◄ الكشري: هدفنا كان إعداد جيل واعد وسط أجواء دولية

◄ المزروعي: ترتيبنا الأخير أصابنا بالإحباط.. وعدم التخطيط الجيد هو السبب

◄ العاصمي: مستقبل الرياضة العمانية يحتاج إلى إعادة صياغة

◄ البوسعيدي: اللجنة الأولمبية لم تضع معايير حقيقية للمشاركة بالمنافسات

 

الرؤية- أحمد السلماني

سادت حالة من الإحباط في الوسط الرياضي بسبب نتائج البعثة العمانية في دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب، والتي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة 3500 رياضي ورياضية تنافسوا في 25 لعبة فردية وجماعية.

ولقد شاركت سلطنة عمان في هذه الدورة بـ15 لعبة، وببعثة مكونة من 200 فرد من رياضيين وإداريين وأجهزة فنية، لتحصد السلطنة 58 ميدالية ملونة، منها 18 ميدالية ذهبية و13 فضية و26 برونزية، وتأتي في المركز الأخير بحسب مجموع الميداليات.

ويشير طه بن سليمان الكشري، أمين عام اللجنة الأولمبية، إلى أن بعثة السلطنة شاركت في رياضات الإبحار الشراعي وكرة القدم والجولف والتايكواندو والرياضات المائية وألعاب القوى وكرة اليد وكرة الطائرة وكرة السلة والشطرنج والمبارزة وكرة الطاولة والبلياردو والسنوكر والفروسية، مضيفا أنه لا يمكن أن يتم تقييم نتائج البعثة بشكل موضوعي بعيدا عن الأهداف المحددة مسبقا وخي أن تكون هذه البطولة فرصة للرياضيين الواعدين لمعايشة الأجواء الفعاليات الرياضية الكبرى وإعدادهم للمستقبل، مع تحقيق الإنجازات والميداليات والمراكز الأولى.

ويؤكد: "الأهداف التي وضعناها تم تحقيقها، ومعظم منتخباتنا حققت نتائج جيدة تتوافق مع التوقعات الفنية التي تم تحديدها بكل دقة في مرحلة الإعداد لهذه المشاركة، والتي تمت وفقا لما هو متبع بين الفنيين من اللجنة ونظرائهم من المختصين بالاتحادات واللجان الرياضية، وخير دليل على النجاح في هذا التوجه، ما حصدناه من ميداليات ملونة، حيث حقق هذا العدد من الميداليات 11 منتخبا، فيما لم تتوج 4 منتخبات فقط بالميداليات، وتم اكتشاف عدد كبير من الموهوبين".

ويشيد الكشري بأداء اللعبين والأجهزة الفنية والإدارية والاتحادات واللجان الرياضية، لافتا إلى أنهم لم يدخروا جهدا لتحقيق أفضل النتائج في البطولة، إذ إن عدد الميداليات التي حصدتها البعثة مقارنة بعدد قليل من الرياضيين وفي رياضات محددة مقارنة ببقية الدول، يؤكد على قدرة الرياضيين العُمانيين على تحقيق الأفضل إذا ما توفّرت لهم الإمكانيات والظروف المناسبة.

من جهته، يرى الإعلامي والناقد الرياضي فاضل المزروعي، أن البعض قد يرى أن عدد 58 ميدالية إجمالي ما حصدته منتخباتنا الوطنية في هذه البطولة عدد كبير، لكنه في الحقيقة قليل جدا مقارنة بما حصدته الدول الأخرى، مضيفا: "الخامس في الترتيب من إجمالي 6 دول مشاركة يسبقنا بأكثر من 20 ميدالية، ونحن جئنا في المركز السادس والأخير وهو مركز محبط للجماهير العمانية الطامحة إلى الأفضل دائما".

ويقول: "عدم مشاركة السلطنة في جميع الألعاب ليس مبررا لأن الدول الأخرى لم تشارك في جميع الألعاب أيضا، ولا أجد مبررا أيضا أن يكون الهدف من المشاركة هو إعداد اللاعبين، لأن لاعبينا لديهم القدرة على المنافسة وحصد المزيد، ومن يقدر على حصد 58 ميدالية يكون قادرا على حصد أكثر من ذلك لو تم التخطيط الجيد لهذه البطولة، وخلاصة الأمر أن ما تحقق يعتبر إنجازا شخصيا للمواهب الشابة التي حققت الميداليات، ونتمنى أن يمثل ذلك حافزا لها في المستقبل".

ويبين: "مشكلتنا الأساسية في الإعداد الذي يمكن وصفه بالمتواضع، لأنه لم يتم دعمه بالخطط والبرامج التدريبية مثل إقامة المعسكرات، كما أن اللجنة الأولمبية تتبع نهجا منذ فترة وهو إسناد الإعداد للاتحادات واللجان الرياضية  دون أي دعم خاص أو متابعة، وذلك من أسباب عدم تحقيق النتائج الأفضل، ومع ذلك فإن هذه الدورة أظهرت لنا الكثير من المواهب العمانية في رياضات مثل التايكواندو والمبارزة والجولف".

ويتابع قائلا: "علينا أن ننسى أو نتخطى أولمبياد باريس، لأنه من المستحيل أن نفكر في هذه الدورة التي ستنطلق بعد شهرين لعدم وجود في الأفقين القريب والبعيد أي مؤشر إيجابي ولا وضوح في المشاركة ولا أسماء يعتمد عليها، وعلينا أن نفكر في أولمبياد ٢٠٢٨ و٢٠٣٢، والحلول من وجهة نظري تمكن في انتقاء رياضات تمكننا من الحصول على ميداليات عالمية مستقبلا وفق دراسات علمية وليس بالاجتهاد، مع تخطيط واضح وأهداف مدروسة ودعم مادي كبير".

أما الإعلامي والناقد الرياضي محمد العاصمي، فيؤكد أن مشاركة منتخباتنا الوطنية كانت ضعيفة في هذه البطولة، وأن حصول البعثة على المركز الأخير من حيث عدد الميداليات يعد انعكاسا حقيقيا لحجم العمل من قبل اللجنة الأولمبية والاتحادات المشاركة، إذ إن جهود الإعداد لم تكن بالمستوى المطلوب.

ويشدد العاصمي على ضرورة التركيز على الألعاب الفردية التي حقق فيها اللاعبون العمانيون نتائج جيدة في البطولة، لصناعة أبطال أولومبيين وفق استراتيجيات قصيرة وطويلة المدى، مضيفا: "نحن بحاجة ماسة إلى إرادة وذكاء في التخطيط والاتجاه المباشر نحو الرياضات التي من الممكن أن نبرع بها ونحقق الميداليات، ونتمنى إعادة صياغة مستقبل الرياضة العمانية، لأن الأرقام تشير إلى تأخرنا كثيرا مقارنة بدول الجوار بسبب سوء الإدارة وغياب الخطط".

ويقول الناقد الرياضي بدر البوسعيدي: "من وجهة نظري لاتزال مشاركتنا كما هي دون تقدم، لأن اللجنة الأولمبية لا تولي هذه المشاركات الاهتمام العالي كونها المحرك للاتحادات واللجان الرياضية، والأمر المؤسف هو خروج مسؤولي اللجنة الأولمبية بتصريحات رنانة بعد كل دورة وبطولة أولمبية حول صناعة البطل الأولمبي، وهذه التصريحات تتكرر كل 4 سنوات وبعد كل مشاركة متواضعة".

ويرى البوسعيدي أن اللجنة الأولمبية لم تضع معايير حقيقية للمشاركة بالبطولات، وإذا وضعتها فإنها لا تلتزم بها، متمنيا أن يؤدي المسؤولون دورهم بشكل جاد وأن يكونوا حريصين على وضع الخطط والبرامج لصناعة الأبطال.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مصر تواصل التربع على عرش جدول ميداليات البطولة الأفريقية للسلاح

أسدل الستار على منافسات البطولة الأفريقية للسلاح للكبار، والتي أقيمت في دولة المغرب خلال الفترة من 6 وحتى 10 يونيو.

احتلت مصر صدارة جدول ترتيب الميداليات برصيد 22 ميدالية متنوعة بواقع 9 ميداليات ذهبية و 4 فضيات و 9 ميداليات برونزية.

بينما احتلت تونس المركز الثاني برصيد ثلاث ميداليات فقط، وتواجد منتخب كينيا في المركز الثالث برصيد ميدالية واحدة فقط، واحتل منتخب الكاميرون المركز الرابع برصيد ميدالية واحدة فقط.

وتعد هذه البطولة آخر بطولات المنتخب المصري للسلاح قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية باريس والتي ستقام خلال الفترة من 26 يوليو وحتى 11 أغسطس القادم.

وقد حقق الميداليات الذهبية للمنتخب المصري كلًا من: “فريق سلاح سيف المبارزة رجال، فريق سلاح سيف المبارزة سيدات، فريق سلاح الشيش سيدات، فريق سلاح الشيش رجال، فريق سلاح السيف سيدات، محمد عامر لاعب سلاح السيف، محمد السيد لاعب سلاح سيف المبارزة، يارا الشرقاوي لاعبة سلاح الشيش، ومحمد حمزة لاعب سلاح الشيش“.

بينما حصل على الميداليات الفضية كلًا من: “فريق سلاح السيف رجال، أدهم معتز لاعب سلاح السيف، عبد الرحمن طلبة لاعب سلاح الشيش، ونجوى نوفل لاعبة سلاح السيف”.

وحصد الميداليات البرونزية كلًا من: “زياد السيسي لاعب سلاح السيف، محمد ياسين لاعب سلاح سيف المبارزة، آية شريف لاعبة سلاح سيف المبارزة، شيرويت جابر لاعبة سلاح سيف المبارزة، نهى هاني لاعبة سلاح الشيش، وملك حمزة لاعبة سلاح الشيش، علاء أبو القاسم لاعب سلاح الشيش، ريناد الدكش لاعبة سلاح السيف، وندى حافظ لاعبة سلاح السيف “.

ووجه الكابتن عبد المنعم الحسيني رئيس الاتحاد المصري للسلاح ونائب رئيس الاتحاد الدولي وعضو اللجنة الأولمبية المصرية ، التهنئة للاعبي المنتخب المصري بعد تصدرهم جدول ترتيب ميداليات البطولة بفارق كبير عن أقرب منافسيهم، مطالبهم بذل قصارى جهدهم من أجل حصد الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية باريس ورفع علم مصر عاليًا.

وترأس بعثة المنتخب المصري في المغرب، كلًا من سامر شريف وأحمد سمير عضوي مجلس إدارة الاتحاد المصري للسلاح، ويرافق البعثة الدكتور أيمن غنيم مديرًا إداريًا، والدكتور محمد الجمال والدكتور غادة عاطف أطباء، وإسلام عماد حكما.

مقالات مشابهة

  • الجهاديون يهددون فرنسا بجيش من الدرونات
  • اتحاد الغرف الخليجية يعمل على إطلاق مرصد خليجي لمعالجة تحديات القطاع الخاص
  • مصر ترصد مكافآت بالملايين لحاصدي الذهب والفضة في أولمبياد باريس
  • مايا نعمة تتعرض لانتقادات لاذعة بسبب رقصها وهي حامل!
  • مايا نعمة تتعرض لإنتقادات لاذعة بسبب رقصها وهي حامل!
  • الجودو يبدأ معسكره في جورجيا استعدادا لأولمبياد باريس
  • هل يؤثر الزلزال السياسي في فرنسا على أولمبياد باريس؟
  • مصر تواصل التربع على عرش جدول ميداليات البطولة الأفريقية للسلاح
  • استعدادات قوية لمنتخب يد الصالات للشباب تحضيرا لكأس آسيا
  • توقيع اتفاقية استثمار أراضي اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية