نيسان تعيد إطلاقها.. بعد إحداث السيارة Qashqai ثورة في قطاع سيارات الكروس أوفر العالمية
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
تعتبر السيارة نيسان كاشكاي Qashqai هي واحدة من الطرازات التي أحدثت ثورة في قطاع سيارات الكروس أوفر العالمية عندما تم طرحها في الأصل عام 2006، وفقًا للموقع الإخباري المتخصص في السيارات motor 1.
أخبار متعلقة
تويوتا تخطط لبناء سيارة كروس أوفر كهربائية جديدة من سوبارو قبل 2025
تويوتا تستعد لاستعادة سيارة عمرها 70 عامًا وتكشف خطتها للاحتفال بها
«بي إم دبليو» تعلن نفاذ إحدى أحدث طرازات سياراتها.
هل يرفع تكلفة السيارة؟ McLaren تستعرض تحديثات في لون خاص بسيارتها 750S Spectrum
ومنذ ذلك الحين، كانت دائمًا من بين أكثر منتجات الشركة مبيعًا وفي فبراير 2018 كانت الثالثة، فيما تم الكشف عن جيل جديد من قشقاي ليواصل إرث أسلافه. الآن، تم التجسس على هذه السيارة مع تحديث لأول مرة ويبدو أن صانع السيارات سيحافظ على التحديثات المرئية إلى الحد الأدنى.
تُظهر الصور أنه لا توجد لوحات هيكل مزيفة، مما يجعل من المرجح أنه لن يكون إعادة تصميم دراماتيكية للواجهة الأمامية. يبدو أن المظهر الجانبي لم يتغير تمامًا مقارنةً بقاشقاي الحالي.
هناك بعض التمويه الذي يغطي الأجزاء الجانبية وأقواس العجلات، على الرغم من أن هذا لا يعني بالضرورة أن نيسان تعد تحديثات لتلك المكونات. في الخلف، تبدو المصابيح الخلفية الأنيقة غير معدلة. ومع ذلك، قد يتم تعديل الوفير قليلًا ليعكس التغييرات في المقدمة بشكل أفضل.
تم طرح الجيل الثالث من قاشقاي للبيع في أوروبا بدون محركات ديزل وليس هناك سبب للاعتقاد بأن هذا سيتغير مع الإصدار المحدث من الكروس أوفر.
بدلاً من ذلك، نتوقع تركيزًا أكبر على مجموعة نقل الحركة E-Power سعة 1.5 لترًا، حيث يعمل محرك الاحتراق الداخلي كمولد ويوفر الطاقة المخزنة في حزمة بطارية عالية الإنتاج.
تعمل هذه الطاقة الكهربائية على تشغيل محرك كهربائي بقوة 190 حصانًا (140 كيلووات)، مما يمنح قاشقاي شعورًا يشبه EV تقريبًا ولكن مع ضوضاء محرك ICE. بدلاً من ذلك، يمكنك الحصول على قاشقاي بمحرك غاز توربو هجين خفيف سعة 1.3 لتر بقوة 138 حصان (103 كيلو وات) أو 156 حصان (115 كيلو وات).
تجدر الإشارة إلى أن الجيل الثالث من قاشقاي غير متوفر في الولايات المتحدة. في السابق، عرضت الشركة اليابانية التقاطع باسم Rogue Sport، ولكن حاليًا، لا يمكنك العثور إلا على الجيل السابق من الطراز على موقع نيسان الأمريكي على الويب باسم 2022 Rogue Sport وتم إيقاف هذا النموذج.
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين سيارات سوق السيارات زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
مثل شعبي وواقع معاصِر
صالح بن سعيد الحمداني
الأمثال الشعبية مرآة تعكس عقول الناس وتجاربهم وتختصر في كلمات قليلة معاني عميقة وحقائق إنسانية اكتسبتها الشعوب عبر المواقف والأحداث، ومن بين هذه الأمثال التي تحمل دلالات بعيدة المدى المثل العربي القائل "ما كل من ركب حصانًا خيَّالٌ"، هذا المثل يُستخدم للدلالة على أن المظاهر لا تكفي وحدها لإثبات الكفاءة، وأن امتلاك الوسائل أو الأدوات لا يعني بالضرورة امتلاك المهارة أو القدرة الحقيقية.
وفي المعنى اللغوي والمجازي للمثل نجد أن الخيال في الثقافة العربية هو الفارس الذي يركب الحصان ويتقن فنون الفروسية وكان ينظر إليه؛ باعتباره رمزًا للشجاعة والمهارة والقيادة، أما ركوب الحصان في حد ذاته فلا يكفي ليجعل الإنسان فارسًا متمرسًا فالكثيرون قد يجلسون على ظهر الخيل لكن القليل منهم من يُتقن السيطرة عليه، ويستطيع خوض المعارك أو قطع المسافات في أصعب الظروف.
وعليه فإن المثل يُراد به أن الهيئة الظاهرة لا تكشف دائمًا عن الجوهر الحقيقي فليس كل من بدا في صورة الفارس أو لبس زي الفرسان يمتلك روح الفروسية وقدراتها. ولو نظرنا في أبعاد المثل الاجتماعية والثقافية فإنه ينطبق هذا المثل على كثير من جوانب الحياة اليومية، ففي المجتمع قد نرى أشخاصًا يتولون مناصب قيادية أو يحملون ألقابًا رنانة لكن أداؤهم العملي لا يرقى إلى مستوى تلك المناصب، كما نرى آخرين يتزينون بمظاهر الوجاهة والثراء غير أن جوهرهم يخلو من القيم والأخلاق التي تعكس أصالة الشخصية، ومن يحملون شهادات واقعهم وأفكارهم مختلف عن ثقافة ودرجة تلك الشهادة، وهذا المثل يوجّه رسالة إلى الناس بضرورة التفريق بين الظاهر والباطن وعدم الاغترار بالمظاهر الخادعة؛ سواء كانت مالًا أو منصبًا أو مظهرًا اجتماعيًا أو ثقافيًا وأدبيًا أو شهادة علمية أو مكانة مرموقة، فالجوهر يختلف عن المظهر.
يتجلى معنى المثل في مجالات العمل والمؤسسات أيضًا، فليس كل من حصل على شهادة علمية أو تقلّد منصبًا يستطيع أن يبدع أو يقود الآخرين نحو النجاح؛ فالشهادة مثل "الحصان" تمنح صاحبها وسيلة لكن "الخيَّال" الحقيقي هو من يُتقن توظيف معرفته ومهاراته ويترجمها إلى إنجاز ملموس وواقع في حياته يشهد عليه الآخرون.
وكذا الحال في المجال الفني مثلًا ليس كل من امتلك آلة موسيقية صار موسيقيًا بارعًا، وليس كل من حمل ريشة وألوانًا صار رسامًا، فالفن مثل الفروسية يحتاج إلى موهبة وممارسة وصبرٌ طويل ليصير الإنسان أهلًا لحمل اللقب.
وللمثل ذاته حكمة أخلاقية؛ فهو يُرشدنا إلى التحلي بالتواضع وإدراك أن القيمة الحقيقية للإنسان تكمن في أفعاله لا في مظهره، فالخيال لا يُعرف بفرسه الجميل فحسب، وإنما بمهارته في ترويضه وخوض المعارك به، وكذلك الإنسان لا يُقاس بملابسه ولا بألقابه؛ بل بما يقدمه من أعمال نافعة وما يظهره من أخلاق رفيعة.
في عصرنا الحديث نجد تطبيقات في حياتنا المعاصرة نجد هذا المثل صالحًا أكثر من أي وقت مضى، فقد أفرزت وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة "المظاهر الافتراضية"؛ حيث يَعرض كثير من الناس حياةً مترفةً مزيفةً وصورًا مُنمقةً توحي بالنجاح والتألق، بينما واقعهم مختلف تمامًا، وهنا يبرز المثل ليذكرنا بأن "ليس كل من ركب حصانًا خيَّال" أي ليس كل من بدا ناجحًا أو سعيدًا في صورته الافتراضية هو كذلك فعلًا. كما ينطبق المثل على ميدان الخطابة والثقافة والأدب أو غيرها؛ حيث يُمكن أن يتصدر المشهد من يملك الخطابة أو الحضور لكنه يفتقر إلى الحكمة والقدرة الحقيقية على خدمة وطنه ومجتمعه فالمسؤولية تحتاج إلى "خيَّال" متمرس يعرف كيف يقود لا إلى مجرد راكب حصان يُثير الغبار، المثل ينتقل بنا بين التراث والحاضر، فإن العرب قديمًا أدركوا أن الفروسية ليست مجرد ركوب خيل؛ بل منظومة قيم تشمل الشجاعة، والكرامة، والشهامة، والإقدام. واليوم نحن بحاجة إلى استلهام هذه الحكمة في ميادين الحياة الحديثة لندرك أن الموهبة والجد والاجتهاد هي ما يصنع التفوق الحقيقي لا مجرد امتلاك الأدوات أو إظهار المظاهر.
من هنا نجد أن المثل العربي "ما كل من ركب حصانًا خيَّالٌ" يختصر رؤية إنسانية عميقة في كلمات قليلة؛ فهو يدعونا إلى عدم الانخداع بالمظاهر وإلى البحث عن الجوهر والقيمة الحقيقية للأشخاص والأشياء، كما يذكّرنا بأن الألقاب والأدوات لا تكفي لصناعة المجد؛ بل إن الجد والاجتهاد والإخلاص والمهارة هي التي تضع الإنسان في مكانه الصحيح، وهكذا يبقى هذا المثل صالِحًا لكل زمان ومكان مرشدًا لنا في حياتنا العملية والاجتماعية ليعلمنا أن الخيَّال الحقيقي يُعرف بالفعل لا بالقول أو المظهر.
رابط مختصر