موضوع خطبة الجمعة اليوم.. الحج بين كمال الإيمان وعظمة التيسير
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
يوم الجمعة هو خير أيام الأسبوع، وفيه يحرص المؤمن على التقرب إلى الله عز وجل بقدر الإمكان، وتعد صلاة الجمعة من أبرز مظاهر العبادة في هذا اليوم الكريم، ويقبل عليها الكثيرين، والبعض يرغب في معرفة نص خطبة الجمعة، وهو ما أعلنت عنه وزارة الأوقاف المصرية منذ أيام، وتأتي خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان «الحج بين كمال الإيمان وعظمة التيسير وما على الحاج قبل سفره».
وتتناول خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف المصرية العديد من الأمور التي تتعلق بالحج، وذلك بالتزامن مع بدء موسمه، وفتتح الخطبة بـ«الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {وَأَذَن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَتْهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوْفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومَنْ تَبِعَهُم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الحج رحلة إيمانية عظيمة تهوي إليها قلوب المؤمنين وتشتاق لنفحاتها نفوس المحبين الصادقين؛ إجابة لدعوة سيدنا إبراهيم (عليه السلام) حيث دعا ربه سبحانه قائلا : رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}. والحج من أعظم العبادات التي يتجلى فيها كمال الإيمان بكمال التسليم الله عز وجل)، فأعمال الحج مبنية على حسن الاتباع وحسن التسليم الله (عز وجل) وكمال الإيمان به».
وتتابع خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف: «وإذا كان ديننا الحنيف قائما على التيسير ورفع الحرج، فإن هذا التيسير يتجلى أعظم ما يتجلى في الحج، فما يسر نبينا صلى الله عليه وسلم في شيء أكثر من تيسيره علىحجاج بيت الله (عز وجل) في قولته المشهورة: (افْعَلْ وَلا حَرَجَ). غير أن التيسير الذي نسعى إليه هو التيسير المنضبط بضوابط الشرع، المقرون بمدى القدرة والاستطاعة؛ إذ ينبغي أن يحرص المستطيع على أداء العبادة على وجهها الأكمل والأفضل الذي يحقق لصاحبه أعلى درجات الفضل والثواب، وبما لا يصل إلى حد التهاون الذي يُفرغ العبادة من مضامينها التعبدية الأصيلة السامية. وحتى يكون الحج مبرورا ينبغي على الحاج قبل سفره أن يحرص على أمور مهمة منها: إخلاص النية لله عز وجل، فيستحضر الحاج رضا الله (عز وجل) وحده بأداء ذلك الركن العظيم من أركان الإسلام، حيث يقول الحق سبحانه: { وأتموا الحج والعمرة الله ويقول سبحانه: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وبذلك أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِينَ ، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (إنَّما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى)، ويقول صلوات ربي وسلامه عليه) : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ)».
موضوع خطبة الجمعة اليوموتناولت خطبة الجمعة اليوم في نصها مسألة التوبة، حيث أوضحت: «ومنها: التوبة النصوح، فالتوبة طريق المفلحين وسبيل الفائزين وحقيقة التوبة الإقلاع عن الذنوب وتركها، والندم على ما مضى منها، والعزم على عدم العودة إليها، ورد المظالم إلى أهلها، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أو شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلَهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارُ وَلَا دِرْهَم إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلُ صَالِحٌ أُخِدَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أَحَدَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ). كما أنه ينبغي على الحاج أن يبادر إلى سداد ديونه قبل سفره، فقد حذر الشرعالحنيف من التهاون أو المماطلة في أداء الديون والتأخر في سدادها، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (من أخذ أموالَ النَّاسِ يُرِيدُ أداءها أدى اللهُ عَنْهُ، وَمَن أَخَذَ يُرِيدُ إتْلافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ)».
وأضافت خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف: «الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين. لا شك أنه من أهم ما ينبغي على الحاج أن يحرص عليه تحري المال الحلال، فإنالمال الحرام يرد الدعاء ويمنع القبول، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا)، وذكر نبينا صلى الله عليه وسلم) الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَتْ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ ؟!"».
طهارة القلب في الحجوتختتم خطبة الجمعة اليوم بـ«كما أنه على الحاج أن يعتني بطهارة قلبه من الغل والحسد والشحناء والخلافات والخصومات، لأن هذه الأدواء تعكر صفو هذه الشعيرة العظيمة، كما أنها سبب لحجب - الرحمات وعدم قبول الحسنات، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال : إِصْلَاحُ ذَاتِ البَيْنِ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ البَيْنِ هِيَ الحَالِقَةُ، لا أَقُولُ : تَخْلقَ الشَّعْرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ). على أننا نؤكد أهمية تعلم أحكام الحج ومناسكه وآدابه قبل سفر الحاج إلى بيتالله الحرام حتى يعبد الله تعالى على بصيرة، ويؤدي حجه على الوجه الأكمل الذييرجى معه تمام القبول والغفراناللهم تقبل منا صالح أعمالناواحفظ مصرنا وارفع رايتها في العالمين»
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطبة الجمعة اليوم موضوع خطبة الجمعة اليوم وزارة الأوقاف الأوقاف یقول نبینا صلى الله علیه وسلم خطبة الجمعة الیوم على الحاج عز وجل
إقرأ أيضاً:
هل الدعاء مستجاب في كل أيام العيد؟.. 3 حقائق ينبغي معرفتها
طرح السؤال عن هل الدعاء مستجاب في كل أيام العيد ؟، هو حال الكثيرين ممن فاتهم يوم عرفة، وظنوا أن كل فرصهم في النجاة ضاعت، من هنا تنبع أهمية معرفة حقيقة هل الدعاء مستجاب في كل أيام العيد ؟، خاصة وها نحن نشهد الآن رابع أيام عيد الأضحى المبارك وهو آخر أيامه، حيث مر منه ثلاثة أيام ولم يتبق منه سوى ساعات يومه الأخير .
ورد أن يوم عيد الأضحى المبارك هو يوم النحر، ويكون في العاشر من ذي الحجة، ويلي يوم العيد أيام التشريق الثلاثة، التي توافق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر ثم يوم القر))، ويوم القر هو أول أيام التشريق الثلاث التي لا يُرد فيها الدعاء، فقد سُمع أبا موسى الأشعري يقول في خطبته يوم النحر (يوم عيد الأضحى): «بعد يوم النحر ثلاثة أيام التي ذكر الله الأيام المعدودات، لا يرد فيهن الدعاء، فارفعوا رغبتكم إلى الله».
أيام التشريقورد أن أيام التشريق الثلاثة تبدأ من بعد يوم العيد أي من ثاني أيام عيد الأضحى وتوافق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، المنهي عن الصيام فيها، لما ورد فى حديث عن النبي صلي لله عليه وسلم عن نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ رضي الله عنه أنه قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ».
ويبدأ حجاج بيت الله الحرام في أول أيام التشريق الثلاثة، رمي الجمرات، بداية من وقت الظهر، ويتوجه الحجاج لإلقاء الجمرة الصغرى وتليها الوسطي ثم جمرة العقبة، وكل منهم 7 حصوات ويتم التكبير مع إلقاء كل حصاة، والتوجه بالدعاء إلي الله مع كل جمرة من الجمرات الثلاثة.
وتعد أيام التشريق هي الأيام الثلاثة المذكورة في القرآن بـ «أيام معدودات»، وقال الله تعالي في فضل تلك الأيام «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)» البقرة: 203.
روي ابن عباس رضي الله عنهما أن الأيام المعدودات هي أيام التشريق، والأيام المعلومات: أيام العشر، والأيام المعدودات هي ثلاثة أيام بعد يوم النحر، وسُميت الأيام الثلاثة أيام التشريق؛ لأن الناس يشرقون فيها لحوم الأضاحي أي يُقددونها وينشرونها لتجف.
متى يكون الدعاء مستجابورد بالسُنة النبوية الشريفة، أن هناك أوقاتًا يستجاب فيها الدعاء ، ومنها، الدعاء ليلة القدر، فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لعائشة لما قالت له: «أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».
وورد أن الدعاء مستجاب عند عيادة المريض ، إن الدعاء مستجاب عند عيادة المريض، فقد أخرج مسلم ، عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: قال صلى الله عليه وسلم: «إذا حضرتم المريض فقولوا خيرًا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون، قالت: فلما مات أبو سلمة أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أبا سلمة قد مات، فقال لي: قولي: اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة" قالت: فقلت فأعقبني الله من هو خير لي منه، محمدًا صلى الله عليه وسلم».
وجاء أن الدعاء مستجاب بعد زوال الشمس قبل الظهر ، فعن عبد الله بن السائب – رضي الله عنه أن رسول الله كان يصلي أربعًا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال : «إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح» رواه الترمذي وهو صحيح الإسناد انظر تخريج المشكاة، ومن أوقات يستجاب فيها الدعاء ، دعاء الحاج في عرفة يوم عرفة مستجاب، إن دعاء الحاج في عرفة يوم عرفة مستجاب ، والدليل على أنه من أوقات يستجاب فيها الدعاء ، ما ورد عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير».
ويعد الدعاء مستجاب في جوف الليل وهو وقت السحر ووقت النزول الإلهي فإنه سبحانه يتفضل على عباده فينزل ليقضي حاجاتهم ويفرج كرباتهم فيقول: «من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» رواه البخاري، وكذلك عن متى يكون الدعاء مستجاب ، فإنه توجد في الليل ساعة يستجاب فيها الدعاء، كما قال عليه -الصلاة والسلام-: «إن في الليل ساعة لا يوافقها مسلم يسأل خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة» رواه مسلم.
وورد أن الدعاء مستجاب أيضا عند الاستيقاظ من الليل، وقول الدعاء الوارد في ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَعَارَّ -أي: استيقظ- مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ» رواه البخاري.
وجاء أن الدعاء مستجاب عند الأذان الدعاء مستجاب عند النداء للصلوات المكتوبة، وعند التحام الصفوف في المعركة، كما في حديث سهل بن سعد مرفوعًا: «اثنتان لا تردان، أو قلما تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا» رواه أبوداود.
وكذلك الدعاء مستجاب دبر الصلوات المكتوبات وفي حديث أبي أمامة «قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات» رواه الترمذي ، الدعاء وقت الاذان مستجاب كما أن الدعاء مستجاب أيضًا بين الأذان والإقامة فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة» رواه أبو داود.
متى يستجاب الدعاء بسرعةورد في مسألة متى يستجاب الدعاء بسرعة ، الدعاء مستجاب عند شرب زمزم، فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ماء زمزم لما شرب له» رواه أحمد، وعن متى يستجاب الدعاء بسرعة الدعاء يستجاب في السجود، كما يستجاب أيضا في السجود قال صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء» رواه مسلم.
وورد أن الدعاء مستجاب عند رمي الجمرة الصغرى والوسطى أيام التشريق: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رمى الجمرة التي تلي مسجد منى يرميها بسبع حصيات، يكبر كلما رمى بحصاة، ثم تقدم أمامها فوقف مستقبل القبلة رافعًا يديه يدعو وكان يطيل الوقوف، ثم يأتي الجمرة الثانية فيرميها بسبع حصيات يكبر كلما رمى بحصاة، ثم ينحدر ذات اليسار مما يلي الوادي، فيقف مستقبل القبلة رافعًا يديه يدعو، ثم يأتي الجمرة التي عند العقبة فيرميها بسبع حصيات يكبر عند كل حصاة، ثم ينصرف ولا يقف عندها».
فكذلك الدعاء مستجاب داخل الكعبة أو داخل الحِجر: فعن أسامة بن زيد أن «النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت دعا في نواحيه كله»، متى يستجاب الدعاء بسرعة عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة هو وأسامة بن زيد، وبلال، وعثمان بن طلحة فأغلقوا عليهم، فلما فتحوا كنت في أول من ولج، فلقيت بلالًا، فسألته هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم صلى بين العمودين اليمانيين»، متى يستجاب الدعاء بسرعة وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجدر أمن البيت هو؟ قال: "نعم" قلت: فلِمَ لم يدخلوه في البيت؟ قال: «إن قومك قصرت بهم النفقة»، ومن دعا داخل الحِجْرِ فقد دعا داخل الكعبة، لأن الحِجْرَ من البيت، لما سبق من الأحاديث.
كما أن الدعاء على الصفا والمروة للمعتمر والحاج مستجاب، فقال جابر رضي الله عنه في حديثه الطويل في حجة النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ «إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّهِ» «أبدأ بما بدأ الله به» فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة. فوحَّد الله، وكبَّرهُ، وقال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده“ ثم دعا بين ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات. الحديث. وفيه: ”ففعل على المروة كما فعل على الصفا».
ورد أن الدعاء مستجاب عند المشعر الحرام يوم النحر للحاج، بمقاله جابر رضي الله عنه عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم: «ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة، فدعاه وكبَّره، وهلَّله، ووحَّده فلم يزل واقفًا حتى أسفر جدًا، فدفع قبل أن تطلع الشمس».
أدعية أيام العيد• إلهي كيف أدعوك وأنا أنا، وكيف أقطع رجائي منك وأنت أنت، إلهي إن لم أسألك فتعطيني فمن ذا الذي أسأله فيعطيني؛ وإن لم أدعك فتستجيب لي فمن ذا الذي أدعوه فيستجيب لي، وإن لم أتضرّع إليك فترحمني فمن ذا الذي أتضرّع إليه فيرحمني، وكما فلقت البحر لموسى فنجّيته من الغرق، فصلّ وسلم يا ربّ على محمّد وآل محمّد ونجّني ممّا أنا فيه من كرب وسهّل أمري بفرج عاجل غير آجل وبرحمتك يا أرحم الراحمين.
• اللهمّ أعنّي ولا تعن عليّ، وأنصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، رب اجعلني لك شكّارًا، لك ذكّارًا، لك رهّابًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا، لك أواهًا منيبًا، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبّت حجتي واهدِ قلبي وسدّد لساني واسلل سخيمة صدري.
• اللهمّ لا تردّنا خائبين، وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصّالحين، اللهمّ ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين، ولا ضالّين، ولا مضلّين، واغفر لنا إلى يوم الدّين، برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
• اللهم في تدبيرك ما يغني عن الحيل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، وفي سترك ما يسد الخلل، وفي عفوك مايمحو الزلل، فبقوة تدبيرك وعظيم كرمك أسألك يارب أن تدبرني بأحسن التدابير، وتيسر لي أمري بأحسن التياسير، وتنجيني مما يخيفني، أنت حسبي ولا أفتقر وأنت ربي أبدًا ما أبقيتني.
• اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وألِن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك.
• «اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ عِلمًا نافعًا، ورِزْقًا طيِّبًا، وعمَلًا مُتقَبَّلًا»، كان يقوله النبي - صلّى الله عليه وسلّم- عندما يسلم من صلاة الفجر.
•«لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ، لَهُ لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللَّهمَّ لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا مُعْطيَ لما مَنعتَ، ولا يَنفعُ ذا الجدِّ مِنكَ الجدُّ».
• «لا إلَه إلَّا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ يُحيي ويُميتُ بيَدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ»، من قالها عَشْرَ مرَّاتٍ كتَبَ اللهُ له بكلِّ مرَّةٍ عَشْرَ حسَناتٍ، ومَحَا عنه عَشْرَ سيِّئاتٍ، ورفَعَ له عَشْرَ درَجاتٍ، وكُنَّ له في يومِه ذلك حِرزًا مِن كلِّ مَكروهٍ وحَرَسًا مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، وكان له بكلِّ مرَّةٍ عِتْقُ رقَبةٍ مِن ولَدِ إسماعيلَ ثَمَنُ كلِّ رقَبةٍ اثْنَا عَشَرَ ألفًا، ولم يَلحَقْه يومَئذٍ ذَنْبٌ إلَّا الشِّركُ باللهِ، ومَن قال ذلك بعد صلاةِ المَغربِ كان له مِثلُ ذلك.
• « اللَّهمَّ أجِرْني مِن النَّارِ»، من قالها بعد صلاة الفجر سبع مرات كتب الله جوازًا من النار إن مات في يومه.
• « لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ»، من قالهن بعد صلاة الفجر كُتِب له بهنَّ عشْرُ حسناتٍ ومُحي عنه بهنَّ عشْرُ سيِّئاتٍ ورُفِع له بهنَّ عشْرُ درجاتٍ وكُنَّ له عِتقَ عشْرِ رقابٍ وكُنَّ له حرَسًا مِن الشَّيطانِ حتَّى يُمسيَ.
• يا مقيل العثرات يا قاضي الحاجات اقضِ حاجتي وفرّج كربتي وارزقني من حيث لا أحتسب، قال عزّ وجلّ: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا، مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا».
• إلهي أدعوك دعاء مَن اشتدّت فاقته وضعفت قوّته وقلّت حيلته دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه مِن الذنوب إلا أنت، فصلِّ على محمد وآل محمد واكشف ما بي مِن ضرّ، إنك أرحم الراحمين لا إله إلا أنتَ سبحانك إنّي كنت من الظالمين، سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته.
• يا الله، يا الله، يا الله، أسألك بحقّ مَن حقّه عليك عظيم أن تصلّي على محمد وآل محمد وأن ترزقني العمل بما علّمتني مِن معرفة حقك وأن تبسط علي ما حظرت من رزقك.
• اللّهم صن وجهي باليسار ولا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق رزقك من غيرك، وأستعطف شرار خلقك، وأبُتلَى بحمد مَن أعطاني، وأُفتن بذمّ من منعني، وأنت مِن وراء ذلك كله ولىُّ الإجابة والمنع.
• اللّهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء بيدك الخير إنّك على كل شيء قدير، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل، وتخرج الحيّ من الميّت وتخرج الميّت من الحيّ وترزق من تشاء بغير حساب، رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطي من تشاء منهما وتمنع من تشاء ارحمني رحمة تغنني بها عن رحمة من سواك.
• اللّهم صُبّ علينا الخير صبًّا صبًّا ولا تجعل عيشنا كدًّا كدًّا.