بوابة الوفد:
2025-07-31@09:29:29 GMT

لوحة الموناليزا.. هل تغادر المتحف الباريسي؟

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

الغموض سيطر على صاحبة الإبتسامة الملغزة والمميزة الملقبة بـ"الموناليزا" التي تحمل معها أسراراً كثيرة، حتى يومنا هذا، لا تزال اللوحة التي رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي عام 1503 تحمل العديد من النظريات والتساؤلات حول رسمها، كما إنها تثير جدلاً واسعاً بعد ما يزيد على 500 عام من تشكيلها، فيصبح موضوعاً هاماً للاستقصاء المستمر من قبل جموع الباحثين والفنانين، وذلك بعدما طلب بإزالة اللوحة من المتحف، بالإضافة لقرارات مجلس الدولة الفرنسي الذي أكد أن تحفة ليوناردو دافنشي لن تخرج من متحف اللوفر في باريس.

لوحة الموناليزا 


أنهت أعلى محكمة إدارية فرنسية الجدل بـ "عدم المقبولية بشكل واضح" لطلب جمعية التعويضات الدولية لإزالة اللوحة من مخزون المتحف الباريسي، ورفض مجلس الدولة الفرنسي، طلب الجمعية التي اعتبرت قرار الملك فرنسيس الأول بـ"الاستيلاء" على "الموناليزا"، عام 1519، غير مشروع، واصدرت طلب جمعية التعويضات الدولية، بأنها "غير مقبولة بشكل واضح"، وحكمت عليها بالتالي بغرامة قدرها 3000 يورو بسبب الإجراءات القانونية "المسيئة".

لوحة الموناليزا ليوناردو دافنشيمن هو ليوناردو دافنشي


يُعرف الإيطالي ليوناردو دي سير بيرو دافنشي بأنه من أشهر علماء عصر النهضة الأوروبية من مواليد أبريل عام 1452، لأب وأم غير متزوجين قانونياً، حيث كان يعيش كلاهما في بلدة فينشي التابعة لمقاطعة فلورنسا في منطقة توسكانا الإيطالية، تلقّى تعليمه في مرسم الفنان الإيطالي "أندريا دل فروكيو" في فلورنسا، وقضى مطلع حياته المهنية في خدمة الدوق "لودوفيكو سفورزا" في ميلانو، كما عمل لاحقاً في روما وبولونيا والبندقية، وعاش آخر أعوامه في فرنسا، وتوفّي في قصر كلو لوسي في شهر مايو من عام 1519 عن عمر يناهز 67 عاماً، ويُقال إن سبب وفاته كان سكتة دماغية.

أبرز رسومات دافنشي هي الموناليزا أو الجيوكاندا التي تعود للقرن السادس عشر، ووُصفت هذه اللوحة بأنها أكثر الأعمال الفنية شهرة في تاريخ الفن، وتُعد ملكاً للحكومة الفرنسية حيث تُعلّق على جدار متحف اللوفر خلف لوح زجاجي مقاوم للرصاص وفي بيئة يتم التحكم بمناخها.

ليوناردو دافنشي

تميز بإنجازاته العديدة طوال حياته، بدءاً من اللوحات والرسومات التي صُنفت ضمن الأجمل والأشهر على مر التاريخ، انتقالاً إلى ملاحظاته في علم التشريح، فكان أديباً ومعمارياً وموسيقياً وحربياً وعالماً في الفلك والرياضيات والفيزياء والجيولوجيا والنبات والخرائط، وصولاً إلى اختراعاته وتدويناته في الهندسة.

ليوناردو دافنشي

فترة من الإبداع حققها ليوناردو دافنشي خلال مسيرته، هو صاحب أول فكرة رسم مخططات لمظلة الهبوط ثلاثية الشكل بدلاً من أن تكون دائرية كما في المظلات الحديثة، و قام برسم الهيلوكوبتر "الطائرة المروحية" هيكل الطائرة المروحية في أواخر القرن الخامس عشر هي التي مهدت لدخول هذا الاختراع حيز التنفيذ، والساعة المائية "المنبّه المائي"، والمركبة القتالية "الدبابة"، معدات الغوص.

لوحة الموناليزامؤرخة فنية تكشف السر وراء لغز لوحة الموناليزا

لم ينتهي الجدل حول المشهد خلف لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي، حيث اقترح بعض مؤرخي الفن أن المنظر كان خياليًا ومثاليًا، بينما ادعى آخرون وجود روابط مختلفة لمواقع إيطالية محددة، بينما تعتقد المؤرخة الفنية آن بيزوروسو جيولوجية في عصر النهضة أنها تمكنت أخيرًا من حل اللغز في واحدة من أشهر اللوحات في العالم، جمعت آن بيزوروسو بين مجالي خبرتها لتقترح أن ليوناردو دافنشى رسم اللوحة على ضفاف بحيرة كومو في منطقة لومباردي بشمال إيطاليا، وقد قامت بمطابقة جسر ليوناردو وسلسلة الجبال والبحيرة في الموناليزا مع جسر أزوني فيسكونتي الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر في ليكو، وجبال الألب الجنوبية الغربية المطلة على المنطقة وبحيرة غارلات، التي من المعروف أن ليوناردو زارها منذ 500 عام.

لوحة الموناليزا

وعلقت بيزوروسو  على النظريات السابقة إن التركيز على الجسر لم يكن كافيا "كان الجسر المقوس موجودًا في كل مكان في جميع أنحاء إيطاليا وأوروبا، وكان الكثير منه يبدو متشابهًا جدًا، من المستحيل تحديد الموقع الدقيق من الجسر وحده، كلهم يتحدثون عن الجسر ولا أحد يتحدث عن الجيولوجيا.

وتابعت: "الجيولوجيون لا ينظرون إلى اللوحات، ومؤرخو الفن لا ينظرون إلى الجيولوجيا، موضحة أن مؤرخو الفن قالوا إن ليوناردو استخدم مخيلته دائمًا، لكن يمكنك إعطاء هذه الصورة لأي جيولوجي في العالم وسيقول ما أقوله عن ليكو، وحتى غير الجيولوجيين يمكنهم الآن رؤية أوجه التشابه.

واكدت إلى أن ليوناردو كان دائمًا يثير إعجاب طلابه بأهمية تصوير الطبيعة بدقة، ومن أجل بحثها الأخير عن الموناليزا، قامت بزيارة ليكو، وتتبعت خطوات ليوناردو قائلة: " إننا نعلم من دفاتر ملاحظاته أنه قضى الكثير من الوقت في استكشاف منطقة ليكو والمنطقة الواقعة إلى الشمال".

لوحة الموناليزا لوحة الموناليزا ملطخة بـ"الصلصة"

كما لطخ مجموعة من الأشخاص المهتمين بالبيئة، اليوم، لوحة الموناليزا في متحف اللوفر بباريس، حيث ألقى اثنان من نشطاء البيئة علبتين يبدو أنها صلصة طماطم على الزجاج المضاد للرصاص الذى يحمي لوحة ليونارد دافنشى الشهيرة، ثم تسلق الثنائي تحت حاجز المتحف ووقفا أمام الأعمال الفنية المتناثرة، بعد ذلك، خلعت إحدى الناشطات سترتها لتكشف عن قميص أبيض يحمل عبارة المجموعة البيئية "Riposte Alimentaire" مكتوبًا بأحرف كبيرة سوداء.

رامي المعري يطلق اسمه على أحد الكواكب وتنبؤ بمردود اقتصادي ضخم في٢٠٣٠

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الموناليزا لوحة الموناليزا ليوناردو دافنشي متحف اللوفر باريس لوحة المونالیزا لیوناردو دافنشی

إقرأ أيضاً:

شابة فلسطينية ترسم وجع غزة ب ـ”سواد القدور

 

الثورة نت/

لجأت شابة فلسطينية للسواد الذي يعلق بأواني الطبخ، لتجسّد به أوجاع القطاع الذي دمره العدو الإسرائيلي ونشر فيه الموت والجوع.

ببقايا سواد “الطناجر المحروقة” تُحيك النازحة رغدة بلال شيخ العيد، من السواد لوحاتٍ تنبض بالحياة وتروي فصولاً من الألم الفلسطيني في قطاع غزة.

رغدة (23 عاماً)، هجّرتها الغارات الصهيونية من مدينتها رفح قبل أكثر من عام، لتعيش اليوم مع أسرتها في خيمة على أطراف منطقة المواصي غرب خانيونس.

في هذا الركن المنسي من جغرافيا النزوح، وجدت في “شحبار القدور” ما يعوّض فقدان أدوات الفن، فحوّلت الفحم الأسود إلى وسيلة للتوثيق والمقاومة والتعبير.

تقول رغدة في حديثها لـ صحيفة “فلسطين”: “فكرة الرسم بشحبار الطناجر بدأت حين نزحنا للمواصي. لم تكن لدي أي أدوات للرسم، فتذكرت أن الفحم قد يمنحني أثرًا قريبًا من الرصاص، فبدأت أجمع آثار احتراق الأواني، وأرسم بها فوق قطع معدنية أو خشبية”.

لم يكن ما صنعته مجرد محاولة لتجاوز غياب الأدوات، وهي التي بدأت الرسم منذ الطفولة دون تدريب أكاديمي.

في إحدى لوحاتها، تقف طوابير الأطفال على أبواب مراكز الإغاثة، وفي أخرى تُوثّق مشهدًا من مجزرة دوّار الكويتي، وفي لوحة ثالثة، رسمٌ مؤلم لطفل قضى جوعاً شمال القطاع.

تقول: “أحاول أن أختصر كل شيء في لوحة واحدة: الألم، والفقد، والحنين، وحتى الصمت”.

غيرت رغدة دراستها بسبب النزوح من أنظمة معلومات حاسوبية، الى دراسة اللغة الإنجليزية وآدابها، لكنها ظلت محتفظة بحلمها البسيط في إقامة معرض خاص للوحاتها، ليكون شاهدًا على زمن لم يجد فيه الفلسطينيون أدوات للحياة، فصنعوا منها فناً وصموداً.

تمزج الشابة الفلسطينية بين الحسرة والأمل فتقول: “نرسم من الرماد، لأن هذا ما تبقى لنا، نرسم لأننا لا نملك إلا هذا الشكل من الحياة”.

مقالات مشابهة

  • شراكة مع مؤسسة إسرائيلية.. الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو يستعد لبناء فندق شمال تل أبيب
  • في ليلة المتاحف.. زياد الرحباني كلل واجهة المتحف الوطني
  • أكثر من ثلاثين عملاً فنياً في معرض الهواة بحمص
  • الحكم بسجن ثلاثة لصوص بعد إدانتهم بسرقة كنز ذهبي نادر في ألمانيا
  • 28% في الإيرادات.. وزير السياحة والآثار يجتمع بهيئة المتحف القومي للحضارة
  • هيونداي تستدعي 620 سيارة كهربائية وتحذر من ركنها بجوار المنزل
  • ليوناردو دي كابريو في مواجهة عاصفة انتقادات بعد مشروع فندقي في تل أبيب
  • الجيش السوداني يقصف وقوة من “الدعم السريع” تغادر مدينة مهمة في كردفان
  • شابة فلسطينية ترسم وجع غزة ب ـ”سواد القدور
  • مركز التعلّم بـ الموج مسقط.. يُعزّز حضور المتحف الوطني في المجتمع ويُقدّم تجربة تعليميّة تفاعليّة