تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد الخسائر الأخيرة التي مني بها حزب التجمع اليمني للإصلاح (ذراع الإخوان في اليمن) خلال السنوات القليلة الماضية على يد قوات العمالقة الجنوبية في عدد من المحافظات الجنوبية، التي كشفت فساد عناصر الحزب الإخواني ومساعيها للسيطرة على ثروات ومقدرات اليمن خاصة المحافظات الاستراتيجية الغنية بالموارد النفطية كـ"شبوة وحضرموت"، وفي ضوء لك اتجه الحزب الإخواني بشكل علني للتوافق مع الميليشيا الحوثية بذريعة التعاون لحل أزمة الكهرباء التي يعاني منها المواطنيين في العاصمة المؤقتة عدن الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.

توافق حوثي إخواني

وهذا التوافق كشفه نائب وزير الخارجية الحوثي «حسين العزي» في 15 مايو 2024، مشيرًا إلى أن صنعاء أبرمت ما أسماه بـ"توافق أخوي" مع حزب الإصلاح اليمني في مأرب حول فتح الطرق وعن دعم صنعاء مبادرة بشأن كهرباء عدن، زاعما أن صنعاء لم تتردد في دعم فكرة تزويد كهرباء عدن بحاجتها من نفط مأرب، ومضيفاً بأن صنعاء ستبقى تدعم كل جهد يشاطرها الانتماء للبلاد ولديها من الروح الخلاقة ما يكفي لرأب الصدع وتمتين الجبهة اليمنية.

وبناءً عليه، فإن هذا التوافق له وجهتين، الأولى بالنسبة للحوثيين فهم يحاولون الادعاء بأن زعيمهم «عبدالملك الحوثي» وحكومته حريصين على تعزيز التعاون مع أي جهة في الأراضي اليمنية من أجل تخفيف معاناة المواطنين وتحقيق السلام الاجتماعي ورفع المعاناة عن كاهل أبناء اليمن، وتحقيق المصالح العليا للشعب اليمني.

مساعي إخوانية 

وبالنسبة للحزب الإخواني، فإن اقترابه من الميليشيا الحوثية يأتي دوماً في اوقات معينة يحاول من خلالها إثبات حضوره ووجوده على المشهد اليمني في محاولة لحشد أية مكاسب، وهذه المرة تأتي محاولات الحزب  الإخواني بالتزامن مع حراك إقليمي ودولي للدفع نحو عملية سلام شامل في اليمن، وإعادة مفاوضات خارطة الطريق الأممية التي توقفت جراء أحداث التصعيد في البحر الأحمر، وعليه يسعى الحزب لتسويق نفسه كدولة خصوصاً بعد صعود حلفائه جماعة الحوثي الانقلابية وتنظيم القاعدة الإرهابي، وفي الوقت ذاته، فإن الإخوان في اليمن يتخوفون من القضاء عليهم خاصة في حال نجحت المفاوضات السعودية الحوثية برعاية الأمم المتحدة في التوصل لحل بشأن الأزمة اليمنية التي دخلت عامها  العاشر.

عملة واحدة

وحول دلالات إعلان الحوثيين التوافق مع حزب الإصلاح الإخواني وتشكيل جبهة موحدة لحل أزمات اليمن، يقول الدكتور «محمود الطاهر» الباحث السياسي اليمني، أن الإخوان والحوثيين وجهان لعملة واحدة يتاجرون بالإسلام والوطنية للوصول إلى أهدافهم، أو لكسب تأييد شعبي، وتصريحاتهم تنم على حقدهم على التكتل الموجود الان المتمثل بمجلس القيادة الرئاسي.

ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ «البوابة نيوز» أن هذا الإعلان قد لا يجد صدى من أحد خاصة الحكومة الشرعية، نظراً لأن الإخوان معروفين بخداعهم، وسبق وتسلموا السلطة عام 2012، ولكنهم لم يستطيعوا نقل اليمن إلى بر الأمان بل أدخلوا الحوثي وهادنوا، وحتى عندما كان هناك تحالفًا عربيا للقضاء على الحوثي، كان الإخوان يبيعون لهم الأسلحة ويزودوهم بالمعلومات، وكثير من الأحيان سلموا لهم المناطق.

مصالح متبادلة

ومن جهته، يقول «هشام النجار» الباحث في الحركات الإسلامية، في تصريح خاص لـ «البوابة نيوز» أن هناك ترويكا بين القاعدة والإخوان والحوثيين في اليمن وهناك مصالح متبادلة وتوزيع ادوار بينهم لتحقيق مصالحهم مجتمعة من جهة ولتشكيل توازن على الأرض بين كيانات سنية وشيعية تجمعها تبعيتها لإيران وهي القاعدة في شبه الجزيرة العربية والإخوان والحوثيين لمواجهة تحديات مرحلة مختلفة تماما في ظل توسع المواجهات الإقليمية واضطلاع الحوثيين بمهمة تعطيل الملاحة في البحر الأحمر مع إسناد داخلي من قبل الإخوان والقاعدة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحوثي حزب الإصلاح الإخواني عدن الحكومة الشرعية البحر الاحمر فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الغارديان البريطانية: الضربات الجوية الأمريكية-الإسرائيلية على اليمن لم تضعف قدرات “الحوثيين”

الجديد برس|

أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة و”إسرائيل” ضد اليمن لم تحقق أهدافها ولم تُضعف القدرات العسكرية لمن سمّتهم الحوثيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن صنعاء لا تزال تحتفظ بزمام المبادرة رغم القصف المكثف موضحة أن العمليات الصاروخية والمسيّرة مستمرة بوتيرة عالية ما يشير إلى فشل حملة الردع الجوية.

وأوضحت الغارديان أن استهداف البنية التحتية لم يُفقد اليمن السيطرة أو التنسيق بل عزز من حضورهم العسكري والسياسي الإقليمي مشيرة إلى أن الهجمات على السفن وموانئ “إسرائيل” متواصلة وتكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر متصاعدة.

وخلصت الصحيفة إلى أن الاستراتيجية الأمريكية القائمة على القوة الجوية أثبتت محدوديتها أمام خصم يملك القدرة على التكيّف والرد في عمق البحر الأحمر والمجال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من عبد الملك الحوثي على قصف مطار صنعاء
  • سفير سابق عمل في اليمن يفضح انحياز منظمات دولية كبيرة لصالح الحوثيين ويؤكد إن ''إنهاء الحوثي يبدأ بتمزيق اتفاق ستوكهولم واستعادة الحديدة''.. عاجل
  • السيد القائد: من المقامات التي جاءت في القرآن عن النبي إبراهيم عرض دلالات وبراهين واضحة لما يدعو قومه إليه لعبادة الله وحده
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء يهدف إلى الضغط على الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم
  • عودة مفاجئة.. الريال اليمني ينتفض في عدن ويكسب 12 نقطة أمام الدولار اليوم
  • إسرائيل تكشف شن ضربات في اليمن وما هي مواقع الحوثيين المستهدفة
  • اليمن يحسم المعركة .. انكسار أمريكي وتصدّع صهيوني في وجه الصمود اليمني
  • وقف ترامب الحرب ضد الحوثيين.. هل استراحة تكتيكيةٍ في حرب باتت تتجاوز جغرافيا اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • هآرتس: لماذا لا تستطيع أمريكا وإسرائيل هزيمة الحوثيين في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • الغارديان البريطانية: الضربات الجوية الأمريكية-الإسرائيلية على اليمن لم تضعف قدرات “الحوثيين”