عربي21:
2025-12-13@16:40:10 GMT

ما مستقبل التطبيع العربي مع النظام السوري؟

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

ما مستقبل التطبيع العربي مع النظام السوري؟

أعاد صمت رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال مشاركته في القمة العربية التي عقدت في العاصمة البحرينية المنامة في 16 أيار/مايو الحالي، طرح التساؤلات حول مستقبل التطبيع العربي مع النظام الذي بدأ قبل عام.

وكان الأسد قد لاذ بالصمت خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، وهو الموقف الذي أثار تفسيرات متضاربة، يتقاطع غالبيتها عند عدم التقدم في مسار التطبيع العربي مع النظام، بسبب اعتبارات عدة، أهمها عدم توقف شحنات تهريب المخدرات نحو الأردن، والاستمرار بحالة تعطيل المسار السياسي.



وسائل إعلام النظام السوري قالت إن الأسد امتنع عن إلقاء كلمة نظامه في القمة "انطلاقا من ثبات الرؤية السورية تجاه المستجدات التي تشهدها المنطقة"، ما يؤشر بحسب مراقبين إلى امتعاض رئيس النظام من إلغاء الاجتماع الثاني لـ"لجنة الاتصال العربية" الخاصة بسوريا، الذي كان مقررا في العاصمة العراقية بغداد قبل أيام.

ومهما كان السبب الذي يفسر موقف رئيس النظام، فإنه يؤشر بحسب الباحث في مركز "الحوار السوري" أحمد القربي، عدم إحراز أي تقدم في مسار التطبيع العربي، أو بعبارة أخرى عدم تحقيق أي نتيجة من هذا المسار.



دون نتائج
ويوضح لـ"عربي21"، أن أحد أهم الأهداف الاستراتيجية التي دفعت بعض الدول العربية إلى التطبيع مع النظام السوري، هو "وأد فكرة الربيع العربي"، بحيث يُنظر إلى سوريا على أنها آخر محطات الربيع العربي، وإغلاق هذا الملف كان يتطلب التطبيع مع  النظام السوري.

وثمة بعض الأهداف الأخرى للتطبيع مع النظام، منها بحسب القربي، الحد من تهريب المخدرات، وتقليص نفوذ إيران في المنطقة.

وعن سؤال "ما مستقبل التطبيع العربي"؟، يجيب: "نعتقد أن التطبيع لن يقود إلى أي نتيجة على الأقل في الأهداف المتعلقة بالمخدرات ونفوذ إيران، على المدى المتوسط والبعيد أيضا، بسبب عدم قدرة النظام السوري عن التخلي عن تجارة المخدرات لأن عائداتها قد تكون المورد الاقتصادي الأهم له حاليا، وكذلك بسبب عدم قدرته أيضا على الحد من نفوذ إيران، والمليشيات التابعة لها في سوريا".

لكن مع ذلك، يقول القربي: "من وجهة نظري ستواصل الدول العربية المضي في مسار التطبيع مع النظام، ولن تتراجع عن الخطوات التي تمت مثل افتتاح السفارات، لكن بدون أي نتائج على أرض الواقع".

ويردف بأن "بعض الدول العربية باتت تنظر إلى التطبيع مع النظام على أنه هدف بحد ذاته، دون النظر إلى النتائج".

وفي أيار/مايو 2023، تبنت الجامعة العربية قرارا بعودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة، بعد غياب 11 عاما، على خلفية اندلاع الثورة السورية.



مصلحة متبادلة
أما الإعلامي والمعارض السوري أيمن عبد النور المقيم في الولايات المتحدة، يبدو متيقناً باستمرار مسار التطبيع العربي مع النظام السوري، رغم "البرود" أو تراجع زخم هذا المسار.

وفي حديثه لـ"عربي21" يرجع تقديره إلى "المصلحة المتبادلة"، موضحاً بقوله: "من الجانب العربي المصلحة من التطبيع هي منع تهريب المخدرات، وملفات اللجوء، ونفوذ إيران، والعمل العربي المشترك، ومن جانب النظام المصالح معروفة، وهي متعلقة بإعادة التعويم، والمنافع الاقتصادية".

وضمن السياق ذاته، يتحدث عبد النور عن وجود "خطة دولية" أطرافها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول العربية، تهدف إلى إيجاد حل في سوريا، بموافقة النظام، مستدركاً بقوله: "لكن بالتأكيد لن تحقق هذه الخطة مصالح السوريين".



وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد عرقلت تمرير مشروع قانون "مناهضة التطبيع مع نظام الأسد"، في خطوة أشرت بحسب مراقبين إلى عدم اعتراض واشنطن على التطبيع العربي والإقليمي مع النظام السوري.

يُذكر أن بيان قمة المنامة الختامي، أكد على إنهاء "الأزمة السورية" وفق القرار 2254، ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية وأي محاولات لإحداث تغييرات ديمغرافية فيها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأسد القمة العربية التطبيع سوريا سوريا الأسد القمة العربية التطبيع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع النظام السوری مسار التطبیع التطبیع مع

إقرأ أيضاً:

كيف سيؤثر رفع "عقوبات قيصر" على المواطن السوري؟

في لحظة تاريخية انتظرها السوريون كثيرا، أقرّ مجلس النواب الأميركي إلغاء ما يُعرف بـ"قانون قيصر"، الذي خنق سوريا لسنوات طويلة وأثقل كاهل مواطني البلاد.

ومباشرة بعد انتهاء التصويت في مجلس النواب الأميركي على إلغاء عقوبات "قانون قيصر"، انفجر الشارع السوري فرحا، حيث تحولت الشوارع إلى ساحات ابتهاج واحتفال، في انتظار عملية التصويت المقبلة في مجلس الشيوخ وتوقيعه من قبل الرئيس دونالد ترامب.

وبارك وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني للشعب السوري "هذا الإنجاز التاريخي"، مبرزا أن هذه الخطوة تمثل "انتصارا للحق ولصمود السوريين، وتجسيدا لنجاح الدبلوماسية السورية التي عملت بصبر وإيمان على رفع المعاناة وإعادة فتح أبواب الأمل".

وأقر "قانون قيصر" عام 2019 لفرض عقوبات على نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي سقط قبل عام.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهد برفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، خلال اجتماعه مع رئيسها أحمد الشرع في مايو الماضي. لكن لم يكن من الممكن إلغاء عقوبات قيصر إلا بموجب قانون يصدره الكونغرس.

ويقول خبراء إن عقوبات قيصر كانت الأشد في تاريخ سوريا، لأنها تسببت في شلل كامل للاقتصاد ومنعت أي جهة في العالم من الاستثمار والتعامل مع القطاعات الحيوية السورية، مثل الطاقة والطيران والبناء، كما أدت إلى عزل النظام المالي السوري عن العالم.

ويشيرون إلى أن عقوبات قيصر تحمل آثارها "الشعب السوري فقط".

تأثير رفع عقوبات قيصر على المواطن السوري

سيفتح رفع عقوبات قيصر الباب أمام دمج سوريا في محيطها الاقتصادي واستعادة دورها كممر مهم للطاقة في المنطقة، إلى جانب تحرير القطاع المصرفي من أي قيود وجذب التدفقات الاستثمارية للشركات الأجنبية لتنفيذ علميات إعادة الإعمار وإعادة تشغيل القطاعات الاقتصادية المعطلة، على أمل أن يساهم ذلك في تحسين الوضع المعيشي للمواطن السوري.

تحسين الخدمات الأساسية: العقوبات السابقة حدت من إنتاج الكهرباء في عدد من المناطق السورية، مما أجبر السوريين على شراء وقود للمولدات الخاصة بتكاليف باهظة، أو العيش بدون كهرباء. رفعها يفتح الباب لاستثمارات أجنبية في قطاع الطاقة، مما يعزز الإنتاج ويخفض التكاليف. توفر السلع الأساسية: سيؤدي إلغاء القانون إلى توفر السلع الأساسية في الأسواق السورية واستقرار أسعارها، نتيجة تعدد مصادر الاستيراد وتراجع تكاليف الشحن والتأمين. نمو الاقتصاد: يتوقع خبراء أن يؤدي رفع العقوبات إلى نمو الاقتصاد السوري أسرع من المتوقع، مع تحسن في توافر النقد والرواتب. الوصول إلى الدواء والمساعدات الإنسانية: كانت العقوبات تعيق استيراد الأدوية والمعدات الطبية، وتزيد من العوائق البيروقراطية للمنظمات الإنسانية. القطاع السياحي: أكد وزير السياحة السوري مازن الصالحاني أن رفع القيود سيوسع مساحة العمل لجذب الاستثمارات، مما سيعزز حضور سوريا على خريطة السياحة الإقليمية والدولية، الأمر الذي سيزيد من فرص الشغل للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • العدو الإسرائيلي يتوغل في ريف القنيطرة السوري ويعتقل شابين
  • مقتدى الصدر: التطبيع والديانة الإبراهيمية على الأبواب.. المجاهد صار إرهابيا
  • الاحتلال يعتقل شابين على حاجز بريف القنيطرة السوري
  • ما تأثير إلغاء قانون قيصر على الاقتصاد السوري مستقبلا؟
  • الصدر: بات التطبيع والديانة الإبراهيمية على الأبواب والفساد سجية والظلم منهجاً
  • إحباط محاولة فرار عائلات داعش من الهول السوري
  • كيف سيؤثر رفع "عقوبات قيصر" على المواطن السوري؟
  • الكونغرس يمهد لإلغاء قيصر… تحوّل مفصلي في الملف السوري
  • رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية: المياه والبيئة في صميم الأزمات والفرص بالعالم العربي
  • التلفزيون السوري: ضبط مستودع صواريخ معدة للتهريب في ريف درعا الشرقي