محافظة الإسكندرية تتوج جهودها في مواجهة موجات تسونامي بتكريم دولي رفيع المستوى

شهدت مدينة الإسكندرية، العريقة اليوم حدثًا هامًا يُمثل إنجازًا تاريخيًا يُضاف إلى سجلها الحافل بالإنجازات، وذلك باحتضانها لقاءً رفيع المستوى جمع بين اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، ودنيس تشانج سينج، ممثل اللجنة الحكومية لعلوم المحيطات باليونسكو التابعة للأمم المتحدة والمسئول عن برنامج الحد من مخاطر موجات تسونامي بالبحر المتوسط وشمال الأطلنطي.

وقد جاء هذا اللقاء لتكريم محافظة الإسكندرية رسميًا بمناسبة تحقيقها للمعايير الدولية المتقدمة في مجال الاستعداد لمواجهة مخاطر موجات تسونامي، وذلك في إطار جهودها الحثيثة وتعاونها المثمر مع المنظمات الدولية ذات الصلة.

وجاء ذلك بحضور الدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ، والدكتور عمرو زكريا حمودة رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، والدكتورة عبير السحرتي والدكتورة سوزان الغرباوي نائبا رئيس المعهد، والدكتور محمد عبد الرازق رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، و مصطفى عرابي مدير الإدارة العامة للأزمات والكوارث بالمحافظة، والمهندسة نيفين الليثي مسؤول ملف التغيرات المناخية بالمحافظة.

في بداية اللقاء، رحب المحافظ بممثل اليونسكو في أقدم سكندريات العالم، مشيرًا إلى أن الإسكندرية مدينة عريقة وبها الكثير من الآثار والمباني القديمة التي تستحق الحفاظ عليها، لذا تم تنفيذ العديد من المشاريع الخاصة بحماية الشواطئ خلال السنوات الأخيرة.

أكد محافظ الإسكندرية على أهمية الاستعداد المسبق لأي مخاطر طبيعية قد تتعرض لها المحافظة، وأهمية رصد الأماكن الأكثر عرضة للخطر للعمل على وضع خطط مسبقة للحد من المخاطر في حال التعرض لأي كوارث طبيعية.

ومن جانبه، أوضح ممثل اليونسكو أن التعاون مع مدينة الإسكندرية بدأ منذ عدة سنوات واليوم نعلن أن الإسكندرية هي أول مدينة في مصر وفي قارة أفريقيا القادرة على مواجهة أي موجة تسونامي.

لم تأتِ هذه التكريم الدولي رفيع المستوى من فراغ، بل هو ثمرة جهود دؤوبة وخطط مدروسة بذلتها محافظة الإسكندرية على مدار سنوات طويلة، إيمانًا منها بأهمية الاستعداد المسبق لمواجهة أي مخاطر طبيعية قد تتعرض لها المدينة. فقد أدركت الإسكندرية، بما تحمله من تاريخ عريق ومكانة حضارية مرموقة، أنّ حماية مقدراتها وكنوزها التاريخية واجبٌ مقدسٌ لا تهاون فيه.

ولذا، عملت المحافظة على تنفيذ العديد من المشاريع الرائدة لحماية شواطئها وتعزيز قدرتها على الصمود أمام موجات تسونامي المحتملة، بدءًا من إنشاء أنظمة إنذار مبكرة متطورة، وتدريب الكوادر المتخصصة على التعامل مع هذه الكوارث الطبيعية، وصولًا إلى نشر الوعي بين أهالي الإسكندرية حول مخاطر موجات تسونامي وكيفية التصرف في حال وقوعها.

يُعدّ هذا التكريم الدولي الرفيع المستوى شهادة قوية على الجهود المخلصة والالتزام الراسخ الذي أبدته محافظة الإسكندرية في مجال الاستعداد لمواجهة موجات تسونامي. كما يُمثل هذا الإنجاز دلالة هامة على التميز الذي تتمتع به الإسكندرية في مجال إدارة الكوارث الطبيعية، ممّا يُؤكّد على مكانتها الرائدة كنموذج يُحتذى به على مستوى مصر و المنطقة العربية.

المصدر: الأسبوع