"وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ" .. مشروبات أعدت للمؤمنين فى الجنة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
نعيم الجنة الذي أعده الله تعالى للمؤمنين فى الآخرة لا يعد ولا يحصى، من قصور ومساكن من ذهب، وأشجار وثمار مختلفة الطعم والشكل، قال تعالى: «وَتِلْكَ الجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ* لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ»، والشراب المتنوع فيها، والأنهار من العسل، واللبن، والخمر الذي لا يُذهب العقل، قال تعالى : «يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ* بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشارِبِينَ* لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ».
والجنة فيها جميع أنواع المأكولات والمشروبات وستكون تلك المأكولات والمشروبات تحت طلب المؤمن في الجنة، ومشروبات أهل الجنة متعددة منها:
شراب السلسبيل:وهو ماء سهل الشرب والمرور من الفم الى الحلق الى البطن لأنه عذب من نبع في الجنة اسمها سلسبيل، تنبع من جنة عدن، وسميت سلسبيل لأنّها تسيل على أهل الجنة أينما وجدوا وقال الله تعالى: «وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلا عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلا».
عين تسنيم:وهي عين ماء تجري تحت العرش لقوله تعالى: «وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ* عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ»، اذاً هذه عيناً في الجنة للمقربين لله سبحانه وتعالى، ويدل التسنيم على العلى في الأعلى.
الكافور:وهو شراب للأبرار في الجنة حيث قال الله تعالى في محكم كتابه: «إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا»، ويقال إنها عين ماء في الجنة اسمها كافورا وأن رائحتها جميلةٌ جداً وطيبةٌ فوق الوصف وهي عين مخصوص للأبرار من عباد الله عز وجل وكافور الدنيا له فوائد كثيرة جدا.
شراب الزنجبيل:وهو أيضاً شراب أهل الجنة لقوله تعالى: «وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا»، اذاً قد جعل الله الزنجبيل من نعائم أهل الجنة لما له من فوائد عظيمةً في الدنيا وله دوراً كبيراً في الرعاية الصحية وقد سمي قديماً بالدواء العظيم .
شراب الخمر:في الجنة هو غير خمر أهل الدنيا فهو منزه عن خمر هذه الدنيا وفسقها، والله سبحانه وتعالى وعد عباده الصالحين بأنهار من الخمر في الجنة فقد قال الله تعالى: «وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ»، فخمر الجنة لا يذهب العقل بل طعمه لذيذ فيه لذة للروح.
شراب العسل:هو شراب طيب حلو المذاق بل نهر من أنهار الجنة من العسل المصفى لا شمع فيه، حيث قال الله تعالى: «فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى».
شراب اللبن:وهو أيضاً شراب أهل الجنة وهو لبن لا يتغير طعمه شديد البياض ونهر جارٍ لا ينضب ابداً حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَحْرَ الْمَاءِ وَبَحْرَ الْعَسَلِ وَبَحْرَ اللَّبَنِ وَبَحْرَ الْخَمْرِ».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شراب الزنجبيل قال الله تعالى أهل الجنة أ ن ه ار فی الجنة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: مرافقة النبي في الجنة لا تكون إلا بكثرة السجود
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، انه عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ. فَقَالَ لِي : «سَلْ». فَقُلْتُ : «أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ». قَالَ : «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟» قُلْتُ : «هُوَ ذَاكَ».
قَالَ : «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ».
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان كثرة السجود تكون بكثرة الصلاة، وكان النبي ﷺ يُكثر من الصلاة، فكان يحافظ على الرواتب، ولم يدعها إلا في نحو سفر، وهي سبع عشرة ركعة فرضًا، ومثلها سنةً مؤكدةً.
ثم كان ﷺ يقوم الليل، امتثالًا لأمر ربه سبحانه وتعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 2 - 4].
وكان ﷺ يأمر بصلاة الضحى، ويُرغِّب فيها، ويقول ﷺ: « مَنْ حَافَظَ عَلَى شُفْعَةِ الضُّحَى، غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ». وقد ثبتت عنه من ركعتين إلى اثنتي عشرة ركعة.
والصلاة في لغة العرب تعني "الدعاء بخير"، ومن هنا كان دعاؤنا لرسول الله ﷺ جزاءً على تبليغه، فنقول: "اللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبيًّا عن أمته"، ونقول كذلك: "اللهم صلِّ وسلِّم على سيدنا محمد وآله".
وقد يظن بعض الناس -من غير المسلمين، أو منهم ممن جهلوا- أن الله يُصَلي على النبي ﷺ كما نصلي نحن له، وليس الأمر كذلك؛ فالصلاة من الله على عبده معناها: الثناء عليه، والدعاء له بالرحمة والرفعة. فـ "فاللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد" تعني: "اللهم أنزل عليه مزيدًا من الرحمات، وأعلِ درجته"، وعلو الدرجات لا نهاية له، وكلما صلّى عليه أحد من أمته، زاده الله شرفًا ورفعة، وهو أهلٌ لذلك بما صبر وبلّغ وترك.
والصلاة موطن لاستجابة الدعاء، وقد دلَّنا رسول الله ﷺ على ذلك فقال: « وأما السجودُ فاجتهدوا فيه في الدعاءِ، فإنه قَمِنٌ أن يُستجابَ لكم ». أي: جدير بأن يُستجاب، بل يُستجاب فورًا بقوة. وفي الحديث الآخر: «أقرب ما يكون العبد إلى ربه، وهو ساجد». فصلّوا، فإن الصلاة ركن الدين، وعموده، وذروة سنامه،
والعمود هو الذي تقوم عليه الخيمة، فإذا قام، قام الدين، وإذا هُدم، هُدم الدين.