الجديد برس:
2024-06-16@15:04:52 GMT

متاحف عدن وكنوزها الأثرية

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

متاحف عدن وكنوزها الأثرية

الجديد برس| بقلم- فاطمة سالم|

 

في قلب المدنية النابضة بالحياة كانت السماء صافية وانسجة الشمس تترابط لتلقي بأشعتها الذهبية على واجهة المتاحف الشامخة كأمين يحوي ذكريات الأمم.

إنها مدينة عدن تلك المدينة التي تحتوي على سبعة متاحف منها متحف صهاريج الطويلة الذي تأسس 1930م وكان يضم مجموعة من الآثار والموروث الشعبي، المتحف الحربي تأسس 1971م وكان مخصص للتراث العسكري، متحف قسم الآثار/ جامعة عدن تأسس 1996م، متحف البيت اليمني بمدينة التواهي اسسته أ/ نجلاء شمسان 2007م خصص لعرض نماذج من الموروث الشعبي التقليدي لمدينة عدن والازياء والحلي وطريقة صناعة البخور العدني، متحف الفنان المرشدي في مدينة عدن يضم مقتنيات الفنان الشخصية، متحف رامبو 2007م للرحالة الفرنسي الذي عاش في مدينة عدن، المتحف الوطني تأسس 1966م.

  فقد أغلقت جميعها ولكن ما زلنا نأمل وننتظر افتتاحها فمتى تتحقق الأمنية ويكشف الستار؟ إننا نفتقد شعور تلك الخطوات المترددة والقلب الذي يعصره الفضول ونحن نتجول بين القاعات لنستنشق رائحة الأصالة وتاريخ الأجداد التي تحكي لنا قصصًا على مر العصور.

انها المتاحف التي تعد كتابًا مفتوحًا وكل صفحة فيه تحمل ابتسامة لغزية تتداخل فيها الألوان بشكل ساحر نقف امامها محدقين متسائلين عن قصتها والاستمتاع بمشاهدة محتوياتها الأثرية والفنية والاحداث التي مرت بها عبر العصور لتترك في أرواحنا بصمة لا تنتسى.

فالمتاحف تعد مؤسسة تؤدي رسالة تربوية وتعليمية وثقافية وسياحية ووطنية وقومية… إلخ، فهي تهدف لحماية التراث والأعمال الفنية ذات القيمة التراثية.

كما انها تمثل بوابة للثراء المعرفي والدعم السياحي لما تكتنزه من مقتنيات أثرية ومخطوطات وصور تعبر عن التاريخ الحضاري للوطن.

وليس من رأى كمن سمع فالمتاحف تجسد أمامنا التاريخ بكل عصوره وأطواره وهناك فرق هائل بين من يقرأ التاريخ في صفحات ومن يراه بعينيه ويكاد يلمسه بيده فالمتحف ليس مستودعًا للذكريات والآثار بل مصدرًا للإلهام والتفكير والبحث والابداع والمعرفة من أجل تطوير الحاضر وبناء المستقبل فللأسف إننا نفتقد الفهم الصحيح لأهمية المتحف فهي الوعاء الحافظ للعادات والتقاليد الموروثة منذ القدم.

فالغرب متفوقين علينا في هذا المجال ونحن لا نزال نسير خلف الإنتاج متجاهلين إننا نقود طمس هويتنا وثقافتنا بأنفسنا وهذا يعود إلى عدم وجود اهتمامًا كافٍ من قِبل الجهات المعنية.

فهل من الجميل أن نكون عالة أمام الإنتاج الغربي ونحن نملك أرض كانت وما زالت مهد للحضارات؟ متى ستعود إلينا متاحفنا، متى تستعيد المتاحف كسوتها؟ متى، ومتى؟؟؟

فالحديث في هذا الجانب يطول ويتشعب وقد لا يستوعبه الكثير من الناس فالمتاحف ليس بالضرورة أن تكون أهدافها لاستقطابها جمهور من خارج البلد بقدر ما يهم أن تكون مهيأة لنا كمواطنين لاستكشاف ومعرفة تاريخ وحضارة أجدادنا وما مدى أهمية بلادنا الحضاري.

وتعد مدينة عدن من المحافظات ذات الرصد الحضاري والثقافي العريق فلابد من وضع استراتيجيات وطنية لإدارة الموارد الثقافية بشكل عام وتطوير العمل المتحفي واستكمال توثيق القطع الأثرية من أجل ربط الأجيال بماضيها وحاضرها والتخطيط للمستقبل.

لذلك فإننا نوجه نداء للكل من يهمه الامر من المجتمع الدولي والمؤسسات المهتمة بالتراث الثقافي وكذلك السلطات المحلية بإعادة تهيئة المتاحف وعرض مجموعتها الفنية بطريقة علمية مناسبة لتكون مقصدًا للزائرين للتمتع بها وفهم حضارته ليعكس ذلك على إحياء شعور الحب والانتماء للوطن .

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: مدینة عدن

إقرأ أيضاً:

متحف المستقبل يقدم 5 تجارب مبتكرة لزواره في عطلة عيد الأضحى

يقدم متحف المستقبل فرصة لزواره لقضاء وقت ممتع ومفيد مع العائلة في عطلة عيد الأضحى من خلال التعرف على مجموعة من أحدث الابتكارات المتطورة والمعارض التفاعلية المصممة لإلهام وتثقيف الزوار من جميع الأعمار.

وتبدأ رحلة الاكتشاف من ردهة المتحف، حيث يمكن للزوار التعرف على مستقبل تصوير الفيديو باستخدام الذراع الآلية المتطورة، ويمكن التقاط مقاطع فيديو فريدة بجودة ودقة لا مثيل لهما بفضل نظام التحكم المتقدم.

وتوفر هذه التقنية المبتكرة للزوار فرصة تطوير مهاراتهم في تصوير الفيديو، مما يتيح لهم إنشاء مقاطع احترافية بكل سهولة وإتقان.

ويقدم معرض “مستقبلنا اليوم” الفرصة لزواره للتعرف إلى التقنيات والابتكارات الرائدة في المستقبل.. حيث يضم مفاهيماً ونماذجاً أولية ومنتجات حالية تركز على خمسة مجالات رئيسية لمجتمعات المستقبل الذكية تشمل تخطيط المدن، والبيئة، والأمن الغذائي، وإدارة المخلفات، والزراعة.

ويمكن للزوار أن يتعرفوا على الابتكارات المستدامة التي تساهم في بناء غد أفضل، مثل هياكل الشعاب المرجانية الاصطناعية النموذجية والسيراميك المطبوع ثلاثي الأبعاد، التي تُستخدم لتكوين مواطن للشعاب المرجانية ودعم استعادة النظام البيئي البحري الطبيعي، وغيرها الكثير من الابتكارات التي تحاكي مختلف مجالات الحياة.

تم تصميم طابق “أبطال المستقبل” خصيصًا لإلهام العقول الشابة وتعزيز إبداعهم وتفاعلهم.

ويمكن للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سن العاشرة الاستمتاع باللعب والتعلم من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة المصممة لتعزيز مهارات التواصل والتعاون.

ويشمل ذلك سياج تسلُق عالي التقنية لتنمية مهارات اللياقة والتعلم، بالإضافة إلى مختبرات مثل التصميم والبناء والتخيّل.

ويتيح الطابق للأطفال فرصة تجربة تقنيات الغد، مثل الكتابة والرسم على الجدران باستخدام الضوء، ليطلقوا العنان لإبداعاتهم ويتصوروا دورهم في بناء مستقبل أفضل.

ويمكن للزوار استكشاف أنواع جديدة من النباتات والحيوانات والحشرات، ودورها في النظام البيئي الطبيعي على كوكبنا من خلال زيارة مختبر إعادة تأهيل الطبيعة في متحف المستقبل، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي والهندسة الحيوية للحفاظ على الأرض، ويقدم تجارب مثل “محاكي النظام البيئي” والغابات المطيرة لفهم طبيعة كوكب الأرض بطريقة تفاعلية. كما يضم المختبر مكتبة تعرض مجسمات لأكثر من 2400 نوع وفصيلة مختلفة من الكائنات الحية لاستكشاف التنوع البيولوجي بطريقة غامرة وشيّقة.

وتقدم “الواحة” فرصاً للاستمتاع بخصائص علاجية متقدمة مثل العلاج بالمشاعر والتواصل والحركة، في بيئة مريحة تركز على مستقبل الصحة والرفاهية تحت قبة من الضوء والماء.

و يقدم “مركز التأمل” تجربة تشمل العلاج بالسكون وتعزيز التأمل والتواصل الذاتي، مما يعزز التوازن الطبيعي ويساهم في تحقيق السلام النفسي والجسدي.وام


مقالات مشابهة

  • سائحون أجانب يزورون مدينة بصرى الشام الأثرية في درعا
  • "مصر القديمة.. فن الخلود".. معرض لقطع أثرية مصرية في سيبيريا
  • نائب رئيس اتحاد بلديات صور: اللبنانيون اختاروا أن يعيشوا أحرارا
  • الحج الى حيث تأسس الوحود
  • متحف المستقبل يقدم تجارب مبتكرة لزواره في عطلة عيد الأضحى
  • متحف المستقبل يقدم 5 تجارب مبتكرة لزواره في عطلة عيد الأضحى
  • «الشارقة للحضارة الإسلامية»... مقتنيات فريدة تجسد روحانية وعظمة شعائر الحج
  • مقتنيات فريدة تجسد عظمة شعائر الحج يعرضها متحف الشارقة الحضارة الإسلامية
  • الشارقة للحضارة الإسلامية”… مقتنيات فريدة تجسد روحانية وعظمة شعائر الحج
  • محمد سعيد المرتجي: هذه أسباب وفرة البحوث الفرنسية عن الفن الإسلامي