«الهوية والجنسية» تطلق الهوية المرئية لشعار «جمارك الإمارات»
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أعلن أمس عن الهوية المرئية لشعار «جمارك الإمارات»، كهوية رسمية موحدة تعبر عن قطاع الجمارك في دولة الإمارات بمكوناته الاتحادية والمحلية في خطوة ترسخ مفهوم الوحدة والشراكة الفاعلة بين جميع المكونات الجمركية في الدولة، إضافة إلى استخدام تلك الهوية كهوية موحدة لقطاع الجمارك في الدولة في التمثيل الدولي والمحافل العالمية.
وبدعم وتوجيه معالي علي محمد الشامسي رئيس الهيئة اﻻتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، قام سعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة، بإطلاق الهوية المرئية الجديدة، خلال حفل شركاء الجمارك لعام 2024 الذي نظمته الإدارة العامة للجمارك بالهيئة بدبي، تكريما لشركائها الاستراتيجيين ودعمهم لها في إنجاز الأهداف والمشاريع الجمركية التطويرية التي تم اعتمادها خلال عام 2023، وسط حضور كبير من وكلاء الوزارات والهيئات ومديري العموم والمديرين التنفيذيين بالهيئة والإدارات الجمركية في الدولة، وممثلي السفارات والقطاع الخاص.
ويعد إطلاق الهوية المرئية لشعار «جمارك الإمارات» خطوة مهمة في مجال تعزيز التعاون والتنسيق الجمركي وإنجاز المشاريع المشتركة بين كافة مكونات القطاع الجمركي في الدولة، إضافة إلى دعم هوية الدولة الجمركية في المحافل والمنظمات الدولية والإقليمية.
وتضمن الحفل تكريم عدد من الوزارات والهيئات والقيادات الجمركية الحالية والسابقة بقطاع الجمارك في الدولة وشركات القطاع الخاص، كما تم تكريم عدد من المفتشين الجمركيين والموظفين الجمركيين بمختلف الإدارات الجمركية تقديراً لعطائهم وجهودهم المميزة في إنجاز المشروعات والمبادرات والضبطيات الجمركية.
وقال معالي أيان ساندرز الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية، في كلمة ألقاها خلال الحفل عبر تقنية الاتصال المرئي، إن حفل شركاء الجمارك بدولة الإمارات لعام 2024 يمثل إعادة تأكيد على الالتزام المشترك بين المنظمة ودولة الإمارات لتعزيز الممارسات الجمركية العالمية، مشيراً إلى أن المنظمة تتمتع بشراكة قوية مع دولة الإمارات العربية المتحدة على المستويين الإقليمي والعالمي.
ويمتد التعاون بينهما إلى مجالات حيوية مثل قواعد المنشأ، وحقوق الملكية الفكرية، وإدارة المخاطر، ومراقبة الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة وغيرها.
وأضاف معاليه: تجد منظمة الجمارك العالمية نفسها عند منعطف حرج، في مواجهة التقدم التكنولوجي السريع، والأزمات البيئية، والديناميكيات الجيوسياسية المعقدة، ومن خلال التعاون المستمر مع شركاء أقوياء مثل دولة الإمارات، يمكننا التغلب على التحديات التي نواجهها وتعزيز الممارسات الجمركية التي لا تعود بالنفع على أعضاء منظمة الجمارك العالمية فحسب، بل على مجتمع التجارة العالمي أيضاً.
أخبار ذات صلةوأشاد معاليه ببرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد كنموذج للتعاون الناجح بين منظمة الجمارك العالمية ودولة الإمارات، مشيرا إلى أن هذا البرنامج تستفيد منه حاليا 123 شركة موثوقة في الدولة، مما يعزز بشكل كبير تسهيل التجارة والأمن عبر الحدود.
وقال سعادة أحمد عبدالله بن لاحج الفلاسي مدير عام الجمارك بالهيئة، في كلمته الافتتاحية لحفل التكريم، إن «جمارك الإمارات» نجحت في إنجاز التحول الرقمي، وابتكار وتطوير العديد من الأنظمة والتطبيقات والأجهزة في مجال العمليات اللوجستية والتفتيش الجمركي والرقابة وإدارة المخاطر الجمركية، ومكافحة تهريب المخدرات والمواد الخطرة، وغسل الأموال وتمويل الإرهاب المرتبط بالتجارة، مما أسهم في تعزيز ريادة جمارك الإمارات إقليميا وعالميا، وأصبحت دولة الإمارات السابعة عالميا والأولى عربيا في مؤشر الأداء اللوجيستي، والثالثة عالميا في تيسير التجارة المنقولة بحرا.
وأضاف أن التطور التكنولوجي المتسارع، والنمو الهائل في التجارة الإلكترونية، والتحول إلى الجمارك الذكية، يعد فرصة كبيرة أمام قطاعات الجمارك في العالم والدولة لتطوير الأداء والشراكات، وإدارة الموانئ والمنافذ الجمركية بشكل أفضل، والتغلب على التحديات التي تواجه سلاسل الإمداد والتوريد.
ولفت إلى أنه على الرغم من شدة التحديات التي تواجه قطاع الجمارك العالمي وحركة التجارة الدولية في السنوات الأخيرة، إلا أن دولة الإمارات، بفضل الرؤية السديدة لقيادتها الحكيمة وأداء قطاع الجمارك والمؤسسات المعنية، تمكنت من تحقيق إنجازات غير مسبوقة، حيث حققت التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات نموا قياسيا لتبلغ نحو 3.5 تريليون درهم في عام 2023، بنسبة نمو 57%، كما حققت الصادرات الإماراتية غير النفطية قفزة هي الأكبر لها على الإطلاق.
وأكد ضرورة تعامل الجمارك مع الذكاء الاصطناعي بحكمة وتوجه استراتيجي، وأن يستثمر قطاع الجمارك في البحث والتطوير لتطوير تقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق أهداف التجارة العادلة، والنمو المستدام، مشيرا إلى حرص «جمارك الإمارات» على تحقيق المزيد من التعاون والشراكة مع الشركاء في كافة أنحاء العالم في هذا المجال.
وقال إن التحديات التي يواجهها العمل الجمركي العالمي يمكن تحويلها إلى فرص للنمو والتطور من خلال تطوير وتحسين الشراكات الاستراتيجية بين كافة المؤسسات المحلية والدولية بشكل أكثر فعالية، وبما يعزز أمن وسلامة واستقرار ونمو التجارة العالمية، ويلبي تطلعات وطموحات الشعوب، ويدعم خطط التنمية المستدامة التي تتبناها دول العالم.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهوية والجنسية الجمارک العالمیة جمارک الإمارات دولة الإمارات التحدیات التی فی الدولة
إقرأ أيضاً:
الأسواق العالمية تترقب بيانات التضخم وسط ضبابية الرسوم الجمركية الأمريكية
عواصم – وكالات: شهدت الأسواق العالمية اليوم حالة من الترقب والحذر، في ظل تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، وانتظار المستثمرين لبيانات التضخم في كل من ألمانيا واليابان، وذلك وسط مؤشرات على تباطؤ في بعض القطاعات وتذبذب في مؤشرات الأسهم.
ففي ألمانيا، حافظ المستثمرون في سوق الأسهم على موقف حذر مع بداية تداولات اليوم، تزامناً مع عطلة رسمية يوم الخميس دفعت العديد من المتعاملين لأخذ عطلة نهاية أسبوع طويلة، ما ساهم في تقليص حجم التداول.
وارتفع المؤشر الرئيسي "داكس" بنسبة 0.19% ليصل إلى 23978.18 نقطة، في حين استقر مؤشر "إم داكس" للشركات المتوسطة عند 30698.45 نقطة، وتراجع "يورو ستوكس 50"، المؤشر الرئيسي لمنطقة اليورو، بشكل طفيف بعد أن سجل "داكس" أعلى مستوياته التاريخية خلال الأسبوع مقتربًا من 24326 نقطة.
ويركز المستثمرون حالياً على بيانات التضخم الألمانية لشهر مايو، والتي يُتوقع أن تؤثر على توجهات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل. وأشار محللو بنك "لاندسبنك هيلابا" إلى أن هذه البيانات ستكون "حاسمة" في ضوء قرارات الفائدة القادمة.
إلى ذلك، أظهرت بيانات رسمية تراجع مبيعات التجزئة الألمانية بنسبة 1.1% في أبريل مقارنة بالشهر السابق، في مؤشر إضافي على تباطؤ الطلب الاستهلاكي.
وفي الأسواق الأوروبية الأوسع، تراجع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.1% متأثراً بالضبابية التي سببتها المعركة القضائية بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، رغم أن المؤشر لا يزال في طريقه لتحقيق أول مكسب شهري له منذ ثلاثة أشهر، مدعوماً بتراجع التوترات التجارية مؤخراً في الولايات المتحدة.
وسجل قطاع التعدين أكبر الخسائر بين القطاعات بانخفاض قدره 0.9% مع تراجع أسعار النحاس، فيما دعم قطاع العقارات المؤشر العام بارتفاع قدره 0.8%. وقفز سهم شركة "إم آند جي" البريطانية بنسبة 8.2% بعد إعلان شركة "داي-إيتشي لايف هولدينجز" اليابانية نيتها الاستحواذ على 15% من أسهمها ضمن صفقة استراتيجية.
أما في اليابان، فقد أغلق مؤشر نيكي على تراجع بنسبة 1.22% ليصل إلى 37965.1 نقطة، متأثراً بالتقلبات الناتجة عن الحكم القضائي الأمريكي بإعادة فرض الرسوم الجمركية التي كان قد أقرها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إضافة إلى ارتفاع الين الياباني، ما أثر سلباً على أسهم شركات التصدير.
وسجل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً تراجعاً بنسبة 0.37% إلى 2801.57 نقطة، رغم تحقيقه مكاسب أسبوعية تجاوزت 2.4%.
وقال المحلل "شوتارو ياسودا" من "توكاي طوكيو إنتليجنس لابوراتوري"ارتفعت الأسهم اليابانية اليوم على خلفية توقعات بتراجع أثر رسوم ترامب على الاقتصاد العالمي، لكن هذه الأجواء الإيجابية تبددت الليلة الماضية".
وساهمت بيانات التضخم القوية في طوكيو في دعم الين، ما أضر بشركات التصدير. وانخفضت أسهم "نيسان" و"هوندا" بنسبة 3.13% و1.87% على التوالي، بينما خالف سهم "تويوتا" الاتجاه العام ليغلق مرتفعاً 1.26%. كما تراجعت أسهم شركات الرقائق الإلكترونية بحدة، إذ هبط سهم "أدفانتيست" بنسبة 3.61% و"طوكيو إلكترون" بنسبة 4.76%.
ورغم التراجعات، دعمت بعض أسهم قطاع الأدوية المؤشر، حيث قفز سهم "أوتسوكا القابضة" بنسبة 6.82% ليكون من أكبر الداعمين لمؤشر نيكي.
ويُتوقع أن تظل الأسواق العالمية في حالة ترقب حتى صدور قرارات مهمة بشأن السياسات النقدية والتجارية من الولايات المتحدة وأوروبا، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تأثير النزاعات التجارية على النمو الاقتصادي العالمي.