يعقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، مؤتمره العلمي السنوي تحت عنوان «صنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين»، يومي الأحد والاثنين 19 و20 مايو الجاري، بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة.

وأشار الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إلى أنه في ظل التطور الهائل الحادث في مجال البحث العلمي بجامعة القاهرة من حيث ارتفاع جودة وعدد الأبحاث المنشورة في مجلات عالمية محكمة، وتميز مجلاتها ودورياتها العلمية المختلفة، وتقدم مراكزها البحثية، وارتفاع تصنيفها بشكل ملحوظ حتى أصبحت ذات مكانة متقدمة بين الجامعات العالمية المرموقة، ودخلت العديد من تخصصاتها في المربع الذهبي العالمي للبحث العلمي، تحرص الجامعة على إقامة العديد من المؤتمرات العلمية في العديد من التخصصات بين أروقتها؛ تأكيدًا لدور جامعة القاهرة في نشر الوعي بالموضوعات والقضايا التي تهم المجتمع ودراستها والوقوف على أبعادها وإيجاد حلول لها.

صنع السياسيات الاقتصادية 

وأوضح رئيس جامعة القاهرة أن هذا المؤتمر المشترك بين مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وجامعة القاهرة ممثلةً في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بعنوان «صنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين» ستكون هناك فرصة جيدة لتبادل الخبرات ودراسة المستجدات والبحث عن الآليات في موضوع شديد الأهمية، وهو صنع السياسات الاقتصادية في وقت تزداد فيه المشكلات والتحديات الإقليمية والعالمية المتمثلة في الصراعات السياسية والتغيرات المناخية وضعف سلاسل الإمداد العالمية وأزمات الطاقة ونقص الغذاء وشح المياه وغيرها من ناحية، وتنعدم أو تقل فيه الرؤية من حيث قلة البيانات والمعلومات من ناحية أخرى.

من جانبه، أشار أسامة الجوهري مساعد رئيس الوزراء رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في سياق اهتمام المركز كمركز فكر رائد بالإسهامات البحثية التي تستهدف تقديم توصيات بناءةً داعمةً لعملية صنع القرار في مصر، خاصة في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي في المرحلة الراهنة من تنامي حالة تزايد المخاطر وعدم اليقين، والتي باتت تمثلّ -في حد ذاتها- واقعاً ملموساً جديداً مؤثراً على الأداء الاقتصادي في العديد من دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء.

ولفت إلى توجه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار إلى تكثيف جهوده البحثية في الآونة الأخيرة في العديد من المجالات التي تأتي على رأس أولويات صانع القرار في مصر، وقيامه مؤخراً بإصدار العديد من الإسهامات البحثية المتميزة، حيث أصدر المركز خلال عام 2023 أكثر من 180 إسهاماً بحثياً، ونشر أكثر من 250 إصدارة دورية تهتم جميعها بدعم عملية صنع السياسات في مصر على مختلف الأصعدة.

في هذا الإطار، أشارت الدكتورة حنان محمد علي القائم بأعمال عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن انعقاد المؤتمر يمثل سابقة هي الأولى من نوعها والتي يتعاون فيها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، والذي يعد من أوائل وأهم وأكبر مراكز الفكر في مصر والوطن العربي من جانب، مع كلية مرموقة رائدة في مجالها، وهي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية درة تاج جامعة القاهرة من جانب آخر، في إقامة مؤتمرًا هاما يلتقي فيه الأكاديميون والباحثون مع الخبراء والمتخصصون والمسؤولون في جلسات وندوات وورش عمل على مدار يومين، حيث ستشهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر توقيع بروتوكول تعاون بين الكلية ومركز المعلومات، يشمل مختلف أوجه التعاون بين المؤسستين وأهمها تنظيم مؤتمر علمي سنوي وإقامة تدريب مشترك والمشاركة في ملتقيات التوظيف وغيرها.

فيما أوضحت الدكتورة أمنية حلمي أستاذ الاقتصاد بالكلية ورئيس المؤتمر، أن الهدف الأساسي من انعقاد هذا المؤتمر في هذا التوقيت يتمثل في تمكين الاقتصاد المصري من التعامل بكفاءة وفعالية مع حالة عدم اليقين السائدة في الاقتصاد العالمي والإقليمي والمخاطر الاقتصادية والجيوسياسية المحيطة به، وذلك من خلال وضع وتنفيذ سياسات اقتصادية وإصلاحات هيكلية سليمة ومتسقة للإسراع بالنمو الاقتصادي الحقيقي والمستدام ورفع مستوى معيشة المواطنين

وأكدت مشاركة 37 باحثاً اقتصادياً و21 أستاذاً جامعياً وخبيراً اقتصادياً في هذا المؤتمر كرؤساء جلسات وورش عمل ومعقبين على الأبحاث التي ستقدم من خلال 6 جلسات وحلقات نقاشية وورشتي عمل.

وتناقش جلسات المؤتمر قضايا مهمة وأساسية مثل تداعيات المخاطر وعدم اليقين على صعيد السياسات النقدية والمالية والتجارية والاستثمارية والمناخية، وأمن الغذاء والطاقة، والآليات الكفيلة باغتنام الفرص والحد من التحديات كالإصلاحات المؤسسية والتشريعية، ودور البيانات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في تقييم المخاطر ووضع سياسات وقرارات اقتصادية مستنيرة.

ويتحدث في الحلقة النقاشية بالمؤتمر الدكتور محمد معيط، وزير المالية، ونخبة متميزة من صانعي السياسات ومتخذي القرار كممثلين عن الحكومة المصرية والقطاع الخاص المصري والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية العاملة في مصر كالبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حول رؤية كل منها لصنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين، فيما تتناول ورشة العمل الأولى التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري في ظل التغيرات المناخية وكيفية تعزيز قدرته على التكيف معها. وتتطرق ورشة العمل الثانية إلى أهمية البيانات والمعلومات في تقييم المخاطر واتخاذ قرارات وإجراءات وسياسات اقتصادية سليمة.

من جانبها، أشارت الدكتورة هبة عبد المنعم رئيس محور شؤون المكتب الفني لرئاسة مركز معلومات مجلس الوزراء المصري، رئيسة اللجنة العلمية الاستشارية للمركز، مقرر المؤتمر، إلى أن انعقاد المؤتمر يُجسد اهتمام اللجنة العلمية الاستشارية للمركز والتي تضم مجموعة مرموقة من الأساتذة أعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية، ونخبة من الكوادر البحثية المتميزة بالمركز بتعزيز دور مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار كمركز فكر رائد محلياً ودولياً من خلال تبني عدد من الأنشطة العلمية التي تستهدف التطوير المستمر والارتقاء بالإسهامات البحثية للمركز في مختلف المجالات لمستوى التصنيف العربي والدولي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أزمات الطاقة أعضاء هيئات التدريس أوجه التعاون اتخاذ القرار الأمم المتحدة الأنشطة العلمية الاقتصاد العالمي آليات أبحاث أبعاد مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار کلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة بجامعة القاهرة جامعة القاهرة هذا المؤتمر العدید من فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

هزيمة الكيان الاستخبارية سوء تقدير أم قلة معلومات ….؟؟

بقلم_الخبير عباس الزيدي ..

اولا شكل طوفان الاقصى مفاجئة أدهشت العدو والصديق ومباغتة كبيرة تفوق التصور وتهزم كل امكانيات المعسكر الصهيوامريكي الغربي وداعميه (المادية والبشرية والتقنية) • ثانياالامن القومي يتكون من ثلاثة أضلاع
هي الانذار والردع والحسم •
وحتى هذه اللحظة مع فارق القدرات الكبير في العدة والعديد ( التسليح والتدريب المتطور   وهما ضلعا المثلث) فشل المعسكر الصهيوامريكي  وكل داعميه سواء في الكشف الاستباقي لطوفان الاقصى او في حسم المعركة وتحقيق اهدافه ( فهل يكون السبب هو الضلع الثالث الاستخبارات) ثانياان الاستخبارات هي حقائق تعتمد على المعلومات أما التقديرات والتكهنات تاتي لسد الثغرات الناجمة عن نقص المعلومات 
ثالثاخط الانتاج الاستخباري يتمثل في الحصول على المعلومة وتحويلها الى استخبارات بعد فحص المعلومة وتدقيقها وتصنيفها وكشف التضليل والخداع والكذب واستخلاص اكبر قدر من الحقائق رابعاأن خلق مقدمات امنية هدفها تقليص نسبة الضرر واحدة من المهام الاستخبارية وخلافه هو الفشل والهزيمة
خامسا_ ان اهم أسباب الفشل والهزيمة الاستخبارية رغم التقنيات والامكانيات العالية للعدو هي مايلي
1_اسلوب خبراء استخبارات العدو في استنفاذ المعلومات وهي احدى كوارث عالم الاستخبارات
2_عدم الفهم الصحيح للمعلومات
3_ تقدير خاطئ غير ملتزم يناقض المعلومة
4_ سطحية المقدر والحكم على المعلومات وفق رغبات واهواء المقدرين
5_عدم الرجوع الى المعلومات الخام
6_الابتعاد عن خطوط الصد والمعاينة المباشرة يخلق فجوة بين المعلومات وبين التقدير
7_عدم كشف طرق الخداع والتضليل التي مارستها المقاومة
8_الغرور والتبجح وانانية مقدري استخبارات العدو والاستهانة بقدرات المقاومة
9_الغطرسة والنظرة الدونية للامم والشعوب تؤدي الى ارتكاب الحماقات
10_عدم معرفة البعد و العمق الديني والعقائدي والثقافي والموروث الحضاري يساهم  في عدم القراءة الصحيحة لرجال الله  نحن من مدرسة  علوية حسينية فاما خيبرية او كربلائية 11 الجهل بالمعاني النوعية الناتجة من دمج الطاقة المادية(الانسان والسلاح) والتعبير عنهما في ساحة المعركة والميدان
12_عدم معرفة وإدراك وتوقع تصرفات رجال الله من ابطال المقاومة  خصوصا صناع القرار
13_الجهل في معرفة البنية الطبيعية وموارد الطاقة البشرية والمادية للمقاومة
14_عدم استيعاب الواقع الحقيقي المقاومة كقوة ناهضة بابعادها الكاملة فاصبح كل من الوقت والصورة الاستخبارية  مشوشان عند العدو وهذه الصورة ذات ابعاد وطبقات ديناميكية تشمل عناصر ايديولوجية وسياسية وعسكرية واقتصادية وشخصية بتاثير رموز قادتها    
15_عدم الالتفات للحقائق التاريخية ومراحل المواجهة واخذ الدروس والعبر  وحجم الانتصارات التي حققتها المقاومة طيلة فترة المواجهة 
سادسا  الخلاصة 1 هناك فشل واضح على مستوى الاستخبارات وعلى مستوى المواجهة  مع فارق الامكانيات والدليل  رغم مرور اكثر  من نصف سنة لم يحقق العدو الصهيوامريكي الغربي وداعميه  ادنى اهدافه
2_ شكلت ولازالت تشكل المعركة بصمودها اكبر المفاجئات اكثر بكثير من حرب مصر مع الكيان عام 1973و لن تنتهي هذه المواجهة الا بهزيمة كبرى لمعسكر الكفر  والظلال
3_ يعتقد الاعداء انهم هم من يقرر اشعال الحرب في ساحة معينة فقط وقد اثبت محور المقاومة انه من يقرر الحرب وقادر على ادارتها  وحسم نهايتها وطرد الاحتلال الصهيوامريكي من غرب  اسيا
4_ لازال العدو مغرورا وغبيا ويتعرض للصفعات  وتنتظره الكثير من المفاجئات في اليمن والعراق ولبنان  وفلسطين وسوريا والعمق الإستراتيجي لمحور المقاومةالمتمثل بجمهورية ايران الاسلامية
نصرنا قادم
موقفنا ثابت
قرارنا مقاومة

عباس الزيدي

مقالات مشابهة

  • هزيمة الكيان الاستخبارية سوء تقدير أم قلة معلومات ….؟؟
  • قراران لوزير المالية يتعلقان بتمديد مهل
  • معلومات الوزراء يناقش سبل تعظيم العائد من الإنتاجية الزراعية
  • الحركة الشعبية: ملتزمون باتفاقنا مع «تقدم» في نيروبي ونعمل معاً لمواجهة المخاطر
  • شكل وبنية الاقتصاد الوطني بالمرحلة القادمة خلال ورشة حوارية في هيئة الاستثمار السورية
  • «الشعبية»: ملتزمون باتفاقنا مع «تقدم» في نيروبي ونعمل معاً لمواجهة المخاطر
  • الخط الثالث للمترو يعلن تقليل أوقات انتظار القطارات حتى عيد الأضحى
  • «معلومات الوزراء»: الإنذار المبكر بخطر تغير المناخ تجنّب الدول النامية 16 مليار دولار
  • المركز المصري للفكر والدراسات: الدعم في مصر جزء مهم من السياسات الاقتصادية
  • "الجيومكانية" تشارك في برنامج " إدارة الأزمات على المستوى الوطني 23 " بالرياض