بوابة الوفد:
2025-08-01@14:15:54 GMT

مرضى الثقافة الطبية

تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT

الإنسان منا لا يدرى هل الثقافة والمعلومة الطبية علمٌ «صرف» لا بد أن نتعلمه فنصبح به أئمة إن فرطنا فيه أصابتنا فاقة وحلت بنا غمة أم أنّ الثقافة هى المدخل إلى المعرفة يرتفع به بالإنسان عن عموم المخلوقات وثانية هذه الحقائق عن الثقافة أنها هى حياة العقل وهى الرقى والتقدم وقد يكون من أسباب انبهارنا بالغرب هى تنوع الثقافة عندهم ما أن عندنا «والله» ثقافة فى ديننا أكبر وأعظم من ثقافة الشرق والغرب ولكننا لا ندرى.

وكما قيل فى الأثر «إن أوجاع السجان لا تقل عن أوجاع السجين» فالطبيب مسئولٌ أيضًا عن عدم معرفة المريض بالثقافة الطبية وهو يتألم مثله لأن بعض الهفوات الطبية كان من الممكن إدراكها فى أول الأمر قدر المستطاع وهى بلا شك مسئولية الدولة والحكومة.

وثالثة هذه الحقائق أن الدولة والحكومة لا بد أن تعلّم الناس وترشدهم إلى ما ينفعهم والأفضل أن يكون هذا التعليم تدريجيًا ويبدأ من الصفر إلى الكمال ومن اللا شيء إلى الشيء وهذا مسئولية الأجيال أيضًا وليس الحكومات ومسئولة الفرد أن يتعلم وينوع مصادر ثقافته أما رابعتها فهى أن الثقافة الطبية أيضًا هى حق لأى انسان الذى لم يدخل كلية الطب أو لم يستطع أن يدخلها وان حرم من معلومات أساسية تنفعه يستطع أن يحصّل المعلومة الطبية فيحفظها لكى يستفيد منها يومًا ما.

والسؤال الأهم كيف نحافظ على هذه الثقافة الطبية؟ فعلاج ذلك أنه لابد أن نجعل للناس صفحة طبية خاصة بالمرضى فى جميع الجرائد والمجلات أو وسائل التواصل الاجتماعى نتواصل معهم بمعلومة بسيطة فأجيال كثيرة لو نشأت على الثقافة الطبية لكفت واكتفت ولو عاد بنا الزمان فتربى الناس على الثقافة الطبية لما وجدنا هذا التخبط فى حياتنا الطبية والمريض أيضًا لابد أن يثق بالطبيب ويعطى مساحة من الوقت للطبيب أن يشرح له المرض ان أراد أن يفهم وان أراد أن يعرف ولا بد أن يكون صبورًا فأنواع المرض كثيرة ومتشابهة ولابد للمريض أن يصدق ما يقوله الطبيب خاصة اذا كان يتكلم فى مسألة عملية أو غير ذلك والغريب والأغرب اذا كان مريضًا مصريًا لا يثق فى شركة الأدوية المصرية وقد رأينا المرضى الهنود عندما كنا نعمل بالسعودية يصرفون الدواء الهندى ويصرون على استخدامه.

وبعض الأمثلة الغريبة من نقص الثقافة والتى نراها كل يوم عندما لا يثق المريض فى كلمة « دواء بديل» وهى أمر موجود فى كل بلاد العالم ومثال آخر عندما يقوم المريض بصرف الروشتة مرة واحدة ولا يكرر الدواء لأنه تعافى أو يظن أن العلاج المكتوب هو النهائى فيكرره ولا يقوم بمراجعة الطبيب وآخر عندما لا يقبل المريض الأعراض الجانبية للدواء ولا يقبل أن يكون الدواء ثلاث مرات يوميًا ويكتفى بمرة واحدة.

هذا بعض مما نراه اليوم من المرضى أما أهل المريض فشىءٌ آخر عندما يعقّدون الأمور البسيطة للمريض مع أنها قد تكون سهلة ولا يسمحون له بفهم مع عنده بالذات فاذا كان طاعنًا فى السن ويريد أن يعرف حالته الصحية لأنه أولى بذلك ولم يهرم بعد فيقوم الأهل بمنع ذلك فيرفض الدواء والطبيب والطب كله وهذا من سوء التقدير من الأهل.

ويقول العارفون بالثقافة الطبية أنها مُرضية عن النقاش غنية تؤخذ بالروية وهى على الدوام حية لترضى الرعية فلا تكون خفية وهى الأمل فى أجيال أبية ولا ترضى بالدنية ولا الأمية عندها تصبح الحياة سوية بإرادة قوية تدفع بأمر الله البلية.

استشارى القلب – معهد القلب

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معهد القلب د طارق الخولي والله حياة العقل الثقافة الطبیة

إقرأ أيضاً:

التجويع في غزة.. أطباء منهكون يعالجون مرضى يعانون الجوع

يعاني الأطباء والممرضون في قطاع غزة من ظروف إنسانية مأساوية، على وقع أزمة الجوع التي طالت الجميع في قطاع غزة، وتسببت في إزهاق أرواح العشرات، لا سيما الأطفال.

ويضطر الأطباء والطواقم الطبية عموما للعمل لساعات طويلة دون طعام كافٍ، وسط ضغوط نفسية وجسدية هائلة، بسبب أزمة الجوع التي تسبب بها الاحتلال، واتخذ منها سياسة وسلاحا لمعاقبة الأهالي في القطاع المحاصر.

ويصف الدكتور محمد صقر، مدير التمريض في مستشفى ناصر جنوب غزة، الوضع بأنه "يتجاوز ما يمكن للعقل البشري استيعابه"، بعد أن أُغمي عليه أثناء مناوبته بسبب الجوع الشديد.

الدكتور صقر، الذي يعمل في مناوبات تستمر 24 ساعة، قال لشبكة CNN الأمريكية: "أمسك بي زملائي قبل أن أفقد وعيي تمامًا، وأعطوني محاليل وريدية وسكرًا. كان هناك طبيب أجنبي أحضر لي علبة عصير، شربتها على الفور. لم أكن مصابًا بالسكري، بل كنت جائعًا. لا يوجد سكر، ولا طعام".

وتفاقمت الأزمة إلى درجة أن عددًا من الأطباء والممرضين في مستشفيات غزة أُغمي عليهم من الجوع وسوء التغذية أثناء العمل، فالدكتور فضل نعيم، جراح ومدير مستشفى الأهلي العربي، أكد أن اثنين من زملائه سقطا أثناء إجراء عمليات جراحية هذا الأسبوع.


وقال نعيم للشبكة ذاتها: "إذا تناولنا وجبة واحدة يوميًا، فإننا محظوظون. معظم العاملين في المستشفى يعملون على مدار الساعة بأجساد منهكة. الوضع لا يُطاق".

وفي جناح علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مستشفى ناصر، يزداد المشهد مأساوية. فالأطفال الرضع نحيفون للغاية، أجسادهم الهزيلة بالكاد تتحرك، ويعاني العديد منهم من انتفاخ المعدة، وهو مؤشر واضح على سوء التغذية الحاد.

ياسمين أبو سلطان، وهي أم لطفلة تعاني من سوء التغذية، قالت لـCNN، إن ابنتها بحاجة إلى فواكه وخضراوات، لكن لا يوجد شيء. مضيفة: "نحن نكافح لتوفير الحليب الصناعي، لأن الأمهات لم يعد بإمكانهن إرضاع أطفالهن بسبب الجوع".

وفي غرفة أخرى، أفادت أم تُدعى نجاح هاشم درباخ أن أربعة أطفال ماتوا بسبب سوء التغذية، معبرة عن خوفها من أن تكون ابنتها الخامسة.

يعاني جميع سكان غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 900 ألف طفل 70 ألفًا منهم يظهرون علامات سوء التغذية الحاد، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.


منظمة أطباء بلا حدود كشفت أن معدلات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال تحت سن الخامسة تضاعفت ثلاث مرات خلال الأسبوعين الماضيين.

بسبب الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال على دخول المساعدات إلى غزة، شهد القطاع نقصا حادا في الغذاء والدواء. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فإن المساعدات التي تدخل القطاع لا تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.

وفي هذه الظروف القاسية، يواصل أطباء غزة العمل رغم الجوع والإرهاق، مستمدين قوتهم من التزامهم الإنساني.

مقالات مشابهة

  • عُمان .. عندما تُعشق الشوكولاتة!
  • عندما يكون هناك «خداع بصري وتلوث صوتي»!
  • إسبانيا تعد طائرة لإجلاء أطفال مرضى من غزة
  • حقيقة زيادة مساهمة المريض في تكلفة الأدوية إلى 70%.. أحمد موسى يكشف التفاصيل
  • الصحة تنفي زيادة مساهمة المريض في تكلفة الأدوية
  • 70 % بدلاً من 35%.. وزارة الصحة تنفي زيادة مساهمة المريض في تكلفة الأدوية
  • الصحة تنفي زيادة مساهمة المريض في تكلفة الأدوية إلى 70% بدلاً من 35%
  • المجاني لن يتأثر.. مسؤول بالتأمين يكشف تفاصيل تعديل مساهمة المريض في الأدوية التجارية
  • التجويع في غزة.. أطباء منهكون يعالجون مرضى يعانون الجوع
  • المريض يتحمل 70%.. التأمين الصحي يقرر تعديل مساهمة الأدوية