تعرف على وصف الحور العين مما ورد في الكتاب والسنة ؟
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
إن رضى الرحمن ودخول الجنان هو غاية ما يتمناه المؤمن والمؤمنة ، فإذا خرج من الدنيا وقد فاز برضوان الله فليبشر بعد ذلك بالخير كله ، فإذا دخل الجنة فلا يسأل بعد ذلك عن النعيم المقيم ، الذي لم تره عين ، ولم تسمع به أذن ، ولم يخطر على قلب بشر ، فيحصل له كل ما يتمناه بأحسن أحواله ، وكل ما يطلبه مجاب ، وكل ما يشتهيه في متناوله ، ولا يمكن أبداً أن يجد ما يعكر صفوه لأنه في ضيافة الرحمن كما قال سبحانه : ( وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ .
نُزُلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ) .
ومن أحسن ما تشتهيه الأنفس في الآخرة للرجال نساء الجنة ، وهن الحور العين ، وللنساء ما يقابله من النعيم ، ومن حكمة الله العظيمة أن الله لم يذكر ما للنساء مقابل الحور العين للرجال ، لأن ذلك من دواعي الخجل وشدة الحياء ، فكيف يرغبهن في الجنة بما يثير حياءهن ويستحيين من ذكره والكلام فيه ، فاكتفى سبحانه بالإشارة إليه كما في قوله : ( وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ ).
وقد جاء في كتاب الله تعالى وصف للحور العين في أكثر من موضع ، ومن ذلك :
1. قوله تعالى في ذكر جزاء أهل الجنة : ( وَحُورٌ عِينٌ . كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ) الواقعة/22، 23 .
قال السعدي رحمه الله :
" أي : ولهم حور عين ، والحوراء : التي في عينها كحل وملاحة ، وحسن وبهاء ، والعِين : حسان الأعين وضخامها ، وحسن العين في الأنثى من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها .
( كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ) أي : كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي ، المستور عن الأعين والريح والشمس ، الذي يكون لونه من أحسن الألوان ، الذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه ، فكذلك الحور العين ، لا عيب فيهن بوجه ، بل هن كاملات الأوصاف ، جميلات النعوت . فكل ما تأملته منها لم تجد فيه إلا ما يسر الخاطر ويروق الناظر " انتهى .
" تفسير السعدي " (ص 991) .
2. قوله تعالى : ( كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ) الرحمن/58 .
قال الطبري رحمه الله :
" قال ابن زيد في قوله ( كأنهن الياقوت والمرجان ) : كأنهن الياقوت في الصفاء , والمرجان في البياض ، الصفاء صفاء الياقوتة ، والبياض بياض اللؤلؤ " انتهى .
" تفسير الطبري " ( 27 / 152 ) .
3. قوله تعالى في وصف نساء الجنة في سورة الواقعة : ( إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً . فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا . عُرُبًا أَتْرَابًا ) الواقعة/35-37 .
قال ابن كثير رحمه الله :
" قوله ( عُرُباً ) : قال سعيد بن جبير عن ابن عباس يعني : متحببات إلى أزواجهن ، وعن ابن عباس : العُرُب العواشق لأزواجهن , وأزواجهن لهن عاشقون .........
وقوله ( أَتْرَابا ) قال الضحاك عن ابن عباس يعني : في سن واحدة ثلاث وثلاثين سنة ........
وقال السدي : ( أترابا ) أي : في الأخلاق المتواخيات بينهن ليس بينهن تباغض ولا تحاسد ، يعني : لا كما كن ضرائر متعاديات " .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كتاب الله الحور العين
إقرأ أيضاً:
إيمان كريم تهنئ سماح أبو بكر عزت لفوزها بجائزة مجلس الكتاب المصري
تقدمت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بخالص التهاني والتقدير إلى الكاتبة والإعلامية، سماح أبو بكر عزت، بمناسبة فوزها بجائزة مجلس الكتاب المصري الـ Ebby لعامي 2023/2024، عن قصتها المتميزة "أم منصور وبستان النور"، والتي أبدعت في رسوماتها الفنانة سندس الشايبي، وصَدرت عن دار المصرية اللبنانية.
وأكدت الدكتورة إيمان كريم أن هذه الجائزة تأتي تتويجًا لمسيرة من العطاء الفكري والإبداعي، الذي يسهم في بناء وعي الطفل المصري، وتعزيز الانتماء والولاء للوطن من خلال الأدب الراقي والرسائل الإنسانية المؤثرة.
نتائج الاهتمام بالطفل هي انتماؤه وولاؤه لوطنهوأشادت المشرف العام على المجلس، بالدور الرائد للكاتبة سماح أبو بكر عزت، في مجال أدب الطفل، مشددة على أهمية ما أشارت إليه الكاتبة من أن "نتائج الاهتمام بالطفل هي انتماؤه وولاؤه لوطنه، وأن الطفل بأفكاره يمكن أن يصنع مستقبلًا أفضل لبلده، لا بمجرد الحفاظ على منجزات الدولة، بل بتطويرها عندما يكبر ويصبح شابًا يمتلك رؤية واضحة لمستقبل وطنه".
"القومي للإعاقة": الدولة وضعت حقوق ذوي الهمم في صدارة أولوياتها
القومي للإعاقة يشارك في اللقاء الخاص بعرض إنجازات مشروع "دمج وتمكين الشباب"
كما ثمّنت الدكتورة إيمان كريم، التعاون المثمر بين الكاتبة والمجلس القومي للأشخاص ذوي الاعاقة، وخاصة مشاركتها الفاعلة في ورش الحكي التي ينظمها المجلس سنويًا ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، وغيرها من الجهود المتميزة التي أسهمت في نشر رسائل إيجابية وتوعوية موجهة للأطفال، لا سيما من ذوي الإعاقة.
وأكدت الدكتورة إيمان كريم، أن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يحرص على دعم وتشجيع كل من يقدّم محتوى إيجابيًا هادفًا يعزز من دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، ويُسهم في بناء جيل أكثر وعيًا وتقبّلًا وتسامحًا.