زنقة 20. الرباط

أعلنت شركة التنمية الجهوية “الرباط الجهة للتراث التاريخي”، المسؤولة عن إدارة واستغلال الموقع الأثري لشالة، اليوم الاثنين، عن افتتاح الموقع أمام الزوار بعد إنجاز أعمال ترميم هامة بدأت سنة 2021.

وذكر بلاغ لشركة التنمية الجهوية “الرباط الجهة للتراث التاريخي”، أن الموقع الأثري لشالة، بتصنيفه كمعلمة تاريخية منذ سنة 1920، وإدراجه ضمن التراث العالمي لليونسكو في سنة 2012، يحتل مكانة استراتيجية في قلب العاصمة، متمتعا بقيمة تاريخية وأثرية لا تقدر بثمن، مبرزا أنه “كنز ثقافي حقيقي متمتع بالحماية، حيث يخضع للترميم والصيانة باستمرار”.

وأوضح المصدر ذاته أنه لتعزيز قيمة الموقع الأثري لشالة، وإدارته بطريقة مبتكرة تحافظ على قيمته التاريخية، قامت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بإسناد مهمة إدارته لشركة التنمية الجهوية “الرباط الجهة للتراث التاريخي”، مشيرا إلى أن هذا المشروع وضع أربعة أهداف، هي تحسين شروط استقبال الجمهور، بضمان الوصول السهل والمريح للموقع لجميع الزوار، وتعزيز جاذبية الموقع الأثري من خلال تقديم عروض جديدة تثير اهتمام الزوار وتبرز تاريخه وثراءه الثقافي، ووضع نموذج اقتصادي مستدام، يمكن من خلاله تمويل أنشطة الحفظ والترميم والتعزيز للموقع على المدى الطويل، وخلق منظومة تشرك الفاعلين المعنيين، تشمل مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الفاعلين الاقتصاديين المحليين، في إدارة وترويج الموقع.

وأكد أنه لتحقيق هذه الأهداف الطموحة، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات من قبل شركة التنمية الجهوية “الرباط الجهة للتراث التاريخي”، والتي تشمل خصوصا إنشاء مسار سياحي جديد، وتوفير خدمة الزيارة باستعمال الدليل الصوتي، وإنشاء موقع إلكتروني خاص بالموقع، وإبرام شراكة مع الشركة المتخصصة “Chellah En Scène”، بهدف تقديم عروض وخدمات جديدة.

وأبرز أن المسار السياحي في موقع شالة يقدم “غوصا حقيقيا في تاريخ المغرب”، لافتا إلى أن الزيارة تبدأ من المدينة العتيقة للموقع، حيث يمكن للزوار استكشاف آثار العصر الروماني والموريتاني. بعد ذلك، يكتشف الزوار المقبرة المرينية، التي تدخلهم في الأجواء المثيرة للعصور الوسطى، ثم تنتهي الزيارة في حدائق الأبراج، والتي توفر استراحة واستقبالا خاصا يعقب اكتشاف الكنوز الأثرية للموقع.

وتم وضع، يضيف البلاغ، 29 نقطة مميزة على طول المسار الجديد، حيث يتم توضيح وتفسير خصائصها من خلال خوض الزيارة بالاستعانة بالدليل الصوتي، مؤكدا أنه يمكن للزائرين من خلال هذا الجهاز تعلم المزيد عن كل موقع، والحصول على معلومات تاريخية وثقافية ذات صلة، بلغتهم الخاصة.

وأوضح أنه تم إنشاء موقع إلكتروني بعنوان (www.Chellah.site) لمشاركة المعلومات المفيدة حول الموقع ومكوناته المختلفة، ويمكن للزوار من خلاله استكشاف التاريخ الرائع لشالة، واكتشاف الحفريات الأثرية التي تم إجراؤها في الموقع، بالإضافة إلى الأشياء التي تم العثور عليها هناك. كما يتيح الموقع الإلكتروني حجز وشراء تذاكر الدخول عن بعد.

وبخصوص الأسعار والتخفيضات، أشار المصدر ذاته إلى أن الأسعار المطبقة تختلف حسب خيارات الزيارة، حيث يبدأ سعر تذكرة الدخول العادية من 70 درهما مغربيا، بينما تقدم الزيارة باستعمال الدليل الصوتي مقابل 120 درهما للشخص الواحد، ويستفيد المغاربة والأجانب المقيمون في المغرب من خصم 50 بالمائة على أسعار الزيارة.

وأضاف أنه لتعزيز جاذبية الموقع، أبرمت شركة التنمية الجهوية “الرباط الجهة للتراث التاريخي”، اتفاقية شراكة مع الشركة المتخصصة “Chellah En Scène”، بهدف تقديم منتجات وخدمات جديدة تجذب اهتمام الزوار وتبرز تاريخ الموقع وثرائه الثقافي.

وتعتبر شركة “الرباط الجهة للتراث التاريخي” فاعلا رئيسيا في نظام تدبير الموقع المسجل تحت اسم “الرباط، العاصمة الحديثة والمدينة التاريخية: تراث مشترك”. وقد تأسست هذه الشركة في يناير 2023، بواسطة كل من الدولة ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، والهدف الرئيسي من إنشائها هو إدارة الموقع والحفاظ عليه، وتعزيز التراث الثقافي المادي وغير المادي.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الموقع الأثری

إقرأ أيضاً:

في مزاد أوروبي .. موروثنا التاريخي يهرب ويباع علنا ً

يمانيون / خاص

أكد الباحث في علم الآثار اليمنية عبدالله محسن أن عددًا من القطع الأثرية اليمنية النادرة ستُعرض للبيع في مزاد علني تنظمه دار “أستارتي” السويسرية في 11 يونيو المقبل .

وأوضح محسن، في منشورات نشرها على صفحته في “فيسبوك”  السبت، أن المزاد سيشمل قطعًا يمنية ذات أهمية تاريخية عالية، من بينها رأس حجري نادر يعود للقرن الأول قبل الميلاد، يمثل وجهًا نسائيًا بيضاوي الشكل بملامح دقيقة، من بينها عيون لوزية كبيرة مطعّمة بالحجر الجيري، وحواجب وأنف بارزان، وتسريحة شعر تغطي جانبي الوجه، في عمل نحتي فريد يعكس مستوى فن النحت في اليمن القديم.

وأشار إلى أن دار المزادات أوضحت أن القطعة كانت ضمن “مجموعة أ.ك الخاصة” قبل عام 1971، ثم انتقلت إلى تاجر آثار أوروبي في ديسمبر 2011، قبل أن تنتقل إلى الورثة الذين يمتلكونها حاليًا.

كما يتضمن المزاد تميمة برونزية على شكل ذراع يمنى منحنية مغلقة اليد، تُعرف في التراث اليمني القديم كرمز للحظ السعيد وطرد الشر. وتحمل التميمة نقشًا مسنديًا وطوقًا معلقًا، ما يعزز من قيمتها الرمزية والتاريخية.

ونشر محسن أيضًا صورة لقطعة ثالثة تُعرض في المزاد، وهي مائدة قرابين من المرمر تعود للقرن الأول الميلادي، مكتملة الشكل ومرتكزة على أربع أرجل قصيرة، ومحفورة بنقوش مسندية تشير إلى “كرب عثت” و”لحي عثت”، وهي أسماء ملكية معروفة في التاريخ اليمني القديم.

وأشار الباحث إلى أن هذه القطع تُعرض ضمن مزاد يضم 219 قطعة أثرية من مختلف دول العالم ،

ويُعد هذا المزاد محطة جديدة في مسلسل تهريب وبيع الآثار اليمنية منذ سنوات، في ظل غياب واضح لأطر الحماية القانونية والدبلوماسية للقطع المنهوبة ودون أي تحرك لحكومة المرتزقة التي تدعي الاعتراف الدولي بها.

 

مقالات مشابهة

  • خالد فودة يتفقد دير مارمينا الأثري بالإسكندرية ويؤكد: صون التراث القومي أولوية رئاسية
  • في مزاد أوروبي .. موروثنا التاريخي يهرب ويباع علنا ً
  • السفر إلى لبنان.. 6 وجهات متنوعة تنتظر الزوار
  • آلية الاستعلام عن وجود استئناف بالقضايا إلكترونيا
  • «أبوظبي للتراث» تحتفي بالحرف الزراعية الأصيلة
  • وفد القومي للمرأة يزور وكالة التنمية الفلاحية في الرباط
  • عجلون تشهد حركة سياحية نشطة للاستمتاع بالأجواء الطبيعية
  • تجهيز 282 حديقة عامة.. تهيئة الواجهات البحرية في جازان استعدادا لاستقبال الزوار خلال إجازة عيد الأضحى
  • تواصل فعاليات مهرجان سباق دلما التاريخي
  • مؤسسة غزة الإنسانية: افتتاح الموقع الثالث لتوزيع المساعدات في غزة