وزير السياحة يتفقد متحف شرم الشيخ لمتابعة سير العمل وحركة الزيارة به
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
عيسى يوجه بتكثيف الترويج للمتحف خلال الفترة المقبلة وتشجيع شركات السياحة على تضمينه بصورة أكبر في برامجها المختلفة
خلال زيارته اليوم لمدينة السلام "شرم الشيخ" للمشاركة، نيابة عن دولة رئيس مجلس الوزراء، في المنتدى والمعرض الأفريقي المصري للسياحة Africa Tourism Forum Egypt، حرص أحمد عيسي وزير السياحة والآثار، على القيام بجولة تفقدية بمتحف شرم الشيخ، وذلك لمتابعة سير العمل وحركة الزيارة به.
ورافقه خلال الجولة تامر مكرم رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء، و حسين محمد مدير عام مكتب الوزارة بشرم الشيخ والمشرف العام على مكاتب الوزارة بجنوب سيناء، والدكتور إسلام نبيل المشرف على مكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بجنوب سيناء.
وكان في استقباله المهندسة ميريام إدوراد المُشرف العام على متحف شرم الشيخ، والأستاذ محمد حسانين مدير المتحف.
وتضمنت الجولة قاعات عرض المتحف المختلفة، والمنطقة التجارية، وقاعة المؤتمرات، حيث استمع الوزير لشرح مفصل من مدير المتحف حول تاريخ إنشاء المتحف وما يضمه من مقتنيات أثرية، وفكرة سيناريو العرض الخاصه به.
كما قامت ميريام إدوارد، من خلال فيديو قصير، بشرح المنطقة التجارية، واستعراض ما تضمه من بازارات ومطاعم وكافيتريات، كما استعرضت أبرز الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والتعليمية والمجتمعية التي أقامها المتحف خلال السنوات الماضية منذ افتتاحه في عام 2020.
وخلال الجولة، وجه أحمد عيسي بتشكيل فريق عمل من المجلس الأعلى للآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ومتحف شرم الشيخ، لدراسة سبل الاستفادة بصورة أكبر من المنطقة التجارية، ومناقشة وطرح بعض المقترحات لاستغلالها على الوجه الأمثل، وبما يضمن تحسين التجربة السياحية بالمتحف، وهو ما يأتي في إطار أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر الخاصة بتحسين التجربة السياحية في مصر.
وأكد وزير السياحة والآثار على ضرورة تكثيف الترويج للمتحف خلال الفترة المقبلة، وتشجيع شركات السياحة على وضعه بصورة أكبر في برامجها السياحية المختلفة، وبما يساهم في زيادة أعداد الزائرين والسائحين المصريين والأجانب ويعمل أيضاً على زيادة إيراداته وبالتالى تعظيم العائد منه.
كما حرص الوزير على لقاء مجموعة من العاملين بالمتحف، والاستماع إلى أرائهم ومقترحاتهم لتطوير منظومة العمل بالمتحف وتذليل أى صعاب قد تواجه هذه المنظومة.
جدير بالذكر أن متحف شرم الشيخ كان قد افتتحه فخامة رئيس الجمهورية في عام 2020 ، ويتكون مبنى المتحف من طابقين يعرضان مجموعة من القطع الأثرية التي تعكس نشأة الحضارة المصرية وتطورها وكيف أبدع المصريون القدماء في العديد من المجالات، كما يسلط الضوء على الإنسان المصري وسلوكه تجاه البيئة من حوله، وكيفية التعايش مع كائناتها التي قدسها ورعاها واستمد منها العديد من المعاني المختلفة في رحلته مع الحياة، بالإضافة إلى توضيح إسهامات مصر كملتقى للحضارات في خلق أواصر التواصل واستيعاب الثقافات الوافدة إليها وتأصيل فكرة التعايش وقبول الآخر.
هذا إلى جانب معروضات من التُراث السيناوي، مجوهرات أسرة محمد علي، السفن الجنائزية، الحمامات الرومانية، العالم الآخر، ومجموعات من أدوات التجميل وأواني العطور.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
روبوت قهوة بين سيارات ملكية.. مفاجأة تنتظر زوار متحف في عمّان
عمّان – بين أروقة متحف السيارات الملكي التي تتلألأ فيها سيارات كلاسيكية تستحضر ذاكرة الأردن التاريخية، ينبثق مشهد عصري يفاجئ الزائر، وكأنه قادم من زمن متطور مستقبلي، حيث يمتزج الماضي الذي ترويه المحركات الكلاسيكية الصامتة بالمستقبل الذي يقدمه روبوت حديث يصنع فنجان قهوة بلا أي لمسة بشرية، في تلاقٍ فريد بين عبق الماضي وروح الابتكار.
عبر جناح وآخر داخل متحف السيارات الملكي في العاصمة الأردنية عمّان، يمتد ذراع معدني أنيق يخط مسارا جديدا للحضارة بين أجنحة المتحف، حيث يباشر روبوت صيني الصنع إعداد القهوة بخفة ودقة، كأنه يجسر الهوة بين تراث راسخ وطموح تكنولوجي يتقدم بثبات.
هذه التجربة غير المألوفة تمنح الزائر رحلة مزدوجة، يستدعي خلالها روح الماضي، ليصافح ملامح المستقبل في اللحظة نفسها.
يتجاوز المتحف الملكي كونه مجرد معرض للسيارات الكلاسيكية فحسب، بل هو جزء من بيئة تاريخية غنية، تضم مركبات ترتبط بمحطات مفصلية من تاريخ الأردن، من سيارات الملك المؤسس عبد الله الأول إلى مركبات كلاسيكية نادرة، ووسط هذا الإرث، يبدو الروبوت علامة فارقة تضيف بُعدا جديدا للرواية، ليؤكد أن المستقبل يمكن أن يكون جزءا طبيعيا من الهوية السياحية لعمّان.
ليُمثل المتحف الكلاسيكي إحدى أبرز الوجهات الثقافية والسياحية في الأردن، إذ يجمع بين التراث والتاريخ، ولا يقتصر دوره على كونه مجرد معرض للسيارات، بل يُشكّل منصة تعليمية تبرز الروابط بين التكنولوجيا والهوية الوطنية.
أما المقهى الحديث، فعمل الروبوت فيه يتجاوز تقديم خدمة مبتكرة، ليصل إلى بعد علمي واضح، إذ يشير القائمون على المقهى إلى أن الروبوت يشكّل نموذجا تجريبيا يمهد الطريق أمام استخداماته المستقبلية في المؤسسات السياحية والخدمية داخل المملكة.
إعلانومع ذلك، لم يقلل القائمون على المقهى جاذبيته بين الزوار، إذ يؤكدون أن المشروع لقي تفاعلا كبيرا وأصبح إضافة سياحية تعزز تجربة زوار المتحف، وتمنح المتحف الملكي نقطة جذب جديدة تشجّع الزائرين على التوقف والتصوير والتساؤل عن هذه التجربة الفريدة.
تجربة فريدةلعب الزوار والسياح دورا أساسيا في نجاح فكرة المقهى الآلي، إذ تحولت ردود أفعالهم وتعليقاتهم إلى وسيلة دعائية طبيعية للمشروع الناشئ، ومن بين هؤلاء يحيى البوريني -مهندس كمبيوتر في إحدى الدول الخليجية- الذي صرّح قائلا: "بينما كنت أتجول بين السيارات الكلاسيكية، شعرت وكأنني أعيش في حقبة تاريخية قديمة، وفجأة وجدت أمامي روبوتا يصنع لي القهوة دون أي تدخل بشري، وهو شعور غريب يمزج بين الماضي والمستقبل في مكان واحد".
ليضيف في حديثه للجزيرة نت: "أشعر بالفخر لأن لدينا شيئا كهذا في الأردن، وهو ما يُظهر أننا نتقدم ونمتلك أحدث التقنيات، واصفا التجربة بأنها "مشجعة"، مشيرا إلى أن عملية الطلب والدفع تتم عبر شاشة إلكترونية سهلة الاستخدام.
وبعيدا عن الجانب الانطباعي، يعتمد الروبوت على سلسلة خطوات دقيقة، تبدأ بالتقاط الكوب ووضعه على الميزان للتأكد من الوزن، قبل الانتقال إلى ماكينة المشروبات التي تعبئ الطلب، ثم العودة للميزان للتحقق النهائي، لتزيد هذه التفاصيل التقنية من جاذبية التجربة، وتحوّل طلب القهوة إلى لحظات مشاهدة وترقّب، خاصة للأطفال والسياح الذين يوثقون المشهد عبر هواتفهم.
من جانبه، أوضح عبد الإله السرور من قسم التسويق في متحف السيارات الملكي في حديثه للجزيرة نت، أن المتحف لا يروي فقط قصة وتاريخ الأردن منذ نشأته، بل يعكس أيضا اهتمام المملكة بالمزج بين القديم والحديث، فبين سيارات تعود لبداية القرن العشرين، يبرز اليوم أحدث التطورات التكنولوجية من خلال الروبوت الذي يقدم القهوة للزائرين".
لا يمثل متحف السيارات الملكي تاريخ الأردن فحسب، بل يحتضن تجربة فريدة تجمع بين الماضي والحاضر، إذ يمسك الروبوت بخيط مختلف من الحكاية، ليؤكد أن التكنولوجيا قادرة على إثراء تجربة الزائر وابتكار أسلوب جديد لتقديم التراث الأردني.
بهذه التجربة، لا يقدم المتحف مجرد خدمة قهوة آلية، بل يطرح نموذجا متكاملا ينسجم مع رؤية مستقبلية لتطوير السياحة وتوظيف التكنولوجيا في فضاءات ثقافية وتاريخية، وفي مكان يلتقي فيه إرث السيارات الملكية مع ذراع روبوت حديث، تبدو عمّان كمدينة تعرف كيف تطل على مستقبلها دون أن تترك ذاكرتها خلفها.