د.حماد عبدالله يكتب: السيدة نفيسة "رضى الله عنها" فى مصر!!
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
أحد بيوتات أهل بيت رسول الله "صلى الله عليه وسلم "، فى القاهرة المحروسة، هذا المسجد العظيم، له مريديه وله مكانة ومكان، لأهل مصر، فقد أحبت السيدة نفيسة المصريون، فأحبوها، وأصروا على دفنها فى المحروسة، فى نفس المكان الذى كانت تلتقى فيه بمريديها، وأغلبهم من علماء المصريون.
لذا إشتهر هذا المسجد العظيم بجمع من المثقفين المصريين ضمن شعب مصر كله.
من مريدى السيدة نفيسة العلم "رضى الله عنها" وزيارة مقامها والصلاة فى مسجدها والدعاء لله أمامها.
ويقال بأن كرامات هذه السيدة الجليلة "رحمها الله"، كثيرة، ولعل انتشار بيوت "أهل البيت " فى مصر المحروسة، أعطى لمصر صبغة دينية حميمة، سواء للمصريين أو للمسلمين فى جميع أرجاء المعمورة.
إن مقام السيدة نفيسة (رضى الله عنها) محبب لقلوب مريديه وقبلة المظلومين والساعين للسؤال عند الله،فى بيت من بيوته، ومحبب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد قامت مصر منذ الفتح الإسلامي لها بتقديم كل العون إلى الإسلام، من جند، ومن حضارة، أضافت إلى الحضارة الإسلامية الكثير وهذا ليس مجال سرد مشاركة المحروسة في إثراء الحضارة الإسلامية.
ولكن أيضا كان لمصر دور عظيم في تنوير الأمة الإسلامية من الجزيرة العربية ( أرض رسول الله صلي الله عليه وسلم ) إلى ابعد بلاد العالم المتدينة بدين الإسلام، ومازال ذلك يتم عن طريق المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بتبنيه الدعوة، وإعداد الدعاة، والمساهمة فى انتشار الإسلام والحفاظ عليه.
ولعل المحمل المصري والذي كان يعد في المحروسة ويخرج وراؤه حكام مصر، والشعب كله والذي يحمل علي الجمال، وعلي متنه بجانب كسوه الكعبة والتي كانت تصنع بدار الكسوة بالقلعة تحمل أيضا الأموال والطعام ولدواء لأهل مكة والمدينة المنورة
وتحملت مصر في حقبات الزمن،وقبل ظهور البترول في الأراضي الحجازية، مهمة إرسال المدرسين والأطباء والمهندسين والعمال لكي تقيم في الأراضي المقدسة، حضارة، وتقدم وترسخ الاستقرار، والتقدم،في الأراضى المقدسة أرض رسول الله "صلي الله عليه وسلم "
أن مصر كانت ومازالت هي منارة الإسلام وهي المعلم، وهي القدوة ،وهي حلم كل مسلم وكل عربي علي الأخص، بتحقيق الحلم بزيارتها أو الارتباط بها أما عن طريق الزواج أو العمل بها، أو الاستثمار فيها أخيرا.
ولم تبخل مصر أبدا علي أمتها الإسلامية والعربية في أي طلب وفي أي أزمة تواجهها،رجالا، ومالا، ولا تضن بغالي أو رخيص في سبيل دعم الأمة الإسلامية، ولعل القضايا العربية والإسلامية، نجد أن مصر هي المتحمل الأول لكل هذه القضايا وهي المتصدية لأى عدوان،ولعل فلسطين هى أكبر الأمثلة على تضحية مصر سواء فى مراحل الحرب أو حتى حينما كان السلام هو الطريق،فقد وقفت مصر فى حروبها نيابة عن الأمة بأعز أبنائها وكل أموالها.
إن بركات أهل البيت فى مصر،كثيرة وعديدة،والرحمة والبركة، هى عبق تاريخ هذا الوطن.
حفظ الله مصر،وحفظ المصريون،مسلمين،ومسيحيين، أخوة ونسيج واحد، لأعز الأوطان.
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الله علیه وسلم السیدة نفیسة
إقرأ أيضاً:
أستاذ بالأزهر: غسل اليدين سُنّة نبوية سَبقت العلم الحديث
أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ بجامعة الأزهر، أن الإسلام سبق كل الحضارات في الدعوة إلى النظافة الشخصية والعامة، موضحًا أن احتفال العالم باليوم العالمي لغسل اليدين في 15 أكتوبر من كل عام يذكّرنا بعظمة الهدي النبوي الذي جعل الطهارة سلوكًا يوميًا يعبّر عن الإيمان والالتزام بأوامر الله تعالى.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج "البيت" المذاع على قناة الناس، قال الدكتور القصبي إن النبي محمد ﷺ أرشد الأمة إلى أن غسل اليدين قبل الطعام وبعده سبب للبركة وحماية من الأمراض، مشيرًا إلى أن هذا التوجيه النبوي سبق كل الاكتشافات العلمية التي أثبتت أن نظافة اليدين هي خط الدفاع الأول ضد العدوى والأوبئة.
وأوضح أستاذ الأزهر أن الإسلام لم يجعل النظافة مجرد مظهر خارجي، بل اعتبرها عبادة وطهارة معنوية وجسدية في آن واحد، إذ لا تتحقق الطهارة الظاهرة إلا بطهارة القلب من الأحقاد والذنوب، وهو ما يجعل مفهوم النظافة في الإسلام أشمل من أي رؤية مادية محدودة.
وأضاف الدكتور القصبي أن الاهتمام بالنظافة والصحة واجب شرعي ومسؤولية أمام الله، لأن الجسد أمانة يجب صيانتها، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ حثّ على العناية بالبدن، وتكرار الوضوء، وتنظيف الفم والسواك، وغسل الثياب، وكلها تعاليم سبقت ما توصل إليه الطب الحديث من إرشادات للوقاية والنظافة.
كما شدّد على أهمية التربية منذ الصغر على سلوكيات النظافة اليومية، مؤكدًا أن تعليم الأبناء هذه القيم هو تطبيق عملي للسنة النبوية وغرس لروح الانضباط والنظام في حياتهم.
وأشار إلى أن الإسلام لم يقدّم النظافة كعادة اجتماعية فحسب، بل جعلها طريقًا لنيل رضا الله ومفتاحًا لقبول العبادات، لقوله ﷺ: "الطهور شطر الإيمان."
واختتم الدكتور القصبي حديثه قائلًا إن اليوم العالمي لغسل اليدين ليس مجرد مناسبة توعوية، بل تذكير للعالم كله بأن مبادئ الإسلام في الطهارة والنظافة هي أساس الصحة العامة، وأن السنة النبوية كانت وستظل مرجعًا خالدًا لكل ما يضمن سلامة الإنسان وكرامته.