كييف تصف الحظر على استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب روسيا بـ "غير العادل"
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
وصف أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني ألكسندر ليتفينينكو الحظر المفروض على كييف باستخدام أسلحة أمريكية لضرب الأراضي الروسية بأنه "غير عادل على الإطلاق".
جاء ذلك في مقابلة لليتفينينكو مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، حيث قال إن القوات المسلحة في البلاد ليس لديها فرصة لأي اختراقات في ساحة المعركة خلال عام 2024، فيما لا تزال القوات المسلحة الأوكرانية تقاتل، ومهمتها الرئيسية "قلب الموازين"، لذا فوفقا له، "سيكون من المفيد لأوكرانيا أن ترفع واشنطن هذا الحظر".
وكقاعدة عامة، فإن كييف تواجه صعوبة في الاعتراف بالإخفاقات والموقف الصعب في ساحة المعركة. ولهذا لم تعترف السلطات الأوكرانية لفترة طويلة بفشل الهجوم المضاد الذي كان الجيش الأوكراني يحاول تنفيذه منذ يونيو 2023. ومع ذلك، تتحدث القيادة العسكرية والسياسية الأوكرانية في الوقت الراهن عن الوضع الصعب للقوات المسلحة الأوكرانية، لا سيما في منطقة خاركوف.
في الوقت نفسه، أشار المحلل السياسي الأوكراني دميتري كورنيتشوك، يناير الماضي، إلى أن رئيس إدارة الاستخبارات الرئيسية التابعة للجيش الأوكراني، كيريل بودانوف قد غير خطابه حول قدرة الجيش الأوكراني على مقاومة روسيا بشكل حاد. ووفقا لكورنيتشوك، فإن بودانوف، الذي أقنع القوات المسلحة الأوكرانية سابقا بقدرة أوكرانيا على تحقيق نتائج سريعة في الهجوم وحتى دخول شبه جزيرة القرم، بدأ في إعداد المجتمع الأوكراني تدريجيا لتجميد الصراع.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
مستشار الخارجية الأوكراني: كييف شهدت خلال الليلتين الماضيتين تصعيدًا كبيرًا من الجانب الروسي
علق مستشار وزير الخارجية الأوكراني، السفير يفهين ميكيتينكو، على تصريحات المفاوض الروسي بشأن تأجيل كييف تسلّم جثامين جنودها، البالغ عددهم 6000 جثمان، بالإضافة إلى تأجيل عملية تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن الأسباب ما زالت غير واضحة بشكل رسمي من الجانب الأوكراني، مشددًا أنه لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي أو توضيح من السلطات الأوكرانية بخصوص ما حدث.
وأوضح مستشار وزير الخارجية الأوكراني، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن روسيا قامت بجمع الجثث وهي مستعدة لتسليمها، إلا أن المشكلة تكمن في أن نسبة قليلة منها تُقدّر بـ 20% فقط تحتوي على وثائق أو أوراق تثبت الهوية، في حين توجد احتمالات بأن بعض الجثث تعود لجنود روس، وهو ما قد يُعقّد عملية التسليم.
وأشار إلى أن كييف شهدت خلال الليلتين الماضيتين تصعيدًا كبيرًا من الجانب الروسي، تمثل باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الفرط صوتية، مؤكدًا في المقابل أن أوكرانيا استخدمت مئات الطائرات المسيّرة على الحدود والمدن الروسية، وذلك رغم أن الطرفين مقبلان على محادثات سلام، منوهًا بأن هناك العديد من الأسباب التي تدفع الطرفين إلى هذا التصعيد.
وشدد على أن الطرفين اتفقا على عدة بنود، إلا أن القضايا الجوهرية، مثل وقف إطلاق النار أو إعلان هدنة، لم يتم التوصل لاتفاق بشأنها حتى الآن، موضحًا أن روسيا قدمت اقتراحًا مؤخرًا بهدنة مؤقتة لمدة يوم أو يومين في مناطق مختلفة من الجبهة، بهدف جمع الجثث فقط، لافتًا إلى أن الجانب الأوكراني ما زال يناقش هذا المقترح.
وتابع: «أوكرانيا قدمت للجانب الروسي، قبل أسبوع من لقاء إسطنبول الثاني، مسوّدة لمذكرة تفاهم، إلا أن الرد الروسي جاء فقط قبل عدة أيام خلال الاجتماع في إسطنبول، مضيفًا أن الجهات المعنية تدرس حاليًا المسوّدة الروسية، ومن المنتظر أن تقدم أوكرانيا ردها قريبًا»، موضحًا أن روسيا كانت نشطة جدًا على الجبهة خلال شهر مايو الماضي، حيث تمكنت من احتلال 450 كيلومترًا مربعًا من الأراضي الأوكرانية، وهو رقم قياسي خلال شهر واحد، كما سيطرت خلال أول ستة أيام من شهر يونيو على 150 كيلومترًا مربعًا إضافيًا، ما يعكس استمرار التقدم العسكري الروسي على الأرض.