كشفت دراسة أجراها مركز جونز هوبكنز Kimmel للسرطان، عن علاج جديد ساعد على تقليص سرطان البروستات والمثانة لدى الفئران من خلال "برمجة الخلايا المناعية لتعزيز النشاط المضاد للأورام".

ويوضح كبير معدي الدراسة، جيلاني ظريف، أن الخلايا المناعية التي تسمى "البلاعم" قد تكون المسؤولة في بعض الظروف عن تحفيز الأورام على النمو وتثبيط نشاط الخلايا التائية، ما يعيق الاستجابة المناعية للسرطان.

ويقول ظريف: "ينصب تركيز عملنا على إعادة برمجة "البلاعم" وتحويلها إلى خلايا مناعية مضادة للسرطان لتعزيز الاستجابات للعلاجات المناعية وغيرها من علاجات السرطان القياسية".

وتعتمد "البلاعم" المثبطة للمناعة على الحمض الأميني "الغلوتامين". وقد أثبت فريق البحث سابقا أن الخلايا البلعمية الأولية، التي تسمى الخلايا الوحيدة، ستتطور إلى بلاعم منشطة للمناعة إذا تمت زراعتها في بيئة مختبر بدون "الغلوتامين". وعندما يتم زراعة الخلايا الوحيدة مع الغلوتامين، فإنها تصبح بلاعم مثبطة للمناعة.

وافترض الباحثون أن العقاقير التي تمنع الخلايا المناعية من الوصول إلى الغلوتامين، يمكن أن تحول "البلاعم" نحو النوع المحفز للمناعة وتساعد على تقليص الأورام.

إقرأ المزيد تحديد "الدليل القاطع" على تطوّر وانتشار سرطان البروستات

واستخدم ظريف عقارا تجريبيا لمنع الغلوتامين، طوّره عدد من المشاركين في الدراسة، يطلق عليه اسم JHU083، وهو نوع من الجزيء يسمى "الدواء الأولي" الذي تحوله الخلايا داخل الجسم إلى "دواء نشط".

وكشفت الدراسات أن العقار يقلص الأورام ويقلل انتشار السرطان ويزيد من فرص البقاء على قيد الحياة لدى الحيوانات المصابة بسرطان الجلد والقولون والدم والدماغ، بالإضافة إلى بعض أنواع سرطان الثدي المقاومة للعلاج.

ويوضح ظريف: "قام فريق البحث بتغيير كيمياء العقار حتى يتمكن من الانتشار بشكل غير نشط في جميع أنحاء الجسم، ولا يصبح نشطا إلا عند دخول الخلايا السرطانية".

وأظهر الفريق أن JHU083 يمنع استخدام الغلوتامين في أورام البروستات والمثانة لدى الفئران، ما يقلل من نمو الورم ويؤدي إلى موت الخلايا السرطانية. كما أعاد برمجة البلاعم لتحفيزها على تدمير الخلايا السرطانية.

ويقول ظريف: "يمكن أن يكون JHU083 علاجا واعدا مضادا للسرطان، خاصة لدى وجود أورام تحتوي على بلاعم مثبطة للمناعة وعدد قليل جدا من الخلايا التائية".

ويخطط الفريق للتعاون مع الباحثين في جامعة جونز هوبكنز لإطلاق تجربة سريرية للدواء JHU083 تشمل المرضى الذين يعانون من سرطان البروستات أو المثانة المقاوم للعلاج.

نُشرت الدراسة على الإنترنت في مجلة Cancer Immunology Research.

المصدر: ميدكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب سرطان البروستات مرض السرطان سرطان البروستات

إقرأ أيضاً:

وزارة التعليم تحبط محاولات اختراق إلكتروني لصفحتها على "فيسبوك"

أوضحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في إطار ما تعرضت له صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من محاولات اختراق سيبراني معقدة صباح اليوم، أن فريق تقنية المعلومات والأمن السيبراني التابع لها قد قام على الفور بالتعامل مع هذه التهديدات بنجاح وإحباط هذه الهجمات السيبرانية بفعالية.

وتؤكد الوزارة أن الصفحة الرسمية لها عادت للعمل بكامل طاقتها وبشكل آمن ومستقر، مشيرة إلى أنه تم تفعيل بروتوكولات الأمن السيبراني واتخاذ إجراءات استباقية مشددة من قِبل فريق تقنية المعلومات والأمن السيبراني بالوزارة، وذلك لمنع تكرار مثل هذه المحاولات مستقبلًا.

كما تؤكد الوزارة أنها تلتزم بتطبيق أعلى معايير الحماية السيبرانية لضمان أمن وسلامة بياناتها ومنصاتها الرقمية.

مقالات مشابهة

  • اخترق الـ CIA ..”كراكا” الهاكر المراهق الذي هزّ أميركا دفاعا عن فلسطين
  • اختراق طبي في علاج سرطان الثدي: عقار مركب يقلب المعادلة ويُظهر فعالية مذهلة
  • علامات غير واضحة للسرطان
  • دواء يبطئ نمو سرطان الثدي ويؤخر الحاجة للعلاج الكيميائي
  • اخترق الـسي آي إيه.. كراكا الهاكر المراهق الذي هزّ أميركا دفاعا عن فلسطين
  • وزارة التعليم تحبط محاولات اختراق إلكتروني لصفحتها على "فيسبوك"
  • بايدن يتحدث بتفاؤل عن مواجهته للسرطان.. أشعر أنني بحالة جيدة
  • فضيحة طبية تهز أوروبا: متبرع دنماركي أنجب 67 طفلًا ونقل جينًا مسببًا للسرطان
  • انجاز مصنع لإنتاج الأدوية المضادة للسرطان بقسنطينة
  • مصرع شخص سقط من أعلى سطح عقار فى أبو النمرس