اخبارنا المغربية- محمد الحبشاوي

تشهد العلاقات المغربية الإيرانية منذ شهر ماي من سنة 2018، قطيعة دبلوماسية، على خلفية اتهام المملكة المغربية لـ "حزب الله" اللبناني المدعوم من النظام الايراني، بالتورط في تدريب مرتزقة "جبهة البوليساريو" الإرهابية "عسكريا"، وذلك عن طريق سفارة طهران بالعاصمة الجزائرية، الامر الذي اعتبرته الرباط تهديدا رسميا لأمن واستقرار وحدتها الترابية من طنجة إلى الگويرة.

فبعد أن أعلنت طهران خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، عن مصرع الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، عقب سقوط المروحية التي كان على متنها رفقة عدد من المسؤولين، شمال غرب ايران، طرح عدد من متابعي الشأن الدولي بالمغرب، أسئلة بخصوص إمكانية عودة العلاقة بين الرباط وطهران، بعد هذه الحادثة التي هزت أركان عدد من الدول الحليفة لإيران، وفي مقدمتها الجارة الشرقية الجزائر.

وفي هذا السياق قال الدكتور "سعيد الصديقي"، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله في تصريح ل"اخبارنا"، أنه ينبغي أن ننتظر انتقال السلطة إلئ الرئيس القادم بعد إجراء اللانتخابات، تم بعد ذلك نشكل رؤية عن مدى احتمال تغير السياسة الخارجية الإيرانية.

 وتابع المتحدث أن هامش التغير يضل دائماً محدودا، لان الخطوط العارضة للسياسة الخارجية الإيرانية، لا يحددها رئيس الدولة وحده، بل يضل المرشد الاعلى "علي خميني" فاعلا اساسيا في رسم معالم السياسة الخارجية، لذلك نلاحظ ثبات هذه السياسة مع حلفائها الاساسيين.

واضاف الأستاذ الجامعي أن التغيرات التي تحدث تكون طفيفة، وتساهم فيها عوامل أخرى، خاصة إستعداد الغرب للتفاوض حول الملف النووي الايراني وغير ذلك،بمعنى ان شخصية الرئيس يضل تاثيرها على السياسة الخارجية الإيرانية محدودا.

وأوضح الدكتور الصديقي أن محددات العلاقات الإيرانية المغربية، خلال السنوات الاخيرة لم تكن لأسباب شخصية مرتبطة بشخص الرئيس أو وزير خارجية أو غير ذلك، وإنما بسبب موقف إيران من قضية الصحراء، واتهام المغرب لإيران بدعم جبهة البوليساريو.

وقال أستاذ العلاقات الدولية، في ختام تصريحه، أن التطور الإيجابي في العلاقات بين البلدين لن يكون إلا بوضع ترتيبات جديدة بين الرباط وطهران، في ما يتعلق بقضية الصحراء التي كانت المحدد الأساسي للأزمة بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

خرج ليها نيشان.. شنقريحة يعترف بهزائم الجزائر الدبلوماسية ويعلن عن الدخول في حرب من نوع آخر مع المغرب (فيديو)

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

في خطاب اعتبره كثير من المتابعين أنه موجه أساسا إلى المغرب، اعترف "السعيد شنقريحة"، قائد أركان الجيش الجزائري، خلال ندوة صحفية نظمها أمس الثلاثاء، تحت عنوان "صناعة المحتوى الرقمي الحافظ للذاكرة" -اعترف- ضمنيا بالانتصارات الكبيرة والمتتالية التي حققتها الدبلوماسية المغربية، في مواجهة أكاذيب وسرقات "الكابرانات" المتواصلة، التي تستهدف الهوية التاريخية والثقافية والتراثية.. للمملكة الشريفة.

وارتباطا بما جرى ذكره، أفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، أن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول "السعيد شنقريحة"، أشرف أمس الاثنين بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس (الجزائر العاصمة)، على افتتاح أشغال ندوة بعنوان "صناعة المحتوى الرقمي الحافظ للذاكرة الوطنية"، مشيرا إلى أن هذا الملتقى الذي نظمته مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش الوطني الشعبي، يهدف إلى "تسليط الضوء على التهديدات التي تستهدف الذاكرة الوطنية وسبل مواجهتها على مختلف المنصات في الفضاء الرقمي".

وإيمانا من "شنقريحة" بخسارة معركته "الافتراضية" مع المغرب، الذي نجح مرارا في التصدي لسرقات "الكابرانات" وإحباط كل أكاذيبهم وأباطيلهم، عبر مجابهتها بالحجة والدليل، أعلن زعيم عصابة العسكر الحاكمة في الجزائر، عن الدخول في حرب جديدة مع المغرب، في إشارة واضحة منه إلى تجنيد فيالق إضافية من "الذباب الإلكتروني"، ستكون مهمتها الأولى، مواجهة القوة الناعمة للمملكة الشريفة.

وإذا كانت سياسة الجزائر سابقا، مبنية على الكذب والسرقة والافتراء، فإن القادم بحسب ما جاء في تصريح "شنقريحة" سيكون أشرس بكثير، ما يعني أن حدة العداء "الافتراضي" وتجييش القطيع وتحريضه على المغرب، سيتخذ أبعادا أخطر بكثير، لعل أبرزها، الدخول في معركة حامية الوطيس، تستهدف أساسا مشاهير الويب والمؤثرين المغاربة، الذين كان لهم دور كبير وفعال في إحباط وإفشال كل الهجمات التي يشنها الكابرانات على بلادنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي:لن يستقر العراق بوجود ميليشيا الحشد الإيرانية
  • تشمل الصحراء.. فرنسا تطلق صندوقاً بمئة مليون يورو لدعم شركاتها بالمغرب
  • مدغشقر تشيد بجهود المغرب لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء
  • انتخابات إيران: من سيحلّ محل إبراهيم رئيسي؟
  • واشنطن تجدد دعم مغربية الصحراء في احتفالات السفارة الأمريكية بعيد الإستقلال
  • القطيعة السياسية تتسبب في انهيار التجارة بين المغرب والجزائر
  • إيران النفاق:الحُب السياسي والاقتصادي والأمني والثقافي بين العراق وإيران بلا حدود !!!!
  • مسؤول بالخارجية الإيرانية لـبغداد اليوم: الجمهورية هي الصديق الأكثر موثوقية للعراق
  • خرج ليها نيشان.. شنقريحة يعترف بهزائم الجزائر الدبلوماسية ويعلن عن الدخول في حرب من نوع آخر مع المغرب (فيديو)
  • مسؤول بالخارجية الإيرانية لـبغداد اليوم: الجمهورية هي الصديق الأكثر موثوقية للعراق- عاجل