو في منطقة لومباردي بشمال إيطاليا، وقد قامت بمطابقة جسر ليوناردو وسلسلة الجبال والبحيرة في الموناليزا مع جسر أزوني فيسكونتي الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر في ليكو، وجبال الألب الجنوبية الغربية المطلة على المنطقة وبحيرة غارلات، التي من المعروف أن ليوناردو زارها منذ 500 عام.

لوحة الموناليزا

وعلقت بيزوروسو  على النظريات السابقة إن التركيز على الجسر لم يكن كافيا "كان الجسر المقوس موجودًا في كل مكان في جميع أنحاء إيطاليا وأوروبا، وكان الكثير منه يبدو متشابهًا جدًا، من المستحيل تحديد الموقع الدقيق من الجسر وحده، كلهم يتحدثون عن الجسر ولا أحد يتحدث عن الجيولوجيا.

وتابعت: "الجيولوجيون لا ينظرون إلى اللوحات، ومؤرخو الفن لا ينظرون إلى الجيولوجيا، موضحة أن مؤرخو الفن قالوا إن ليوناردو استخدم مخيلته دائمًا، لكن يمكنك إعطاء هذه الصورة لأي جيولوجي في العالم وسيقول ما أقوله عن ليكو، وحتى غير الجيولوجيين يمكنهم الآن رؤية أوجه التشابه.

واكدت إلى أن ليوناردو كان دائمًا يثير إعجاب طلابه بأهمية تصوير الطبيعة بدقة، ومن أجل بحثها الأخير عن الموناليزا، قامت بزيارة ليكو، وتتبعت خطوات ليوناردو قائلة: " إننا نعلم من دفاتر ملاحظاته أنه قضى الكثير من الوقت في استكشاف منطقة ليكو والمنطقة الواقعة إلى الشمال".

لوحة الموناليزا لوحة الموناليزا ملطخة بـ"الصلصة"

كما لطخ مجموعة من الأشخاص المهتمين بالبيئة، اليوم، لوحة الموناليزا في متحف اللوفر بباريس، حيث ألقى اثنان من نشطاء البيئة علبتين يبدو أنها صلصة طماطم على الزجاج المضاد للرصاص الذى يحمي لوحة ليونارد دافنشى الشهيرة، ثم تسلق الثنائي تحت حاجز المتحف ووقفا أمام الأعمال الفنية المتناثرة، بعد ذلك، خلعت إحدى الناشطات سترتها لتكشف عن قميص أبيض يحمل عبارة المجموعة البيئية "Riposte Alimentaire" مكتوبًا بأحرف كبيرة سوداء.

رامي المعري يطلق اسمه على أحد الكواكب وتنبؤ بمردود اقتصادي ضخم في٢٠٣٠

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الموناليزا لوحة الموناليزا ليوناردو دافنشي متحف اللوفر باريس لوحة المونالیزا لیوناردو دافنشی

إقرأ أيضاً:

فرحة الأطفال وعرض مقتنيات العيد يرسمان لوحة جمالية على هبطة سرور العريقة

بلهفة وشوق يتسابق الأطفال للذهاب إلى "هبطة سرور" بولاية سمائل مستبشرين بقدوم عيد الأضحى المبارك، والفرحة تملأ وجوههم وهم عازمون ليلاً على أن يشتروا كل ما في خواطرهم من أغراض العيد من هذه الهبطة العريقة، وفي مشهد آخر ترى الباعة قد سبقوا الجميع قبل أن تمد الشمس خيوطها الذهبية لاختيار موقع البيع ووضعوا البسطات لعرض مختلف مقتنيات العيد.

بزغ الفجر وبدأ الأطفال والكبار يتوافدون للهبطة التي تتوسط بلدة سرور بولاية سمائل، ليجدوا فيها العديد من المعروضات ومقتنيات العيد ومختلف المأكولات . فهنالك عدد كبير من الباعة من مختلف الفئات العمرية افترشوا الزولية أو البساط لعرض العديد من ألعاب الأطفال وذلك للإقبال الكبير عليها، بينما يجلس على جانب الهبطة عدد من الشباب وكبار السن لبيع احتياجات العيد الضرورية كالخصفة وحطب المشاكيك وأنواع البهارات والفضيات والسكاكين وغيرها.

وفي مشهد آخر ومنذ الساعات الأولى من الصباح بدأ رعاة الأغنام والأبقار بجلب ماشيتهم لتبدأ المزايدة والمناداة عليها، حيث شهدت الحلقة عرض العديد من أنواع الاغنام والتي تراوحت أسعارها في المتوسط ما بين 150 إلى 200 ريال عماني وقفزت تارة ما يقارب 300 ريال عماني، أما الأبقار فلم تكن لها وفرة كبيرة في مناداة سرور إذ يعد المعروض بأصابع اليد.

"عمان" اقتربت أكثر من الأهالي والباعة لترسم الصورة وجماليتها في "هبطة سرور" العريقة، والحديث من كبار السن والأطفال للتعبير عن مشاعرهم الجياشة والفرحة بقدوم العيد الكبير، مع تسليط الضوء على أهم الأغراض والأنشطة التي تصاحب الهبطة من ساعات الصباح الأولى والتي تبدأ من الخامسة والنصف فجرا إلى الساعة الحادية عشرة ظهرا.

توارث الأجيال للعادات

الوالد عبد الله الخنجري جلس على أطراف الهبطة وبالقرب من موقع مناداة الأغنام ليحدثنا عن توارث الأجيال لعادات الهبطة والتي تتجدد بأفكارها سنويا وهي مستمرة ولم تنقطع منذ فترة طويلة إلا في فترة بسيطة أثناء جائحة كورونا والتي توقفت فيها التجمعات الكبيرة.

وقال الخنجري:"رغم تقلب الزمان وتغير الأجيال إلا أن سرور شاهدة على عبق الماضي وجمال الحاضر، فهي لمة بين الأهالي وملتقى للصغير والكبير، يعرض فيها كل شيء". وأضاف"تجد في الحلقة مناداة الأغنام من مختلف السلالات وبالأسعار التي تناسب كل شخص، وتناسب حجم عائلته".

أما علي الرحبي فقد عرض عددا من أغنامه في هبطة سرور للبيع وقد أخبر "الدلال" عن القيمة التي تناسبه للمزايدة على أغنامه، ليبدأ بعدها الدلال بالمناداة ويزيد عليه من يرغب بالشراء. وتحدث الرحبي بأن الهبطة مصدر رزق لمربي الاغنام فالأسعار متفاوتة من يوم لآخر في الهبطات وتعتمد الأسعار على العرض والطلب، فكلما كان المعروض أقل ارتفع سعر المواشي.

وأضاف الرحبي بأن العديد من الأشخاص حضروا للاستمتاع بالهبطة وبحلقة المناداة،وحول ارتفاع أسعار الأغنام العمانية بمختلف سلالاتها قال الرحبي:"هذا حال السوق فأغلب الأغنام المحلية هذه أسعارها، ويتعب المربي في إطعامها وتكاثرها خلال مدة لا تقل عن سنتين، فكل شيء بسعره".

جمالية هبطات العيد

مشهد الأطفال وهم يتجولون بين البسطات ترسم جمالية هبطات العيد، فتراهم بين ركن الألعاب وركن المأكولات وعدد منهم توسط الهبطة ليشاهد جميع الأنشطة والأحداث في هبطة سرور.

وتحدثنا مع الطفل بدر الطوقي ليعبر عن سعادته بتجمع الهبطة وبأنها أجمل من العيد فقد جاءت في وقت انتهاء المدارس، ويمكنه شراء كل ما يحتاجه من أغراض العيد من الهبطة، وقال بدر:" تعودت القدوم مع والدي أو أعمامي لهبطة سرور سنويا، واشتري منها العديد من الألعاب التي احتفظ فيها أيام العيد". أما الطفلة أسرار الطوقية فالابتسامة تملأ وجهها، بعد أن أخذت العديد من الألعاب واستمتعت بأكل وجبات عمانية في الهبطة، وقالت "سشارك كل سنة في هبطة سرور لأنها جميلة ونجد فيها العديد من أغراض العيد".

وفي جولة حول بائعي الجوز والمكسرات والمشاكيك فنراهم قد اختارو موقع مدخل الهبطة، ليكون لهم النصيب من المشترين ويعرضوا العديد من المشاكيك والمكسرات التي يحبها الناس، فهي محطة للجميع بعد تعب التجول بين مواقع الهبطة.

هبطة سرور موقعها فريد فهي تتوسط المنطقة وتقع بين الضواحي والمنازل الحديثة والقديمة يعبر بجوار الهبطة فلج الحيلي الشهير، أهم الأفلاج في هذه القرية، ويستمتع بالجلوس بجانبه الكبار والصغار ليتبادلوا الأحاديث، أما الكبار فيتذاكرون أسعار المواشي من الأبقار والأغنام، ويناقشون أسباب ارتفاع أسعارها، وأهم المعروضات في الهبطة خلال هذا العام، وأشاروا بأن هبطة سرور تجمع وملتقى رائع بين الأهالي للسلام والتحية على البعض كما يتم استذكار قصص الماضي.

مقالات مشابهة

  • فرحة الأطفال وعرض مقتنيات العيد يرسمان لوحة جمالية على هبطة سرور العريقة
  • الرابر السوداني دافنشي يطرح "العيد الكبير" تزامنا مع عيد الأضحى
  • الخرطوم تحتضر.. كيف سيتعرف عليها سكانها بعد الحرب؟
  • اشتباك وضرب بالأيدي داخل البرلمان الإيطالي (فيديو)
  • خالد العناني يشارك في ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • نشطاء مدافعون عن حقوق الحيوان يخربون أول لوحة رسمية للملك تشارلز (فيديو+صورة)
  • أكثر من 3500 لوحة إرشادية على الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة
  • فيديو.. تخريب أول لوحة رسمية للملك تشارلز
  • نشطاء حقوق حيوان يخربون لوحة مثيرة للجدل للملك تشارلز الثالث
  • الصرخة التي سمعها العالم!