الجديد برس:
2025-07-29@18:56:41 GMT

متاحف عدن وكنوزها الأثرية

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

متاحف عدن وكنوزها الأثرية

الجديد برس| بقلم- فاطمة سالم|

 

في قلب المدنية النابضة بالحياة كانت السماء صافية وانسجة الشمس تترابط لتلقي بأشعتها الذهبية على واجهة المتاحف الشامخة كأمين يحوي ذكريات الأمم.

إنها مدينة عدن تلك المدينة التي تحتوي على سبعة متاحف منها متحف صهاريج الطويلة الذي تأسس 1930م وكان يضم مجموعة من الآثار والموروث الشعبي، المتحف الحربي تأسس 1971م وكان مخصص للتراث العسكري، متحف قسم الآثار/ جامعة عدن تأسس 1996م، متحف البيت اليمني بمدينة التواهي اسسته أ/ نجلاء شمسان 2007م خصص لعرض نماذج من الموروث الشعبي التقليدي لمدينة عدن والازياء والحلي وطريقة صناعة البخور العدني، متحف الفنان المرشدي في مدينة عدن يضم مقتنيات الفنان الشخصية، متحف رامبو 2007م للرحالة الفرنسي الذي عاش في مدينة عدن، المتحف الوطني تأسس 1966م.

  فقد أغلقت جميعها ولكن ما زلنا نأمل وننتظر افتتاحها فمتى تتحقق الأمنية ويكشف الستار؟ إننا نفتقد شعور تلك الخطوات المترددة والقلب الذي يعصره الفضول ونحن نتجول بين القاعات لنستنشق رائحة الأصالة وتاريخ الأجداد التي تحكي لنا قصصًا على مر العصور.

انها المتاحف التي تعد كتابًا مفتوحًا وكل صفحة فيه تحمل ابتسامة لغزية تتداخل فيها الألوان بشكل ساحر نقف امامها محدقين متسائلين عن قصتها والاستمتاع بمشاهدة محتوياتها الأثرية والفنية والاحداث التي مرت بها عبر العصور لتترك في أرواحنا بصمة لا تنتسى.

فالمتاحف تعد مؤسسة تؤدي رسالة تربوية وتعليمية وثقافية وسياحية ووطنية وقومية… إلخ، فهي تهدف لحماية التراث والأعمال الفنية ذات القيمة التراثية.

كما انها تمثل بوابة للثراء المعرفي والدعم السياحي لما تكتنزه من مقتنيات أثرية ومخطوطات وصور تعبر عن التاريخ الحضاري للوطن.

وليس من رأى كمن سمع فالمتاحف تجسد أمامنا التاريخ بكل عصوره وأطواره وهناك فرق هائل بين من يقرأ التاريخ في صفحات ومن يراه بعينيه ويكاد يلمسه بيده فالمتحف ليس مستودعًا للذكريات والآثار بل مصدرًا للإلهام والتفكير والبحث والابداع والمعرفة من أجل تطوير الحاضر وبناء المستقبل فللأسف إننا نفتقد الفهم الصحيح لأهمية المتحف فهي الوعاء الحافظ للعادات والتقاليد الموروثة منذ القدم.

فالغرب متفوقين علينا في هذا المجال ونحن لا نزال نسير خلف الإنتاج متجاهلين إننا نقود طمس هويتنا وثقافتنا بأنفسنا وهذا يعود إلى عدم وجود اهتمامًا كافٍ من قِبل الجهات المعنية.

فهل من الجميل أن نكون عالة أمام الإنتاج الغربي ونحن نملك أرض كانت وما زالت مهد للحضارات؟ متى ستعود إلينا متاحفنا، متى تستعيد المتاحف كسوتها؟ متى، ومتى؟؟؟

فالحديث في هذا الجانب يطول ويتشعب وقد لا يستوعبه الكثير من الناس فالمتاحف ليس بالضرورة أن تكون أهدافها لاستقطابها جمهور من خارج البلد بقدر ما يهم أن تكون مهيأة لنا كمواطنين لاستكشاف ومعرفة تاريخ وحضارة أجدادنا وما مدى أهمية بلادنا الحضاري.

وتعد مدينة عدن من المحافظات ذات الرصد الحضاري والثقافي العريق فلابد من وضع استراتيجيات وطنية لإدارة الموارد الثقافية بشكل عام وتطوير العمل المتحفي واستكمال توثيق القطع الأثرية من أجل ربط الأجيال بماضيها وحاضرها والتخطيط للمستقبل.

لذلك فإننا نوجه نداء للكل من يهمه الامر من المجتمع الدولي والمؤسسات المهتمة بالتراث الثقافي وكذلك السلطات المحلية بإعادة تهيئة المتاحف وعرض مجموعتها الفنية بطريقة علمية مناسبة لتكون مقصدًا للزائرين للتمتع بها وفهم حضارته ليعكس ذلك على إحياء شعور الحب والانتماء للوطن .

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: مدینة عدن

إقرأ أيضاً:

الآثار : تعليمات مشددة لـ تعامل المتاحف مع ارتفاع درجات الحرارة

أعلنت الإدارة العامة لإدارة الآزمات والكوارث بوزارة السياحة والآثار ، أن وفقا لبيانات هيئة الأرصاد الجوية ، عن حالة الطقس الحار المقرر أن تكون ذروتها اليوم الأحد ، إلتزام المواقع الآثرية والمتاحف بتعليمات الإدارة حفاظا على الآثر.

 السياحة والآثار


أوضحت الإدارة العامة لإدارة الآزمات والكوارث بوزارة السياحة والآثار ،إنها أصدرت تعليملت هامة بشأن التعالم مع إرتفاع درجات الحرارة ،وهى كالتالي .


1- التحقق من الأسلاك الكهربائية ، عبر فحص الأسلاك الكهربائية بانتظام بحثًا عن أي تلف أو تآكل واستبدالها في حالة الضرورة، وتجنب تحميل المقابس الكهربائية بأكثر من طاقتها. 
2- الحذر من مصادر الحرارة  ،وإبعاد المواد القابلة للاشتعال عن مصادر الحرارة مثل المواقد والسخانات والأجهزة الكهربائية
3- مراجعة وصيانة أجهزة التكييف ، بالإضافة إلى أجهزة التدخين ،وإطفاء السجائر بشكل كامل والتخلص منها في مكان آمن، وتجنب التدخين في الأماكن غير المخصصة لذلك.
4- التأكد من أجهزة الإنذار ،وصلاحيتها وعملها بانتظام وعمل صيانه لها اذا لزم الامر ،و التأكد من خلو مخارج الطوارئ لأي عوائق وسهولة الوصول إليها. 
5-تجنب إستخدام الأدوات القابلة للاشتعال بالقرب من مصادر الحرارة  ، بالإضافة إلى التأكد من وجود طفايات الحريق ،في أماكن واضحه حتى يسهل استخدامها وتدريب الأفراد على استخدامها والمرور المستمر عليها 
6- التشديد على تخزين المواد القابلة للاشتعال ،بعيداً عن مصادر الحرارة ووجود التهوية الجيدة"على سبيل المثال مواد الترميم إن وجدت". 
7- التخلص من النفايات الضارة داخل وخارج المبني إن وجدت لانها من الأشياء المسببة للحرائق مع الإرتفاع الشديد لدرجات الحرارة.
 

طباعة شارك الإدارة العامة لإدارة الآزمات والكوارث بوزارة السياحة والآثار السياحة والآثار متاحف الطقس ارتفاع درجات الحرارة

مقالات مشابهة

  • متاحف قطر تطلق الشهر المقبل مشروعها الجديد الإقامة الفنية للأعمال الخزفية
  • أحمد أباظة بمؤتمر الجبهة الوطنية لـ أبو العينين: أجمل حاجة في الدنيا إن الناس تحبك.. ونحن نرى محبة أهل الجيزة لك
  • "المصمك".. ذاكرة الوطن بلغة المتاحف الحديثة
  • متحف الأقصر للفن يستقبل مجموعة من ذوى الاحتياجات الخاصة
  • “المصمك”.. ذاكرة الوطن بلغة المتاحف الحديثة
  • التنسيق الحضاري يوجه تحذيرا بسبب لوحات عاش هنا
  • «الشمال» تطلق حملة لتحسين المظهر الحضاري
  • الآثار : تعليمات مشددة لـ تعامل المتاحف مع ارتفاع درجات الحرارة
  • متحف الفن الإسلامي بالقاهرة ينفذ مجموعة من محاضرات الوعي الأثري
  • من أبرز المعالم التاريخية في قلب الرياض.. هيئة المتاحف تعيد افتتاح متحف قصر المصمك