لوحة بورتريه للملك تشارلز الثالث تثير موجة سخرية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
بعد أن كشف قصر باكنجهام عن أول بورتريه رسمي للملك تشارلز الثالث ليل الثلاثاء 14 أيار 2024 منذ تتويجه، والذي أثار الانقسام بسبب استخدام اللون الأحمر بشكل كبير في اللوحة، تسائل المتابعين عن مصير اللوحة.
تفاصيل اللوحة
اللوحة التي يبلغ طولها 8.5 × 6.5 قدم هي للفنان البريطاني جوناثان يو، الذي رسم عددا من الشخصيات رفيعة المستوى طوال حياته المهنية بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والممثلة نيكول كيدمان والناشطة التعليمية ملالا يوسفزاي.
ووفقا لموقع CNN يصور يو، الذي بدأ المشروع بينما كان تشارلز لا يزال أميرًا لويلز، الملك وهو يرتدي زي الحرس الويلزي، والسيف في يده، على خلفية حمراء نارية يبدو أنها تبتلعه بالكامل تقريبًا، وهذا اللون أثار انقسام بين المتابعين على موقع "X" والذي رأي بعضهم أنه لون مبالغ فيه وأنه لا يتناسب مع ملامح الملك.
وقال يو في بيان أصدره قصر باكنجهام: "مثل الفراشة التي رسمتها وهي تحوم فوق كتفه، تطورت هذه الصورة مع تحول دور الشخص في حياتنا العامة".
وتابع "أبذل قصارى جهدي لالتقاط تجارب الحياة المحفورة في وجه أي لوحة فردية. في هذه الحالة، كان هدفي أيضًا الإشارة إلى تقاليد فن التصوير الملكي ولكن بطريقة تعكس ملكية القرن الحادي والعشرين، وقبل كل شيء، إيصال الإنسانية العميقة للموضوع".
وبدأ يو في رسم الصورة قبل أكثر من عام، قبل أن يصبح تشارلز ملكا، خلال جلسة في منزل أمير ويلز آنذاك "هايغروف" في يونيو 2021. وعقدت الجلسة الأخيرة في نوفمبر 2023 في كلارنس هاوس، أحد مقرات إقامة الملك في لندن. وعقد يو أربع جلسات مع الملك، وعمل أيضًا على الرسومات والصور الفوتوغرافية وفقًا للقصر.
ورسمت الصورة للاحتفال بمرور 50 عاما على عضوية تشارلز في شركة درابرز، التي تأسست منذ أكثر من 600 عام باعتبارها جمعية تجارية لتجار الصوف.
مصير اللوحة
تم التكليف بهذا العمل للاحتفال بالذكرى الخمسين لعضوية تشارلز في شركة Drapers، التي تمول المبادرات التعليمية من بين الجهود الخيرية الأخرى، وسيتم عرضها للجمهور في الفترة من 16 مايو إلى 14 يونيو في معرض فيليب مولد في لندن. وسيتم تعليقها لاحقًا في قاعة دريبرز اعتبارًا من نهاية أغسطس إلى جانب الصور الملكية الأخرى.
رد فعل الملك
وبحسب ما ذكرته CNN في تقريرها كان الملك والملكة سعيدين بالصورة، وقال الفنان يو لبي بي سي، إن كاميلا قالت: "نعم، لقد حصلت عليه"، بعد رؤية النتيجة، في حين أن الملك "فوجئ قليلاً باللون القوي، ولكن بخلاف ذلك بدا وكأنه سعيد بها"، واصفاً اللوحة بأنّها "نابضة بالحياة".
WATCH: King Charles III unveils his first official portrait since his coronation pic.twitter.com/6JFhzMvdJ3
— The Associated Press (@AP) May 16, 2024انقسام آراء بين المتابعين
أما رواد مواقع التواصل كان لهم رأي آخر، فرأى بعضهم أن اللوحة "فظيعة" بينما اعتبر آخرون أنها "مختلفة".
Who approved King Charles III’s new portrait cuz it looks like he’s in hell?! pic.twitter.com/sxbZRytXeL
— Kristen Van Nest ✍️ Author of WHERE TO NEST (@KristenVanNest) May 14, 2024وشنّت الجماهير هجوماً شرساً عبر منصة "X"، وأطلق البعض كلمات انتقادية حول التلوين، مع تعليقات مثل "كما لو كان في الجحيم" أو "كما لو كان يستحم في الدماء".
King Charles III just revealed a portrait of himself yesterday and it is about as demonic & satanic as you can imagine. ????????????
This isn’t too shocking, if you consider the bloodlines of the Royal Family go back directly to Vlad The Impaler. Specifically, King Charles III. He is… pic.twitter.com/8m0JuXwMXy
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
مصور فرنسي يوثق جانبًا آخر من جزيرة سقطرى باليمن لم تلتقطه الكاميرات سابقًا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد تبدو جزيرة سُقطرى في اليمن وكأنها من عالم آخر. ويُسلط المصور الفرنسي تشارلز ثيفين الضوء على جانب مختلف منها، أي حياة سكان الجزيرة وكيفية التكيّف مع بيئتهم وسط التحديات.
قال المصور الفرنسي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "كنتُ قد قرأت كثيرًا عن غنى الطبيعة في هذه الجزيرة، واكتشفت أيضًا أنها كانت محفوظة إلى حدٍّ كبير خلال الحرب الدائرة في البرّ الرئيسي لليمن منذ سنوات".
وأضاف: "في عملي، أركّز على تصرفات الناس، وكيفية تكيّفهم، وقدرتهم على عيش حياة جيّدة رغم التحديات التي قد تحيط بهم".
تجنُّب الفخرغم وفرة المناظر الطبيعية من حوله، لم يرغب ثيفين في الوقوع بما يصفه بـ"فخ التصوير السياحي"، موضحًا أن غالبية الزوار يأتون إلى الجزيرة ضمن جولة سريعة تستمر لأسبوع، ومن ثم يغادرون.
وقال: "قضيت شهرين في سُقطرى وكوّنت العديد من الصداقات. وأردتُ أيضًا توثيق حياة السكان اليومية".
ذكر المصور الفرنسي أن سكان سُقطرى كانوا في غاية الترحيب، مضيفًا: "اصطحبوني إلى الصيد، وأخذوني إلى الأحياء لمشاهدة مباريات كرة القدم. كما شاركني بعضهم قصص من حياتهم".
وأشار ثيفين أيضًا إلى أن هؤلاء يتحلون بالعفوية، إذ قال: "قضيت وقتًا طويلاً في مطعم يعمل فيه العديد من الشباب المنحدرين من (محافظة) شبوة. وبعد أن رأوني هناك يوميًا، بدأوا يرحبون بي، وبدأنا نقضي عطلات نهاية الأسبوع معًا، برفقة صاحب المطعم الذي أصبح صديقًا لي".
الطبيعة جوهريةخلال رحلته، اكتشف المصور الفرنسي أن غِنى البحر بالأسماك شكّل سبيلاً للبقاء في ظل صعوبة استيراد المنتجات بسبب الصراع في اليمن.
وأوضح: "لاحظتُ أنه في كل بيت بالعاصمة حديبو، هناك فرد واحد على الأقل يجيد الصيد. وفي الواقع، تستطيع حتى الأسر ذات الدخل المحدود أن تأكل حتى الشبع".
أوضح المصور الفرنسي، أن الطبيعة تُعد عنصرًا جوهريًا في حياة سكان سُقطرى، ولكنهم يدركون أيضًا مدى هشاشتها، إذ أشار إلى حملات التنظيف العديدة التي تنظمها جمعيات المجتمع المدني في غابة "فيرمهين"، حيث توجد أشجار دم التنين الشهيرة.